نجم الكرة التشيلية فيدال متهم بالاعتداء الجنسي

نجم كرة القدم التشيلية أرتورو فيدال (أ.ب)
نجم كرة القدم التشيلية أرتورو فيدال (أ.ب)
TT

نجم الكرة التشيلية فيدال متهم بالاعتداء الجنسي

نجم كرة القدم التشيلية أرتورو فيدال (أ.ب)
نجم كرة القدم التشيلية أرتورو فيدال (أ.ب)

أعلنت النيابة العامة في سانتياغو، الاثنين، أن نجم كرة القدم التشيلية أرتورو فيدال إلى جانب لاعبين من فريقه كولو كولو يخضعون إلى تحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي.

وقالت النيابة العامة إن التحقيق بدأ بعد تقديم شكوى ضد اللاعبين ولكن حتى الآن لم يتم القبض على أحد، دون ذكر أسماء زملاء فيدال المستهدفين أيضاً في التحقيق.

وذكرت وسائل إعلام تشيلية أن الاعتداء المزعوم وقع في الساعات الأولى من صباح الاثنين في ملهى ليلي في سانتياغو، حيث كانت مجموعة من لاعبي كولو كولو يحتفلون بعيد ميلاد.

وقال قائد الشرطة خيراردو أرافينا إن لاعب خط الوسط السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين، والبالغ من العمر 37 عاماً تم إحضاره إلى مركز للشرطة للتحقق من هويته.

وسجل فيدال 34 هدفاً في 142 مباراة مع المنتخب التشيلي.

وتأتي التحقيقات بعد أيام من وضع الدولي التشيلي السابق خورخي فالديفيا (41 عاماً) رهن الحبس الاحتياطي بعد اتهامه بالاغتصاب، قبل أن يتم رفع هذا الإجراء الاثنين حيث وُضع تحت الإشراف القضائي مع حظر الاتصال بالمشتكين.

ونفى فالديفيا الاتهامات، قائلاً إنه «كان على علاقة بالتراضي مع امرأة بالغة».

وكان فالديفيا جزءاً مما يسمى «الجيل الذهبي» الذي قاد تشيلي إلى الفوز بكأس كوبا أميركا عام 2015. كما شارك مع تشيلي في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.


مقالات ذات صلة

«الكأس الذهبية»: «الأخضر» يواصل تحضيراته لمواجهة هايتي

رياضة سعودية تقام تدريبات «الأخضر» في ملاعب مركز الأداء الرياضي (المنتخب السعودي)

«الكأس الذهبية»: «الأخضر» يواصل تحضيراته لمواجهة هايتي

يواصل المنتخب السعودي الأول استعداداته في مدينة سان دييغو الأميركية، تأهباً لخوض أولى مبارياته في بطولة الكأس الذهبية 2025.

«الشرق الأوسط» (سان دييغو )
رياضة سعودية كادش قائد الأخضر يتسلم درع المشاركة ( المنتخب السعودي )

كادش يتسلم درع مشاركة «الأخضر» في الكأس الذهبية

عقدت اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الذهبية 2025، مساء الجمعة، اجتماعاً مع بعثة المنتخب السعودي الأول في مقر إقامته بمدينة سان دييغو الأميركية، وذلك ضمن الاستعدادا

«الشرق الأوسط» (سان دييغو )
رياضة عالمية ماسكيرانو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماسكيرانو يراهن على «تأثير ميسي»… وريبيرو يطمح لبداية واعدة مع الأهلي

عشية انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، أبدى المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي الأميركي، تفاؤله بقدرة فريقه على تقديم مستويات مميزة في البطولة

هيثم الزاحم (ميامي )
رياضة عربية من تدريبات الأهلي المصري في ميامي (النادي الأهلي)

أشرف داري: الأهلي المصري جاهز للتحدي العالمي

أكد المغربي أشرف داري، مدافع الأهلي المصري، على أهمية وصعوبة مباراة إنتر ميامي السبت في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة سعودية من مباراة الأخضر الأخيرة أمام استراليا (تصوير: علي خمج)

رسمياً... مباريات الملحق «المونديالي» في ضيافة السعودية وقطر

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رسمياً، أن الاتحادَين السعودي والقطري هما المستضيفان لمجموعتَي الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مونديال الأندية»: هل يتحمل «فيفا» مسؤولية الحضور الجماهيري؟

ملعب «هارد روك» الذي سيحتضن افتتاح مونديال الأندية (وسائل إعلام أميركية)
ملعب «هارد روك» الذي سيحتضن افتتاح مونديال الأندية (وسائل إعلام أميركية)
TT

«مونديال الأندية»: هل يتحمل «فيفا» مسؤولية الحضور الجماهيري؟

ملعب «هارد روك» الذي سيحتضن افتتاح مونديال الأندية (وسائل إعلام أميركية)
ملعب «هارد روك» الذي سيحتضن افتتاح مونديال الأندية (وسائل إعلام أميركية)

في صيف العام الماضي، ومع انطلاق الاستعدادات لنسخة كأس العالم للأندية الجديدة بمشاركة 32 فريقاً على الأراضي الأميركية، بدأت الخلافات تدبّ داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). فوفقاً لمصادر متعددة مطلعة على كواليس الاجتماعات - فضّلت عدم الكشف عن هويتها - طالب موظفو «فيفا» في ميامي بأن تُقام المباريات في ملاعب الدوري الأميركي الصغيرة، لا سيما تلك التي قد تضم فرقاً مغمورة بالنسبة للجمهور الأميركي، معتبرين أن نفاد تذاكر تلك الملاعب الصغيرة سيعطي البطولة زخماً إعلامياً، ويجنبها مشهد المقاعد الخالية في نسختها الافتتاحية بعد التعديل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، كانت الرسالة من المسؤولين الكبار في المكتب الأوروبي لـ«فيفا»، بقيادة الرئيس جياني إنفانتينو، واضحة: البطولة يجب أن تكون الأكبر والأضخم على الإطلاق. وقد وصفها إنفانتينو سابقاً بأنها «انفجار كوني» و«أغلى بطولات الأندية قيمة على الإطلاق»، بل إنه حين كان يقف في المكتب البيضوي إلى جانب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، قال إن «أفضل اللاعبين من أفضل الفرق» سيشاركون، متفاخراً بأن «الملايين سيأتون» لمتابعتها. وقد ذهب أبعد من ذلك حين طلب نقش اسمه أكثر من مرة على الكأس المصممة من قبل دار «تيفاني»، بتوصية من صهر ترمب، جاريد كوشنر.

طموح إنفانتينو تمثل كذلك في الجوائز المالية؛ إذ أراد أن تكون الأكبر في تاريخ بطولات الأندية، لكنه لم يحقق هدفه: إذ تبلغ جائزة البطل القصوى 125 مليون دولار، وهو مبلغ أقل مما ناله ريال مدريد (154 مليون دولار) إثر فوزه بدوري أبطال أوروبا في 2024.

كما انعكست هذه الطموحات على اختيار الملاعب: 8 من أصل 12 ملعباً تتجاوز سعتها 65 ألف متفرج، في حين أن 12 مباراة فقط من أصل 64 ستُلعب على ملاعب «إم إل إس»، في مدن ناشفيل، وسينسيناتي، وأورلاندو، وواشنطن العاصمة.

النتيجة؟ مباريات متواضعة في ملاعب عملاقة: فمثلاً، يواجه فلومينينسي البرازيلي فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ملعب «هارد روك» بسعة 65 ألفاً، ثم يواجه أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في ملعب «ميت لايف» بنيوجيرسي (82.500 متفرج)، في حين يلعب فلامنغو ضد الترجي التونسي في ملعب «لينكولن فاينانشال» بفيلادلفيا (69 ألف متفرج). وحتى الأسبوع الماضي، لم تُبع سوى أقل من 10 آلاف تذكرة لمباراة صن داونز وفلومينينسي. وحتى مواجهات فرق كبيرة مثل إنتر ميلان وباريس سان جيرمان في باسادينا وسياتل لن تقترب من السعة الكاملة للملاعب.

وهنا، تجدر الإشارة إلى أن البطولات الكبرى لم تكن دائماً ممتلئة بالجماهير - حتى في الأسواق الكروية التقليدية. ففي بطولة يورو 1996 في إنجلترا - التي تُعتبر عودة «الكرة إلى الديار» - شهدت بعض المباريات حضوراً ضعيفاً، كمباراة إسبانيا وبلغاريا التي لم يتجاوز حضورها 26 ألفاً في «إيلاند رود»، بل إن نصف النهائي بين فرنسا والتشيك في «أولد ترافورد» شهد عشرات الآلاف من المقاعد الفارغة. وتكررت مشاهد المقاعد الخالية في كأس العالم 2002 (كوريا الجنوبية واليابان) و2014 (البرازيل) و2022 (قطر) نتيجة مشكلات في التذاكر أو «الامتناع عن الحضور» أكثر من الضعف في الإقبال. لكن مشهد المقاعد الخالية في كأس العالم للأندية الحالية سيكون مادة للسخرية والتندر و«الميمز». وهناك من يخشى أن تؤثر هذه الصور سلباً على الاستعدادات لكأس العالم 2026، وأن تُضعف الثقة في انتشار اللعبة داخل أميركا، بل تؤثر على إقناع الرعاة بالمشاركة في فعاليات «المهرجانات الجماهيرية» الخاصة بالمونديال. لكن الحكم على شهية الجمهور الأميركي لا يجب أن يُفصل عن السياق؛ إذ إن معظم مشكلات البطولة الحالية تعود إلى «العرض» من جانب «فيفا»، أكثر من «الطلب» من الجماهير.

الخطأ الأول تمثل في رفع سقف التوقعات والأسعار بشكل غير متناسب مع «المنتج» نفسه. شعار «الأفضل ضد الأفضل» الذي اختاره «فيفا» للبطولة يبدو فارغاً عند تذكّر أن أبطال إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا غير مشاركين، بسبب نظام تأهيل صاغه «فيفا» بنفسه.

وجاء تنظيم البطولة متأخراً، ولم تُحجز الملاعب حتى خريف العام الماضي؛ ما أفقد «فيفا» مرونة في التفاوض، وأجبره على دفع إيجارات مرتفعة لضمان الأرباح للملاعب، بغض النظر عن مبيعات التذاكر. كما تأخرت الاتفاقات مع الرعاة الذين دفعوا أقل مما كان «فيفا» يطمح له، بل إن شريك البث الرسمي «DAZN» الذي أُعلن عنه مقابل مليار دولار، لم يصل لربع طموحات إنفانتينو في ما يخص الحقوق الإعلامية.

أما الجمهور الأميركي، فتعامل معه «فيفا» بثقة زائدة: ظنّ أن حب الأميركيين للفعاليات الرياضية سيدفعهم لإنفاق مئات الدولارات بسهولة. لكن الواقع كان مختلفاً؛ فالكثير لم يفهم طبيعة البطولة، والبعض تخوف من تصريحات مثيرة للقلق حول وجود عناصر من «إدارة الهجرة والجمارك» الأميركية (ICE) في المباريات، وسط أجواء سياسية متوترة.

وفوق ذلك، فإن أسعار التذاكر في البداية كانت باهظة - وصلت إلى 349 دولاراً في بعض المباريات - لمباريات بين فرق غير معروفة للجمهور المحلي، وفي مواعيد غير مناسبة (بعد الظهر وسط الحرّ)، باستثناء مباريات بوكا جونيورز أو ريال مدريد.

مثال واضح على الارتباك: حتى قبل أسبوعين من انطلاق البطولة، بقيت عشرات الآلاف من التذاكر غير مبيعة لمباراة إنتر ميامي بقيادة ميسي ضد الأهلي المصري في ميامي. وحينها بدأ «فيفا» بعرض التذاكر لطلاب جامعة ميامي مقابل 20 دولاراً، مع إتاحة 4 تذاكر مجانية؛ ما يعني أن البعض سيشاهد ميسي مقابل 4 دولارات فقط! في حين كانت أرخص تذكرة قبل ذلك بـ349 دولاراً. كما أرسل «فيفا» استردادات مالية جزئية لمن اشتروا التذاكر مبكراً بأسعار عالية.

في المقابل، بدأ الإقبال يتحسن مؤخراً، ومن المرجح أن ترتفع الحماسة في الأدوار المتقدمة عندما تدخل الفرق الأوروبية الكبرى المشهد. ويتوقع حاكم نيوجيرسي، فيل ميرفي، أن يحضر ما بين 40 و50 ألف متفرج في ملعب «ميت لايف» لمباراة بورتو وبالميراس - رقم قد يبدو هزيلاً مقارنة بسعة الملعب، لكنه جيد إذا ما قورن بنفس المباراة لو أقيمت في إنجلترا، مثلاً.

وبينما ارتكب «فيفا» خطأ الاعتماد على جماهير ميامي لملء مدرجات مباريات ميسي - رغم أنهم يشاهدونه طوال الموسم في الدوري الأميركي - كان الأجدى أن يجوب به أنحاء أميركا، مستثمراً في أسواق جديدة. كما أدى ضمّ فريق لوس أنجليس المتأخر - بعد استبعاد ليون المكسيكي - إلى إرباك الجدول، فلم يتمكنوا من اللعب في لوس أنجليس رغم شعبيته هناك.

وتتنافس البطولة أيضاً مع فعاليات كروية أخرى في أميركا، مثل «الكأس الذهبية» التي تضم منتخبَي أميركا والمكسيك، وجولة «البريميرليغ» الصيفية التي تجلب مانشستر يونايتد إلى نيوجيرسي وأتلانتا وشيكاغو، إلى جانب استعدادات الجماهير لكأس العالم في 2026، والتي ستكون بدورها «متغيرة الأسعار».

ربما كان بعض التواضع من «فيفا» ضرورياً هذا الصيف؛ فرصة ذهبية لتقديم تذاكر بأسعار رمزية وتوليد تعاطف واسع قبل عام من المونديال. لكن عوضاً عن ذلك، أصبحت التذاكر ميسّرة فقط حين بدأ خطر الإحراج يقترب من الرئيس نفسه.

وفي ظل محاولات يائسة أخيرة لكسب الجمهور الأميركي، ظهر إنفانتينو في بث مباشر مع المؤثر الشهير «iShowSpeed» مدّعياً أن كريستيانو رونالدو في طريقه للمشاركة في البطولة - وهو ما لم يحدث، وأثار غضب ممثلي النجم البرتغالي.

«فيفا» استعان بعدد من صانعي المحتوى الأميركيين على «إنستغرام» و«تيك توك» لجذب الجمهور من الذين هم أصغر سناً، مثل «insaneshayne1» الذي يشتهر بالتقاط الأشياء بفمه، و«meals_by_cug» صاحب محتوى الطعام، و«askkait» المتخصصة في فيديوهات البيسبول، وغيرهم. لكن هل تؤتي هذه الاستراتيجية ثمارها؟ الأسابيع المقبلة ستكشف الحقيقة.