«إن بي إيه»: مسلسل انتصارات كافالييرز ونيكس مستمر

يدين كافالييرز بالفوز لداريوس غارلاند ودونوفان ميتشل (رويترز)
يدين كافالييرز بالفوز لداريوس غارلاند ودونوفان ميتشل (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: مسلسل انتصارات كافالييرز ونيكس مستمر

يدين كافالييرز بالفوز لداريوس غارلاند ودونوفان ميتشل (رويترز)
يدين كافالييرز بالفوز لداريوس غارلاند ودونوفان ميتشل (رويترز)

استمر مسلسل انتصارات كل من كليفلاند كافالييرز ونيويورك نيكس بفوز الأول على مضيفه غولدن ستايت ووريرز 113-95، والثاني على مضيفه واشنطن ويزاردز 126-106، الاثنين، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه).

في سان فرانسيسكو، عزز كافالييرز سجله كأفضل فريق في الدوري ورفع عدد انتصاراته إلى سبع توالياً، و28 في 32 مباراة في صدارة ترتيب المنطقة الشرقية، بعدما خرج فائزاً من اختباره الثاني ضمن سلسلة من أربع مباريات صعبة في زيارته إلى الساحل الغربي.

ويدين كافالييرز الذي فاز الجمعة على دنفر ناغتس 149-135 ويلتقي لوس أنجليس ليكرز الثلاثاء، ثم دالاس مافريكس، الجمعة، بالفوز إلى داريوس غارلاند ودونوفان ميتشل اللذين سجلا 25 و23 نقطة توالياً في لقاء حسمه الضيوف فعلياً في أواخر الربع الثالث حين سجلوا 20 نقطة مقابل 5 فقط لفريق المدرب ستيف كير، ما فتح الباب أمامهم للخروج منتصرين.

وبعدما بدأ الموسم بـ12 انتصاراً في مبارياته الـ15 الأولى، تواصل تدهور ووريرز بخسارته الرابعة في آخر خمس مباريات والثالثة عشرة في آخر 17، متأثراً بتواضع مردود نجميه ستيفن كوري والكندي أندرو ويغينز اللذين اكتفى كل منهما بـ11 نقطة، الاثنين، فيما سجل موزيس مودي 19، والكونغولي جوناثان كومينغا 18 مع 10 متابعات، وترايس جاكسون مايز 16 مع 16 متابعة.

وفي واشنطن، تألق جوش هارت بتحقيقه ثلاثة أرقام مزدوجة (تريبل دابل) للمرة الثالثة هذا الموسم، ليقود نيكس إلى انتصاره الثامن توالياً، وجاء على حساب مضيفه ويزاردز 126 - 106.

وسجل هارت 23 نقطة مع 15 متابعة و10 تمريرات حاسمة، وأضاف الدومينيكاني كارل أنتوني تاونز 32 نقطة مع 13 متابعة في الفوز الثاني لنيكس على ويزاردز في غضون ثلاثة أيام، وذلك بعدما تغلب عليه 136 - 132 بعد التمديد السبت بفضل 55 نقطة من جايلن برانسون الذي ساهم الاثنين بـ18 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة.

وقال هارت: «لقد نجحنا في التنفيذ (هجومياً)، وقمنا بإيقافهم (دفاعياً) ولعبا بسرعة. استغللنا قوتنا على أكمل وجه. نحتاج أحياناً إلى بعض الوقت من أجل الاستيقاظ. لكننا نفعل (نستيقظ) على الدوام».

ولم يكن الفوز على ويزاردز سهلاً رغم افتقاد الأخير لنجمه جوردان بول للمباراة الثانية توالياً بسبب الإصابة، إذ كان الفريقان متعادلين 63-63 بعد ثلاث دقائق على انطلاق الربع الثالث قبل أن يضع البريطاني أو دجاي أنونوبي الضيوف في المقدمة بسلة ثلاثية.

ومن بعدها، لم يسمح نيكس لمضيفه بالتقدم عليه، ولو لمرة واحدة، في طريقه لفوزه الثالث والعشرين في 33 مباراة، فيما مني ويزاردز بهزيمته الخامسة والعشرين في 30 مباراة رغم جهود الليتواني يوناس فالانسيوناس (22 نقطة)، والفرنسي أليكس سار، ومالكولم بروغدون (18 لكل منهما).

ودخل راسل وستبروك تاريخ الدوري بعدما بات ثاني لاعب فقط يحقق ثلاثة أرقام مزدوجة (تريبل دابل) من دون أن يخسر الكرة، ولو لمرة واحدة، مع نسبة نجاح مائة بالمائة في التسديد والرميات الحرة، وذلك في فوز دنفر ناغتس على مضيفه يوتا جاز 132-121.

وسجل وستبروك 16 نقطة مع 10 متابعات و10 تمريرات حاسمة ونجح في جميع تسديداته السبع، وفي رميتين حرتين من أصل اثنتين، لينضم إلى الليتواني دومانتاس سابونيس الذي حقق هذا الأمر في السادس من الشهر الماضي في فوز فريقه ساكرامنتو كينغز على تورونتو رابتورز (سجل 17 نقطة مع 11 متابعة و13 تمريرة حاسمة ونجح في جميع تسديداته الست وفي الرميات الحرة الخمس).

ولم يكن وستبروك المؤثر الأبرز في الفوز الثامن عشر لناغتس هذا الموسم، إذ حقق النجم الصربي نيكولا يوكيتش «تريبل دابل» أيضاً بتسجيله 36 نقطة مع 22 متابعة و11 تمريرة حاسمة، وأضاف الكندي جمال موراي 20 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة، ومايكل بورتر 21 نقطة، وكريستيان براون 20.

وسجل جويل إمبيد 37 نقطة مع 9 متابعات، وقاد فيلادلفيا سفنتي سيكسرز لفوزه الرابع توالياً والثالث عشر في 30 مباراة، وجاء على حساب مضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز 125 - 104، فيما سجل جيمس هاردن أربع رميات حرة في آخر 17 ثانية ليقود لوس أنجليس كليبرز إلى إلحاق الهزيمة العاشرة توالياً بنيو أورليانز بيليكانز بالفوز عليه 116-113.

وأنهى هاردن اللقاء بـ27 نقطة، فيما كان زميله نورمان باول أفضل مسجل في الفوز التاسع عشر لكليبرز (35 نقطة).

وبعدما كان متخلفاً بفارق 18 نقطة، عاد ساكرامنتو كينغز من بعيد وأوقف مسلسل هزائمه المتتالية عند 6 مباريات بفوزه على دالاس مافريكس المنقوص من نجميه السلوفيني لوكا دونتشيتش وكايري إرفينغ للإصابة 110-100، بفضل 33 نقطة من ديارون فوكس.

وتغلب شيكاغو بولز على تشارلوت هورنتس 115 - 108 بعد التمديد بفضل 23 نقطة و10 متابعات و9 تمريرات حاسمة من كوبي وايت، في لقاء برز خلاله مايلز بريدجز من ناحية الخاسر بتسجيله 31 نقطة، بينها ثلاثية في آخر 1.1 ثانية من الربع الرابع ليدرك التعادل 98 - 98 ويفرض شوطاً إضافياً.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: كليفلاند يوقف الانتصارات المتتالية لثاندر

رياضة عالمية كسب كليفلاند مبارياته العشر الأخيرة ما منح المواجهة بينهما إثارة وتشويقاً (أ.ب)

«إن بي إيه»: كليفلاند يوقف الانتصارات المتتالية لثاندر

أوقف كليفلاند كافالييرز متصدر الدوري والمنطقة الشرقية سلسلة 15 انتصاراً متتالياً لضيفه ومطارده المباشر أوكلاهوما سيتي ثاندر متصدر «الغربية» عندما تغلب عليه 129-

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية سجّل يونغ 24 نقطة مع 20 تمريرة حاسمة ساعد بها أتلانتا على الفوز (أ.ب)

«إن بي إيه»: سلة خارقة ليونغ تُهدي أتلانتا الفوز... وسلتيكس يُسقط ناغتس

سجّل تراي يونغ سلة خارقة من قبل منتصف الملعب منحت فريقه أتلانتا هوكس الفوز على مضيفه يوتا جاز في الرمق الأخير 124 - 121، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة في المباراة (رويترز)

«إن بي إيه»: «تريبل دابل» لأنتيتوكونمبو... وغريزليز يزيد من محن مافريكس

دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة، ولعب دوراً هجومياً بارزاً بـ13 تمريرة حاسمة، ليضع باكس حداً لخسارتين متتاليتين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية عزز ثاندر صدارته لمنطقته حيث يتضمن سجله 30 انتصاراً مقابل 5 هزائم (أ.ب)

«إن بي إيه»: ثاندر يحسم القمة مع سلتيكس... ويحقق فوزه الـ15 توالياً

حسم أوكلاهوما سيتي ثاندر متصدر المنطقة الغربية مباراة القمة ضد وصيف الشرقية وبطل الموسم الماضي بوسطن سلتيكس 105-92، الأحد ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نجم مينيسوتا تمبروولفز إدواردزيسدد كرة أمام كيد كانينغهام (أ.ب)

«إن بي إيه»: ديترويت يسقط تمبروولفز... وكليبرز ينتصر

قاد كيد كانينغهام، بتسجيله 40 نقطة، فريقه ديترويت بيستونز للتغلب على مينيسوتا تمبروولفز على الرغم من تألق لاعبه أنتوني إدواردز وتسجيله 53 نقطة، 119-105، (السبت)

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)

الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)
بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)
TT

الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)
بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)

منح تألق الثنائي لوكاس بيرجفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1- صفر على ليفربول في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة التي شهدت انتقاد مدربي الفريقين للتحكيم.

وتوج هدف بيرجفال الأول مع النادي، الذي جاء في الدقيقة 86 من المباراة، الأداء القوي من لاعب الوسط السويدي، فيما أثار غراي الإعجاب مرة أخرى حين لعب بشكل مؤقت في مركز قلب الدفاع.

واضطر المدرب الأسترالي إنجي بوستيكوغلو، في ظل الإصابات الكثيرة التي ضربت فريقه، إلى إشراك الشباب: بيرجفال وغراي وجيد سبينس، كما قدم حارس المرمى أنتونين كينسكي (21 عاماً) أداءً لافتاً في ظهوره الأول مع توتنهام بعد أيام قليلة من انضمامه قادماً من سلافيا براغ.

بيرجفال يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)

ورغم أن موسم توتنهام كان مضطرباً للغاية، فهناك دلائل تشير إلى أنه مع مرور الوقت، يمكن للفريق أن يزدهر بقيادة المدرب الأسترالي.

وقال بوستيكوغلو: «اذكر لي فريقا آخر في الدوري الإنجليزي يضم لاعبَين يبلغان من العمر 18 عاماً أحدهما يلعب في مركز غير مركزه باستمرار. أنا سعيد للغاية لأنهم في فريقنا. كما تعلم، في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، أدعو الله أن أكون المستفيد من موهبتهم، لأنه إذا حصل عليها شخص آخر فلن أكون سعيداً».

وانتقد المشجعون سياسة توتنهام في الانتقالات، التي تركز على استقطاب المواهب الشابة بدلاً من دفع أجور ضخمة للنجوم الكبار. وأوضح بوستيكوغلو أن بيرجفال الذي انضم إلى توتنهام قادماً من ديورغاردن مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني (10.5 مليون دولار)، كان «رائعاً» أمام ليفربول وسيتحسن. وأضاف: «لا أعتقد أن الناس يفهمون حقاً مستوى الأداء الذي يقدمه اللاعبون الشبان في الوقت الحالي. لدينا حارس مرمى شارك لأول مرة. ويلعب جيد (سبينس) في مركز الظهير الأيسر بشكل لا يصدَّق. ولوكاس يتطور باستمرار. إنه يتمتع بالقدرة كلاعب كرة قدم على خلق المساحة لنفسه. ويتمتع بالجودة، لكنه يعمل بجدية شديدة من أجل الفريق أيضاً. ليس لديَّ أدنى شك في أنه عندما نستعيد لاعبينا ستكون ركائزنا قوية، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الذين يمكننا أن نتطور معهم بالفعل».

وأشاد بوستيكوغلو أيضاً بكينسكي، الذي بدا مرتاحاً تماماً على الرغم من أن مشاركته الأولى تزامنت مع مثل هذه المباراة الكبيرة، وأوضح: «أسندت إليه مهمة كبيرة للعب ضد أفضل فريق في العالم في الوقت الحالي، وفي مباراة بالدور قبل النهائي. تعامل مع الأمر بشكل رائع للغاية».

بوتر يعيد للتدريب من بوابة وستهام بعد 20 شهرا من التوقف (رويترز)cut out

وبينما يتعين عليهم الذهاب إلى ملعب أنفيلد لخوض مباراة الإياب الشهر المقبل، سيتوجه توتنهام إلى هناك معتقداً أنه قادر على بلوغ النهائي ومنح النادي أول لقب له منذ عام 2008.

وقال بوستيكوغلو: «لم نحقق أي شيء، ولكن أعتقد أن مجرد الشعور بالفوز على منافس كبير في مباراة كبيرة، يجعلني سعيداً حقاً من أجل الجميع».

وتوقفت المباراة لعشر دقائق في الدقيقة الثامنة إثر إصابة خطيرة تعرض لها لاعب وسط توتنهام الأوروغواياني الدولي رودريغو بينتانكور الذي حاول تسديد كرة برأسه لكنه أخطأها وارتطم بقوة على الأرض، فسارع الجهاز الفني لمنحه الإسعافات الأولية قبل أن يُنقل على حمَّالة إلى خارج الملعب.

وطمأن بينتانكور (27 عاماً) جماهير توتنهام أمس، بأنه «بخير»، ونشر صورة على «إنستغرام» هو يرفع إبهامه مع ملاحظة كتب فيها: «كل شيء على ما يرام يا رفاق! شكراً على الرسائل!». وأكد توتنهام بدوره أن بينتانكور في كامل وعيه بعد اشتباه إصابته بارتجاج في الدماغ.

كان بينتانكور قد تعرض لحادثة مماثلة في الجولة الأولى في مواجهة ليستر سيتي، وغاب عن المباراة التالية.

وشهد اللقاء أيضاً اعتراضاً من جانب الفريقين على التحكيم، إذ أعرب الهولندي آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن استيائه من قرار الحكم ستيوارت أتويل، بعدم طرد بيرجفال قبل لحظات من تسجيله هدف توتنهام. وحصل بيرجفال على بطاقة صفراء، لكنه تفادى الطرد رغم تدخله بقوة مع كوستاس تسيميكاس في الدقيقة 84. وقال سلوت: «عندما لم يمنحه البطاقة الصفراء الثانية، لم أعرف ولم يتخيل أحد أن ذلك سيكون له بالغ الأثر بعد 30 ثانية فقط».

وأضاف: «أعتقد أن الحكم ربما تساءل أيضاً: هل يحدث هذا؟ بالنسبة إليه، كان الأمر بعيداً عن المثالية، أنا متأكد بنسبة 99.9 في المائة أن هذا ما يعتقده، لأنني لا أستطيع معرفة ما يفكر به، ولم يقل بمَ شعر».

من جهته انتقد بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، إلغاء هدف لفريقه سجَّله دومينيك سولانكي، بعد تدخل حكم الفيديو المساعد (فار) بداعي التسلل، وكذلك اعترض على الطريقة التي أعلن بها الحكم ستيوارت أتويل القرار بميكروفون على الجماهير.

وقال المدرب الأسترالي: «هل طلبت لجنة الحكام رأي الجماهير في هذا النظام الجديد لإعلان القرارات؟ كان يجب إجراء استفتاء على ذلك، لم يعجبني ذلك».

وأضاف: «أنا مندهش حقاً من كيفية السماح للناس في هذا البلد بتغيير اللعبة سريعاً بهذه السهولة. لقد تغيرت اللعبة منذ دخول تقنية الفيديو عمّا كانت عليه قبل 50 عاماً. لم نكن نناقش التسلل أو التمركز داخل منطقة الجزاء من قبل».

وأكد: «يجب أن نكون حذرين، ولماذا نريد تغيير اللعبة بهذه الطريقة؟ كنت أعتقد أن الناس سيكونون أكثر حرصاً على حماية قدسية اللعبة، هناك كثير من الارتباك في الوقت الحالي بسبب التكنولوجيا، وأشعر كأنه لا أحد يتحدث عن ذلك».

على جانب آخر، أكد غراهام بوتر بعد ساعات قليلة من تعيينه مدرباً جديداً لفريق وست هام، أنه قبِلَ هذا المنصب لأنه يناسبه تماماً وسيصبّ كامل جهده وتركيزه لكسب الجماهير الغاضبة من تراجع نتائج الفريق.

وتم تعيين بوتر (49 عاماً)، المدرب السابق لتشيلسي وبرايتون، مديراً فنياً لوست هام بعقد لمدة عامين ونصف، أمس. وتم تكليفه بإحداث ثورة في أسلوب اللعب داخل ملعب لندن، إذ سئم المشجعون من النهج البراغماتي الذي فضَّله المدرب الاسكوتلندي السابق ديفيد مويز، وخليفته الإسباني جولن لوبيتيغي المُقال أول من أمس. ومع ذلك، فإن تحقيق تغيير شامل في فلسفة النادي الواقع في شرق لندن، أسهل قولاً من الفعل.

ووجد لوبيتيغي، الذي تولي المسؤولية في بداية الموسم، صعوبات في تحقيق هذا الأمر، ودفع الثمن بعد خسارتين ثقيلتين متتاليتين في الدوري أمام ليفربول ومانشستر سيتي، واستقباله 9 أهداف، مما ترك الفريق في المركز 14 بعد 20 مباراة.

وفي أول تصريح له بعد توليه المهمة، قال بوتر الذي سيحل فريقه ضيفاً على أستون فيلا، اليوم، في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي: «خبرتي هي أنه إذا تمكنتَ من بناء فريق لديه نهج واضح في الملعب، فإن المشجعين سيشعرون بالفخر (بذلك) ويستمتعون بالمشاهدة. يتفق الجميع على ما نرغب في تحقيقه وكيفية لعب كرة القدم. إذا كان هذا التوافق موجوداً وهناك تواصل بين النادي والجماهير، فلماذا نضع سقفاً لأي شيء؟».

ويعود بوتر لمنصب تدريبي لأول مرة منذ رحيله عن تشيلسي في أبريل (نيسان) 2023 بعد فترة غير ناجحة قاد خلالها الفريق في 31 مباراة قبل أن تتم إقالته بعد احتلاله المركز الـ11 في الترتيب. وعندما سُئل عمَّا إذا كان لديه شيء ليثبته بعد فترة تدريبه لتشيلسي، قال بوتر: «عندما أسمع (مدرب مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا) يقول إن شيئاً لديه ليثبته، فهذا يعني أننا جميعا لدينا أشياء لنثبتها! إنها حقيقة الرياضة الاحترافية. أنا راضٍ عن نفسي، وأعرف مَن أنا وما قمت به. لكن لا يوجد إنسان كامل. الحياة تدور حول قبول النكسات والأخطاء والمضيّ قدماً. أعتقد أنني مدرب أفضل بسبب الخبرة، وأشعر بالراحة التامة».