بعد أن أمضى أكثر من خمس سنوات مع آرسنال، يعتزم إيدو، البالغ من العمر 46 عاماً، متابعة فرصة مهنية جديدة بدور في العمل مع مجموعة الفرق التي يسيطر عليها مالك نادي نوتنغهام فورست إيفانغيلوس ماريناكيس.
وبحسب شبكة «The Athletic»، يمتلك رجل الأعمال اليوناني أيضاً نادي أولمبياكوس والنادي البرتغالي ريو آفي.
رفض نادي فورست التعليق لكنه أصدر في السابق نفياً قوياً لأي ارتباط بإيدو.
تم تعيين البرازيلي، الذي كان عضواً في فريق الأحلام في موسم 2003 - 2004 كلاعب، في صيف عام 2019. وفي ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام، وظف لاعب خط الوسط السابق لآرسنال ميكيل أرتيتا كمدرب رئيسي، ثم غير الإسباني دوره لاحقاً إلى مدير فني في سبتمبر (أيلول) 2020.
كما تغير دور إيدو بعد عامين، حيث أصبح البرازيلي أول مدير رياضي لآرسنال على الإطلاق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
أدى تعيين أرتيتا إلى فوز آرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2020، بالإضافة إلى اقترابه من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2023 - 24. في سبتمبر، حصل أرتيتا على عقد جديد لمدة ثلاث سنوات من آرسنال، وقال إيدو إن الأخبار كانت «لحظة إيجابية للغاية وفخورة للجميع في النادي وجزءاً مهماً مما نعمل جميعاً من أجله».
بعد وصول إيدو، تخلص آرسنال من اللاعبين ذوي الدخل المرتفع بيير إيميريك أوباميانغ ومسعود أوزيل وألكسندر لاكازيت ونيكولاس بيبي، وتعاقد مع لاعبين أصغر سناً مثل مارتن أوديغارد وويليام ساليبا وبن وايت.
في نوفمبر الماضي، تم اختيار إيدو كأفضل مدير رياضي أوروبي لعام 2023 في حفل توزيع جوائز الفتى الذهبي الذي استضافته صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية.
أحرز إيدو، الذي لعب أيضاً لكورينثيانز وفالنسيا، 15 هدفاً وقدم ثماني تمريرات حاسمة في 127 مباراة مع آرسنال خلال ثلاثة مواسم ونصف في النادي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
بعد اعتزاله في عام 2011، أمضى خمس سنوات كمدير كرة قدم لكورينثيانز في موطنه البرازيل، بالإضافة إلى فترة شهرين كمستشار للمنتخب الوطني الإيراني في عام 2014.
ثم أمضى إيدو ثلاث سنوات كمنسق للمنتخب البرازيلي قبل العودة إلى آرسنال كمدير رياضي.
لعب إيدو دوراً محورياً في تحول آرسنال. لقد أعاد بناء قسم التوظيف، ولعب دوراً حاسماً في كل من تحديد المواهب والمفاوضات.
خلال فترة وجوده في آرسنال، كان هناك تدوير كبير في الموظفين. أدى الاستحواذ على لاعبين مثل غابرييل وأوديغارد مقابل رسوم معقولة إلى تحسين ملف الأعمار والقيمة والقدرة داخل فريق آرسنال.
تم الاعتراف بعمل إيدو بترقيته إلى منصب المدير الرياضي في نوفمبر 2022، والذي منحه ظاهرياً الإشراف على الأكاديمية وفريق السيدات.
لديه أيضاً علاقة جيدة مع أرتيتا. سيترك رحيل إيدو فجوة كبيرة في آرسنال - ولكن من المأمول أن يترك العمل الذي قام به لإعادة بناء قسم التوظيف إرثاً، وبالتالي بعض الاستمرارية.
انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.
شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».
في سن الـ27 عاماً، يُعدّ سائق ريد بول الهولندي، ماكس فيرستابن، الذي حسم لقب السائقين للمرة الرابعة توالياً بعد حلوله خامساً في جائزة لاس فيغاس الكبرى، السبت.
فيرستابن يحتفل مع فريقه باللقب الرابع على التوالي (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
فيرستابن... شاب متهور وطموح يحكم قبضته على «الفورمولا 1»
فيرستابن يحتفل مع فريقه باللقب الرابع على التوالي (أ.ف.ب)
في سن الـ27 عاماً، يُعدّ سائق ريد بول الهولندي، ماكس فيرستابن، الذي حسم لقب السائقين للمرة الرابعة توالياً بعد حلوله خامساً في جائزة لاس فيغاس الكبرى، السبت، من المخضرمين بعدما أمضى 12 عاماً على حلبات «الفورمولا 1»، حيث فرض معادلة صعبة على المسؤولين والجماهير تعتمد على تمضية وقت طويل في مراجعة القوانين.
انبعث «المقاتل» من أعماق الهولندي جراء الصراع المحتدم بينه وبين سائق ماكلارين، البريطاني لاندو نوريس، هذا الموسم، لكن «ماد ماكس» أصبح مرة جديدة عرضة لانتقادات؛ بسبب استعداده لتخطي الحدود المنصوص عليها في القوانين خلال مواجهاته مع منافسيه.
تجاهل فيرستابن الإدانة بسبب الطريقة التي حاول بها إيقاف نوريس في سباق جائزة المكسيك الكبرى.
برر ما يقوم به، قائلاً: «أعتقد أنني أعرف ما أفعله. بعض الناس متحيزون بعض الشيء، وأنا أفهم ذلك، ولا بأس بذلك. في نهاية المطاف، هذه ليست مشكلتي».
وينحدر فيرستابن من عائلة تعشق هدير المحركات، فوالده يوس كان موجوداً في «بادوك» حلبات «الفورمولا 1» خلال 8 مواسم، ووالدته صوفي كومبن، بطلة بلجيكية في سباقات الكارتينغ.
استهل فيرستابن مسيرته في الكارتينغ عام 2005، وتوّج بعدة ألقاب بالتزامن مع تدرجه في الفئات العمرية، كما أحرز عام 2013 ثلاثة ألقاب في إنجاز تاريخي لم يسبقه إليه أي سائق (بطولتان أوروبيتان وبطولة للعالم).
باكراً أظهر خصاله بصفته سائقاً متهوراً لا يتقيّد بالقوانين، ففي العام ذاته ورغم حلوله ثالثاً، استبعد من نهائي بطولة العالم لسباقات الكارتينغ بعدما اصطدم بالسائق الدنماركي، نيكلاس نيلسن، الذي كان يحاول تجاوزه.
لم تتغير عاداته مع انتقاله لخوض سباقات «فورمولا 3»، حيث أمضى موسم 2014 على أعلى عتبة بمنصات التتويج، وانضم إلى برنامج ريد بول لتطوير السائقين وخاض فترة تجارب رسمية مع فريق تورو روسو في جائزة اليابان الكبرى، بعد ثلاثة أيام من عيد ميلاده السابع عشر.
في سن الـ17 عاماً و166 يوماً، دوّن فيرستابن اسمه بوصفه أصغر سائق على الإطلاق يشارك في أحد سباقات الفئة الأولى، عندما جلس خلف مقود سيارة «تورو روسو» خلال جائزة أستراليا الكبرى في افتتاح موسم 2015.
ردّ الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بإجراء تغيير القوانين الخاصة برخص القيادة الـ«سوبر لايسنس» تفرض على السائقين حيازة رخصة قيادة فعلية. وبحلول الوقت الذي استوفى فيه فيرستابن هذا الشرط، بعد عيد ميلاده الثامن عشر، في سبتمبر (أيلول) 2015، كان قد شارك في 14 جائزة كبرى.
معبر المشاة
من الأمور المثيرة للضحك، كاد فيرستابن يفشل في اختبار الحصول على رخصة قيادة، بسبب تحديه لفاحص بشأن القوانين عندما اقترب من معبر للمشاة.
وقال: «لقد تشاجرت معه لأنني اعتقدت أنهم لم يكونوا عند المعبر. لم يصلوا بعدُ، فلماذا أتوقف إذن؟ ولكن نعم، توقفت لحسن الحظ للسماح لهم بالمرور. أعتقد أن الفاحص كان لطيفاً معي».
ومع بلوغه سن الرشد، غادر منزل والديه، وانتقل للعيش في موناكو، «ليس لأسباب ضريبية»، كما أكد.
بدأ فيرستابن عام 2016 بألوان فريق تورو روسو، ولكن بعد أربعة سباقات فقط تمت ترقيته إلى «ريد بول».
فاز بأول سباق له مع الحظيرة النمساوية على حلبة برشلونة الإسبانية، وبات في سن الـ18 عاماً و228 يوماً أصغر فائز على الإطلاق في الفئة الأولى، بفارق عامين و210 أيام عن الألماني سيباستيان فيتل في عام 2008.
واصل فيتل مسيرته ليصبح أصغر بطل للعالم عام 2010، في باكورة ألقابه ضمن سلسلة من أربعة، توالياً، مع «ريد بول» الذي قام بخطوة ترقية فيرستابن خلال فترة كانت تخضع الفئة الأولى لهيمنة مرسيدس وسائقه البريطاني لويس هاميلتون.
احتاج ريد بول وفيرستابن إلى خمسة أعوام، وتحديداً حتى عام 2021، للعودة إلى قمة «الفورمولا 1».
ومع حلول صانع المحركات هوندا بدلاً من رينو في عام 2019، وبعد التحديثات التي أجريت قبل موسم 2021، صمم المهندس الشهير البريطاني أدريان نيوي سيارة «ريد بول» التي كانت كفيلة بمقارعة «مرسيدس» و«السير» هاميلتون.
تبادل السائقان «الضربات»، غالباً حرفياً، في مبارزة تشبه في بعض الأحيان ديربي «مُدمّر» لكرة القدم، حيث قدّم فيرستابن أسوأ صورة له على حلبة سيلفرستون البريطانية معقل منافسه حين تسبب في حادث قوي أدى إلى خروجه وهاميلتون.
وعلى حلبة مونتسا الإيطالية أيضاً، خرج الثنائي من السباق بعد حادث جمعهما في اللفة 25، وفي جائزة السعودية تسبب فيرستابن في حادث تصادم متأخر لكن هاميلتون فاز رغم ذلك.
تعادل السائقان نقاطاً قبل السباق الأخير على حلبة مرسى ياس في أبوظبي، وظل هاميلتون ممسكاً بزمان الأمور في الصدارة لحين خروج سيارة الأمان. سمحت إدارة السباق للسيارات المتأخرة بتجاوز المتصدر، ما منح فيرستابن فرصة ذهبية للتجاوز عندما استؤنف السباق في اللفة الأخيرة.
تجاوز الهولندي الذي كان تزود بإطارات جديدة بسرعة منافسه البريطاني؛ لينتزع لقبه العالمي الأول، وسط جدل بسبب تطبيق قوانين لم تنتهِ حتى الآن.
«قدمان على الأرض»
تبيّن أن تلك اللحظة في أبوظبي كانت واحدة من نقاط التحول في «الفورمولا 1».
في عام 2022، فاز فيرستابن بـ15 سباقاً من أصل 22، ليتفوق على سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو، محتفظاً بلقبه العالمي بفارق 146 نقطة.
في عام 2023، قدّم الموسم الأكثر هيمنة في الفئة الأولى، ففاز بـ19 جائزة كبرى من أصل 22، واحتل المركز الثاني في سباقين آخرين، وحصد 575 نقطة. احتل زميله المكسيكي سيرخيو بيريز المركز الثاني برصيد 285 نقطة، وأسهم في احتفاظ «ريد بول» بلقب الصانعين للعام الثاني توالياً.
قال حينها البريطاني كريستيان هورنر مدير «ريد بول»: «هل سيتحقق ذلك مرة أخرى خلال مسيرتي؟ لا أعتقد أننا سنكون قادرين على تحسين ما فعلناه هذا العام».
تحقق توقعه بسرعة، حين دفع فريقا ماكلارين وفيراري السائق فيرستابن إلى أقصى حدوده، لكن رغم استعار المعركة اجترح الهولندي معجزة للفوز باللقب الرابع توالياً.
على الصعيد الشخصي، تأقلم فيرستابن مع مقومات حياة سائقي «الفورمولا 1»، فاشترى طائرة خاصة في عام 2021. ومنذ عام 2020، يرتبط بعلاقة مع عارضة الأزياء كيلي بيكيه، نجلة بطل العالم «للفورمولا 1» ثلاث مرات، نيلسون.
قال هورنر عام 2023: «بصفته الشخصية، لم يتغيّر. لا يزال ثابتاً على موقفه. كل الشهرة التي تأتي معه تجعله غير مرتاح لأنه مجرد سائق، وشخص صريح للغاية».