ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

فابيو ليما (رويترز)
فابيو ليما (رويترز)
TT

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

فابيو ليما (رويترز)
فابيو ليما (رويترز)

تحوّل فابيو ليما، البرازيلي المولد، رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف (سوبر هاتريك) في الفوز الساحق على قطر 5 - 0، الثلاثاء، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى نسخة 2026.

وتأمل الإمارات في تكرار إنجاز تأهلها إلى «مونديال 1990» في إيطاليا، حين صعدت لأول مرة في تاريخها وخرجت من دور المجموعات، ثم فشلت في 8 محاولات لاحقة.

وعززت الإمارات بفوزها الكبير على قطر مركزها الثالث في المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث، برصيد 10 نقاط وبفارق 3 عن أوزبكستان الوصيفة و6 عن إيران المتصدرة.

ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع لخوض الدور الرابع والتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.

وبعد بداية مثالية بالفوز على قطر 3 - 1 في الدوحة بالجولة الأولى، حصدت الإمارات نقطة واحدة من 3 مباريات بالخسارة أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة هي 1- 0، والتعادل مع كوريا الشمالية 1 - 1.

لكن ليما أعاد «الأبيض» مجدداً إلى طريق الانتصارات بتمريرتين حاسمتين أمام قرغيزستان (3 - 0)، ثم تسجيل «الرباعية» في لقاء قطر، لتصبح الأولى للاعب إماراتي في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.

وأظهرت احتفالات لاعبي الإمارات بمهاجم الوصل بعد نهاية مباراة قطر ورفعه عالياً في الملعب، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، مدى المكانة التي يحظى بها ليما الذي تجاهله المدرب البرتغالي باولو بينتو وأبعده عن التشكيلة الأساسية في أول 4 مباريات من التصفيات.

الإمارات لم تتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم منذ 1990 (رويترز)

رمز المرحلة المقبلة: وأكد بخيت سعد، الدولي السابق منذ 1992 حتى 2001، أن الإمارات بحاجة إلى قائد «وليما هو اللاعب المؤهل ليكون الرمز في المرحلة المقبلة».

وقال صاحب «فضية كأس آسيا 1996»: «ليما كان يحتاج إلى الثقة. بينتو أخطأ بإبعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى وحتى في بعض الوديات، وعندما شارك أظهر معدنه بوصفه قائداً».

ومع تبقي 4 مباريات في تصفيات الدور الحاسم، تطمح الإمارات إلى حجز إحدى البطاقتين المباشرتين من المجموعة، لا سيما أنها ستستضيف أوزبكستان الثانية في الجولة ما قبل الأخيرة.

وقال ليما لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لدينا فرصة جيدة للوصول إلى كأس العالم، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهد الفريق عموماً، وتقديم الأداء نفسه الذي ظهرنا عليه في مباراتَي قرغيزستان وقطر».

وتابع ابن الحادية والثلاثين: «أشكر زملائي على مساعدتي لتسجيل 4 أهداف وثقتهم بي، وكنت سأكون بالسعادة نفسها حتى لو لم أسجل؛ لأننا نتطلع جميعاً لفوز الفريق، والقتال لتحقيق حلم البلد الذي تشرفت بتمثيله وقدم لي فرصة عظيمة».

وكتب لاحقاً عبر حسابه على «إنستغرام»: «أشكر الله، وزملائي في الفريق والشعب الإماراتي على دعمهم واستمرارهم في الإيمان بحلم العودة إلى كأس العالم بعد سنوات كثيرة... سنقاتل حتى النهاية من أجل هذا الهدف».

وعن الفوز الكبير على قطر، شرح: «لعبنا بشكل جيد جداً. مباراة رائعة. خاض فريقنا أفضل مباراة له، ويجب أن نستمر على هذا الشكل».

ويمثل ليما منتخب الإمارات منذ 2020، وشارك في صفوفه خلال تصفيات «مونديال قطر 2022»، قبل أن يودع «الأبيض» بخسارة وبصعوبة أمام أستراليا 0 - 1 في الملحق الآسيوي.

وانضم ليما إلى الوصل في 2014 بعمر 21 عاماً آتياً من أتلتيكو غوياننسي البرازيلي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، قبل أن يتحول العقد إلى دائم، ثم جُدّد في 2021 حتى 2025.

وعلى مدى 10 سنوات تحول ليما إلى الهداف الأول للوصل، وفاز معه في الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس بعد غياب منذ 2007 عن منصات التتويج.

كما بات ثاني أفضل هداف في تاريخ الوصل بالدوري الإماراتي برصيد 167 هدفاً خلف أسطورة النادي فهد خميس (175)، وسجل له 223 هدفاً، وقدم 75 تمريرة حاسمة، في 324 مباراة خاضها في صفوفه بجميع المسابقات.

وعلى الصعيد الدولي سجل ليما 16 هدفاً في 34 مباراة.


مقالات ذات صلة

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة سعودية عشاق الفروسية على موعد مع نهائي البطولة السبت في الرياض (الشرق الأوسط)

بعد 266 يوماً... الرياض تتوج أبطال «قفز الحواجز»

يسدل الستار، غداً السبت، على منافسات دوري الأبطال العالمي لقفز الحواجز في الرياض، بعد 266 يوماً من الصراع في 15 مدينة حول العالم.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)
دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)
TT

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)
دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت، وقال المدرب الأرجنتيني، الجمعة، إنه ممتن لبلوغ هذا الإنجاز رغم الشائعات المحيطة بمستقبله.

ويقترب سيميوني من إكمال 13 عاماً في قيادة أتلتيكو بعدما تولى المسؤولية في ديسمبر (كانون الأول) 2011، لينجح في تحويله من فريق ضعيف إلى منافس لاثنين من أكبر أندية إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة.

وخلال هذه الفترة فاز النادي بلقبين للدوري، وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة، والدوري الأوروبي مرتين، كما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وخسر فيهما أمام منافسه المحلي ريال مدريد.

ومع ذلك، يظل الفريق قوة لا يستهان بها، ويعد سجل سيميوني المتمثل في بقاء شباكه نظيفة في 326 مباراة دليلاً على قوة دفاع فريقه.

وأبلغ سيميوني الصحافيين قبل مباراة السبت: «أولاً وقبل كل شيء، أود أن أشكر كل الأشخاص الذين عملوا معي في الجهاز الفني والذين ليسوا معنا اليوم، وكل اللاعبين الذين جعلوا من الممكن بالنسبة لي أن أبقى في النادي فترة طويلة. ميغيل أنخيل (الرئيس التنفيذي) وإنريكي سيريزو (الرئيس) لدعمهما لي طوال الوقت، ومحاولة مواصلة المشوار معاً، وجماهيرنا على الاحترام الذي أظهروه لي دائماً. أنا ممتن للغاية لأتلتيكو، أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من الاستمتاع بكل هذه المباريات».

لكن بداية أتلتيكو للموسم الحالي أثارت كثيراً من التساؤلات في وسائل الإعلام حول مستقبله.

ويحتل أتلتيكو المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني متأخراً بفارق 7 نقاط عن برشلونة المتصدر بعد 5 تعادلات، بينما يحتل المركز 23 في دوري أبطال أوروبا بعد منتصف مرحلة الدوري الجديدة.

لكن سيميوني الذي يمتد عقده حتى يونيو (حزيران) 2027 لا تزعجه التكهنات، وقال: «أفكر في (مباراة) ألافيس، لا أركز على أي شيء آخر... أفكر في كيفية تجاوز مباراة مهمة».

ودخل أتلتيكو مدريد فترة التوقف الدولي بعد تحقيق 4 انتصارات متتالية في كل المسابقات، وقال سيميوني إن المباريات الثماني المقبلة ستكون حاسمة.

وقال: «ألافيس قادم ونحن نعرفه. يلعب بشكل مباشر وسريع.. ونعرف كثيراً من اللاعبين لأنهم كانوا هنا (في أتلتيكو). نحن بحاجة إلى أن نلعب المباراة بالمستوى الذي نعتقد أنه يمكننا من إلحاق الأذى بالمنافس. سيكون من المهم أن نلعب بوتيرة عالية، وهذا ما سنبحث عنه».