باراغواي تحقق فوزاً ثميناً على الأرجنتين... والبرازيل تكتفي بالتعادل مع فنزويلا

الإكوادور تقسو على بوليفيا برباعية بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم

لاعبو المنتخب الأرجنتيني وأحزان الهزيمة أمام باراغواي (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب الأرجنتيني وأحزان الهزيمة أمام باراغواي (أ.ف.ب)
TT

باراغواي تحقق فوزاً ثميناً على الأرجنتين... والبرازيل تكتفي بالتعادل مع فنزويلا

لاعبو المنتخب الأرجنتيني وأحزان الهزيمة أمام باراغواي (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب الأرجنتيني وأحزان الهزيمة أمام باراغواي (أ.ف.ب)

عاد منتخب الأرجنتين لنزيف النقاط مرة أخرى في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. وسقط منتخب الأرجنتين (بطل العالم) في فخ الخسارة 1-2 أمام مضيفه منتخب باراغواي، في الجولة الـ11 من التصفيات المؤهلة للمونديال. وبادر منتخب الأرجنتين بالتقدم مبكراً عن طريق لاوتارو مارتينيز في الدقيقة 11، غير أن أنتونيو ساناباريا سرعان ما أدرك التعادل لمنتخب باراغواي في الدقيقة 19، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1. وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما أحرز عمر ألديريتي الهدف الثاني لباراغواي في الدقيقة 47، ليحاول المنتخب الأرجنتيني تسجيل هدف التعادل على الأقل خلال الوقت المتبقي من اللقاء ولكن دون جدوى. وعانى الفريق الأرجنتيني المصدوم من أجل استعادة توازنه في ظل غياب فاعلية قائده ليونيل ميسي إلى حد كبير في معظم فترات الشوط الأول، ولم يسدد سوى كرة واحدة ذهبت بعيداً عن المرمى.

وأعرب ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، عن أمله في أن يعود فريقه للمسار الصحيح سريعاً، عقب خسارته المباغتة من منتخب باراغواي. وقال سكالوني عقب المباراة: «لست هنا لانتقاد لاعبي فريقي، إنني هنا لدعمهم. كنا ندرك أن المباراة ستكون معقدة. نسعى لاستعادة الانتصارات سريعاً ومنح الثقة للعديد من اللاعبين الشباب الجدد». وأضاف المدرب الأرجنتيني الذي قاد بلاده للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها خلال نسخة المونديال الأخيرة التي أقيمت بقطر: «لعبنا مباراة جيدة في الشوط الأول، لكن تحركاتنا في بداية الشوط الثاني جعلت كل شيء صعباً بالنسبة لنا. يجب أن نهنئ منتخب باراغواي الذي دافع بشكل جيد للغاية».

وأعرب لاوتارو مارتينيز ورودريجو دي بول، نجما منتخب الأرجنتين، عن أسفهما لخسارة الفريق المفاجئة أمام باراغواي. وقال مارتينيز عقب اللقاء: «لقد وصلنا إلى ملعب صعب. كان دائماً صعباً بالنسبة لنا حقاً. بشكل عام، لعبنا مباراة جيدة، وكانت لدينا سيطرة جيدة على الكرة، ينبغي علينا التفكير فيما هو قادم». وشدد مارتينيز في تصريحاته: «يتعين علينا تصحيح الكثير من الأشياء التي ارتكبناها بشكل خاطئ في هذه المباراة، ولكن بشكل عام نحن على ما يرام، إننا نمضي قدماً وعلينا أن نفكر في مباراة بيرو المقبلة يوم الثلاثاء القادم». من جانبه، صرح دي بول: «لقد حاولنا الخروج بنتيجة أفضل، لكن منتخب باراغواي لعب بشكل جيد بالفعل. دائماً ما تشكل الخسارة إزعاجاً، لكن هذا كل شيء. يجب علينا النهوض سريعاً وتصحيح أخطائنا والعودة للانتصارات».

ورغم تلقيه خسارته الثالثة في التصفيات مقابل 7 انتصارات وتعادل وحيد، بقي منتخب الأرجنتين الذي حقق فوزاً وحيداً في لقاءاته الأربعة الأخيرة، في صدارة الترتيب برصيد 22 نقطة. في المقابل، ارتفع رصيد منتخب باراغواي الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة الخامسة على التوالي، إلى 16 نقطة في المركز السادس. ويختتم منتخب الأرجنتين مبارياته في التصفيات خلال عام 2024، بمواجهة ضيفه منتخب بيرو الأسبوع القادم بالجولة الـ12 التي تشهد لقاء آخر بين منتخب باراغواي ومضيفه منتخب بوليفيا. يُذكر أن أصحاب المراكز الستة الأولى بالتصفيات سوف تصعد لنهائيات المونديال التي تقام بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في حين يلعب صاحب المركز السابع في الملحق العالمي.

فينيسيوس نجم البرازيل بعد إهداره لركلة جزاء (أ.ب)

البرازيل - فنزويلا

أضاع منتخب البرازيل فرصة تحقيق انتصاره الثالث على التوالي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. واكتفى «راقصو السامبا» بالتعادل الإيجابي 1-1 مع مضيفه منتخب فنزويلا، في نفس الجولة. وبادر المنتخب البرازيلي بالتسجيل عن طريق رافينيا في الدقيقة 43، غير أن منتخب فنزويلا سرعان ما تعادل بواسطة تيلاسكو سيغوفيا في الدقيقة 46. وأهدر منتخب البرازيل فرصة حصد النقاط الثلاث، بعدما أضاع نجمه فينيسيوس جونيور ركلة جزاء في الدقيقة 62، قبل أن ينهي المنتخب الفنزويلي المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه ألكسندر غونزاليس في الدقيقة 89.

وأبلغ رافينيا محطة «غلوبو» البرازيلية: «هذا أمر محزن؛ لأن الفوز هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي. أعتقد أنه كان يمكننا الفوز بالمباراة. كنا نعلم أنها ستكون مباراة معقدة. (فنزويلا) لديها فريق يتحلى بالكفاءة، لكن في بعض الأحيان تتعقد الأمور بما يحدث في المباراة، وعندما تفشل في التسجيل من الفرص التي تتاح لك. علينا مواصلة العمل للعودة للانتصارات».

وارتفع رصيد منتخب البرازيل الذي تغلب على تشيلي وبيرو في الجولتين الماضيتين، إلى 17 نقطة في المركز الثالث مؤقتاً لحين انتهاء باقي مباريات تلك الجولة. في المقابل، رفع منتخب فنزويلا الذي أخفق في تحقيق أي انتصار للمباراة السابعة على التوالي بالتصفيات، رصيده إلى 12 نقطة في المركز السابع. ويختتم منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد 5 ألقاب، مبارياته في التصفيات خلال عام 2024 بمواجهة ضيفه منتخب أوروغواي الأسبوع المقبل بالجولة الـ12 التي تشهد لقاء بين منتخب فنزويلا ومضيفه منتخب تشيلي.

فرحة "إكوادورية" بسحق بوليفيا برباعية (أ.ف.ب)

الإكوادور - بوليفيا

وتغلب منتخب الإكوادور 4-صفر على ضيفه منتخب بوليفيا. واستغل منتخب الإكوادور النقص العددي في صفوف منتخب بوليفيا الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين بدءاً من الدقيقة 24 عقب طرد مدافعه خوسيه ساغريدو. وافتتح النجم المخضرم إينير فالنسيا التسجيل للمنتخب الإكوادوري في الدقيقة 26 من ركلة جزاء، قبل أن يضيف زميله غونزالو لابلاتا الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 28 و49 على الترتيب، في حين اختتم آلان ميندا مهرجان الأهداف في الدقيقة 61.

وارتفع رصيد منتخب الإكوادور الذي حقق فوزه الخامس بالتصفيات مقابل 4 تعادلات وخسارتين، إلى 16 نقطة في المركز الخامس بعد خصم 3 نقاط من رصيده قبل انطلاق التصفيات، كعقوبة موقعة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). في المقابل، توقف رصيد المنتخب البوليفي الذي تكبد خسارته الثانية على التوالي والسابعة في مسيرته بالتصفيات مقابل 4 انتصارات، عند 12 نقطة في المركز الثامن.



رغم الهزيمة في 4 مباريات متتالية... مانشستر سيتي يجب ألا يصاب بالذعر

لاعبو مانشستر سيتي يغادرون ملعب برايتون مع أحزانهم (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي يغادرون ملعب برايتون مع أحزانهم (رويترز)
TT

رغم الهزيمة في 4 مباريات متتالية... مانشستر سيتي يجب ألا يصاب بالذعر

لاعبو مانشستر سيتي يغادرون ملعب برايتون مع أحزانهم (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي يغادرون ملعب برايتون مع أحزانهم (رويترز)

يكمن الخطر دائماً في المبالغة في رد الفعل. لقد رأينا مانشستر سيتي يعاني من خلل واضح في هذه المرحلة نفسها من الموسم من قبل، لكن الهزيمة أمام برايتون في الجولة الماضية تعني أن المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا قد خسر 4 مباريات متتالية للمرة الأولى في مسيرته التدريبية. سيكون من السابق لأوانه للغاية الإشارة إلى أن هذه الإمبراطورية الكروية قد بدأت في الانهيار، لكن، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، أصبح هناك شعور بأن الهالة المحيطة بمانشستر سيتي قد بدأت تتراجع.

ومع ذلك، يتعين علينا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح، فقد كانت إحدى هذه الهزائم في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وكانت هزيمة أخرى في دوري أبطال أوروبا، التي يحتل فيها مانشستر سيتي المركز العاشر. لكن حتى لو فشل في احتلال أحد المراكز الـ8 الأولى المؤهِّلة بشكل مباشر إلى دور الـ16، فسيواجه فينورد (على ملعبه)، ويوفنتوس وباريس سان جيرمان (خارج ملعبه) وكلوب بروج (على ملعبه)، فمن المؤكد أنه سيتأهل إلى الأدوار الإقصائية على الأقل. لكن اثنتين من الهزائم الأخيرة كانتا في الدوري الإنجليزي الممتاز: خارج ملعبه أمام بورنموث ثم برايتون، ونتيجة لذلك يتخلف مانشستر سيتي بفارق 5 نقاط عن المتصدر، ليفربول.

في الحقيقة، من المعتاد أن يعاني مانشستر سيتي من تذبذب طفيف في هذه المرحلة من الموسم. ويحب غوارديولا أن تصل فرقه إلى قمة مستواها في شهرَي مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، عندما يحين موعد إقامة المباريات الحاسمة في أوروبا، ولهذا السبب فإن النمط المميز لنجاحات مانشستر سيتي هو الوصول لأعلى مستوى ممكن بحلول فصل الربيع. وهذا يعني أن الفريق لا يكون في بعض الأحيان في أفضل حالاته في الخريف، وربما هناك أيضاً شعور الآن بأن غوارديولا يعمل على الوصول لأفضل طريقة ممكنة لاستغلال موارده، وتطوير خططه التكتيكية للموسم.

مانشستر سيتي فشل في الحفاظ على تقدمه أمام برايتون بهدف هالاند (ب.أ)

في هذه المرحلة من الموسم الماضي، مرَّ الفريق بفترة صعبة، حيث خاض 6 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يحقق فيها سوى فوز وحيد وبشكل غير مقنع، عندما فاز على لوتون تاون بهدفين مقابل هدف وحيد. وبعد المباراة الأخيرة من تلك السلسلة السلبية، التي تعادل فيها مع كريستال بالاس بهدفين لكل فريق، حصل مانشستر سيتي على 34 نقطة من 17 مباراة. وفي الموسم الحالي، حصل الفريق على 23 نقطة من 11 مباراة، وهو ما يعني أنه من المرجح تماماً عند منتصف موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، أي بعد 19 مباراة، سوف يحصل الفريق على 40 نقطة تقريباً، كما حدث تماماً خلال العام الماضي.

ربما يكون ليفربول بقيادة أرني سلوت، الذي تَقدَّم بفارق 5 نقاط بعد فوزه بهدفين دون رد على أستون فيلا في الجولة نفسها، منافساً أكثر قوة وشراسة من آرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا. سوف يتضح الأمر بشكل أكبر بعد زيارة مانشستر سيتي ملعب «آنفيلد» لمواجهة ليفربول في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، لكن من حيث الأرقام وعدد النقاط، لا يوجد سبب يدعو مانشستر سيتي للذعر. وعلاوة على ذلك، لم يكن الأداء سيئاً، فقد كان مانشستر سيتي الطرف الأفضل خلال الشوط الأول أمام سبورتنغ لشبونة وبرايتون، وكان بإمكانه بسهولة أن يتقدم بهدفين في الشوط الأول في كل من المباراتين. وكان الفريق قريباً للغاية من إدراك هدف التعادل في وقت متأخر من مباراتيه أمام بورنموث وتوتنهام، لكن النقطة المهمة هنا تتمثل في أن الفريق قد أصبح فجأة عرضة للخطر.

جواو بيدرو يتعادل لبرايتون بعد تقدم مانشستر سيتي (رويترز)

وبعد تكبده الهزيمة الرابعة على التوالي، في ظاهرة غير مسبوقة في عهد المدرب الإسباني، أعرب غوارديولا عن ثقته في عودة فريقه إلى قمة مستواه المعهود قريباً. ويرى غوارديولا أن عودة كثير من لاعبي الفريق الأول بعد نهاية فترة التوقف الدولي، ستبشر بتغيير في حظوظ حامل اللقب. ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن غوارديولا قوله: «سأفكر في هذه الأزمة خلال الأيام المقبلة، نُصفِّي الأذهان، ويعود اللاعبون المصابون، هذا هو الهدف».

وأضاف : «عندما يعود اللاعبون، أود أن ألعب بمستوى الشوط الأول لأننا لعبنا جيداً لمدة 70 دقيقة أمام برايتون». وأشار: «أعرف كيف نلعب، المستوى الذي نقدمه جيد حقاً في لحظات معينة، لكننا غير قادرين على الاستمرار لفترة طويلة». وأوضح المدرب الإسباني: «أنا متأكد من أنه عندما يعود اللاعبون، يمكنهم تقديم بعض الصفات الفردية في الفريق وسنعود أقوى». وأكد: «لقد خسرنا مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، علينا أن نتغير ونعود للفوز... ليس لدي أي شك في أننا سنعود إلى الأفضل».

وأشار : «هذا هو التحدي الذي أواجهه وأنا أحب ذلك، لن أتراجع وأريد القيام بذلك أكثر من أي وقت مضى، وسنحاول مرة أخرى». وأكد: «نحاول تحليل أدائنا في 4 هزائم متتالية، لكن السؤال هو: كيف نلعب». وأوضح غوارديولا: «بورنموث يستحق الفوز، لكن الأداء كان جيداً حقاً أمام توتنهام وكان هناك كثير من الأشياء الإيجابية في لشبونة وأمام برايتون، لكننا خسرنا». وأوضح: «عندما نلعب بشكل سيئ، فأنا أول مَن يقول ذلك، لكن ليس لدي هذا الشعور».

يتولى غوارديولا قيادة مانشستر سيتي منذ فترة طويلة، وبالتالي فهو على دراية تامة بنقاط الضعف التي يعاني منها الفريق. إنه يفضِّل الاعتماد على خط دفاع متقدم، وهو ما يعني أنه إذا أخطأ الفريق في ممارسة الضغط العالي على المنافس، فمن الممكن أن يتم اختراق فريقه بسهولة من خلال تمريرات بسيطة خلف خط الدفاع المتقدم. ولهذا السبب يقضي غوارديولا كثيراً من الوقت في التركيز على التحكم في رتم المباريات وعدم فقدان الكرة في المواقف التي قد تؤدي إلى هجمات مرتدة سريعة.

وفي الوقت الحالي، لا يمارس الفريق الضغط العالي على المنافس بشكل جيد، وربما يعود السبب في ذلك إلى غياب نجم خط وسطه رودري. لا ينبغي أن تكون الإصابات عذراً أبداً، نظراً لأن أفضل الفرق تكون لديها قائمة طويلة من اللاعبين القادرين على تعويض الغائبين، لكن من الواضح أن مانشستر سيتي تأثر بالفعل بالإصابات. لقد عاد كيفين دي بروين للتو، وغاب روبن دياز وجون ستونز عن خط الدفاع، كما أدى غياب جاك غريليش وجيريمي دوكو وأوسكار بوب إلى الحد من قدرة الفريق الإبداعية.

وعندما تسوء الأمور بالنسبة للفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها، فإنها تميل إلى استقبال الأهداف بكثرة وبشكل مفاجئ، كما لو أن الطريقة التي يلعب بها الفريق تجعل اللاعبين لا يمتلكون الشخصية اللازمة لإعادة التوازن إلى الفريق عندما تسوء الأمور. فأمام سبورتنغ لشبونة، اهتزت شباك مانشستر سيتي بهدفين في غضون 3 دقائق فقط، وأمام برايتون استقبل الفريق هدفين في 5 دقائق. ربما كان رودري، مثل فينسنت كومباني من قبله، يمتلك الصفات القيادية التي تجعله قادراً على إيقاف هذا الخلل، وبالتالي فمن الواضح للغاية افتقاد الفريق لخدمات اللاعب المُتوَّج مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في العالم.

لكن هذا الفريق يعاني أيضاً بطرق غير مألوفة. لقد بدا كايل ووكر، الذي كانت سرعته الفائقة تمثل أحد عناصر قوة مانشستر سيتي، فجأة بطيئاً، أو على الأقل لم يعد كما كان في السابق. ربما تكون هذه مشكلة تتعلق باللياقة البدنية، لكنها قد تعود أيضاً إلى تقدمه في السن ووصوله إلى الـ34 من عمره. ثم هناك المشكلة الأكبر، التي تتعلق بتعرض الفريق للإرهاق، وهي المشكلة التي بدأ غوارديولا يتحدث عنها بصراحة منذ فترة. يلعب جميع اللاعبين على مستوى النخبة تقريباً كثيراً من المباريات، لكن ربما يشعر اللاعبون بذلك بشكل أكبر عندما يحققون كثيراً من الإنجازات بالفعل، إذ يُعدّ الحفاظ على الدوافع والحوافز باستمرار أحد التحديات الكبرى للمديرين الفنيين الناجحين. ومَن يدري، فربما تكون هناك تأثيرات أيضاً للاتهامات التي وجهتها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ضد مانشستر سيتي!

غوارديولا المحبط يأمل في أن يستعيد سيتي عافيته بعد التوقف الدولي (رويترز)

في هذه المرحلة قبل 5 سنوات، حقق مانشستر سيتي فوزين فقط من 7 مباريات، وهو ما أعطى أول إشارة على أن مانشستر سيتي سوف يفقد لقب الدوري لصالح ليفربول، لكن كانت هذه هي المرة الوحيدة التي لم يجد فيها غوارديولا طريقة للعودة بقوة بعد تراجع النتائج. قد يفعل ذلك مرة أخرى، لكن إعادة مانشستر سيتي إلى المسار الصحيح بعد النتائج السلبية الأخيرة قد تكون أكبر تحدٍ يواجه المدير الفني الإسباني!

وكان غوارديولا قد خسر مرتين في 3 مباريات متتالية مع مانشستر سيتي، حيث كانت الأولى في أبريل 2018 عندما خسر 2 - 3 في الدوري الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد بقيادة نجمه آنذاك، الفرنسي بول بوغبا، والتي جاءت بين هزيمتَي الفريق أمام ليفربول في مباراتَي الذهاب والإياب بدور الـ8 لبطولة دوري أبطال أوروبا. أما المرة الثانية التي يخسر فيها في 3 مباريات متتالية، فقد امتدت لموسمين خلال 3 بطولات، حيث خسر مانشستر سيتي نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2020 - 2021 أمام تشيلسي، قبل أن يخسر أيضاً أمام ليستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية في افتتاح موسم 2021 - 2022، وأعقبتها الهزيمة في مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز بذلك الموسم أمام توتنهام، حينما سقط أمامه بنتيجة صفر - 1.

* خدمة «الغارديان»