انتهت مسيرة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا مع فريقه يوفنتوس، النادي الأكثر تتويجاً في كرة القدم الإيطالية، بعد أن أعلن نادي «السيدة العجوز» الجمعة، أنه سينهي عقده في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على الرغم من تخفيض عقوبة إيقافه بسبب المنشطات من 4 أعوام إلى 18 شهراً بعد الاستئناف.
وبات بإمكان بوغبا العودة إلى اللعب في مارس (آذار) 2025، بعد أن خفضت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) الشهر الماضي، الإيقاف الأولي لمدة 4 سنوات الذي فرضته عليه هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية (نادو) منذ سبتمبر (أيلول) 2023، بعد أن جاءت نتيجة اختباره إيجابية لمادة ديهيدريوبياندروستيرون في أغسطس (آب) 2023.
لكن يوفنتوس قرر قطع علاقته مع اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، الذي تسببت عودته إلى تورينو قادماً من مانشستر يونايتد الإنجليزي بسلسلة من المشاكل داخل الملعب وخارجه.
وقال النادي في بيان: «يعلن يوفنتوس تورينو وبول بوغبا أنهما اتفقا على إنهاء عقده بدءاً من 30 نوفمبر».
وكان بوغبا أعلن الشهر الماضي، أنه «مستعد للتخلي عن المال كي يكون قادراً على اللعب مرة أخرى مع يوفنتوس»، لكن دون أن يلقى طلبه آذاناً صاغية من مسؤولي فريق السيدة العجوز.
ولا يعدّ إعلان يوفنتوس إنهاء عقد بوغبا مفاجئاً، حيث سبق للمدرب تياغو موتا والمدير الرياضي كريستيانو جونتولي أن أشارا مراراً وتكراراً إلى بوغبا بصيغة الماضي، قائلين إنه «كان لاعباً رائعاً».
ومنذ عودته إلى يوفنتوس (لعب معه في الفترة بين 2012 و2016) في يوليو (تموز) 2022 بعد 6 مواسم قضاها في مانشستر يونايتد، لعب بوغبا 12 مباراة فقط (213 دقيقة) مع نادي السيدة العجوز بسبب إصابة خطيرة في الركبة.
ولعب بوغبا آخر مرة مع يوفنتوس ضد إمبولي في سبتمبر من العام الماضي، قبل فترة وجيزة من إيقافه مؤقتا بسبب الاختبار الإيجابي.
وجاء الاختبار بعد مباراة يوفنتوس الافتتاحية في الدوري للموسم الماضي التي فاز فيها على أودينيزي 3 - 0 ولم يلعب فيها بوغبا.
ثم أوقف لمدة 4 سنوات من قبل هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية في فبراير (شباط)، وهي العقوبة التي عرّضت مسيرة اللاعب للخطر قبل أن تخفف محكمة التحكيم الرياضية عقوبته.