لماذا لا يحذر آرسنال من منح أرتيتا الكثير من السلطة؟

ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ف.ب)
TT

لماذا لا يحذر آرسنال من منح أرتيتا الكثير من السلطة؟

ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ف.ب)

عندما التقى رئيس مجموعة فينواي الرياضية يورغن كلوب لأول مرة قبل تعيينه مدرباً لليفربول في عام 2015، كان ما أراد رئيس المجموعة مايك جوردون حقاً معرفته هو ما إذا كان هو والألماني، إلى جانب المدير الرياضي المحتمل للنادي مايكل إدواردز، مرتاحين بما يكفي لمحاربة بعضهم آراء بعض، وإن كان ذلك بطريقة بناءة.

وحسب شبكة «The Athletic»، كان المدير السابق لليفربول، بريندان رودجرز، قد اشتكى من الكثير من القضايا بشكل خاص ثم اشتكى لاحقاً، وخلص جوردون إلى أنه كان يجب عليه اعتراض مثل هذه المشاعر قبل أن تتفاقم، مما يقوض سلطته. كان جوردون يخبر كلوب بأن التعبير عن رأيه والاختلاف مع الزملاء ليس مسموحاً به فحسب، بل كان مطلوباً.

إنها حكاية يجب أن تدفع بعض التأمل في آرسنال، في أعقاب رحيل إيدو المفاجئ عن منصب المدير الرياضي، الذي ترك المدير الفني ميكيل أرتيتا شخصيةً مهيمنة في هيكل كرة القدم بالنادي. وبينما لا يشكك أحد في مهارات المدرب الإسباني التدريبية أو التحفيزية، فإنه ليس من مصلحة أي شخص بالضرورة أن يستمر هذا الوضع على المدى الطويل.

تثبت الأحداث في ميرسيسايد ذلك. لمدة 5 سنوات، نجحت ثقافة التحدي المتبادل التي أسسها جوردون في ليفربول بشكل جميل؛ فاز الفريق بكل كأس رئيسية مهمة، بما في ذلك لقب الدوري الأول منذ 30 عاماً، وبحلول عام 2022، وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 3 مرات.

يجب التأكيد على أن هذا كان سيكون مستحيلاً دون قوة شخصية كلوب. لقد جعل مهمة إدواردز أسهل لأنه كان واضحاً جداً بشأن ما يريده، ومع ذلك ساعد إدواردز في خلق البيئة الاقتصادية التي جعلت من الممكن لكلوب جلب تعاقدات قياسية حددت عصراً، وخصوصاً من خلال مبيعات اللاعبين. كان جوردون بين الاثنين، وكان بمثابة حاجز يحمي الثنائي من بعض غرائزهما الأقل فائدة.

كان هذا يعني أن الأندية المتنافسة سعت إلى الحصول على كلوب خاص بها، لكنها أرادت أيضاً إدواردز آخر وحتى جوردون. ولم تبدأ المشاكل إلا عندما اضطر ليفربول إلى التخلي عن لاعبين أراد كلوب الاحتفاظ بهم. في البداية، كان إدواردز مدعوماً من جوردون، الذي قرّر أن مطالب جورجينيو فاينالدوم بالأجور لا تستحق الوفاء بها. بعد ذلك، بدأ إدواردز يرى أن كلوب يحصل على ما يريده. لقد انتهى عصر التعاون، وكانت المواسم الثلاثة أو الأربعة الأخيرة من عهد كلوب، مع اختفاء إدواردز عن الأنظار، عملية يقودها المدرب بشكل قاطع.

من حيث الألقاب، كان الفريق أقل نجاحاً خلال هذه الفترة، مع بعض الكؤوس المذهلة التي كادت أن تصطدم بحملات حيث كان أداء الفريق ضعيفاً، لدرجة أنهم خرجوا من دوري أبطال أوروبا بالكامل لمدة عام واحد.

استجابت مجموعة فينواي الرياضية لهذا التطور بالسماح لكلوب بتعيين مدير رياضي خاص به بعد أن أعلن خليفة إدواردز جوليان وارد عن نيته الرحيل بعد أقل من عام من توليه المنصب في صيف عام 2023.

كان تركيز الرجل الذي اختاره كلوب، يورج شمادتك، منصباً على إتمام الانتقالات. سُمح بإنهاء مسألة التعامل مع العقود الحالية المهمة، وفي الصيف المقبل، أصبح محمد صلاح وفيرجيل فان ديك وترينت ألكسندر أرنولد جميعاً وكلاء أحراراً. سيكون من الصعب تحمل خسارة هؤلاء اللاعبين في لحظات مختلفة مقابل رسوم جيدة؛ أما رحيلهم جميعاً في الوقت نفسه، ومجاناً، فسيكون أمراً لا يمكن الدفاع عنه، خصوصاً عندما تعمل مجموعة فينواي الرياضية بنظام حقيقي للربح والخسارة.

يتقدم ليفربول حالياً بشكل جيد في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة أرني سلوت، لكن هل سيكون قادراً على البقاء هناك على المدى الطويل دون لاعبين يواصلون الأداء على أعلى مستوى ويلعبون بانتظام في المباريات الكبرى؟

في مكان ما على طول الخط، أزاحت مجموعة فينواي الرياضية أنظارها عن الكرة - وهو السيناريو الذي كان سيكون غير وارد عندما عمل كلوب وإدواردز وجوردون جنباً إلى جنب بين عامي 2015 و2020، وكان آخرون يحاولون تقليدهم.

كان أحد تلك الأندية هو آرسنال، الذي بدأ نهضته في صيف عام 2019 عندما عينوا إيدو، الذي كان له تاريخه الذهبي في النادي باعتباره «لا يقهر»، كمدير رياضي. وسرعان ما شارك البرازيلي بشكل كبير في تعيين المدرب الجديد للفريق.

كان أرتيتا بمثابة مقامرة، مدرب يحظى باحترام كبير منذ فترة عمله في مانشستر سيتي مع بيب جوارديولا لكنه لم يثبت نفسه كرقم 1. لكن هذه الخطوة أتت بثمارها: تحت إشراف أرتيتا وإيدو، أصبح آرسنال ذا أهمية مرة أخرى. ربما لم يكونوا ناجحين من حيث الألقاب مثل ليفربول في الإطار الزمني نفسه تحت قيادة كلوب وإدواردز وجوردون، لكن لم يقترب أي فريق من تحدي هيمنة مانشستر سيتي في الموسمين الماضيين، وتوقع الكثيرون منهم أن يتفوقوا هذا الموسم.

إن رحيل إيدو عن آرسنال من المحتمل أن يزعزع استقرار هذا التقدم. إنه شخصية مختلفة عن إدواردز، الذي كان قوياً، وكان سيواجه كلوب إذا رأى مشكلة. لم يكن مدير ليفربول السابق بطيئاً تماماً في التقدم أيضاً، مثل أرتيتا. كما اقترحت إيمي لورانس في مقالتها هذا الصباح، فإن مهارات إيدو في التعامل مع الناس قدمت عرضاً جيداً.

ولكن هذا لا يعني أن أرتيتا كان يتصرف على هذا النحو. فهو لم يكن يخجل من إبداء آرائه الخاصة.

إن ملاك آرسنال سيكونون حكماء إذا تعلموا مما حدث في ليفربول، حيث انتهى الأمر باستنزافه بسبب وقوع الكثير من المسؤولية على عاتق شخص واحد - كلوب - مما ساهم في رحيله. بطبيعة الحال، أرتيتا رجل أصغر سناً من كلوب، وقضى وقتاً أقل كثيراً في طاحونة الإدارة. وربما يكون لديه المزيد من الطاقة في احتياطياته، ولكنه أيضاً أقل خبرة، وفي نهاية المطاف لم يثبت بعد أنه قادر على تحويل كل ما وعد به بلا شك إلى ثقافة الفوز.

حتى لو كان قد فعل ذلك، مثل كلوب، فمن غير الحكمة تركه وحده. هناك شوق في كرة القدم إلى الماضي، عندما كانت الأندية الأكثر نجاحاً - مثل مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، أو آرسنال نفسه تحت قيادة أرسين فينغر - تميل إلى أن تكون ديكتاتوريات حيث يقرر المديرون كل شيء من ترتيبات السفر إلى مستويات التوظيف.

هناك الكثير من الألعاب والأقسام الآن، لدرجة أن هذا مستحيل. ولهذا السبب فإن شخصيات مثل إيدو وإدواردز، فضلاً عن مرؤوسيهم، ليسوا مجرد أدوات مفيدة، بل هم أيضاً عنصر أساسي في نجاح النادي.


مقالات ذات صلة

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تسلمت سابالينكا وأُنس جابر قميص المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يحمل الرقم 34 (الشرق الأوسط)

سابالينكا وأنس جابر تزوران معرض السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034»

زارت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً، والتونسية أُنس جابر نجمة التنس العالمية، معرض ملف ترشح السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية أموريم عالياً بعد الفوز على سيتي (أ.ب)

أموريم يرسم البسمة على وجوه مشجعي سبورتنغ ويونايتد

في حين رفع لاعبو سبورتنغ مدربهم أموريم عالياً بعد الفوز الكبير على مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، ارتسمت على محيا مشجعي مانشستر يونايتد ابتسامة عريضة

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية فونسيكا نجح في تسجيل أول انتصار يحققه الفريق الإيطالي على ريال منذ 15 عاماً (إ.ب.أ)

مدرب ميلان: الشراسة الهجومية منحتنا الفوز على الريال

أبدى باولو فونسيكا، مدرب ميلان الإيطالي، فخره بلاعبيه بعد الفوز المفاجئ 3-1 على ريال مدريد، حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية يخوض الزمالك المباراة في ظل ظروف صعبة إذ يغيب هدافه أحمد سيد زيزو (نادي الزمالك)

الدوري المصري: الغريمان الأهلي والزمالك لمواصلة الانطلاقة القوية

يستهدف الأهلي حامل اللقب وغريمه الأزلي الزمالك مواصلة البداية القوية للدوري المصري الممتاز لكرة القدم، عندما يلتقيان مع زد وسموحة على الترتيب في الجولة الثانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سان جيرمان وبايرن ميونيخ لتعديل المسار... وأستون فيلا لتأكيد صدارته

أوديغارد نجم أرسنال وقائده (في الوسط) تعافي وشارك في التدريبات وجاهز لمواجه الانتر (رويترز)
أوديغارد نجم أرسنال وقائده (في الوسط) تعافي وشارك في التدريبات وجاهز لمواجه الانتر (رويترز)
TT

سان جيرمان وبايرن ميونيخ لتعديل المسار... وأستون فيلا لتأكيد صدارته

أوديغارد نجم أرسنال وقائده (في الوسط) تعافي وشارك في التدريبات وجاهز لمواجه الانتر (رويترز)
أوديغارد نجم أرسنال وقائده (في الوسط) تعافي وشارك في التدريبات وجاهز لمواجه الانتر (رويترز)

يبدو كل من باريس سان جيرمان الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني، مطالباً بالعودة إلى سكة الانتصارات، بعد بداية متذبذبة في الجولات الثلاث الأولى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يستضيفان أتلتيكو مدريد الإسباني، وبنفيكا البرتغالي، اليوم في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، التي تشهد صداماً ساخناً بين إنتر الإيطالي وصيف المسابقة الموسم الماضي، وآرسنال الانجليزي، وسعياً من آستون فيلا الإنجليزي لتحقيق فوزه الرابع توالياً عندما يحل ضيفاً على كلوب بروج البلجيكي، فيما يبدو برشلونة الإسباني مرشحاً لتجاوز رد ستار الصربي.

لاعبو بنفيكا يخوضون التدريبات بحماس استعدادا لمواجهة بايرن ميونيخ (ا ب ا)

على ملعبه «بارك دي برنس» في العاصمة الفرنسية، يتطلع سان جيرمان إلى تجديد آماله في المسابقة القارية التي افتتحها بفوز بشق الأنفس على جيرونا الإسباني 1 - 0، قبل خسارة أمام آرسنال 0 - 2، ثم تعادل مخيب على أرضه مع آيندهوفن الهولندي (1 - 1).

ولا بديل أمام الفريق المملوك لقطر عن الفوز في مواجهة أتلتيكو مدريد؛ لأن أي نتيجة أخرى ستعني وضع نفسه بموقف حرج في ترتيب المجموعة الموحدة، لا سيما أنه سيواجه بايرن ميونيخ الألماني خارج ملعبه في الجولة الخامسة. وعلق مدرب سان جيرمان، الإسباني لويس إنريكي، على هذا الأمر بقوله: «نحن في أصعب مسار. يتعين علينا أن نطور مستوانا. نحن في وضعية صعبة، وأنا قلق بكل تأكيد».

مارتينيز نجم الانتر وهدافه جاهز لمواجهة أرسنال (اب)CUT OUT

وسيواجه سان جيرمان أيضاً في الجولات التالية أندية: مانشستر سيتي الإنجليزي، وشتوتغارت الألماني، ورد بول سالزبورغ النمساوي.

وفشل فريق العاصمة الفرنسية في سد الثغرة التي تركها رحيل نجمه كيليان مبابي إلى ريال مدريد نهاية الموسم الماضي، علماً بأن مبابي هو الهداف التاريخي لسان جيرمان برصيد 256 هدفاً سجلها على مدى 7 مواسم في صفوفه.

وحاول مدرب سان جيرمان إيجاد البديل المناسب لمبابي، لكن البرتغالي غونزالو راموس (مصاب حالياً) وراندال كولو مواني لم يتمكنا من فرض نفسيهما في مركز رأس الحربة حتى الآن، حتى إن الأخير لم يشارك في آخر مباراتين بالدوري المحلي واحتفظ به المدرب على دكة الاحتياطيين. ولم يستبعد بعض النقاد مغادرته الفريق في سوق الانتقالات الشتوية ولو على سبيل الإعارة.

وحده الجناح برادلي باركولا يشكل الخطورة الهجومية في صفوف فريقه بتسجيله 8 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم.

ووفق الإحصاءات، فقد سدد سان جيرمان 62 مرة باتجاه المرمى في 3 مباريات بالمسابقة القارية، ولم يسجل سوى هدفين.

وللمفارقة؛ فإن فاعلية خط الهجوم في الدوري الفرنسي موجودة، بدليل تسجيل الفريق 29 هدفاً في 10 مباريات وتصدره الترتيب بفارق مريح بلغ 6 نقاط.

وقال إنريكي في هذا الصدد: «يجب علينا ألا نضع الضغوطات على لاعب واحد في مسألة التسجيل. أنا أعتمد على جميع لاعبي فريقي».

وعلى ملعب «أليانز أرينا»، سيكون بايرن ميونيخ مطالباً بالفوز على بنفيكا؛ ليعزز من حظوظه في التأهل إلى الدور التالي الذي يبلغه مباشرة أول 8 فرق من أصل 36 بعد خوض كل فريق 8 مباريات، فيما يقام ملحق فاصل لمعرفة المتأهلين الـ8 الآخرين إلى دور الـ16.

ولم تكن حال الفريق البافاري بأفضل من سان جيرمان، على الرغم من بدايته الصاروخية عندما أتخم شباك دينامو زغرب الكرواتي بـ9 أهداف ليخرج فائزاً 9 - 2؛ ذلك لأنه سقط في مباراتيه التاليتين أمام آستون فيلا 0 - 1، ثم تلقى هزيمة قاسية أمام برشلونة الإسباني 1 - 4.

ويأمل بايرن في نقل عدوى نتائجه الرائعة محلياً في البوندسليغا إلى المسابقة القارية. ويقف التاريخ إلى جانب الفريق البافاري؛ إذ التقى مع بنفيكا 12 مرة في المسابقات الأوروبية، ففاز بايرن 9 مرات، وتعادلا 3 مرات.

ويسير بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد، البلجيكي فنسان كومباني، بثبات في الدوري الألماني، فلم يخسر أي مباراة حتى الآن هذا الموسم، لكن مجلس إدارة النادي يضع أهمية قصوى لدوري الأبطال هذا الموسم، لا سيما أن المباراة النهائية ستقام على ملعب «أليانز أرينا» تحديداً.

ويعول بايرن على هدافه الإنجليزي هاري كين، الذي يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري المحلي برصيد 11 هدفاً في 9 مباريات، وكذلك ترتيب هدافي دوري الأبطال برصيد 5 أهداف.

في المقابل، استهل بنفيكا مشواره في المسابقة هذا الموسم بفوزين على رد ستار الصربي 2 - 1 وأتلتيكو مدريد 4 - 0، لكنه عاد وسقط على أرضه أمام فينورد الهولندي 1 - 3.

وعلى ملعب «سان سيرو»، تبرز مباراة إنتر الإيطالي وصيف المسابقة الموسم الماضي، مع آرسنال الإنجليزي، حيث يملك كلا الفريقين 7 نقاط، لكنهما لا يعيشان أفضل فترة لهما محلياً.

فإنتر فقد صلابته الدفاعية التي ميزت الفريق الموسم الماضي عندما تلقت شباكه 22 هدفاً في طريقه إلى التتويج بالدوري المحلي. أما هذا الموسم، فقد منيت شباكه بـ13 هدفاً في أول 11 مباراة. ويريد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز قائد الإنتر، الذي يشعر بخيبة أمل جراء حلوله سابعاً في ترتيب الكرة الذهبية، تفجير الغضب الذي بداخله في مواجهة آرسنال.

وانفجر مارتينيز غضباً بعد قيادة فريقه إلى فوز صعب على فينيتسيا بهدف وحيد سجله بنفسه، عندما صرح قائلاً: «لا يتعلق الأمر فقط بمسألة النقاط، بل بالحالة النفسية. يتعين علينا حسم نتيجة المباريات عندما نسيطر بهذا الشكل».

وأضاف مارتينيز، الذي استُبدل في الدقيقة الـ71 ضد فينيتسيا لتوفير جهوده لمواجهة آرسنال: «يتعين علينا تطوير مستوانا للمضي قدماً، وبذل قصارى جهدنا لكي نقدم كرة قدم أعلى مستوى، ولهذا السبب أشعر بالإحباط».

وأكد مدربه سيموني إنزاغي على الكلام نفسه قائلاً: «يتعين علينا أن نكون أكثر فاعلية. نريد استغلال الفرص التي بإمكانها أن تجعل مهمتنا أسهل بكثير».

ويرى مارتينيز، الذي توج هدافاً للدوري الإيطالي وساهم في إحراز فريقه اللقب، كما توج هدافاً لـ«كوبا أميركا» وقاد منتخب بلاده إلى اللقب، أنه كان يستحق مركزاً أفضل من السابع في قائمة المرشحين للكرة الذهبية الأسبوع الماضي، وعلق: «بصراحة؛ كنت أتوقع مركزاً أفضل. هذه الألقاب لا تُمنح بطريقة عادلة في بعض الأحيان». ووفق رأى مواطنه النجم ليونيل ميسي، فإن «مارتينيز عاش عاماً استعراضياً... سجل في نهائي (كوبا أميركا) وتوج هدافاً لها. هو يستحق (الكرة الذهبية) أكثر من أي شخص آخر».

ويتطلع مارتينيز، الذي يشعر بالضغط لأن إنتر يحتل المركز الثاني في الدوري المحلي بفارق نقطة واحدة عن نابولي، إلى استعادة فاعليته، فأهدافه الخمسة في الدوري حتى الآن لا تقارن بالمدة ذاتها الموسم الماضي عندما سجل 12 هدفاً في أول 11 مباراة. كما أن الثنائية الضاربة التي شكلها مع زميله الفرنسي ماركوس تورام الموسم الماضي هي أقل فاعلية هذا الموسم.

أما آرسنال، فيعاني في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الخامس، بفارق 7 نقاط عن ليفربول المتصدر، وذلك بعد فشله في الفوز بآخر 3 مباريات؛ بينها خسارتان أمام بورنموث 0 - 2 وأمام نيوكاسل 0 - 1.

وتلقى آرسنال أنباء عودة قائده مارتن أوديغارد للتدريبات بشكل كامل بعد غيابه شهرين بسبب إصابة في الكاحل.

وعاد لاعب الوسط النرويجي (27 عاماً)، الذي أصيب في كاحله خلال الشوط الثاني من فوز منتخب بلاده 2 - 1 على النمسا في دوري الأمم الأوروبية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى التدريبات، وبات مرشحاً لدخول القائمة التي ستواجه إنتر ميلان. وفي أبرز المباريات الأخرى، يسعى آستون فيلا إلى مواصلة سجله المثالي وتحقيق فوزه الرابع توالياً عندما يحل ضيفاً على كلوب بروج البلجيكي.

ويسعى فيلا، بطل كأس أوروبا في 1982، إلى الفوز بهذه المباراة من أجل البقاء في صدارة جدول الترتيب، والاقتراب خطوة من التأهل لدور الثمانية. في المقابل، يسعى كلوب بروج لتحقيق الفوز من أجل تحسين أوضاعه، حيث يوجد في المركز السادس والعشرين برصيد 3 نقاط فقط.

ويحل برشلونة ضيفاً على رد ستار بلغراد بعد حصده 6 نقاط من 3 مباريات. وحذر الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة، لاعبيه من مواجهة رد ستار، وشدد عليهم عدم تكرار الأخطاء التي وقعوا فيها بمباراتهم أمام إسبانيول رغم الفوز 3 - 1 الأحد. وقال فليك: «لقد حصلنا على 3 نقاط، وهو أمر مهم، لكن تراجُع الأداء وفقْدنا التركيز في الشوط الثاني لا نريده. مباراة دوري الأبطال ستكون مختلفة، ويجب أن نكون أقوى، ونرتقي بمستوانا».

وفي بقية مباريات اليوم، يلتقي شاختار دونيتسك الأوكراني مع يانغ بويز السويسري، وشتوتغارت الألماني مع أتالانتا الإيطالي، وفينورد الهولندي مع رد بول سالزبورغ النمساوي، وسبارتا براغ التشيكي مع استاد بريست الفرنسي.