مانشستر يونايتد يُظهر العلامات الأولى لأسلوب أموريم الشجاع

الأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام ليفربول أكد أن هناك أشياء من الممكن البناء عليها

لاعبو يونايتد يحتفلون بعد هدف مارتينيز الأول في لقاء التعادل المثير بملعب أنفيلد (د.ب.أ)
لاعبو يونايتد يحتفلون بعد هدف مارتينيز الأول في لقاء التعادل المثير بملعب أنفيلد (د.ب.أ)
TT
20

مانشستر يونايتد يُظهر العلامات الأولى لأسلوب أموريم الشجاع

لاعبو يونايتد يحتفلون بعد هدف مارتينيز الأول في لقاء التعادل المثير بملعب أنفيلد (د.ب.أ)
لاعبو يونايتد يحتفلون بعد هدف مارتينيز الأول في لقاء التعادل المثير بملعب أنفيلد (د.ب.أ)

تحدت مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد، التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، كل الظروف الصعبة، وأقيمت رغم تساقط الثلوج والأمطار بكثافة، لتمنح المشجعين أحد أكثر اللقاءات المثيرة والجنونية بين الفريقين منذ سنوات.

من المؤكد أن المدير الفني لمانشستر يونايتد، البرتغالي روبن أموريم، سعيد للغاية بما قدمه فريقه في هذا اللقاء، حتى وإن كان يندم على الفرص الضائعة الكثيرة التي أهدرها لاعبوه، خاصة تلك الفرصة السهلة التي أهدرها هاري ماغواير في اللحظات الأخيرة.

وقال المدير الفني البرتغالي الشاب: «عندما نركز، وعندما نقاتل على كل كرة، وعندما نعاني ونتعب حتى نهاية المباراة، فنحن فريق جيد».

هذه بالتأكيد هي الرسالة التي سيوجهها أموريم للاعبيه، لأنه على الرغم من عدم نجاح مانشستر يونايتد في تحقيق أي فوز في آخر 5 مباريات في جميع المسابقات وهبوطه للنصف السفلي من جدول الترتيب، إلا أنه ظهر بشكل قوي وكان متماسكاً ومترابطاً من الناحية الخططية في المباريات التي خاضها طوال شهر ديسمبر (كانون الأول). وقال أموريم، خلال هذا الأسبوع، إن لاعبيه كانوا «قلقين للغاية وخائفين للغاية»، وكانت هناك مخاوف بين بعض المشجعين من أن حديث المدير الفني البرتغالي عن احتمال مواجهة شبح الهبوط قد يزيد الأمر سوءاً وتوتراً. لكن بدلاً من ذلك، كانت هذه التصريحات الصادمة بمثابة الشرارة التي ألهبت حماس اللاعبين، وهو ما كان يريده أموريم بالفعل. لم يكن مانشستر يونايتد خائفاً أمام ليفربول على ملعب أنفيلد، وقام الفريق بعمل رائع، خاصة في خط الوسط؛ حيث سجل كوبي ماينو ومانويل أوغارتي أكبر عدد من التدخلات في المباراة، بـ4 تدخلات لكل منهما، وقدما أداءً قتالياً شرساً، على العكس تماماً مما رأيناه من كاسيميرو وكريستيان إريكسن أمام نيوكاسل يونايتد.

أموريم نجح في فرض طريقته (إ.ب.أ)cut out
أموريم نجح في فرض طريقته (إ.ب.أ)cut out

نجح المجهود الرائع الذي بذله ماينو وأوغارتي - بمساعدة برونو فرنانديز – في تغطية المساحات الكبيرة التي كانت كثيراً ما تظهر في خط وسط مانشستر يونايتد المكون من اثنين من اللاعبين، كما أظهر اللاعبون التزاماً خططياً وتكتيكياً كبيراً وبذلوا مجهوداً بدنياً عالياً.

من المؤكد أن الخطط التكتيكية لا تؤتي ثمارها من دون لاعبين يمتلكون القدرات التي تمكنهم من تنفيذ تعليمات المدير الفني، وقد وجد أموريم في ماينو وأوغارتي ضالته، لأنهما يمتلكان قوة بدنية كبيرة ويؤديان واجبهما الدفاعي بشكل جيد، وهو ما يساعد المدير الفني البرتغالي على اللعب بطريقته المفضلة 3 - 4 - 3.

وقال غاري نيفيل على شبكة سكاي سبورتس: «سيطر ماينو وأوغارتي وفرنانديز على خط الوسط ضد غرافينبيرتش وجونز وماك أليستر، الذين كانوا رائعين طوال الموسم. وقدم خط الدفاع أداءً جيداً أيضاً، لكن ماينو وأوغارتي كانا الأبرز وقدما أداءً رائعاً».

لقد كانت خطة اللعب التي وضعها أموريم فعالة إلى حد كبير؛ حيث ركز على لعب الكرات المباشرة خلف خط دفاع ليفربول - خاصة في المساحة الخالية خلف الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد.

وتشير الإحصائيات إلى أن 53 في المائة من هجمات مانشستر يونايتد جاءت من ناحية ألكسندر أرنولد، بينما لمس ديوغو دالوت الكرة 70 مرة، وهو ثاني أكثر لاعبي مانشستر يونايتد لمسا للكرة، وبأقل من لمستين فقط من أي لاعب في خط وسط ليفربول. في الواقع، يعكس هذا شجاعة مانشستر يونايتد؛ حيث طلب أموريم من دالوت التقدم للهجوم من أجل زيادة الضغط على ألكسندر أرنولد، وهو الأمر الذي أدى إلى إحراز الهدف الأول، عندما فقد الظهير الأيمن لليفربول الكرة ثم فشل في رقابة ليساندرو مارتينيز الذي لم يتوانَ في وضع الكرة داخل الشباك.

وبعد استهداف المساحة الخالية خلف ألكسندر أرنولد مرة تلو أخرى، دفع أموريم بالجناح الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو ليزيد من سرعة وشراسة مانشستر يونايتد، ليحرز الفريق هدف التعادل عندما تقدم غارناتشو خلف الدفاع ليمرر الكرة إلى أماد ديالو الذي وضع الكرة في الشباك.

وعلى الرغم من أن أموريم قال إن فريقه «يشعر بالحزن» لأنه لم يحصل إلا على نقطة واحدة فقط من المباراة، فإن أصحاب الأرض يشعرون أيضاً بأنهم كانوا الأحق بالفوز بعد إهدار العديد من الفرص. لكن ربما بسبب ظروف الطقس الصعبة، لم يتمكن ليفربول من الانطلاق كما ينبغي في الثلث الأخير من الملعب، إلا بعد أن سجل هدف التعادل عن طريق كودي جاكبو.

وعلى الرغم من أنه من المعروف عن المدير الفني لليفربول أرني سلوت بأنه مدير فني هادئ للغاية، فإنه لم يكن أحد يتوقع أن يغامر بهذا الشكل الفوضوي ويفتح المباراة على مصراعيها عندما أجرى تبديلاً مزدوجاً هجومياً للغاية بعد إحراز ليفربول لهدف التعادل. في الواقع، كان يبدو من خلال هذا التغيير وكأن سلوت يعترف بأن ماينو وأوغارتي قد فازا في معركة خط الوسط، لذا أشرك ديوغو جوتا للعب في خط الوسط، ومنح داروين نونيز فرصة التقدم للأمام.

وبطبيعة الحال، أصبحت المباراة متقاربة بشكل كبير بعد ذلك؛ حيث أجبر هذا التغيير مانشستر يونايتد على التراجع إلى الخلف في البداية، وأعطى ألكسندر أرنولد مساحة كبيرة جداً للتقدم إلى الأمام، وهو ما أدى إلى الهجمة التي جاءت منها ركلة الجزاء التي حولها محمد صلاح لهدف.

لكن المباراة ظلت مفتوحة بعد أن تقدم ليفربول، وعلى الرغم من أن فيرجيل فان دايك كان لديه فرصة جيدة من ركلة ركنية في الوقت المحتسب بدل الضائع، فإن مانشستر يونايتد بدا وكأنه الفريق الأقرب لتحقيق الفوز بمجرد أن سجل ديالو هدف التعادل.

لاعبو يونايتد قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم في ملعب منافسهم العتيد ليفربول (رويترز)
لاعبو يونايتد قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم في ملعب منافسهم العتيد ليفربول (رويترز)

من المؤكد أن جمهور مانشستر يونايتد يشعر بالغضب بسبب الفرصة السهلة التي أهدرها ماغواير وهو أمام المرمى مباشرة، التي كان من شأنها أن تمنح الفريق نقاط المباراة الثلاث، لكن عندما تهدأ الأمور فإن هذا الجمهور يجب أن يشعر بالسعادة لأن فريقه وجد أخيراً الأساس الذي يمكن البناء عليه وكان نداً قوياً لليفربول في عقر داره وبين جمهوره.

وقال بول سكولز: «هذا أفضل أداء لمانشستر يونايتد منذ فترة طويلة جداً، بما في ذلك حتى الأداء الذي قدمه في المباراة التي فاز فيها على مانشستر سيتي. لقد كان يونايتد الأفضل. لقد كان يواجه أفضل فريق في الدوري، بل وربما أفضل فريق في أوروبا، لكنه كان نداً قوياً له».

في الحقيقة، لم يكن أحد يتخيل هذا الأداء القوي من جانب مانشستر يونايتد قبل انطلاق المباراة، وكان جمهور الفريق أكثر تشاؤماً من أي وقت مضى بشأن فرص فريقه. ربما سيتبدد هذا الشعور السلبي بعد ذلك، لأن أموريم أصبح لديه أخيراً فريق يلعب بحماس كبير ومن دون خوف مرة أخرى. وجد أموريم في ماينو وأوغارتي ضالته لإعادة الصلابة لخط وسط يونايتد


مقالات ذات صلة


أفضل 10 صفقات في الدوري الإنجليزي حتى الآن

يقدم أسينسيو مستويات قوية منذ انضمامه إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة من سان جيرمان (أ.ف.ب)
يقدم أسينسيو مستويات قوية منذ انضمامه إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة من سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT
20

أفضل 10 صفقات في الدوري الإنجليزي حتى الآن

يقدم أسينسيو مستويات قوية منذ انضمامه إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة من سان جيرمان (أ.ف.ب)
يقدم أسينسيو مستويات قوية منذ انضمامه إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة من سان جيرمان (أ.ف.ب)

حقق عددٌ من اللاعبين الذين انضموا إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الصيف الماضي أو فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة نجاحا باهرا وتركوا بصمات كبيرة مع أنديتهم في موسم 2024-2025. في هذا التقرير يتم إلقاء الضوء على 10 من أفضل الوافدين الجدد:

ماركو أسينسيو (أستون فيلا)

يقدم ماركو أسينسيو مستويات قوية منذ انضمامه إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. سجّل اللاعب الإسباني الدولي سبعة أهداف في آخر خمس مباريات له مع أستون فيلا في جميع المسابقات. وجاءت ستة من هذه الأهداف بالقدم اليسرى، في حين كانت خمسة منها من لمسة واحدة، وهو ما يعكس ثقته الكبيرة في تسديد الكرة بدقة من أول لمسة. وفي حين يحصل زميله المُعار ماركوس راشفورد على إشادة كبيرة بسبب المستويات القوية التي يقدمها، فإن أستون فيلا يُقدّم أداءً هجومياً أقوى بكثير عند مشاركة أسينسيو. سجّل أستون فيلا هدفين على الأقل في ست من المباريات الثمانية التي شارك فيها أسينسيو، بينما يسدد أسينسيو بمعدل يصل إلى 3.06 تسديدة كل 90 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يُظهر مدى خطورته المُستمرة على مرمى المنافسين.

ميكيل مورينو (آرسنال)

لم تكن الأمور سهلة على ميكيل مورينو منذ انتقاله في فترة الانتقالات الصيفية الماضية من ريال سوسيداد، لكن قدرة اللاعب الإسباني الدولي على اللعب في أكثر من مركز ساعدته على ترك بصمة كبيرة مع آرسنال تحت قيادة المدير الفني ميكيل أرتيتا. وفي ظل غياب كاي هافرتز وغابرييل جيسوس للإصابة، اضطر المدير الفني للمدفعجية إلى الاعتماد على لاعب خط الوسط البالغ من العمر 28 عاماً، وطلب منه اللعب كمهاجم وهمي، وقد تأقلم بسهولة مع اللعب في هذا المركز ومن دون أي شكوى أو اعتراض.

وعلى الرغم من أن مورينو يجيد الاحتفاظ بالكرة، ويتمتع بذكاء خططي وتكتيكي كبير، فإن نقطة قوته الأساسية تتمثل في الكرات الهوائية. من الواضح أن آرسنال يعاني في النواحي الهجومية بسبب عدم وجود مهاجم قناص قادر على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، لكن مورينو ساهم في حل جزء كبير من هذه المشكلة منذ وصوله.

دين هويسن (بورنموث)

يُظهر اهتمام ريال مدريد المُعلن بمدافع بورنموث، دين هويسن، مدى التطور الذي طرأ على أداء اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً هذا الموسم. انضم هويسن إلى بورنموث قادماً من يوفنتوس الصيف الماضي مقابل ما يُقارب 13 مليون جنيه إسترليني، وقد توج موسمه الرائع بمشاركته الأولى مع منتخب إسبانيا في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام هولندا بهدفين لكل فريق في 20 مارس (آذار). يلعب هويسن قلب دفاع بالناحية اليسرى، ويتميز بالهدوء في التعامل مع الكرة والتمرير الدقيق. ويُعد يواكيم أندرسن هو قلب الدفاع الوحيد الذي أكمل عدداً أكبر من التمريرات الطويلة لكل 90 دقيقة. وعلاوة على ذلك، يجيد هويسن القيام بالمهام الدفاعية على النحو الأمثل، حيث يتألق بشدة فيما يتعلق بإفساد الهجمات وقطع الكرات. في الواقع، يبدو مستقبل هويسن واعداً، حيث ارتفعت قيمته السوقية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.

يتميز ميلينكوفيتش مدافع نوتنغهام فورست (يمين) بطول القامة والبنية الجسدية القوية (غيتي)
يتميز ميلينكوفيتش مدافع نوتنغهام فورست (يمين) بطول القامة والبنية الجسدية القوية (غيتي)

جورجينيو روتر (برايتون)

بعد فشله في التأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز عندما كان لاعبا في ليدز يونايتد، أثيرت بعض التساؤلات عندما أشارت تقارير إلى أن برايتون دفع 40 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ قياسي للنادي، للتعاقد مع جورجينيو روتر، لكن كل هذه الشكوك تبددت تماما الآن. يلعب المهاجم الفرنسي، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً فقط، دورا أساسيا في صفوف برايتون تحت قيادة فابيان هورتزلر، حيث سجل خمسة أهداف وصنع ثلاثة أهداف أخرى. وعلاوة على ذلك، يتميز روتر بالقدرة على القيام بأكثر من دور داخل الملعب، وهو الأمر الذي أضاف كثيرا للخيارات التكتيكية للمدير الفني، الذي يعلم أنه يستطيع الاعتماد على روتر في أكثر من مركز. يتحرك روتر بالكرة بشكل رائع، ويجيد التمريرات البينية المتقنة أكثر من أي لاعب آخر في تشكيلة برايتون. وعلى الرغم من قدرته على تقديم لمحات من السحر والإبداع والمهارة، فإنه لاعب جماعي أيضا، ويبذل مجهودا كبيرا عندما لا يكون فريقه مستحوذا على الكرة. يُعد الضغط جزءاً أساسياً من الطريقة التي يلعب بها برايتون تحت قيادة هورتزلر، ويُعد روتر أكثر لاعبي برايتون بذلا للمجهود وضغطا على المنافسين.

إسماعيلا سار (كريستال بالاس)

يشعر مسؤولو كريستال بالاس بسعادة غامرة بسبب التألق اللافت للنجم السنغالي إسماعيلا سار المنضم للفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادماً من مرسيليا مقابل 12.6 مليون جنيه إسترليني فقط، وفقاً للتقارير. يلعب سار كلاعب خط وسط هجومي، عادةً إلى جانب إيبيريتشي إيزي، وقد سجل سبعة أهداف، بالإضافة إلى تقديم ثلاث تمريرات حاسمة. كما هز شباك فولهام ضمن ثلاثية فوز فريقه في دور الثمانية بكأس إنجلترا. يُشكل سار كابوسا حقيقيا للمنافسين، وخاصة عندما ينطلق بسرعته الكبيرة داخل منطقة الجزاء. وعلاوة على ذلك، يُناسب سار تماماً طريقة لعب كريستال بالاس تحت قيادة أوليفر غلاسنر، والتي تعتمد على التحولات الهجومية السريعة. ويتصدر سار، أو يحتل المركز الثاني، في العديد من الإحصائيات الهجومية الخاصة بلاعبي كريستال بالاس، كما يُعد أسرع مهاجم في الفريق هذا الموسم، حيث بلغت سرعته القصوى 34.79 كم/ساعة.

ليام ديلاب (إيبسويتش تاون)

أبرم إيبسويتش تاون واحدة من أذكى صفقات الصيف الماضي بضمه ليام ديلاب من مانشستر سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى بعض المكافآت المالية الأخرى. أظهر اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً لمحات من مستودع موهبته الذي لا ينفد، خلال ثلاث فترات إعارة في دوري الدرجة الأولى، لكن من حيث تسجيل الأهداف فقد تألق اللاعب بشكل لافت على ملعب «بورتمان رود»، مسجلاً 10 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم حتى الآن. وعلاوة على ذلك، فإنه يناسب تماما طريقة لعب إيبسويتش تاون تحت قيادة كيران ماكينا التي تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة. يستطيع ديلاب الاحتفاظ بالكرة لكي يخفف الضغط على مدافعي فريقه ويمنحهم بعض الوقت للالتقاط الأنفاس، كما أنه بارع في التقدم بالكرة للأمام بسرعة فائقة.

عمر مرموش (مانشستر سيتي)

بدأ المهاجم المصري عمر مرموش مسيرته في ملعب الاتحاد بكل قوة. انتقل اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً من آينتراخت فرانكفورت إلى مانشستر سيتي مقابل 59 مليون جنيه إسترليني، وواصل تألقه في الملاعب الإنجليزية، مسجلاً أربعة أهداف في ست مباريات بدأها أساسياً مع السيتيزنز، بما في ذلك ثلاثية رائعة في مرمى نيوكاسل يونايتد. كما أظهر الهدف الذي سجله من تسديدة قوية في مرمى برايتون في المباراة الأخيرة براعته في إنهاء الهجمات. كما سجل المهاجم المصري هدف الفوز ليقود مانشستر سيتي لقلب تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على بورنموث الأحد ليحجز مكانه في الدور قبل النهائي لكأس إنجلترا.

قدم مرموش أداءً رائعاً عندما لعب جناحا أيسر تحت قيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا، لكنه تألق بشكل أكبر كصانع ألعاب، عندما لعب خلف إيرلينغ هالاند مباشرة. وعندما يتبادل هذان المهاجمان مركزيهما بذكاء، يصعب السيطرة عليهما. لقد أظهر النجم المصري العديد من المميزات حتى الآن، لكن نقطة قوته الأبرز، إلى جانب قدرته على استغلال المساحات الخالية، تتمثل في التسديد الدقيق على المرمى. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن مرموش يأتي في المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز الذين سجلوا أربعة أهداف على الأقل فيما يتعلق بمعدل تحويل التسديدات إلى أهداف.

يُشكل إسماعيلا سار لاعب كريستال بالاس (يسار) كابوساً حقيقياً للمنافسين (رويترز)
يُشكل إسماعيلا سار لاعب كريستال بالاس (يسار) كابوساً حقيقياً للمنافسين (رويترز)

نيكولا ميلينكوفيتش (نوتنغهام فورست)

أبرم نوتنغهام فورست صفقة رائعة بضمه نيكولا ميلينكوفيتش من فيورنتينا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني فقط. يتميز اللاعب الصربي بطول القامة والبنية الجسدية القوية، وأصبح يُشكل إلى جانب موريلو ما يُقال إنه الشراكة الدفاعية الأقوى في الدوري الإنجليزي الممتاز. عادةً ما يفوز ميلينكوفيتش في صراعاته الثنائية مع مهاجمي الفرق المنافسة، ويأتي ضمن قائمة أفضل خمسة لاعبين في المواجهات الثنائية الناجحة، سواء فيما يتعلق بالكرات الهوائية أو الأرضية. تُعد براعة ميلينكوفيتش الدفاعية بالغة الأهمية، خاصةً في فريق يعتمد على امتصاص الضغط بشكل كبير قبل البدء في شن هجمات مرتدة سريعة. كما كان أكثر مدافعي الدوري الإنجليزي الممتاز تسديدا للكرات برأسه على مرمى المنافسين بـ 16 تسديدة بالرأس.

أظهر مرموش أنه يتمتع بقدرات رائعة والعديد من المميزات حتى الآن (ب.أ)
أظهر مرموش أنه يتمتع بقدرات رائعة والعديد من المميزات حتى الآن (ب.أ)

آرون وان بيساكا (وست هام)

لم يُثر انضمام آرون وان بيساكا إلى شرق لندن ضجة كبيرة، لكنه أثبت أنه أفضل صفقة لوست هام في موسم 2024-2025. يقدم مدافع مانشستر يونايتد السابق مستويات قوية وثابتة في مركز الظهير الأيمن، ويقوم بواجباته الدفاعية والهجومية على النحو الأمثل، ويبذل مجهودا كبيرا عندما لا يكون فريقه مستحوذا على الكرة. وتشير الإحصائيات إلى أن لاعبين اثنين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز نجحا في اعتراض الهجمات أكثر من وان بيساكا، الذي يتفوق على جميع لاعبي وست هام في معظم الإحصائيات الدفاعية.

كما قدّم اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً أداءً هجومياً ممتازاً هذا الموسم، وساعد فريقه على فتح مساحات الملعب وإرسال كرات عرضية خطيرة من على الأطراف. وكانت تمريرته الحاسمة لجارود بوين في الهدف الذي سجله في مرمى آرسنال من أبرز لقطات المباراة، وكذلك هدفه في مرمى آرسنال على ملعب وستهام. يتميز وان بيساكا بالمهارة والسرعة، ويُمثّل خيارا هجوميا رائعا من على الأطراف لوست هام تحت قيادة غراهام بوتر.

إيمانويل أغبادو (وولفرهامبتون)

قام اللاعب الإيفواري الدولي إيمانويل أغبادو بعمل رائع في تدعيم تدعيم خط دفاع وولفرهامبتون، الذي كان يعاني بشدة. وقبل وصوله من ريمس في يناير (كانون الثاني) الماضي، كان وولفرهامبتون يستقبل أهدافا بمعدل 2.14 هدف في المباراة الواحدة، لكن هذا المعدل انخفض إلى 1.57 هدف منذ انضمامه إلى خط الدفاع الثلاثي للفريق. يتميز أغبادو بالقوة البدنية، حيث فاز بثلثي مواجهاته الثنائية حتى الآن. وتشير الإحصائيات إلى أن أغبادو هو الأكثر استخلاص للكرات في الثلث الدفاعي لفريقه. يتميز أغبادو بمهارة عالية عند الاستحواذ على الكرة، حيث يُمرّر 4.94 تمريرة طويلة ناجحة كل 90 دقيقة في المتوسط، وهو ثالث أفضل معدل بين جميع مدافعي الدوري الإنجليزي الممتاز. كما يتميز اللاعب الإيفواري الدولي باتخاذ قرارات ممتازة داخل المستطيل الأخضر، ومن اللافت للنظر أنه لم يرتكب أي خطأ في سبع مباريات بدأها أساسياً مع وولفرهامبتون!

«الغارديان الرياضي»