أداء أوغارتي أمام ليفربول منح مانشستر يونايتد الأمل

مانويل أوغارتي (رويترز)
مانويل أوغارتي (رويترز)
TT

أداء أوغارتي أمام ليفربول منح مانشستر يونايتد الأمل

مانويل أوغارتي (رويترز)
مانويل أوغارتي (رويترز)

أرسل مانويل أوغارتي تمريرة عكسية مذهلة إلى برونو فرنانديز أثارت الذعر بين جماهير ملعب أنفيلد في اللحظات الأخيرة من تعادل مانشستر يونايتد المثير 2 - 2 مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس (الأحد).

وفي حين سيتذكر كثيرون الفرصة التي أهدرها هاري مغواير مدافع مانشستر يونايتد، فإن تمريرة أوغارتي أثناء ركضه نحو مرماه والتي منحت فرصة لفريقه للتسجيل، كانت أبرز ما قدمه اللاعب القادم من أوروغواي من أداء رائع في المباراة، وأظهرت لماذا كان انتقاله ليونايتد في سبتمبر (أيلول) الماضي محل تفاؤل كبير.

وقال بول سكولز، لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق، لإحدى وسائل الإعلام التابعة للدوري الممتاز: «فاجأتني جودته في التعامل مع الكرة بعض الشيء. ربما كان أداؤه أفضل مما كنت أتوقعه. قال مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم من قبل إن أوغارتي قدم أداءً جيداً معه في سبورتنغ لشبونة، وهو لاعب شاب أيضاً، لذلك فهو يعرفه جيداً. هذا الشاب يكتسب ثقة كبيرة حقاً. أعتقد أنه يتمركز بشكل جيد في الملعب، وله مساهماته الدفاعية والهجومية، وأعتقد أنه يتمتع بالكفاءة اللازمة للتعامل مع الكرة أيضاً».

ورغم أن التعادل دفع يونايتد للمركز 13 في الترتيب، لكنه لا يزال قريباً من منطقة الهبوط أكثر من المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، فإنه بدا وكأنه انتصار. فقد لعب يونايتد أخيراً بقوة وشجاعة كان أموريم يطالب بهما منذ توليه المسؤولية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتألق أوجارتي (23 عاماً) تحت قيادة المدرب البرتغالي، وكانت مباراة أمس فرصة أخرى لإسكات المنتقدين الذين لم يرحموه بتعليقاتهم عقب مبارياته الأولى مع يونايتد.

وكانت البداية المتذبذبة لأوغارتي تحت قيادة المدرب الهولندي السابق إريك تن هاغ قد دفعت أسطورة هولندا ماركو فان باستن لانتقاده بشدة، ووصف قرار التعاقد معه مقابل 41 مليون يورو (42.74 مليون دولار) من باريس سان جيرمان بأنه «أحمق».

وفي مباراة أمس، لمس أوغارتي الكرة 58 مرة وبلغت دقة تمريراته 88 في المائة، وكان نداً لوسط ليفربول المكون من أليكسيس ماك أليستر ورايان غرافنبرخ وكيرتس جونز.

وأشاد سكولز بقرار أموريم بالبدء بأوغارتي وكوبي ماينو في الوسط بعد تعرض كاسيميرو وكريستيان إريكسن للانتقادات خلال خسارة يونايتد 2 - صفر أمام نيوكاسل يونايتد قبل 6 أيام.

وقال سكولز: «اللاعبون يصنعون الفارق الكبير، أعتقد أن نصف الملعب، المنطقة الأكثر أهمية، ومن الواضح أنها في مباراة الاثنين الماضي (أمام نيوكاسل) لم تكن هذه المنطقة جيدة في يونايتد. أدركنا أمس أنه لدينا فرصة بوجود أوغارتي وماينو. يجب أن يكون المدرب قد أصبح يعرف لاعبيه الآن. (التشكيلة الأساسية لمباراة أمس) يجب أن تكون أفضل تشكيلة لديه».

وسيحل مانشستر يونايتد ضيفاً على آرسنال في مباراة الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.

وتمثلت الرسالة المستخلصة من تعادل أمس في الإحباط بسبب غياب القوة التي أظهرها الفريق أمام ليفربول بشكل مؤسف في المباريات السابقة، وهل يمكنهم الحفاظ عليها في المستقبل؟

وستكون مباراة الأحد المقبل أمام آرسنال اختباراً جيداً.


مقالات ذات صلة

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية سيرغيو كونسيساو (رويترز)

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

لم يمر على وصول المدرب البرتغالي، سيرغيو كونسيساو، سوى أسبوع واحد حتى منح ميلان لقبه الأول منذ ثلاث سنوات، لكنه سيكون أمام تحدٍ أكثر صعوبة بإعادة «روسونيري».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

منح تألق الثنائي لوكاس بيرغفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، الأربعاء، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1-صفر على ليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

سيرغيو كونسيساو (رويترز)
سيرغيو كونسيساو (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

سيرغيو كونسيساو (رويترز)
سيرغيو كونسيساو (رويترز)

لم يمر على وصول المدرب البرتغالي، سيرغيو كونسيساو، سوى أسبوع واحد حتى منح ميلان لقبه الأول منذ ثلاث سنوات، لكنه سيكون أمام تحدٍ أكثر صعوبة بإعادة «روسونيري» إلى قلب المنافسة في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بدءاً من مواجهة كالياري، السبت، في المرحلة العشرين، في وقت يستمر الصراع على أشده على الصدارة بين نابولي وأتالانتا وإنتر حامل اللقب.

واستهل كونسيساو مشواره مع ميلان بقوة بعد أن قاده إلى ريمونتادا رائعة للفوز على الجار إنتر (3-2) في نهائي كأس السوبر الإيطالي، الاثنين، في السعودية.

وسبق الفوز على «النيراتزوري»، وانتصار آخر على يوفنتوس في الدور نصف النهائي (2-1)، فأنهى «روسونيري» صياماً دام ثلاث سنوات عن الألقاب منذ تتويجه بلقب الدوري في موسم 2021-2022، وهو اللقب الأول لمالك النادي الأميركي جيري كاردينالي منذ استحواذه على النادي في يونيو (حزيران) 2022.

لكن الأهم من ذلك هو أنّ كونسيساو الذي خلف مواطنه باولو فونسيكا في 30 ديسمبر (كانون الأول)، أعاد البسمة والطموح إلى أروقة النادي اللومباردي العريق وجماهيره، في ظل أفضلية إنتر عليه في السنوات الأخيرة، فضلاً عن تراجعه إلى المركز الثامن في ترتيب الـ«سيري آ» بفارق 17 نقطة عن نابولي المتصدر، لكنه لعب مباراتين أقل.

هذه الانطلاقة اللافتة التي سجلها كونسيساو وترافقت مع خطوات راقصة وسيجار في غرفة الملابس أثناء الاحتفال بلقب كأس السوبر، قد تكون نقطة تحوّل في موسم الفريق الذي لا يزال يكافح للتقدم في دوري أبطال أوروبا من خلال احتلاله المركز الثاني عشر.

وأوضح المدرب السابق لبورتو (2017-2024): «بمجرد عودتنا إلى غرفة تبديل الملابس، طلب مني اللاعبون الرقص وتدخين السيجار، لأنهم تذكروا أن هذه كانت عادتي بالاحتفال عندما أفوز بلقب».

ومع أنه من المبكر جداً حسم صوابية خيارات كونسيساو أو مدى إحداثه تغييراً فنياً حقيقياً، لكنّ المدرب البالغ 50 عاماً أظهر أنّ طريقته قد تجد طريقها إلى النجاح.

ولم يبادر كونسيساو الذي سبق له أن لعب بين عامي 1998 و2004 في الدوري الإيطالي مع أندية لاتسيو وبارما وإنتر، إلى إحداث ثورة فنية في فريقه، حيث أشرك التشكيلة الأساسية ذاتها التي اعتمدها سلفه.

وستكون التركيبة الجديدة لميلان قيد الاختبار عندما يواجه كالياري المتعثر، صاحب المركز السابع عشر، في فرصة قد تكون مثالية لكونسيساو لمنح نفسه بداية جيدة في الدوري.

في المقابل، يدور صراع شديد على لقب الدوري، حيث يتطلع نابولي إلى الاحتفاظ بفارق النقاط الثلاث أقله في صدارة الترتيب عندما يواجه هيلاس فيرونا، الخامس عشر، الأحد.

ويأمل النادي الجنوبي في تحقيق فوزه الخامس توالياً في الدوري، وكان الأخير على فيورنتينا بثلاثية نظيفة خارج أرضه مطلع هذا العام.

لكنّ فريق المدرب أنتونيو كونتي يدرك تماماً أن مطارده أتالانتا يتربص به وسيكون قادراً على خطف الصدارة مؤقتاً عندما يواجه أودينيزي السبت قبل يوم واحد من مباراة نابولي.

ويتخلف أتالانتا بفارق 3 نقاط عن نابولي (41 مقابل 44) ولديه مباراة أقل.

ويعود إنتر إلى الدوري المحلي بعد خيبة خسارة نهائي كأس السوبر الإيطالي بعد تقدمه 2-0 قبل أن يعود ميلان ويحسم اللقاء 3-2، إلا أنه لا يزال في صلب المنافسة على لقب الدوري الذي يدافع عنه.

ويحتل «النيراتزوري» المركز الثالث برصيد 40 نقطة، أي بفارق 4 نقاط عن الصدارة، ولديه مباراتان أقل من نابولي وواحدة أقل من أتالانتا.

وتُشكل مواجهة فينيتسيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير الفرصة المثالية لفريق المدرب سيميوني إنزاغي من أجل استعادة نغمة الفوز.

ويفتتح لاتسيو رابع الترتيب المرحلة، الجمعة، بمواجهة كومو، السادس عشر.

ويخوض يوفنتوس دربي المدينة بمواجهة تورينو طامحاً لاستعادة نغمة الفوز بعد خروجه من نصف نهائي كأس السوبر، ووقف نزيف النقاط في الدوري.

وانتهت المباراة الأخيرة لفريق السيدة العجوز في الدوري قبل نهاية العام بالتعادل أمام فيورنتينا (2-2)، ومع أنه الفريق الوحيد الذي لم يتلقَ أي هزيمة بعدُ في الدوري هذا الموسم، لكنه سقط في فخ التعادل 11 مرة بينها خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة.