يتطلع رود فان نيستلروي مدرب ليستر سيتي الجديد إلى رفع الروح المعنوية، وترك انطباع سريع لدى لاعبي الفريق المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مع سعي المدرب الهولندي لضمان بقاء الفريق في دوري الأضواء.
وعُيِّن مهاجم مانشستر يونايتد السابق، يوم الجمعة الماضي، خلفاً للمدرب ستيف كوبر، وعليه أن يبدأ العمل بقوة، إذ يحتل ليستر سيتي المركز 16 في الترتيب متقدماً بفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط بعد 3 هزائم متتالية في الدوري.
وقال فان نيستلروي للصحافيين رداً على سؤال عن ضرورة رفع الروح المعنوية للاعبين: «هذا ما كان يجب القيام به. كان يوم الأحد هو أول مرة أظهر فيها هنا. هل كان ذلك بالأمس؟ أشعر بأنه كان أطول».
وأضاف المدرب الهولندي قبل مباراة فريقه أمام وست هام يونايتد، الثلاثاء: «عقدت اجتماعاً مع اللاعبين، وكان ذلك أول شيء تجب مناقشته. الوضع الذي نحن فيه والتحدي الذي نخوضه، وما هو ضروري للخروج من هذا الوضع. كان من الصعب إجراء كثير من التغييرات في يومين، لكننا بدأنا إجراء تغييرات في أسلوب اللعب وحصص التدريب، بدأنا شيئاً فشيئاً بناء أساس فريق متحفز للغاية، وقادر على المنافسة في هذا الدوري».
ويخوض ليستر سيتي مجموعة من المباريات الصعبة في ديسمبر (كانون الأول)، بما في ذلك مواجهات ضد برايتون، ونيوكاسل يونايتد، وليفربول، ومانشستر سيتي.
وحقق ليستر نجاحاً مذهلاً بحصد لقب الدوري الممتاز في عام 2016، لكنه هبط في عام 2023 قبل أن يعود مباشرة إلى دوري الأضواء تحت قيادة إنزو ماريسكا الذي رحل بعد ذلك ليتولى تدريب تشيلسي.
وقال فان نيستلروي إن ماريسكا، الذي لعب معه في ملقة الإسباني، كان له دور رئيسي في قبوله لتدريب ليستر سيتي.
وأضاف: «تشعر بالفضول بشأن الأشخاص الذين عملوا هنا، وإنزو كان صديقاً رائعاً وزميلاً سابقاً، كان أول من اتصل بي. هل كان يمكنني الحصول على معلومات أفضل من تلك؟ عندما لعبنا ضد بعضنا في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما كنت مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد ضد تشيلسي، تحدثنا لمدة نصف ساعة. لم أكن أعرف بعد عن (إمكانية تدريب) ليستر سيتي، لكننا تحدثنا، وكان حديثه إيجابياً للغاية (بعد تدريبه الفريق). تحسنت الأمور عندما تحدثت معه. يجب أن أقول إنه كان محقاً تماماً، حسب الانطباعات الأولى».
وترك فان نيستلروي، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع أيندهوفن الهولندي في عام 2022، منصبه مدرباً مؤقتاً في يونايتد، الشهر الماضي، بعدما قاد الفريق لـ3 انتصارات وتعادل في كل المسابقات.
وقال المدرب (48 عاماً) إن الفترة القصيرة التي قضاها في تدريب يونايتد كان لها تأثير إيجابي على مسيرته، وأضاف: «ما حدث بعد المباريات ومدى الاهتمام المفاجئ بي والخيارات التي أتيحت أمامي بعدها. أذهلني ذلك. كانت 4 مباريات فقط. دربتُ أيندهوفن موسماً كاملاً، وفزت بكأس ودرع خيرية، وكنت مدرباً للمنتخب الوطني تحت 19 عاماً والمنتخب الأول، ولم أتلق مثل هذا الاهتمام من عالم كرة القدم. كنت سعيداً بذلك. تمكنتُ بعد ذلك من التحدث إلى أطراف مختلفة واتخاذ القرار».