سيتي للعودة لسكة الانتصارات... وليفربول للابتعاد في الصدارة

ديربي لندني ساخن بين تشيلسي وآرسنال... ويونايتد يستضيف ليستر في الدوري الإنجليزي

لاعبو مانشستر سيتي وأحزان الهزيمة الثالثة على التوالي في كل المسابقات أمام سبورتينغ البرتغالي (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي وأحزان الهزيمة الثالثة على التوالي في كل المسابقات أمام سبورتينغ البرتغالي (رويترز)
TT

سيتي للعودة لسكة الانتصارات... وليفربول للابتعاد في الصدارة

لاعبو مانشستر سيتي وأحزان الهزيمة الثالثة على التوالي في كل المسابقات أمام سبورتينغ البرتغالي (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي وأحزان الهزيمة الثالثة على التوالي في كل المسابقات أمام سبورتينغ البرتغالي (رويترز)

يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، المثقل بالإصابات، لنفض غبار الهزائم المتتالية والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يحلّ ضيفاً على برايتون السبت، في حين يأمل ليفربول في أن يبتعد أكثر في الصدارة حين يستضيف أستون فيلا العنيد في اليوم ذاته، ضمن منافسات المرحلة الـ11 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ويهدف تشيلسي، الرابع، إلى تعميق جراح ضيفه آرسنال الخامس حين يتواجهان (الأحد) في ختام منافسات هذه المرحلة، علماً بأن الفريقين يتساويان نقاطاً مع 18 نقطة لكل منهما. وسيدير المهاجم السابق، الهولندي رود فان نيستلروي، مباراته الأخيرة مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد عندما يستضيف ليستر سيتي في إعادة للمواجهة في كأس الرابطة، في حين يلعب ولفرهامبتون متذيل الترتيب، الذي ما زال سجله خالياً من الانتصارات، مع وصيفه ساوثمبتون المتعثر في صراع القاع.

سيتي يبحث عن سكة الانتصارات

يبحث رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، عن سكة الانتصارات مجدداً وإعادة ضبط عدادهم على الفوز بعد 3 هزائم على التوالي في مختلف المسابقات أدت إلى أزمة كبيرة داخل أروقة سيتي. خرج سيتي الذي يواجه برايتون (السبت)، من كأس الرابطة على يد توتنهام بخسارته 1 - 2، كما انتهت سلسلة عدم الهزيمة التي استمرَّت 32 مباراة في «البريميرليغ» أمام بورنموث 1 - 2 قبل أن يهزمه سبورتينغ البرتغالي 1 - 4 في لشبونة في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، منهياً سلسلة طويلة أخرى من عدم الهزيمة.

ويحتل سيتي، الذي يسعى للفوز بلقب الدوري للموسم الخامس على التوالي، المركز الثاني برصيد 23 نقطة متأخراً بفارق نقطتين فقط عن ليفربول المتصدر، لكنه لم يعد يملك ترف إهدار مزيد من النقاط. ورغم تلك النتائج المخيبة، فإن غوارديولا أكد في تصريحاته عقب مواجهة سبورتينغ لشبونة: «إننا لا نمر بأزمة. أثق في اللاعبين، هكذا هي الحياة، أحياناً نخسر، لعب الفريق جيداً حتى رغم الخسارة، وقدَّم بعض اللاعبين أداءً مميزاً». وأضاف: «إنه تحدٍ صعب، لكنني هنا، سيكون موسماً صعباً. كنا ندرك ذلك منذ البداية لكن هذا هو الأمر، أنا أحب تلك التحديات، وأريد مواجهتها، ورفع معنويات اللاعبين».

ورغم صعوبة المهمة، فإن مانشستر سيتي يتسلح بسجله الجيد ضد برايتون، لا سيما في السنوات الأخيرة، حيث حقق الفريق السماوي 11 فوزاً مقابل خسارة وتعادل خلال آخر 13 لقاءً أُقيم بينهما بجميع البطولات. أما برايتون، فقد شهدت نتائجه بعض الاهتزاز في الفترة الماضية، بعدما اكتفى بتحقيق فوزين فقط في مبارياته الـ8 الأخيرة بالدوري، مقابل 4 تعادلات وخسارتين.

قال لاعب الوسط، البرتغالي برناردو سيلفا، إن مخاوف النادي من الإصابات المتعددة ليست عذراً لضعف مستواه، لكنه أقرّ بأن فترة التوقف الدولي التي تبدأ بعد نهاية الأسبوع تأتي في وقت مناسب. وتابع: «في الوقت الحالي مع الإصابات التي نعاني منها والجانب النفسي أيضاً، سيكون من الجيد أن نحظى بهذه الراحة، لكن قبل ذلك لدينا مباراة كبيرة مرة أخرى». وعُدّت عودة «مايسترو» خط الوسط، البلجيكي كيفن دي بروين، لصفوف سيتي، النقطة الإيجابية الوحيدة في الخسارة أمام سبورتينغ، بعدما دخل بديلاً في وقت متأخر عقب 7 أسابيع من الغياب.

أوديغارد لإنقاذ آرسنال

قد يتراجع آرسنال للمركز الثامن بحلول موعد مباراته ضد غريمه اللندني تشيلسي (الأحد). حصد رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا نقطةً يتيمةً من مبارياتهم الـ3 الأخيرة في الدوري، وخسروا مباراة دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع أمام إنتر ميلان الإيطالي بهدف نظيف. كان أرتيتا متفائلاً على الرغم من الهزيمة في ملعب «سان سيرو»، بفضل عودة قائد «المدفعجية» النرويجي مارتن أوديغارد إلى المستطيل الأخضر بعد غيابه منذ أواخر أغسطس (آب).

لكن الهزيمة أمام تشيلسي المتألق، بالتزامن مع فوز ليفربول، ستترك آرسنال، وصيف البطل في الموسمين الماضيين، بفارق 10 نقاط عن الصدارة. قال المهاجم الدولي السابق، الفرنسي تييري هنري، الذي يعمل معلقاً لصالح قناة «سي بي إس سبورتس» إنه إذا فاز ليفربول ومانشستر سيتي في نهاية الأسبوع، وخسر آرسنال، فقد يخرج فريقه السابق من سباق اللقب. وأردف: «سيكون الأمر صعباً للغاية لأنك (ستكون) أمام كثير من الفرق التي يجب اللحاق بها... لا أرى الفريقين ينهاران».

سلوت مدرب ليفربول وفرحة تخطي ليفركوزن برباعية (أ.ب)

سلوت الصفقة الناجحة لليفربول

فاز المدرب الجديد لـ«الريدز»، الهولندي أرني سلوت، بـ14 من مبارياته الـ16 الأولى في مختلف المسابقات. وعلى الرغم من أنه لم يخض كثيراً من المواجهات من العيار الثقيل منذ بداية الموسم، فإن ليفربول لم يظهر أي علامات على التباطؤ، فحصد 7 نقاط من مبارياته أمام تشيلسي وآرسنال وبرايتون في الأسابيع الأخيرة. ويفتخر ليفربول بسجل مثالي في دوري أبطال أوروبا؛ حيث يتصدر ترتيب المجموعة المشتركة بالعلامة الكاملة، كما تغلب على فريقين من «البريميرليغ» وهما وستهام وبرايتون في طريقه إلى رُبع نهائي كأس الرابطة.

تجاهل سلوت سؤالاً حول ما إذا كان يجد وظيفته الجديدة «سهلة» بعد فوز ليفربول الساحق على باير ليفركوزن بطل ألمانيا برباعية نظيفة هذا الأسبوع. وقال مدرب فينورد السابق: «كل فريق يلعب ضدنا في قمة مستواه. وإذا كنت تريد الفوز، فيجب أن تقدم دائماً أداءً ثابتاً من ناحية الحدّة، وهذا ليس بالأمر السهل دائماً، ولكن هذا هو المطلوب». وينتظر ليفربول سلسلة من المباريات الصعبة المقبلة، بدءاً من أستون فيلا على أرضه (السبت)، ولكن حتى الآن أثبت أنه يملك جميع مقومات النجاح.

وتشهد المرحلة عدداً من اللقاءات الأخرى، حيث تنطلق (السبت) بمواجهة وستهام يونايتد مع ضيفه إيفرتون، كما يلعب كريستال بالاس مع ضيفه فولهام، وبرنتفورد مع بورنموث في ذات اليوم. ويلتقي، الأحد، نوتنغهام فورست، الحصان الأسود للبطولة، الذي يحتل المركز الثالث برصيد 19 نقطة، مع ضيفه نيوكاسل، حيث يخطط فريق المدرب البرتغالي نونو سانتو لتحقيق فوزه السادس في البطولة هذا الموسم والرابع على التوالي، من أجل البقاء مع فرق المقدمة، غير أن منافسه، صاحب المركز الـ11 برصيد 15 نقطة، لن يكون لقمة سائغة، لا سيما بعد الدفعة المعنوية التي حصل عليها بتغلبه 1 - صفر على ضيفه آرسنال في المرحلة الماضية. كما يلعب توتنهام هوتسبير، صاحب المركز السابع بـ16 نقطة، الذي تلقى خسارة مباغتة 2 - 3 أمام مستضيفه غلاطة سراي التركي بالدوري الأوروبي الخميس، مع ضيفه إيبسويتش تاون، (الأحد) أيضاً.


مقالات ذات صلة

مانشستر سيتي يتيح لجماهيره إجراء مكالمات فيديو مع اللاعبين

رياضة عالمية ميزة مكالمات الفيديو الخاصة لجماهير مانشستر سيتي مع نجومهم المفضلين (الشرق الأوسط)

مانشستر سيتي يتيح لجماهيره إجراء مكالمات فيديو مع اللاعبين

أتاح نادي مانشستر سيتي ميزة استثنائية لجماهيره من حاملي التذاكر الموسمية، عبر تمكينهم من التواصل مع لاعبيهم المفضلين من فرق الرجال والسيدات عبر مكالمات الفيديو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مات أوريلي يسجل هدف فوز برايتون في مرمى سيتي (أ.ف.ب)

هل يواجه غوارديولا أكبر اختبار له منذ وصوله لمانشستر سيتي؟

لم يتضح حتى الآن مستقبل غوارديولا مع سيتي رغم أن عقده ينتهي في يونيو المقبل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم  يحتفل بأخر فوز له مع سبورتنغ  في الدوري البرتغالي قبل رحيله (أ.ب)

هل يغيّر أموريم طريقة لعبه المفضلة في مانشستر يونايتد؟

أكبر تحدٍّ سيواجهه أموريم هو إعادة يونايتد للعب بالطريقة الهجومية الممتعة نفسها التي كان يقدمها في الأيام الخوالي.

رياضة عالمية روبن دياز في الهواء خلال مواجهة السيتي وساوثهامبتون (أ.ب)

دياز لمنتقدي مانشستر سيتي: واصلوا الشك في قدراتنا

زادت الشكوك حول قدرة مانشستر سيتي على الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تراجعه بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فان نيستلروي (إ.ب.أ)

مانشستر يونايتد: رحيل فان نيستلروي وطاقمه بعد التعاقد مع أموريم

أعلن نادي مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز رحيل رود فان نيستلروي وطاقمه التدريبي بعد توليه مسؤولية الفريق بصفته مدرباً مؤقتاً بعد إقالة إريك

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«ايه تي بي الختامية»: سينر يضع قدماً في نصف النهائي… ومدفيديف يعوض

يانيك سينر (د.ب.أ)
يانيك سينر (د.ب.أ)
TT

«ايه تي بي الختامية»: سينر يضع قدماً في نصف النهائي… ومدفيديف يعوض

يانيك سينر (د.ب.أ)
يانيك سينر (د.ب.أ)

وضع الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالميا ووصيف بطل العام الماضي، قدما في الدور نصف النهائي لبطولة "أيه تي بي" الختامية المقامة بين جماهيره في تورينو، وذلك بفوزه على الأميركي تايلور فريتز الخامس 6-4 و6-4 الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات مجموعة إيليي ناستاسي.

وسبق لسينر أن فاز في الجولة الأولى وبمجموعتين أيضا على الأسترالي أليكس دي مينور السابع الذي مني الثلاثاء بهزيمة ثانية وذلك على يد الروسي دانييل مدفيديف الرابع.

وجدد سينر تفوقه على فريتز، الفائز افتتاحا على مدفيديف، بعدما تغلب عليه أيضا في نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز، محرزا لقبه الكبير الثاني للموسم وفي مسيرته، بعد أول في أستراليا المفتوحة بداية العام.

واحتاج الإيطالي البالغ 23 عاما إلى ساعة و40 دقيقة لتحقيق فوزه الثالث تواليا على فريتز من أصل أربع مواجهات جمعته بابن الـ27 عاما الذي يخوض مشاركته الثانية في البطولة، بعد أولى عام 2022 حين وصل إلى نصف النهائي.

ورغم فوزه الثاني، سينتظر سينر حتى الجولة الأخيرة لحسم إحدى بطاقتي المجموعة إلى نصف النهائي حيث يلتقي مع مدفيديف، فيما يلعب فريتس مع دي مينور.

وأفاد الإيطالي بأن "الجمهور يساعدني كثيرا"، متطرقا إلى مجريات اللقاء بالقول "عانيت في رد إرسالاته لكني سعيد بالطريقة التي تعاملت فيها مع الوضع".

وأقر "كانت مباراة صعبة جدا. بتنا نعرف بعضنا جيدا نتيجة نهائي البطولة الكبرى (فلاشينغ ميدوز)، وكنا نعلم تماما ما يجب توقعه اليوم. كان عدائيا جدا كما توقعت".

ويمنى سينر النفس باللقب الأول على أرضه وبين جماهيره والثامن هذا الموسم، ويبدو ذلك في متناوله لاسيما بعد انسحاب بطل النسختين الماضيتين الصربي نوفاك ديوكوفيتش بسبب الإصابة.

يعيش سينر أفضل أيام إذ أحرز سبعة ألقاب هذا الموسم، من بينها اثنان كبيران وثلاثة في دورات الماسترز للألف نقطة، إضافة إلى ضمانه إنهاء العام في صدارة ترتيب المحترفين بعدما أصبح أول إيطالي يتبرع على العرش.

وفرض التعادل نفسه في بداية اللقاء من دون أن يحصل أي لاعب على فرصة لكسر إرسال منافسه، لكن مع معاناة سينر في حسم الشوط الخامس على إرساله حيث استغرق 11.16 دقيقة لفعل ذلك قبل أن يخسر الشوط التالي على إرسال فريتز نظيفا في قرابة دقيقتين فقط.

وبعدما تقدم 40-15 في الشوط السابع، ارتكب سينر خطأين مباشرين وسمح لمنافسه بالعودة وحتى الحصول على أولى فرص المباراة لكسر الإرسال، لكنه تدارك الموقف وتقدم 4-3 ثم حصل على ثلاث فرص لكسر الإرسال في الشوط التالي لكنه أهدرها، قبل أن يعوض ذلك في الشوط العاشر الذي انتزعه على إرسال الأميركي، حاسما المجموعة 6-4 في 50 دقيقة.

وتكرر سيناريو المجموعة الأولى في الثانية وحصل سينر على فرصة خلق الفارق وكسر إرسال منافسه في الشوط السادس لكنه لم يستغلها، فتعادلا 3-3 ثم 4-4 قبل أن يحسم الإيطالي الأمور بكسره إرسال منافسه في الشوط العاشر، منهيا المجموعة 6-4 أيضا في 49 دقيقة.

وفي المباراة الثانية في المجموعة، تغلب مدفيديف الرابع على دي مينور السابع بسهولة 6-2 و6-4.

وبتحقيقه فوزه السابع على الأسترالي من أصل عشر مواجهات بينهما، أبقى مدفيديف على آماله في بلوغ نصف النهائي.

بدأ مدفيديف الفائز باللقب عام 2020، المباراة بقوة ونجح في كسر ارسال منافسه في الشوط الثالث قبل ان يفوز بالمجموعة الأولى في 40 دقيقة.

رفع دي مينور الذي يشارك في هذه البطولة التي تضم افضل 8 لاعبين خلال الموسم، من مستواه في المجموعة الثاني لكن مدفيديف كرر سيناريو المجموعة الأولى بكسر ارسال منافسه في الشوط التاسع، حاسما المباراة في ساعة و18 دقيقة.

وقال مدفيديف "لم أكن اكترث صراحة بما سيحصل لكن من ناحية ايجابية. لو خسرت لكان الموسم انتهى بالنسبة الي، واذا فزت املك فرصة اخرى الخميس. سأحاول القيام بالشيء ذاته حينها ايضا".

وكان أداء الروسي مخالفا تماما لمباراته الأولى ضد فريتس حيث كان عصبيا جدا لدرجة أنه رمى مضربه أكثر من مرة ما دفع الجمهور إلى الرد بصافرات الاستهجان.

وبعد فوزه الثلاثاء على دي مينور، احتفل مدفيديف بسد أذنيه في رسالة للجمهور الحاضر بالمدرجات.

وتقام الأربعاء الجولة الثانية من مجموعة النجم الأسترالي السابق جون نيوكومب، حيث سيسعى الإسباني كارلوس ألكاراس الثالث إلى تعويض خسارته الافتتاحية أمام النروجي كاسبر رود.

وعانى الإسباني في الأيام الأخيرة من العياء، لكنه بدا أنه تعافى من خلال الحصة التمرينية المفتوحة التي أجراها الثلاثاء أمام الجمهور.

ويلتقي ألكاراس الأربعاء مع الروسي أندري روبليف، الخاسر بدوره مباراته الأولى أمام الألماني ألكسندر زفيريف الثاني الذي يلتقي رود.