يأمل يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، في أن يتمكن فريقه من تقديم أداء يريح الجماهير في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد انهيار الائتلاف الحاكم بالبلاد، مما قد يترتب عليه إجراء انتخابات مبكرة في مارس (آذار) المقبل.
وسيواجه المنتخب الألماني، منتخب البوسنة والهرسك في فرايبورغ يوم السبت المقبل، قبل السفر إلى المجر لمواجهة منتخبها بعد ذلك بـ3 أيام، في الجولة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية.
وقال ناغلسمان في حفل أقامه الاتحاد البافاري لكرة القدم بميونيخ السبت: «سنحاول صرف انتباه الناس نوعاً ما عن المسائل السياسية، من خلال تقديم الأداء الجيد في المباراتين الأسبوع المقبل».
وأبدى ناغلسمان، الذي ضمن فريقه التأهل لدور الثمانية من دوري الأمم الأوروبية، أمله في أن مقارنة سلوك فريقه تجاه الآخرين من جماهير ومنافسين، مع الخلافات الحكومية الدائرة حالياً.
وقال ناغلسمان: «أعتقد أنه من المهم للغاية أن نذكر الناس بالطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا، وهذا الشيء الأهم».
وأضاف: «هناك كثير من الأشياء التي لا تسير على ما يرام في البلاد، لكن أيضاً هناك كثير من الأشياء الجيدة».
وبدا أن المدرب البالغ من العمر 37 عاماً، الذي اعتاد التعليق على أمور المجتمع منذ توليه المهمة في سبتمبر (أيلول) عام 2023، يناقش موضوع الهجرة في جزء من وجوده بالحفل، في الوقت الذي يمكن فيه للحزب اليميني الشعبوي «البديل من أجل ألمانيا» النجاح في الانتخابات، وهو الحزب المناهض للهجرة.
وأوضح ناغلسمان: «الجميع يجب أن يكونوا موضع ترحيب، يجب أن يشعر كل شخص بأنه في وطنه بالمجتمع، وعلى الجميع أن يفهم أنه مع قدوم كثير من الأشخاص إلى بلادنا فإنها ستظل جميلة دائماً، ولربما تصبح أكثر جمالاً في كل زاوية وأخرى».
واختار ناغلسمان كثيراً من اللاعبين من ذوي البشرة السمراء، ومن أصول تركية في المنتخب الألماني.