هل يواجه غوارديولا أكبر اختبار له منذ وصوله لمانشستر سيتي؟

يمر الإسباني بأسوأ سلسلة من النتائج في مسيرته التدريبية بتعرضه للخسارة الرابعة على التوالي

مات أوريلي يسجل هدف فوز برايتون في مرمى سيتي (أ.ف.ب)
مات أوريلي يسجل هدف فوز برايتون في مرمى سيتي (أ.ف.ب)
TT

هل يواجه غوارديولا أكبر اختبار له منذ وصوله لمانشستر سيتي؟

مات أوريلي يسجل هدف فوز برايتون في مرمى سيتي (أ.ف.ب)
مات أوريلي يسجل هدف فوز برايتون في مرمى سيتي (أ.ف.ب)

أظهرت لغة جسد جوسيب غوارديولا دليلاً قاطعاً على أن المدرب الإسباني يواجه الآن ما يمكن وصفها بـ«الأزمة» للمرة الأولى منذ قدومه إلى مانشستر سيتي. وكان غوارديولا قد جلس بالفعل على ركبة واحدة في مشهد يعكس قلقه الشديد، وكان وجهه متجهماً، قبل وقت طويل من هدف التعادل الذي سجَّله جواو بيدرو في الدقيقة 77، الذي كان بداية عودة برايتون في النتيجة ليفوز بهدفين مقابل هدف وحيد، السبت، ويُلحق الهزيمة الرابعة على التوالي بمانشستر سيتي، في سلسلة نتائج سلبية لم يعانِ منها الفريق منذ عام 2006.

ويعني هذا أيضاً أن غوارديولا يمر بأسوأ سلسلة من النتائج في مسيرته التدريبية بأكملها، حيث لم يخسر من قبل 4 مباريات متتالية في الوقت الأصلي. وكان المدير الفني الكاتالوني، الذي وصل إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2016، في حالة من الغضب الشديد منذ إطلاق صافرة بداية المباراة على ملعب «أميكس»، وزاد شعوره بالغضب عندما تمكَّن مات أوريلي من اختراق دفاع مانشستر سيتي المفكك ليسجل هدف الفوز المستحق لبرايتون قبل 7 دقائق من نهاية المباراة المثيرة.

آثار النتائج السلبية السيئة على ملامح غوارديولا بعد خسارة جديدة في ملعب برايتون (رويترز)

وبعد صافرة النهاية، دخل غوارديولا في حوار طويل مع مدافع برايتون يان بول فان هيك، الذي بدا في حيرة من أمره وهو يتلقى محاضرةً مطولةً من المدير الفني لمانشستر سيتي! من المؤكد أنه لا يمكن التشكيك في قدرة غوارديولا ومانشستر سيتي على العودة، نظراً للنجاحات غير المسبوقة التي حققاها في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال السنوات الماضية، لكن لا مفر من أن هذه الهزائم، وطريقة حدوثها، تثير المشكلات.

بعد هزائم أمام توتنهام وبورنموث وسبورتنيغ لشبونة، بدا سيتي مستعداً لإنهاء مسيرته السيئة أمام برايتون، خصوصاً بعد أن تقدم بهدف هالاند في الدقيقة 23، لكن أصحاب الأرض نجحوا في الضغط وقلب النتيجة لصالحهم.

وفي ظل تخلف مانشستر سيتي عن متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليفربول، بفارق 5 نقاط، فإن السؤال الذي يُطرح الآن هو: ما الخطأ الذي يحدث في الفريق الذي سيطر على اللقب في المواسم الـ4 الأخيرة، وهل يمكن أن تكون هذه بداية النهاية لمسيرة غوارديولا مع النادي؟

ماذا تقول الإحصاءات؟

دي بروين لم يظهر بمستواه المعهود (إ.ب.أ)

من الواضح أن مانشستر سيتي يعاني دفاعياً وهجومياً هذا الموسم، بالمقارنة بإحصاءات وأرقام الفريق خلال الموسم الماضي. فأمام المرمى، تراجع متوسط الأهداف التي يسجلها الفريق من 2.53 هدف في المباراة الواحدة الموسم الماضي إلى هدفين في المباراة الواحدة هذا الموسم، على الرغم من ارتفاع عدد التسديدات على المرمى في المتوسط، من 18.5 إلى 19.6 تسديدة.

ويأخذنا هذا إلى طرح سؤال آخر: هل يفتقر الفريق إلى الفاعلية الهجومية أمام المرمى؟ من المؤكد أن مانشستر سيتي يعتمد الآن بشكل أكبر على النرويجي إيرلينغ هالاند، حيث انخفضت نسبة تحويل الفرص الكبيرة للفريق إلى أهداف من 38 في المائة إلى 29.8 في المائة.

وفي الناحية الدفاعية، تهتز شباك الفريق هذا الموسم بـ1.17 هدف في المباراة الواحدة، مقارنة بـ0.92 هدف في المباراة الواحدة الموسم الماضي، كما ارتفع عدد التسديدات على مرمى الفريق أيضاً في المباراة الواحدة في المتوسط. ومن المؤكد أن هذه الأمور كلها تزيد من الجدل المحيط بمانشستر سيتي، الذي سيزداد في حال استمرار النتائج السلبية.

إلى ذلك ظهرت فجأة ثغرة واضحة في مانشستر سيتي جعلت المنافسين يتحلون بالشجاعة الهجومية لاستغلالها، وهو الأمر الذي كان نادراً ما يحدث منذ وصول غوارديولا إلى ملعب «الاتحاد». لقد كان لاعبو برايتون يصلون بسهولة تامة إلى مرمى سيتي، وهو الأمر الذي أثار قلق غوارديولا، وتدعم الإحصاءات الشعور بأن الوصول إلى مرمى حامل اللقب الإنجليزي أصبح أسهل بكثير هذا الموسم.

لقد غاب خط وسط مانشستر سيتي تماماً خلال الشوط الثاني، كما لم يكن الظهير الأيمن المخضرم كايل ووكر، البالغ من العمر 34 عاماً، في أفضل حالاته، وواجه وقتاً عصيباً أمام كاورو ميتوما، ثم البديل جواو بيدرو. وبدا الأمر وكأن برايتون قد وضع خطة مسبقة لشنِّ هجمات على الناحية اليمنى لمانشستر سيتي، حيث تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن 44.9 في المائة من هجمات الفريق كانت من هذه الناحية، مقارنة بـ26.9 في المائة من الناحية اليسرى.

لقد غاب ووكر عن فترات طويلة من الموسم الحالي، لكن ريكو لويس، الذي كان يلعب بدلاً منه، غالباً ما كان يدخل إلى عمق الملعب، وهو ما كان يؤدي إلى ظهور مساحة كبيرة يمكن للمنافسين استغلالها. وخلال هذا الموسم، جاءت 38.7 من الهجمات من الجهة اليمنى لمانشستر سيتي، مقارنة بـ36 في المائة من الجهة اليسرى.

غوارديولا تحت ضغوط ومصيره مع سيتي لم يحسم بعد (إ.ب.أ)

هل غياب رودري سبب في التراجع؟

الإحصاءات التي تسلط الضوء على مشكلات مانشستر سيتي الدفاعية تعكس الحالة السيئة للفريق كله، لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن لاعب خط الوسط الإسباني رودري (المصاب) هو الركيزة التي لم يستطع غوارديولا تعويضها، نظراً لأن النجم الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم هذا العام كان يمثل درعاً واقيةً تتكسر عليها هجمات الفرق المنافسة في خط الوسط قبل الوصول إلى خط الدفاع، وهو الأمر الذي لا يستطيع مانشستر سيتي القيام به حالياً.

منذ بداية الموسم الماضي، لعب رودري، الذي عانى من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في مباراة فريقه أمام آرسنال في سبتمبر (أيلول) الماضي، 53 مباراة، فاز فيها سيتي بـ39 مباراة وتعادل في 13 مباراة، ولم يخسر سوى مرة واحدة فقط، وهي المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر يونايتد.

أما دون رودري، فلعب مانشستر سيتي 24 مباراة، فاز في 14 منها وتعادل في اثنتين وخسر 8 مباريات. وتبلغ نسبة فوز مانشستر سيتي بالمباريات عندما يلعب النجم الإسباني إلى 73.6 في المائة، في حين تتراجع هذه النسبة إلى 58.3 في المائة من دونه.

وقال مدافع مانشستر سيتي السابق ميكا ريتشاردز، في حديثه لبرنامج «مباراة اليوم» على قناة «بي بي سي»: «الشيء الواضح تماماً بالنسبة لي، هو أن الفريق لم يعد يضغط على المنافس كما ينبغي. إنهم يضغطون أفراداً، وليس وحدةً واحدةً كما كان الأمر في السابق. عندما تخسر أفضل لاعب خط وسط في أوروبا (رودري)، سيتعرَّض الفريق دائماً للضغط. لقد أصبح من السهل جداً التغلب على مانشستر سيتي في الوقت الحالي».

وقال لاعب خط وسط المنتخب الإنجليزي السابق جيمي ريدناب، في حديثه لقناة «سكاي سبورتس»: «لو كان رودري يلعب لما خسر مانشستر سيتي هذه المباريات الـ4».

ربما يسخر منافسو مانشستر سيتي من إشارة غوارديولا إلى أن الإصابات هي السبب وراء تراجع الفريق بهذا الشكل، نظراً للموارد الهائلة للنادي، وقائمة اللاعبين المدججة بالنجوم، لكن المدير الفني الإسباني محق تماماً في حديث عن تأثير رودري، الذي يعد أهم لاعب في الفريق.

وعلاوة على ذلك، غاب كل من كيفن دي بروين، وروبن دياز، وجاك غريليش، وجيريمي دوكو، وناثان آكي، ومانويل أكانجي، عن بعض المباريات بسبب الإصابة أيضاً. هذه النتائج تضع ضغوطاً على غوارديولا الذي لم يتضح حتى الآن مستقبله مع النادي؛ حيث ينتهي عقده في يونيو (حزيران) المقبل. وسيرحل مدير كرة القدم تكسيكي بيغيريستين، وهو صديق مقرب لغوارديولا منذ العمل في برشلونة، في نهاية الموسم أيضاً.

عندما مدَّد غوارديولا عقده مع مانشستر سيتي في المرتين السابقتين، أعلن النادي ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، ونوفمبر 2022، لكن غوارديولا لم يعطِ أي تلميح حتى الآن بشأن قراره النهائي، في ظل تقارير تشير إلى اهتمام منتخب البرازيل بالتعاقد معه، وكان هناك اهتمام من المنتخب الإنجليزي بالتعاقد معه قبل التوصل لاتفاق مع الألماني توماس توخيل.

غياب رودري أثر بشكل كبير في مستوى سيتي (غيتي)

ولو كان مانشستر سيتي يسير بشكل جيد ويحقق الفوز في المباريات، كان كل شيء سيحدث بهدوء خلف الكواليس، لكن سيتحول كل هذا إلى مشكلة أكبر ما لم يخرج الفريق من دائرة النتائج السلبية الحالية. وهناك سؤال آخر يجب طرحه في هذا الصدد: هل يحتاج الفريق الحالي لمانشستر سيتي أخيراً إلى ضخ دماء جديدة وإيجاد حافز جديد بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا، و6 ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة 4 مرات، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، تحت قيادة غوارديولا؟

لقد بدا المدير الفني الإسباني متحفزاً للغاية بجوار خط التماس، ومن الواضح للجميع أنه لن يقبل أي تهاون من لاعبيه. يقول فيل ماكنولتي المحلل الرياضي في «بي بي سي»: «يتعين على غوارديولا ومانشستر سيتي الآن العمل على إيقاف هذا التراجع بسرعة، خصوصاً أن ليفربول وآرسنال سوف يعملان على استغلال ذلك أحسن استغلال. لكن لا يجب أن ننسى أن مانشستر سيتي قد واجه مثل هذا الأمر من قبل وتعافى سريعاً. وعلى الرغم من أن 4 هزائم متتالية قد تكون تجربة جديدة بالنسبة لغوارديولا على رأس القيادة الفنية لمانشستر سيتي، فإن هذا الفريق قد عوّدنا على استعادة توازنه سريعاً بعد الأوقات الصعبة، بل والفوز بلقب الدوري في نهاية المطاف».

وأعرب غوارديولا عن ثقته في عودة فريقه إلى قمة مستواه المعهود قريباً، ويرى أن عودة عدد من لاعبيه المصابين بعد نهاية فترة التوقف الدولي، ستبشر بتغيير في حظوظ حامل اللقب.

وقال المدرب الإسباني: «سأفكر خلال هذه الأيام العشرة في حلول للأزمة، نُصفِّي الأذهان، ويعود اللاعبون المصابون، هذا هو الهدف». وأضاف: «أود أن ألعب بمستوى الشوط الأول أمام برايتون لأننا سيطرنا لمدة 70 دقيقة، أعرف كيف نلعب، المستوى الذي نقدمه جيد حقاً في لحظات معينة لكننا غير قادرين على الاستمرار لفترة طويلة».

وأوضح: «أنا متأكد من أنه عندما يعود اللاعبون، يمكنهم تقديم بعض الصفات الفردية للفريق وسنعود أقوى. لقد خسرنا مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، علينا أن نتغير ونعود للفوز... ليس لدي أي شك في أننا سنعود إلى الأفضل. هذا هو التحدي الذي أواجهه وأنا أحب ذلك، لن أتراجع، أريد القيام بذلك أكثر من أي وقت مضى وسنحاول مرة أخرى».

وأكد: «نحاول تحليل أدائنا بعد 4 هزائم متتالية، لكن السؤال هو: كيف نلعب؟... في مواجهة بورنموث لم نكن جيدين، وكان المنافس يستحق الفوز، لكن المباراة كانت جيدة حقاً أمام توتنهام، وكان هناك كثير من الأشياء الإيجابية في لشبونة أمام سبورتينغ، وكذلك ضد برايتون لكننا خسرنا. عندما نلعب بشكل سيئ، فأنا أول مَن يقول ذلك، لكن ليس لدي هذا الشعور».

وبعد الخسارة أمام برايتون، أصبح مانشستر سيتي متأخراً بفارق 5 نقاط عن المتصدر ليفربول، الذي فاز على أستون فيلا بهدفين دون رد، وسيستضيف مانشستر سيتي على ملعب «آنفيلد» في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. لكن قبل عامين، تمكَّن مانشستر سيتي من مطاردة آرسنال، والعودة بعد التأخر بفارق 8 نقاط في بداية أبريل (نيسان) ليفوز بلقب الدوري في نهاية المطاف. وبالتالي، لا يجب استبعاد غوارديولا ومانشستر سيتي من المنافسة أبداً!


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

 توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)
توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)
TT

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

 توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)
توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز على ضيفه نوتنغهام فورست بنتيجة 3 - صفر على «ملعب الإمارات» ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من المسابقة، السبت.

واحتفل آرسنال بقيادة مديره الفني الإسباني ميكيل أرتيتا بالفوز السادس في الدوري هذا الموسم مقابل أربعة تعادلات وخسارتين ليرفع الفريق رصيده إلى 22 نقطة، ويقفز للمركز الرابع بجدول الترتيب.

كما نجح أرتيتا أيضاً في قيادة فريقه للخروج بشباك نظيفة لأول مرة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم منذ الفوز على توتنهام هوتسبير بهدف في ديربي لندن يوم 15 سبتمبر (أيلول) الماضي ضمن منافسات الجولة الرابعة.

ويدين آرسنال بهذا الفوز لنجمه الإنجليزي الدولي بوكايو ساكا الذي سجل الهدف الأول بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 15، محرزاً هدفه الرابع في الدوري هذا الموسم.

كما صنع ساكا الهدف الثاني لزميله لاعب الوسط الغاني توماس بارتي الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء على يمين ماتس سيلس حارس مرمى نوتنغهام بالدقيقة 52.

وكافأ بارتي بهذا الهدف مدربه أرتيتا على الدفع به بين الشوطين مكان لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو.

وواصل ساكا تألقه هذا الموسم بمساهمته في 13 هدفاً لآرسنال في 16 مباراة بجميع المسابقات، لترتفع معنويات الفريق قبل أن يحل ضيفاً على سبورتنغ لشبونة البرتغالي يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الخامسة بدوري أبطال أوروبا.

من المواجهة التي جمعت تشيلسي وليستر سيتي وانتهت بفوز الأول (رويترز)

وفي الدقيقة 86 سجل اللاعب الصاعد إيثان نوانيري الهدف الثالث لآرسنال بعد تمريرة متقنة من زميله رحيم سترلينغ.

أما نوتنغهام فورست الذي يقوده المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو فقد تلقى خسارته الثانية على التوالي والثالثة في الدوري هذا الموسم، ليتراجع للمركز السادس بعدما تجمد رصيده عند 19 نقطة.

وهز نيكولاس جاكسون وإنزو فرنانديز الشباك ليقودا تشيلسي للفوز 2-1 على مضيفه ليستر سيتي. ورفع تشيلسي رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثالث. بينما يحتل ليستر المركز 16 بعشر نقاط.

وقال المدافع ويسلي فوفانا الذي انضم إلى تشيلسي قادماً من ليستر سيتي في 2022: «لعبنا بشكل جيد وفزنا بالمباراة وهو الشيء الأكثر أهمية. أنجزنا المهمة وحصلنا على النقاط الثلاث».

ويحلّ ليفربول ضيفاً على ساوثمبتون المتذيل اليوم الأحد بهدف توسيع الصدارة.

وليس من المفترض أن تكون الأمور صعبةً، إذ فاز ليفربول على الفريق الذي يتذيل الترتيب عادة في المواجهات المباشرة في 12 من آخر 14 مباراة وتعادل في مباراتين. وحتى بعيداً عن هذه الإحصائية تحديداً، يدخل «الريدز» المباراة بثقة عالية بعد فوزه في 11 من آخر 13 مباراة مع ساوثمبتون بالذات (خسر مرة وتعادلا مرة).

بدورهم اضطر مشجعو مانشستر يونايتد للانتظار ثلاثة أسابيع لوصول أموريم منذ تأكيده كخليفة للهولندي إريك تين هاغ. ولا يواجه البرتغالي اختباراً صعباً في البداية، عندما يلاقي إبسويتش اليوم، رغم أن الأخير يعيش حالة معنوية مرتفعة بعد تحقيق أول فوز له في الدوري منذ 22 عاماً، بتغلبه على توتنهام.

ويعاني أموريم من العديد من المشكلات لحلها في «أولد ترافورد»، لكنه هدفه الحالي أن يعيد يونايتد إلى المراكز الأولى، وهو الذي يقبع في المركز الثالث عشر، إنما بفارق أربع نقاط فقط عن المراكز الأربعة الأولى.

وسبق ليونايتد أن حقق انتصاراً واحداً في سبع مباريات خارج ملعبه مع تن هاغ في جميع المسابقات هذا الموسم، ويتعيّن على أموريم إيجاد الحلول سريعاً لترك انطباع إيجابي جديد لدى جمهور يونايتد المتفائل.

وأعرب مواطنه برونو فرنانديش، لاعب الوسط، عن ثقته في أن مدربه الجديد سيبني علاقة إيجابية بسرعة مع اللاعبين الجدد، وقال: «ما يلفت الانتباه بالنسبة لي هو العلاقة التي تربطه باللاعبين في سبورتينغ. يمكنك رؤية الطريقة التي يودعونه بها وكيف يجعلونه يشعر بأنه جزء من الفريق، وكيف يعاملونه». وتابع: «هذا يدل على أنه شخصية رائعة وشخص يعطي كل ما لديه للاعبين».