الصبر والبراغماتية وراء البداية الرائعة لليفربول تحت قيادة سلوت

بعد 11 جولة بالدوري الإنجليزي أظهر المدرب الهولندي براعته في استغلال مهارات لاعبيه وبات مرشحاً للفوز بالبطولة

نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما  إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)
نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)
TT

الصبر والبراغماتية وراء البداية الرائعة لليفربول تحت قيادة سلوت

نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما  إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)
نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)

سلوت استفاد من سرعة ثلاثي الهجوم صلاح ونونيز ودياز وحقق أفضل النتائج معتمداً على المرتدات لم يحظ أي مدير فني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز ببداية أفضل من أرني سلوت مع ليفربول، فالمدير الفني الهولندي الذي أضفى أجواء من الثقة والهدوء على غرفة خلع الملابس، هو أول مدرب دائم يحصل على 28 نقطة من أول 11 مباراة بالبطولة.

يعد مُواطن سلوت، غوس هيدينك، هو المدير الفني الوحيد الذي حقق الرقم القياسي نفسه لسلوت، من حيث عدد النقاط التي جمعها خلال فترة عمله مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي بالنصف الثاني من موسم 2008 - 2009.

لقد تبددت كل المخاوف بشأن كيفية قيادة سلوت لليفربول خلفاً للمدير الفني الأسطوري للنادي يورغن كلوب. لقد كان سلوت متردداً بشأن تغيير طريقة اللعب التي تناسب لاعبي ليفربول، لذا قرر الإبقاء على الطريقة نفسها التي كان يطبقها سلفه الألماني، مع إضافة فكرة أو فكرتين جديدتين فقط. وكان التغيير الأكثر وضوحاً يتمثل في التحول من طريقة 4 - 3 - 3 إلى 4 - 2 - 3 - 1، وتقديم كرة قدم أكثر تحفظاً، مع التحلي بالصبر عندما يستحوذ الفريق على الكرة، وفق المقال الذي نشره أدريان كلارك على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز.

سلوت حقق بداية رائعة لم يتوقعها جمهور ليفربول بعد مغادرة كلوب (اب)cut out

وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن ليفربول يمتلك حالياً نسبة استحواذ أقل مما كان ذلك تحت قيادة كلوب في الموسم الماضي. ويتمثل الفارق الرئيس في أن ليفربول تحت قيادة سلوت لا يندفع بقوة وشراسة لاستخلاص الكرة بسرعة بعد فقدانها. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن عدد التمريرات التي يقوم بها الفريق في نصف ملعبه قد ارتفعت من 47.4 في المائة إلى 52.9 في المائة.

والآن، يركز ليفربول بشكل أكبر على انتظار اللحظات المناسبة لشن الهجوم، وأصبح أكثر انتقائية عندما يتعلق الأمر بتحريك الكرة إلى الأمام. كما أصبح ليفربول تحت قيادة سلوت أقل إرسالاً للكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، حيث تراجعت نسبة الكرات العرضية من اللعب المفتوح 37 في المائة في 90 دقيقة، بمعدل 8.54 كرة عرضية في المباراة الواحدة، وهو ما يعني أن ليفربول يأتي في هذه الإحصائية في المركز العشرين بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مقارنة بالمركز الخامس في الموسم الماضي.

ويفضل المدير الفني السابق لفينورد الهولندي اللعب المباشر على المرمى من عمق الملعب، لحماية خط دفاعه الرباعي من التحولات السريعة في حال فقدان الكرة. في ظاهر الأمر، قد لا يبدو أن هناك تغييراً كبيراً بالمقارنة بالموسم الماضي، لكنّ التغيير الرئيس يكمن في وسط الملعب، حيث لا توجد مساحة كبيرة في قلب خط الوسط أو في قلب الدفاع. ومن الواضح أيضاً أن الظهير الأيسر لليفربول يتمركز بحذر شديد، لكي يمنع الفرق المنافسة من استغلال المساحة الموجودة خلفه، التي كان من الممكن استغلالها في حال قطع الكرة.

ومن المثير للاهتمام أن ليفربول تعرّض خلال الموسم الحالي لعدد التسديدات نفسها التي تلقاها الموسم الماضي من الهجمات المرتدة السريعة، بمعدل 0.82 تسديدة لكل 90 دقيقة. لكن بشكل عام، فإن أرقامه الدفاعية هذا الموسم أفضل بكثير.

وعلاوة على ذلك، لا يتيح ليفربول للفرق المنافسة كثيراً من الفرص الجيدة أمام المرمى، ولم تهتز شباك الفريق سوى ست مرات فقط هذا الموسم، ويفتخر بأنه صاحب أفضل إحصائية أهداف متوقعة ضده، بمعدل 0.86 هدف لكل 90 دقيقة. كما تعلم لاعبو ليفربول كيفية توزيع المجهود طوال المباراة. كان كلوب يطالب لاعبيه بمستويات لا تُصدق من الشراسة والطاقة طوال المباراة، سواء في حال الاستحواذ على الكرة أو فقدانها، لكن سلوت قلل من هذا الأمر بعض الشيء.

والآن، يقطع ليفربول مسافات أقل داخل الملعب تحت قيادة سلوت، الذي يُفضل مزيداً من التكتلات في منتصف الملعب بدلاً من الضغط العالي الشرس الذي كان يعتمد عليه سلفه الألماني. من المؤكد أن الدفاع من الأمام مهم لجميع الفرق، لكن الضغط الذي يمارسه ليفربول ليس منتظماً، أو بالشراسة نفسها التي كان عليها من قبل.

كما تراجع معدل الهجمات المباشرة لليفربول، فخلال الموسم الماضي كان الفريق يحرك الكرة نحو مرمى المنافس بشكل مباشر أكثر بكثير. والآن ووفقاً للاعتماد على المرتدات السريعة تحت قيادة المدير الفني الجديد، تراجع الفريق من المركز السادس إلى المركز الثامن عشر فيما يتعلق باللعب المباشر. ومع ذلك، أظهر ليفربول أنه لا يزال قادراً على إيذاء الخصوم بالهجمات المرتدة السريعة عندما سجل في مباريات مهمة ضد آرسنال وأستون فيلا.

يعلم سلوت جيداً أنه يمتلك لاعبين أصحاب سرعات فائقة، مثل محمد صلاح وداروين نونيز ولويس دياز، لذلك فهو يسعى لجذب الخصوم إلى نصف ملعب فريقه من أجل خلق مساحة إضافية لهذا الثلاثي للانطلاق بها. ويتميز خط هجوم ليفربول ببراعة كبيرة في استغلال الثغرات، لذلك يشعر سلوت بأنه لا توجد حاجة للضغط بشراسة من الأمام.

لا يوجد أدنى شك في أن صلاح، الذي يتصدر قائمة لاعبي الدوري من حيث المساهمة في الأهداف هذا الموسم بـ14 هدفاً، يلعب دوراً حاسماً في النتائج الرائعة التي يقدمها ليفربول، لكن يوجد لاعبون آخرون يقدمون مستويات استثنائية أيضاً، حيث يقوم قلب الدفاع إبراهيما كوناتي بعمل رائع. وأصبح المدافع الفرنسي الدولي هو الشريك المثالي للصخرة الهولندية فان دايك، ويتفوق بشكل هائل في الصراعات الثنائية، سواء الأرضية أو الهوائية. وأصبح كوناتي يمثل إضافة هائلة للريدز، بفضل قراءته الرائعة للمباريات وسرعته في استعادة الكرة.

سلوت يشيد بدور صلاح أفضل مهاجميه هذا الموسم (اب )

كما يقدم رايان غرافينبيرتش أداءً رائعاً في مركزه الجديد في خط الوسط المدافع، ووصل إلى مستويات جديدة تماماً تحت قيادة مواطنه سلوت. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن غرافينبيرتش هو الأكثر إفساداً لهجمات الخصوم في الدوري هذا الموسم، بينما يحتل المرتبة الثانية في استعادة الكرة، كما يحل ثانياً في الإحصائية المتعلقة بأعلى عدد من التمريرات الناجحة للاعب في المسابقة.

وبعد أن استعاد بريقه بفضل سلوت، أصبح غرافينبيرتش، البالغ من العمر 22 عاماً، يتحكم في رتم ووتيرة المباريات بفضل الأداء المذهل الذي يقدمه في خط الوسط. ويجب الإشادة أيضاً بلويس دياز، الذي تطور مستواه بشكل لافت للأنظار، وسجل خمسة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في ثماني مباريات، ويقترب بالفعل من إجمالي عدد الأهداف الثمانية التي سجلها الموسم الماضي. ويُمكن قول الشيء نفسه عن كورتيس جونز، الذي يقدم مستويات استثنائية حتى الآن. يستحق ليفربول إشادة كبيرة على المستويات والنتائج التي حققها هذا الموسم، فقد فاز بكل المباريات التي سجل فيها الهدف الافتتاحي، وسجل فيها 17 هدفاً واستقبل هدفين فقط. ويلعب الفريق بهدوء كبير تحت قيادة سلوت، وأظهر قدراً أكبر من التحكم في زمام ورتم المباريات، لكن يجب الإشارة إلى أن قرعة المباريات كانت أسهل حتى الآن مقارنة بمنافسيه الأربعة الأوائل، حيث لعب آرسنال وتشيلسي مباريات أكثر صعوبة حتى الآن.

وستمثل المباريات الصعبة التي سيخوضها ليفربول على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة اختباراً قوياً للفريق، لكن من الصعب الآن إيجاد خطأ في أي شيء يقوم به سلوت، فليفربول تحت قيادته قوي وفعّال، ويسير على الطريق الصحيحة نحو تحقيق لقب جديد.


مقالات ذات صلة

أموريم يعد بإعادة مانشستر يونايتد لمنصات التتويج والمجد القديم

رياضة عالمية أموريم يأمل نقل نجاحاته في لشبونة الى ملعب أولد ترافورد (غيتي)

أموريم يعد بإعادة مانشستر يونايتد لمنصات التتويج والمجد القديم

أموريم أكد للجماهير سعيه لتغيير الأفكار وتحقيق نتائج جيدة تعوض البداية السيئة للموسم وعد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد، بالعمل على

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (رويترز)

أموريم: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في إنجلترا

تحدث البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد الإنجليزي، عن سعادته البالغة بمنصبه الجديد، وتطرق إلى طموحاته المستقبلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كاديشا بوكانن (رويترز)

إصابة مدافعة تشيلسي بوكانن بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي

أعلنت سونيا بومباستور مدربة تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للسيدات إصابة مدافعة الفريق كاديشا بوكانن بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية من خلال الانتقال إلى الدول الإسكندنافية حصل غراهام بوتر على مزيد من الوقت لصقل مهاراته الخططية  والإدارية (غيتي)

كيف أصبحت بريطانيا تفتقر إلى المديرين الفنيين الجيدين؟

يبدو أن بريطانيا تتخلف عن الركب فيما يتعلق بالمدربين الجيدين. وبينما كان المدربون الإنجليز ينقلون الثورات الكروية لبلدان أخرى، فإنهم الآن يحاولون اللحاق بالركب.

رياضة عالمية الفوز على مانشستر سيتي كان أحد إنجازات برايتون هذا الموسم تحت قيادة هورتزيلر (إ.ب.أ)

كيف ارتفع أداء برايتون في الموسم الحالي؟

لم يكن هناك تركيز كبير على بداية برايتون تحت قيادة فابيان هورتزيلر، ولم يكن هناك كثير من الضجة حول ما يقدمه الفريق، حتى حقق الفوز على مانشستر سيتي.


دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)
فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)
TT

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)
فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد في ميلانو، فيما عادت إنجلترا بين الكبار بفوزها الكبير على إيرلندا 5-0 في المجموعة الثانية للمستوى الثاني.

على ملعب "سان سيرو" وبعدما اكتفى بأربعة أهداف في مبارياته الدولية الـ49 السابقة، كان لاعب وسط يوفنتوس السابق أدريان رابيو على الموعد بتسجيله هدفين من أهداف فرنسا الثلاثة التي جاءت جميعها من كرات ثابتة، ليثأر لبلاده التي خسرت ذهابا في "بارك دي برينس" بالنتيجة ذاتها.

ودخل المنتخبان الجولة السادسة الأخيرة وهما ضامنان لتأهلهما إلى ربع النهائي بعد فوز إيطاليا على بلجيكا 1-0 وتعادل فرنسا مع إسرائيل من دون أهداف في الجولة الماضية الخميس.

ونتيجة تعادل الطرفين في المواجهتين المباشرتين، احتُكِم إلى فارق الأهداف الإجمالي الذي صب لصالح فرنسا بفارق هدف، لتتصدر المجموعة أمام "أتزوري" وبلجيكا التي تجمد رصيدها عند 4 نقاط بعد نتيجة مخيبة أخرى حيث خسرت مع إسرائيل (4 نقاط أيضا) في بودابست بهدف سجله ياردن شوا (86).

وخاضت إيطاليا اللقاء من دون قائدها حارس المرمى جانلويجي دوناروما الذي ترك مكانه لغولييلمو فيكاريو، ليرتدي نيكولو باريلا شارة القائد التي كانت من نصيب إبراهيما كوناتيه في الجهة الفرنسية للمرة الأولى نتيجة جلوس نغولو كانتي على مقاعد البدلاء.

وعلى غرار لقاء الذهاب الذي افتتحوا فيه التسجيل بعد أقل من دقيقة على البداية، ضرب الفرنسيون باكرا وهزوا شباك أصحاب الضيافة بعد دقيقة و59 ثانية عبر رابيو بكرة رأسية إثر ركنية نفذها لوكا دينيي.

وبات لاعب مرسيليا الجديد صاحب أسرع هدف لفرنسا خارج الديار في مسابقة رسمية منذ باتريك باتيستون قبل 40 عاما ضد لوكسمبورغ (4-0) في 13 تشرين الأول/أكتوبر 1984 ضمن تصفيات كأس العالم حين سجل بعد أقل من دقيقتين أيضا على البداية.

وحاولت إيطاليا الرد سريعا بتسديدة بعيدة من باريلا، لكن الحارس مايك مانيان، المعتاد على "سان سيرو" كونه يدافع عن عرين ميلان، كان بالمرصاد على دفعتين (9).

وتعقدت مهمة رجال لوتشانو سباليتي حين اهتزت شباكهم بهدف ثان من ركلة حرة رائعة نفذها دينيي فارتدت من العارضة ومن ثم فيكاريو وإلى الشباك، ليحتسب الهدف للأخير عن طريق الخطأ (33).

لكن الحياة عادت إلى إيطاليا، مقلصة الفارق بتسديدة من اللمسة الأولى لأندريا كامبياسو بعد عرضية متقنة من فيديريكو ديماركو (35).

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأت إيطاليا الثاني بضغط كبير لكن من دون فعالية بل كاد أن يأتي الهدف من الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة لكريستوفر نكونكو أبعدها فيكاريو ببراعة (58).

ثم قطعت فرنسا شوطا كبيرا نحو الفوز بهدف ثان لرابيو ومن كرة رأسية أيضا إثر ركلة حرة نفذها دينيي (65)، ثم بقيت النتيجة على حالها رغم التغييرات التي أجراها سباليتي وبعض الفرص أبرزها لمويز كين في الوقت بدل الضائع، لتحقق فرنسا الانتصار بثلاثة أهداف من كرات ثابتة للمرة الأولى منذ 30 آذار/مارس 1991 ضد ألبانيا وفق "أوبتا" للاحصاءات.

رفع كين غلته إلى 69 هدفا بقميص منتخب بلاده (رويترز)

وعلى "ويمبلي"، عاد المنتخب الإنجليزي إلى المستوى الاول بفوزه الساحق على ضيفه الإيرلندي 5-0 الأحد في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وانتظرت انجلترا بداية الشوط الثاني لتسجيل ثلاثة أهداف في غضون 5 دقائق و36 ثانية تناوب عليها القائد الهداف التاريخي هاري كين (53 من ركلة جزاء) وأنتوني غوردون (55) وكونور غالاغر (58)، قبل أن يضيف البديلان جاريد بوين (76) وتايلور هاروود-بيليس (79) الهدفين الرابع والخامس تواليا.

وخاض الإنجليز مباراتهم الأخيرة بقيادة المدرب الموقت لو كارسلي (50 عاما) الذي سيحلّ الألماني توماس توخيل بدلا منه في الأول من كانون الثاني/يناير.

وأنهى المنتخب الإنجليزي المجموعة في الصدارة برصيد 15 نقطة، بفارق الأهداف المسجلة في المواجهتين المباشرتين (1-2 و3-0) مع اليونان الفائزة على مضيفتها فنلندا متذيلة الترتيب 2-0، سجلهما أناستاسيوس فاكاسيتاس (52) وكريستوس تزوليس (56).

وتعرضت إنجلترا بقيادة كارسلي لخسارة يتيمة كانت في عقر دارها في ويمبلي أمام اليونان بالذات 1-2. وحلّت إيرلندا ثالثة برصيد 6 نقاط، فيما فشلت فنلندا صاحبة القاع في تسجيل أي فوز بعدما تعرضت لخسارتها السادسة تواليا أمام اليونان.

وقرر كارسلي الذي حلّ بدلا من غاريث ساوثغيت بعد خسارة نهائي كأس أوروبا وسيعود للاشراف على منتخب انجلترا ما دون 21 عاما، الزج بمهاجم بايرن ميونيخ الالماني كين أساسيا بعدما أشركه بخلاف التوقعات بديلا في الفوز على اليونان بثلاثية نظيفة، إلى جانب نجم ريال مدريد الإسباني جود بيلينغهام، فيما اعتمد على دفاع رباعي وعلى الحارس جوردان بيكفورد بين الخشبات الثلاث.

ورغم استحواذ المنتخب الإنجليزي على الكرة بنسبة 67 في المئة بعد مرور 20 دقيقة من صافرة البداية، إلّا أن كاين ورفاقه فشلوا في هز الشباك الايرلندية رغم فرصتين للمهاجم نوني ماديوكي، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

وبكّر "الأسود الثلاثة" في افتتاح التسجيل مع بداية الشوط الثاني، عندما أسقط ليام سكايلس لاعب الوسط بيلينغهام عقب تمريرة رائعة من كين، ليطرد الحكم مدافع سلتيكس بالبطاقة الصفراء الثانية ويحتسب ركلة جزاء سددها كاين بنجاح (53).

ورفع كين غلته إلى 69 هدفا بقميص منتخب بلاده.

واستفاد المنتخب الإنجليزي من النقص العددي في صفوف ضيفه ليضيف الثاني والثالث في غضون ثلاث دقائق سجلهما غوردون (55) وغالاغر (58)، ليعود ويضيف هدفين بعد تمريرتين من بيلينغهام الأولى إلى بوين (76) والثاني ترجمها المدافع هارود-بيليس رأسية في الشباك (79).