«إيه تي بي»: سينر للتتويج على أرضه... وألكاراس وزفيريف أبرز العقبات

يدخل سينر البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين على العالم وهو يتصدر التصنيف العالمي (إ.ب.أ)
يدخل سينر البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين على العالم وهو يتصدر التصنيف العالمي (إ.ب.أ)
TT

«إيه تي بي»: سينر للتتويج على أرضه... وألكاراس وزفيريف أبرز العقبات

يدخل سينر البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين على العالم وهو يتصدر التصنيف العالمي (إ.ب.أ)
يدخل سينر البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين على العالم وهو يتصدر التصنيف العالمي (إ.ب.أ)

تُوج يانيك سينر، المصنف أول عالمياً في كرة المضرب، بألقاب في مختلف أنحاء العالم باستثناء بلده إيطاليا، ويمكنه أخيراً تصحيح هذا المسار عندما تبدأ بطولة «إيه تي بي» الختامية للموسم في تورينو الأحد، حيث يواجه منافسة قوية من الإسباني كارلوس ألكاراس والألماني ألكسندر زفيريف.

يدخل سينر البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين على العالم وهو يتصدر التصنيف العالمي، بعد أن أحرز سبعة ألقاب من بينها لقبان كبيران (أستراليا والولايات المتحدة)، إضافة إلى ثلاثة ألقاب في دورات الماسترز للألف نقطة في ميامي وسينسيناتي وشنغهاي.

ووصل النجم الإيطالي الشاب (23 عاماً) إلى تورينو وبرصيده أكثر من 10 آلاف نقطة في «السباق»؛ أي ترتيب «إيه تي بي» لتحديد المشاركين الثمانية في بطولة الماسترز، بفارق أكثر من ثلاثة آلاف نقطة عن أول مطارديه، زفيريف، وضعف رصيد الروسي دانييل مدفيديف الرابع. ولكن في حين دخل سينر التاريخ من الباب العريض بعد أن أصبح أول لاعب إيطالي يتصدر التصنيف العالمي، ووضع حداً لانتظار إيطالي دام 48 عاماً لمعانقة لقب كبير في «الغراند سلام»، فإنه خذل جمهوره المحلي سابقاً.

ففي مايو (أيار) الماضي، اضطر المتزلج السابق الذي نشأ في جنوب تيرول، وهي منطقة ناطقة بالألمانية على حدود النمسا، إلى الانسحاب من المشاركة بدورة روما للماسترز (ألف نقطة) بسبب إصابة في الفخذ.

لم يسبق لسينر الفائز بـ17 لقباً في دورات المحترفين التتويج بأي بطولة على أرضه. كما سقط العام الماضي في مشاركته الثانية ببطولة الماسترز في النهائي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش 6-3 و6-3. لكن في ظل غياب ديوكوفيتش حامل اللقب في آخر نسختين بسبب الإصابة، يعرف سينر أن الجماهير تنتظره في قاعة «إينالبي أرينا» لرفع الكأس لا سيما بعد موسم استثنائي خاضه على كافة المستويات، ويصرّ أنّ التوقعات الكبيرة المعقودة عليه لا تزعجه.

وقال: «كل شخص في وظيفته يعاني من الضغط. الضغط الذي أتعرض له جيد، أحب أن أكون في هذا الوضع؛ لأنني عملت كثيراً وقدمت الكثير من التضحيات لأجد نفسي هنا».

ونوّه الإيطالي بعد القرعة التي سمحت له بتجنب مواجهة الإسباني ألكاراس في دور المجموعات بأنّ «جميع اللاعبين المتأهلين رائعون، كل مباراة ستكون بمثابة معركة».

وبعد الترحيب الكبير والحماسي الذي قدمته له تورينو مساء الخميس في أمسية الاحتفال التقليدية، سيحظى سينر بأسبوع ممتع سيجعله ينسى أكثر اللحظات إيلاماً التي مرّ بها هذا العام.

وجد المصنف أول عالمياً نفسه في قلب عاصفة قد تحرمه من المنافسة في عام 2025 وما بعده، مما أثار استياء العديد من اللاعبين.

وجاءت نتيجة اختباره إيجابية لمادة كلوستيبول، وهي مادة منشطة محظورة، في مارس (آذار) الماضي قبل أن تتم تبرئته من قبل الوكالة الدولية لنزاهة التنس، ثمّ تقدمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي، في قضية تبرئته وطالبت بإيقافه بين سنة وسنتين.

وشدد الإيطالي على أن «الوضع ليس لطيفاً، لكننا نبقى إيجابيين».

وبانتظار قرار محكمة التحكيم «كاس»، باستطاعة سينر أن يضيف شيكاً بقيمة 2.2 مليون يورو إلى رصيده، ومن الممكن أن يصل إلى 4.9 مليون في حال عدم تعرّضه لأي خسارة خلال الأسبوع، كل ذلك يضاف إلى 12 مليوناً راكمها على مدار العام، من دون احتساب الملايين الستة التي حصل عليها مقابل فوزه ببطولة «الملوك الستة» الاستعراضية التي أقيمت في السعودية.

ويبدو أن ألكاراس، الفائز باللقبين الكبيرين الآخرين لهذا العام (رولان غاروس وويمبلدون) والثالث عالمياً، وزفيريف وصيف سينر في تصنيف «إيه تي بي» والفائز أخيراً بدورة باريس للماسترز (ألف نقطة)، هما أبرز منافسين له على اللقب، وصاحبا القدرة على حرمانه من الاحتفال أمام جمهوره.

لذلك، تعطي كل المؤشرات انطباعاً بأنّ البطولة التي تقام في تورينو حتى عام 2025 والتي سيتم توضيح مستقبلها قبل ساعات من موعد المباراة النهائية، ستكون تاريخية حتى قبل الضربة الأولى. فللمرة الأولى منذ 2010، بعد انسحاب ديوكوفيتش، واعتزال السويسري روجيه فيدرر والبريطاني أندي موراي والإسباني رافايل نادال، لا يشارك أي لاعب من بين «الأربعة الكبار» في الحدث الختامي.


مقالات ذات صلة

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
TT

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)

أبدى باولو فونسيكا مدرب ميلان تعاطفا مع الجماهير التي أطلقت صيحات الاستهجان ضد لاعبيه بعد مباراة باهتة انتهت بالتعادل السلبي مع يوفنتوس السبت في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وحث فريقه على التحلي بمزيد من الجرأة الهجومية في المستقبل.

وتعادل ميلان مع يوفنتوس في مباراة بدت مملة على ملعب سان سيرو، واستقبل المشجعون صفارة النهاية بصيحات استهجان إذ لم يقدم أي من الفريقين الفرص الكافية للتسجيل وانتزاع النقاط الثلاث.

وقال فونسيكا لمنصة دازون: عندما لا تفوز، وبعد مباراة مثل هذه، ربما لو كنت مشجعا لفعلت الشيء نفسه. أنا لا أدافع وأتفهم الجماهير تماما.

وكانت الفرصة الحقيقية الوحيدة لميلان في الشوط الأول من نصيب إيمرسون رويال الذي تلقى الكرة من ركلة ركنية ووجهها بضربة رأس لكنها مرت بجوار القائم.

وجاءت التسديدة الوحيدة لميلان في حدود إطار مرمى المنافس في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، عندما وجه تيو هرنانديز كرة بضربة رأس لكنها كانت ضعيفة وأمسك بها حارس يوفنتوس بسهولة.

وقال فونسيكا: كانت مباراة تكتيكية للغاية. كان الفريق يحترم يوفنتوس كثيرا، وكان يوفنتوس يحترمنا كثيرا. نعلم أن يوفنتوس يدافع بشكل جيد للغاية، وليس من السهل الحصول على فرص أمامهم، ولم نستغل تلك التي أتيحت لنا للهجوم بشكل جيد. كان بإمكاننا أن نقدم أكثر من ذلك في الجانب الهجومي، لقد ارتكبنا خطأ فيما يتعلق بالتمريرة الأخيرة ولم نخاطر أبدا. الأمر ليس سهلا أمام يوفنتوس، ولكن عندما تتاح لنا الفرصة، يتعين علينا أن نؤدي بشكل أفضل في اللمسات الأخيرة.

"دائما ما يرغب الفريق في اللعب بأمان، ولكن إذا أردنا التسجيل، يتعين علينا المخاطرة أكثر".

ولدى سؤاله حول ما إذا كان وجود ميلان في المركز السابع برصيد 19 نقطة لا يزال يشكل فرصة للفريق للمنافسة على اللقب هذا الموسم، رد فونسيكا بالإيجاب.

وقال المدرب "الأمر صعب في نظر آخرين ولكنني مازلت أؤمن بذلك. لا يزال هناك العديد من المباريات وقد تخسر الفرق الأخرى نقاطا".