«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)
يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)
TT

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)
يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم، في بروفة لثلاثة اختبارات نارية على مدى أسبوع.

وسيكون ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ مسرحاً لقمتين ساخنتين؛ الأولى الثلاثاء المقبل أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والثانية في 3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل أمام باير ليفركوزن في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية.

وبين القمتين، سيحل النادي البافاري ضيفاً على بروسيا دورتموند في الـ«كلاسيكر» السبت المقبل.

بعد تعادلين مع باير ليفركوزن وآينتراخت فرنكفورت، وبينهما خسارة أمام آستون فيلا الإنجليزي، في المسابقة القارية العريقة، حقق رجال المدرب البلجيكي فنسان كومباني 4 انتصارات متتالية في البوندسليغا، واثنين في دوري الأبطال، وواحداً في مسابقة الكأس المحلية، في طريقه إلى 7 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات.

وسيحاول بايرن، الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة في البوندسليغا حتى الآن، استغلال عاملي الأرض والجمهور أمام جاره أوغسبورغ، الذي تبعد مدينته نحو 80 كيلومتراً عن ميونيخ، للابتعاد بفارق 8 نقاط في الصدارة ولو مؤقتاً؛ لأن مطارده المباشر لايبزيغ سيلتقي مع مضيفه هوفنهايم السبت.

والتقى الفريقان 61 مرة في جميع المسابقات، وترجح كفة النادي البافاري بـ43 فوزاً، مقابل 12 لأوغسبورغ، و6 تعادلات. لم يهزم بايرن ميونيخ في آخر 10 لقاءات على أرضه ضد أوغسبورغ، حيث سجل 9 انتصارات.

ولم يفز أوغسبورغ في آخر 8 مباريات خارج أرضه في الدوري، حيث مني بـ7 هزائم.

ويحوم الشك حول مشاركة حارس مرمى بايرن ميونيخ وقائده العملاق مانويل نوير بسبب الإصابة.

وقال كومباني، في مؤتمر صحافي الخميس، إن نوير شعر «بألم في ضلوعه» خلال تدريبات الأربعاء، مضيفاً: «ما زال الوقت مبكراً بعض الشيء؛ لأننا تدربنا بعد ظهر اليوم. نأمل أن يتمكن من بدء المباراة غداً. علينا أن ننتظر ونرى كيف ستسير الأمور في التدريب».

ويسعى لايبزيغ إلى استعادة توازنه بعدما فشل في تذوق طعم الانتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات (خسارتان وتعادل)، ما أبعده عن شراكة صدارة الدوري مع بايرن ميونيخ.

ويخوض لايبزيغ اختباراً سهلاً نسبياً أمام هوفنهايم صاحب المركز الخامس عشر، وسيكون بروفة للقمة المرتقبة أمام مضيفه إنتر الإيطالي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.

ويعاني الفريق قارياً بـ4 هزائم متتالية، الأخيرة كانت أمام سلتيك الأسكوتلندي، وبالتالي فهو يأمل في العودة إلى سكة الانتصارات من بوابة هوفنهايم، حتى تكون نقطة تحول في نتائجه؛ إن كان محلياً وعلى الصعيد القاري. كما يواجه خطراً شديداً من آينتراخت فرنكفورت الثالث بفارق نقطة واحدة، والذي يستضيف فيردر بريمن الثامن السبت أيضاً.

ويحقق فرنكفورت نتائج لافتة هذا الموسم بقيادة هدافه الدولي المصري عمر مرموش؛ شريك مهاجم بايرن ميونيخ الدولي الإنجليزي هاري كين في صدارة لائحة الهدافين برصيد 11 هدفاً لكل منهما، آخرها هدف المصري الثالث في مرمى المضيف ووصيف بطل الموسم الماضي شتوتغارت (2 - 3).

وتبدو الفرصة مواتية أمام باير ليفركوزن حامل اللقب لوقف نزف النقاط عندما يلتقي هايدنهايم الرابع عشر.

وسقط رجال المدرب الإسباني، تشابي ألونسو، في فخ التعادل بالمباريات الثلاث الأخيرة بالدوري، إلى جانب خسارة قاسية أمام مضيفهم ليفربول الإنجليزي (0 - 4) في مسابقة دوري الأبطال.

ويملك ليفركوزن أيضاً فرصة تصحيح مساره القاري وتحقيق فوزه الثالث بعد تعادل وخسارة؛ لأنه يخوض مباراة سهلة نسبياً مع ريد بول سالزبورغ النمساوي الثلاثاء المقبل.

وتنتظر بروسيا دورتموند السابع مواجهة صعبة أمام ضيفه فرايبورغ الخامس السبت.

ويتخلف دورتموند بفارق 10 نقاط عن بايرن ميونيخ.

ويلعب السبت أيضاً فولفسبورغ مع أونيون برلين، وشتوتغارت مع بوخوم.

وتختتم المرحلة الأحد بلقاءي هولشتاين كيل مع ماينز، وبروسيا مونشنغلادباخ مع سانت باولي.


مقالات ذات صلة

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

رياضة عالمية من منافسات بطولة لونجين العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز منافسات اليوم الختامي لبطولة لونجين في الرياض، بمشاركة نخبة فرسان العالم.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون ببلوغهم نهائي اليد الآسيوية (الخليج)

قبضة الخليج إلى نهائي اليد الآسيوية

تأهّل فريق الخليج السعودي إلى نهائي بطولة آسيا لكرة اليد المُقامة بالدوحة، بعد فوزه على الدحيل القطري بنتيجة 23-21 في مباراة ماراثونية ومثيرة.

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية إميلي أوديا كاستيرا ونويل لوغريت (أ.ف.ب)

لوغريت يسحب شكوى التشهير ضد وزيرة الرياضة الفرنسية

قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا إن نويل لوغريت الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، سحب شكوى التشهير التي تقدم بها ضدها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بن شيلتون (أ.ب)

«كأس ديفيز»: أميركا وأستراليا تتعادلان في الثمانية... وترقب لنتيجة الزوجي

تغلب تايلور فريتز على أليكس دي مينور 6-3 و6-4 في مباراة الفردي الثانية ببطولة كأس ديفيز للتنس للفرق للرجال، ليعادل النتيجة للفريق الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ملقا )

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
TT

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)

يقول الناس إنه لا يوجد شيء مماثل لما يمكن وصفه بـ«الحمض النووي للنادي»... لكن كيف يحدث ذلك على أرض الواقع؟ يتغير المديرون الفنيون، ويتغير اللاعبون، ويتغير المسؤولون والموظفون، إذا كيف يمكن أن يكون للنادي هوية مميزة طوال الوقت؟ وكيف يحتفظ ناد مثل توتنهام أو بايرن ميونيخ بهويته على مدار السنين، ولماذا لا يزال أياكس يلعب بطريقة الكرة الشاملة المعروف بها منذ أمد بعيد؟

في كثير من الأحيان لا تسير الأمور على هذا النحو. فقد تنتقل الأجواء والمشاعر من الجماهير، وقد تنتقل من لاعب إلى لاعب، ومن مدير فني إلى آخر، لكن في أحيانٍ أخرى تكون هناك أسباب واضحة تماماً لحدوث ذلك، فريال مدريد يظل ريال مدريد لأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز لا يزال في منصبه منذ عام 2000، باستثناء ثلاث سنوات. ومن الواضح للجميع أن بيريز لا يحب شيئاً أكثر من لاعبي كرة القدم المشهورين الذين يتم التعاقد معهم بمبالغ فلكية.

مبابي بات يلعب في قلب هجوم ريال مدريد ففقد الكثير من قدراته في الإنطلاق بالجناح (رويترز)

فبعد تفشي فيروس كورونا، وفي ظل الشعور السائد بأن كرة القدم الأوروبية بأكملها تعاني من أزمة مالية، بدا الأمر وكأن ريال مدريد قد تغير! فقد أجرى النادي سلسلة من التعاقدات الجيدة، واشترى لاعبين شباب في طريقهم نحو النجومية. لم يكن أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا وجود بيلينغهام زهيدي الثمن تماماً - فقد كلفوا خزينة النادي ما يزيد قليلاً عن 250 مليون دولار فيما بينهم - لكنهم لم يكونوا أيضاً من فئة تلك «النجوم الخارقة»، التي أدمن النادي على التعاقد معهم. لا يزال بإمكان هؤلاء اللاعبين التحسن والتطور، وبدا أنهم يتطورون بالفعل إلى جانب فينيسيوس جونيور ورودريغو وفيدي فالفيردي، وبدا الفريق منسجماً ومتجانساً. وبعد ذلك، أضاف بيريز كيليان مبابي إلى هذا الفريق، في خطوة تشبه ما حدث في صيف 2003، عندما اشترى ديفيد بيكهام لكنه باع حينها كلود ماكيليلي ودمر توازن الفريق.

 

"كان بإمكان مبابي أن يفعل ما يريد في سان جيرمان لكن في ريال مدريد صدم بالتحدي الصعب"

 

 

لقد قاطع ريال مدريد حفل الكرة الذهبية هذا العام بعد أن أصبح من الواضح أن الجناح البرازيلي فينيسيوس لن يفوز بالجائزة. ويأخذنا هذا لطرح السؤال التالي: إذا كان مسؤولو ريال مدريد يرون حقاً أنه من العار أن تُمنح الجائزة لرودري على حساب فينيسيوس الذي يؤمنون تماماً بأنه أفضل لاعب في العالم، فلماذا تعاقدوا إذن مع لاعب يلعب في نفس مركزه وله قدرات وإمكانيات مشابهة جداً، بمقابل مادي كبير للغاية. يحب فينيسيوس أن يلعب ناحية اليسار، ومن الممكن ألا يتسلم الكرة كثيراً في بعض الأوقات، لكنه يمتلك سرعة خارقة ومهارة كبيرة وإبداع استثنائي، كما يمتاز بالقدرة على إنهاء الهجمات، وهو لاعب غير عادي، تماماً كما هو الحال مع مبابي.

خلال الموسم الماضي، بدا خط هجوم ريال مدريد مثالياً ومتوازناً للغاية. كان بيلينغهام يلعب في خط الوسط، وينطلق من الخلف للأمام لكي يخلق مساحة لفينيسيوس من اليسار أو رودريغو من اليمين للانطلاق فيها. لكن إضافة مبابي تسببت في حالة من الفوضى العارمة في الفريق هذا الموسم. سجل بيلينغهام 19 هدفاً في 28 مباراة بالدوري الموسم الماضي، في المقابل كان هدفه في مرمى أوساسونا في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري هو أول أهدافه بقميص ريال مدريد هذا الموسم، بعدما اضطر للعب في عمق الملعب. وانتهى الأمر باستبعاد رودريغو من التشكيلة الأساسية، وذلك لأنه لا يحظى بالشهرة الكافية، في حين أن مبابي، على الرغم من تسجيله ستة أهداف في الدوري، يقدم مستويات محبطة مع الفريق الذي مُني بخسارة ثقيلة على ملعبه أمام الغريم التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني الممتاز، وقدم مستويات متواضعة في بداية مشواره في دوري أبطال أوروبا.

مبابي تألق في سان جيرمان لأنه التزم باللعب جناحا أيسر (ا ف ب)cut out

من المؤكد أن مبابي يمتلك قدرات مذهلة، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن أيضاً فيما يتعلق بسرعته الفائقة، وقد رأيناه جميعاً كيف تلاعب بمنتخب الأرجنتين في كأس العالم 2018. وعلى الرغم من أنه كان في التاسعة عشرة من عمره فقط في ذلك الوقت، إلا أنه بدا ناضجاً بشكل مذهل. لكن منذ ذلك الحين، ظلت إمكانياته مجمدة مع باريس سان جيرمان، ذلك النادي الذي نادراً ما كان يواجه تحديات صعبة والذي يتمتع بنفوذ هائل في فرنسا، وبالتالي كان يُنظر إلى استمراره مع النادي الباريسي على أنه يعيق تطوره.

لقد كان بإمكان مبابي أن يفعل ما يريد مع هذا الفريق وفي ذلك الدوري. لقد كان كل شيء سهلاً للغاية بالنسبة له، لكن النتيجة كانت تتمثل في أن مبابي لم يكن يظهر بشكل جيد في المباريات الكبيرة. وتكرر الأمر نفسه أيضاً مع منتخب فرنسا، ففي مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي لكأس العالم 2022، كان لا بد من تغيير مركزه من الجناح الأيسر المفضل لديه إلى الوسط بسبب رفضه القيام بواجباته الدفاعية أمام الظهير الأيمن للفريق المنافس. لقد فعل ذلك، وقام بعمل جيد في المباراة النهائية - على الرغم من أن الهاتريك الذي سجله تضمن هدفين من ركلتي جزاء وتسديدة مذهلة - لكن لو كان مبابي يقوم بعمله الدفاعي كما ينبغي، فربما لم تكن الأرجنتين ستتقدم بهدفين دون رد منذ البداية.

مبابي تألق مع سان جيرمان لالتزامه باللعب في الجناح الأيسر (أ.ف.ب)

والآن، استبعد مبابي من قائمة المنتخب الفرنسي، حيث يمر بما وصفه مديره الفني ديدييه ديشامب بـ«الفترة الصعبة التي تسببت في تداعيات بدنية ونفسية له». ربما تكون هذه الفترة من الراحة مفيدة له، ومن السهل تفهم حاجة اللاعبين لإجازة نظراً لجدول المباريات المزدحم الذي لا يرحم. لم يسجل مبابي سوى هدف وحيد في آخر ثماني مباريات، لكن الأسوأ من ذلك أنه بدا عاجزاً تماماً عن معرفة كيفية التعامل مع خط دفاع برشلونة المتقدم في مباراة الكلاسيكو، حيث وقع في مصيدة التسلل ثماني مرات.

هناك شعور بالقلق من أن الفترة التي لعب خلالها في باريس قد أفقدته القدرة على حل المشكلات الصعبة داخل الملعب أمام الأندية القوية. ونأمل أن يستعيد هذه القدرة، لأن ذلك سيكون جيداً له ولكرة القدم بشكل عام، لكن ما يمر به مبابي حالياً يُظهر ما يمكن أن يحدث للاعب عندما يختار النادي غير المناسب له، مهما كانت قدرات وإمكانيات هذا اللاعب. ونظراً للمشكلات التكتيكية حالياً، فقد لا يكون ريال مدريد هو النادي المناسب لمبابي أيضاً!