في ظل جدول مباريات صعب، كان كلوب بروغ يدرك أنه بحاجة إلى الفوز على أرضه أمام سبورتنغ لشبونة، أمس (الثلاثاء) للحفاظ على آماله في التأهل للدور القادم من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ونجح في تحقيق ذلك قبل دقائق من النهاية، ليحول تأخره بهدف مبكر إلى فوز 2-1.
وتقدم الفريق البلجيكي بفضل هذا الانتصار إلى المركز 14 في الترتيب، برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، وهو ما قد يكون كافياً لإنهاء مرحلة الدوري ضمن أفضل 24 فريقاً، والتقدم إلى مرحلة خروج المغلوب. وتقام آخر مباراتين للفريق في مرحلة الدوري الشهر المقبل، أمام يوفنتوس ومانشستر سيتي، وسيكون من الصعب الحصول على نقاط فيهما، لذلك عندما وضع البديل كاسبر نيلسن فريقه في المقدمة في الدقيقة 84، أطلق ذلك احتفالات صاخبة في ملعب يان بريدل.
وأبلغ سيمون مينيوليه قائد الفريق وحارس مرماه الصحافيين: «كان من الرائع أن أرى مدى سعادة الجماهير. حتى في السادسة والثلاثين من عمري ما زلت أشعر بالقشعريرة، وهذا لا يحدث لي كثيراً. أنا سعيد للغاية بالتأكيد لأنني ما زلت قادراً على تجربة ذلك».
وكان الحصول على 10 نقاط هو الهدف الرئيسي لبروغ الذي نجح في تجاوز دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا قبل موسمين؛ لكنه خسر 7-1 في مجموع المباراتين أمام بنفيكا، ليخرج من دور الستة عشر.
وأضاف مينيوليه «حسناً، لا نعرف حتى الآن على وجه التحديد ما إذا كان ذلك كافياً، وما زال أمامنا مباراتان، ولكن من يدري ما الذي يمكن أن يحدث إذا واصلنا على المنوال نفسه... إذا أثبتَّ قدرتك في الحصول على 10 نقاط في دوري أبطال أوروبا بشكله الجديد، وفي هذه المجموعة القوية للغاية، فيمكنك بالفعل التحدث عن موسم ناجح».
وأشاد مدرب الفريق نيكي هاين بالعودة، بعد أن تأخر بروغ بهدف في الدقيقة الثالثة.
وقال: «هل كان هذا انتصاراً لقوة الإرادة؟ نعم بالتأكيد. إنه انتصار للعقلية القوية، ولكن أيضاً لمجموعة ناضلت من أجل بعضها البعض... إنهم يعملون بجد كل يوم. وفي بعض الأحيان لا تنجح الأمور، ولكن هذا لا يعني أنك لا تريد تقديم قصارى جهدك لتحقيق ذلك... أخبرت الطاقم الفني بأننا يجب أن نستمتع بهذا الأمر حقاً. في الماضي لم نكن نفعل ذلك بالقدر الكافي؛ لكن الجميع تقريباً ظلوا في الملعب وهتفوا لنا. وهذا يجب أن يحفزنا على الاستمرار».