ريال مدريد يواجه فالنسيا بحثاً عن اعتلاء قمة الدوري الإسباني

مبابي يبحث عن مواصلة توهجه في المباراة المؤجلة من الجولة الـ12

ريال مدريد يستعد لمواجهة سهلة على الورق أمام فالنسيا (إ.ب.أ)
ريال مدريد يستعد لمواجهة سهلة على الورق أمام فالنسيا (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يواجه فالنسيا بحثاً عن اعتلاء قمة الدوري الإسباني

ريال مدريد يستعد لمواجهة سهلة على الورق أمام فالنسيا (إ.ب.أ)
ريال مدريد يستعد لمواجهة سهلة على الورق أمام فالنسيا (إ.ب.أ)

يتطلع فريق ريال مدريد إلى اعتلاء قمة جدول ترتيب أندية الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحل ضيفاً على فريق فالنسيا في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية عشرة للمسابقة. وكان من المفترض أن تقام هذه المباراة في وقت سابق، ولكن تم تأجيلها بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت منطقة فالنسيا. ويحتل الريال المركز الثاني في جدول الترتيب، برصيد 40 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف أتلتيكو مدريد، الذي لديه هو الآخر مباراة مؤجلة.

ورغم أن نتائج الريال هذا الموسم تبدو مهتزة نوعاً ما، حيث حقق الفوز في 12 مباراة وتعادل في أربع وخسر اثنتين، عاد الفريق بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إلى المنافسة بقوة على لقب الدوري، وذلك بعد انهيار برشلونة في المباريات الأخيرة، والتحسن المستمر الذي يشهده الريال، وبات يتنافس مع أتلتيكو مدريد على قمة جدول الترتيب.

ويدخل الريال المباراة أمام فالنسيا منتشياً بفوزه الكبير 4 - 2 على إشبيلية، وهي المباراة التي شهدت عودة كيليان مبابي للتسجيل والتألق بشكل ملحوظ. وبدا مبابي أنه دخل في أجواء نادي العاصمة بشكل كامل، واضعاً خلفه المعاناة التي واجهها في مستهل مشواره مع القلعة البيضاء. في المرحلة التي سبقت العطلة، أظهر الرجل الذي أنهى المواسم الستة الأخيرة في صدارة لائحة هدافي الدوري الفرنسي بألوان باريس سان جيرمان، حجم قدراته المعروفة أصلاً، لكنها لم تتجل إلا مؤخراً في تجربته الإسبانية، وذلك حين افتتح المهرجان الهجومي أمام إشبيلية في الدقيقة العاشرة بتسديدة رائعة من مسافة 25 متراً، محرزاً هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم والـ14 في جميع المسابقات. بعد ذلك، مرر قائد «الديوك» كرة على طبق من ذهب إلى الدولي المغربي إبراهيم دياز داخل المنطقة سجل منها الأخير الهدف الرابع.

وقال مدربه أنشيلوتي: «الآن يظهر وجهه الحقيقي. في المباريات الأخيرة كان جيداً، لكن لا يزال بإمكانه التحسن»، مضيفاً أنه «أكثر تحفزاً وحماسةً وسعادةً بوجوده هنا». الآن، يسعى مبابي إلى بدء العام الجديد من حيث أنهى سابقه في فترة مهمة جداً للريال الذي ما زال عليه أن يحجز بطاقته المباشرة إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، إذ يقبع قبل جولتين من النهاية في المركز العشرين من أصل 36 فريقاً، بفارق أربع نقاط عن التأهل المباشر الذي يناله أصحاب المراكز الثمانية الأولى، فيما يخوض أصحاب المراكز من 9 إلى 24 ملحقاً فاصلاً بينهم.

مبابي بسعى لمواصلة التسجيل والتألق (أ.ف.ب)

وبالتزامن مع الحديث عن رغبة الريال بضم الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد من ليفربول خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، عاد المدافع النمساوي دافيد ألابا للمشاركة، وإن كان جزئياً في التمارين الجماعية بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي حرمت النادي الملكي من المدافعين الآخرين داني كارفاخال والبرازيلي ميليتاو حتى نهاية الموسم.

ويستعيد أنشيلوتي في هذه المباراة جهود فينيسيوس جونيور بعد انتهاء إيقافه، وهو أمر من شأنه أن يمنح الفريق قوة هجومية إضافية. ولا يعاني الريال من أي إصابات جديدة، باستثناء المصابين لفترة طويلة كارفاخال وميليتاو. والمشكلة الحقيقية التي يواجهها الريال هي عدم تحقيق الفوز على فالنسيا على ملعب ميستايا منذ عام 2021، حيث خاض مباراتين هناك، خسر واحدة وتعادل في الأخرى. وبشكل عام، فاز الريال في مباراتين من آخر أربع مباريات جمعته بفالنسيا مقابل الخسارة في مباراة والتعادل في مثلها.

وتبدو الفرصة متاحة أمام الريال لاعتلاء قمة جدول الترتيب بالنظر إلى أن فالنسيا، الذي لديه مباراتان مؤجلتان، يمر بموسم صعب للغاية، حيث يقبع الفريق في المركز التاسع عشر قبل الأخير، برصيد 12 نقطة حصدها من الفوز في مباراتين والتعادل في ست والخسارة في تسع. ولم يتمكن فالنسيا من تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات، حيث خسر في ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين، وهو ما دفع إدارة النادي لإنهاء التعاقد مع روبن براخا على خلفية تراجع نتائج الفريق، والتعاقد مع كارلوس كوربيران لتدريب الفريق.

وستكون هذه المباراة هي الأولى لكوربيران، الذي كان يلعب مع فالنسيا في فرق الناشئين حارس مرمى. ويسعى كوربيران إلى مفاجأة الريال وتحقيق نتيجة إيجابية من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط الذي يطارد الفريق. وستكون الأجواء مهيأة لذلك، خاصة وأن كوربيران استغل فترة الراحة الأخيرة لتعديل بعض الأخطاء التي وقع فيها الفريق في الفترة الأخيرة، وتدريب اللاعبين على طريقة أداء مختلفة مما يعني أن أنشيلوتي وفريقه ستكون لديهم مهمة صعبة في استكشاف الفريق.


مقالات ذات صلة

أتلتيكو مدريد: التدخل الحكومي في قضية أولمو «سابقة خطيرة»

رياضة عالمية أتلتيكو قال إنه يشعر بالقلق مما آلت إليه قضية أولمو (إ.ب.أ)

أتلتيكو مدريد: التدخل الحكومي في قضية أولمو «سابقة خطيرة»

قال أتلتيكو مدريد إنه يشعر بالقلق من أن يُعرض قرار المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا بالسماح لبرشلونة بالتسجيل المؤقت لداني أولمو وباو فيكتور.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية خوان لابورتا (إ.ب.أ)

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه جوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ف.ب)

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

يغيب صانع الألعاب الدولي، الكرواتي لوكا مودريتش، عن مباراة فريقه ريال مدريد حامل اللقب، ضد ريال مايوركا، مساء الخميس، في جدة ضمن الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«دورة أستراليا»: سابالينكا تتحرر من عبء التفكير في الدفاع عن اللقب

أرينا سابالينكا تداعب صغير كانغارو قبل مشاركتها في «دورة أستراليا» (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا تداعب صغير كانغارو قبل مشاركتها في «دورة أستراليا» (أ.ف.ب)
TT

«دورة أستراليا»: سابالينكا تتحرر من عبء التفكير في الدفاع عن اللقب

أرينا سابالينكا تداعب صغير كانغارو قبل مشاركتها في «دورة أستراليا» (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا تداعب صغير كانغارو قبل مشاركتها في «دورة أستراليا» (أ.ف.ب)

تسعى أرينا سابالينكا للفوز بلقبها الثالث على التوالي في «بطولة أستراليا المفتوحة للتنس»، كما لو كانت تسعى للفوز بلقبها الأول، بعدما تحررت من عبء التفكير في الدفاع عن لقبها العام الماضي وحققت نجاحاً كبيراً.

ومن الواضح أن المصنفة الأولى عالمياً هي المرشحة الأوفر حظاً لحصد اللقب مجدداً في «ملبورن بارك»، باعتبارها اللاعبة الأبرز على الملاعب الصلبة في منافسات السيدات، لكنها ستحاول أن ترفع عن كاهلها العبء النفسي للدفاع عن اللقب وإبقاء الأمور بسيطة.

وقالت اللاعبة القادمة من روسيا البيضاء للصحافيين في «ملبورن بارك» الجمعة: «أتذكر فقط أنني في العام الماضي لم أفكر مطلقاً في الدفاع عن اللقب. كنتُ أتعامل مع الأمر خطوة بخطوة. أعتقد أن هذا كان مفتاح الفوز. لذا سأسير على النهج نفسه هذا العام. آمل أن أتمكن من حمل هذه الكأس الجميلة مرة أخرى».

وفي حال حصدها اللقب مرة أخرى في «ملبورن»، ستنضم سابالينكا لقائمة الشرف من السيدات اللاتي حققن «ثلاثة ألقاب متتالية»، التي تضم مارجريت كورت (1969 - 1971)، وشتيفي جراف (1988 - 1990)، ومارتينا هينجيس (1997 - 1999).

لا يبدو أن سابالينكا على دراية كاملة بتلك الإحصاءات.

وقالت ضاحكة: «أنا لا أقرأ تاريخ التنس كل يوم. هناك ما يكفي من التنس في حياتي. بالطبع، أعلم أن لدي إمكانية الانضمام إلى الأساطير بتحقيق اللقب ثلاث مرات متتالية. مرة أخرى، لا أريد التفكير كثيراً في هذا الأمر. أريد فقط القيام بعملي».

في السابق كانت اللاعبة القوية القادمة من روسيا البيضاء تعاني من نوبات عصبية، لكنها الآن تمتلك الثقة التي اكتسبتها من فوزها بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى وتصدرها التصنيف العالمي.

بالإضافة لكونها في حالة نفسية جيدة بعد فوزها بـ«بطولة برزبين الدولية».

في حين أن بعض اللاعبات يشعرن بثقل التوقعات بعد الوصول لقمة اللعبة، تقول سابالينكا إنها تستمتع بذلك.

وقالت: «بالنسبة لي، كان الأمر دائماً يتعلق بشخصيتي. أحببت دائماً المنافسة. هذا ما يدفعني ويساعدني على البقاء متحفزة لأنني أعلم أن الكثيرين يسعون خلفي. أحب ذلك حقاً. ولهذا السبب أعمل بجد، للتأكد من عدم تمكن أي شخص من منافستي».

وتواجه في الدور الأول الأميركية سلون ستيفنز، بطلة أميركا المفتوحة السابقة التي تراجع تصنيفها للمركز 84.

وقالت سابالينكا: «خضنا مباريات عظيمة في الماضي. أعتقد أنها ليس لديها ما تخسره الآن».