أموريم... رقم جديد في خلافة فيرغسون

البرتغالي روبن أموريم سادس مدرب دائم يقود يونايتد منذ اعتزال فيرغسون (إ.ب.أ)
البرتغالي روبن أموريم سادس مدرب دائم يقود يونايتد منذ اعتزال فيرغسون (إ.ب.أ)
TT

أموريم... رقم جديد في خلافة فيرغسون

البرتغالي روبن أموريم سادس مدرب دائم يقود يونايتد منذ اعتزال فيرغسون (إ.ب.أ)
البرتغالي روبن أموريم سادس مدرب دائم يقود يونايتد منذ اعتزال فيرغسون (إ.ب.أ)

تعاقد مانشستر يونايتد مع البرتغالي روبن أموريم مدرباً جديداً للفريق، الجمعة، وهو سادس مدرب دائم يقود يونايتد منذ اعتزال أليكس فيرغسون، بعد قيادة النادي للقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في عام 2013.

وفيما يلي قائمة بالمدربين الدائمين والمؤقتين الذين قادوا يونايتد بعد اعتزال فيرغسون.

البداية كانت مع ديفيد مويز، الذي تولّى المسؤولية خلال الفترة من الأول من يوليو (تموز) 2013 حتى 22 أبريل (نيسان) 2014. قاد الفريق في 51 مباراة، فاز في 27 منها، وتعادل 9 مرات، وخسر 15 مرة، وأحرز لقباً وحيداً هو درع المجتمع.

اختير مويز لخلافة فيرغسون، بعدما قضى 11 عاماً مع إيفرتون، لكنه وجد صعوبة في سد الفراغ الذي تركه مواطنه الأسكوتلندي في يونايتد. عانى يونايتد من تذبذب المستوى خلال الدفاع عن لقبه، لينهي الدوري الممتاز في المركز السابع، فأقيل من تدريب الفريق بعد 10 أشهر من وصوله.

جاء بعد مويز المدرب رايان غيغز، مدرباً مؤقتاً؛ إذ تولّى المسؤولية خلال الفترة من 22 أبريل 2014 حتى 11 مايو (أيار) من العام نفسه. قاد الفريق في 4 مباريات، فاز في مرتين، وتعادل مرة، وخسر مثلها، ولم يحرز أي ألقاب.

تولّى غيغز لاعب خط الوسط السابق، الذي يحمل الرقم القياسي لعدد المشاركات مع يونايتد (963 مباراة)، المسؤولية لفترة قصيرة مدرباً مؤقتاً بعد رحيل مويز. وكانت تلك أول مهمة تدريبية كبرى يتولاها غيغز، الذي ظل في النادي مدرباً مساعداً حتى عام 2016، قبل الانتقال لتدريب منتخب ويلز بين عامي 2018 و2020.

ثالث المدربين كان الهولندي لويس فان غال، الذي تولّى المسؤولية خلال الفترة من 16 يوليو 2014 حتى 23 مايو 2016. قاد الفريق في 103 مباريات، فاز في 54 منها، وتعادل 25 مرة، وخسر 24 مباراة، وأحرز لقباً واحداً، هو كأس الاتحاد الإنجليزي.

وصل فان غال إلى يونايتد بوصفه واحداً من أكثر المدربين احتراماً في جيله، بعدما قضى فترات ناجحة في برشلونة وبايرن ميونيخ وأياكس ومنتخب هولندا على مدى عقدين.

تحسّن أداء يونايتد في الدوري تحت قيادة المدرب الهولندي، بعدما احتل المركز الرابع في موسم 2014-2015، لكن أسلوب فان غال المعتمد على الاستحواذ على الكرة واجه انتقادات شديدة طوال فترة وجوده في منصبه، وأقيل رغم فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 2015-2016.

ثم تولّى البرتغالي جوزيه مورينيو المسؤولية خلال الفترة من 27 مايو 2016 حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2018. قاد الفريق في 144 مباراة، فاز في 84 منها، وتعادل 32 مرة، وخسر 28 مباراة، وأحرز 3 ألقاب (الدوري الأوروبي - كأس الرابطة الإنجليزية - درع المجتمع).

انعكس وصول مورينيو على طموحات يونايتد، وبدأ مشواره مع الفريق بطريقة مميزة، بعد الفوز بكأس الرابطة والدوري الأوروبي في موسمه الأول، ثم احتّل المركز الثاني في الدوري بالموسم التالي.

ورغم إنفاق قرابة 400 مليون جنيه إسترليني على ضم اللاعبين، فإن تراجع الأداء خلال موسم 2018-2019 أدى إلى إقالة مدرب تشيلسي وريال مدريد وإنتر ميلان السابق من منصبه، عندما كان يونايتد متأخراً بفارق 19 نقطة عن متصدر الدوري.

ثم تولّى المهمة المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير، والذي تولّى المسؤولية بداية من 19 ديسمبر 2018، بصورة مؤقتة، قبل أن يصبح مدرباً دائماً في مارس 2019 حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. قاد الفريق في 168 مباراة، فاز في 91 منها، وتعادل 37 مرة، وخسر 40 مباراة، ولم يحرز أي لقب.

بدأ مهاجم يونايتد السابق مسيرته التدريبية مع النادي بعد اعتزاله، ودرّب الفريق الرديف بين عامي 2008 و2011. وتولّى تدريب كارديف سيتي، وفريق مولده النرويجي قبل عودته إلى يونايتد مدرباً مؤقتاً.

فاز سولشاير في 14 من 19 مباراة، قبل أن يصبح مدرباً دائماً للفريق، لكن يونايتد عانى من التذبذب في الأداء فيما تبقّى من فترة وجوده. وأقيل المدرب النرويجي من منصبه بعد سلسلة من الهزائم المحرجة أمام ليفربول ومانشستر سيتي وواتفورد.

ثم تولّى المهمة مايكل كاريك، بصفته مدرباً مؤقتاً. تولّى المسؤولية خلال الفترة من 21 نوفمبر 2021 حتى الثاني من ديسمبر من العام نفسه. قاد الفريق في 3 مباريات، فاز في مرتين، وتعادل مرة واحدة، ولم يحرز أي لقب.

كان مايكل كاريك لاعب خط الوسط السابق في يونايتد ضمن الطاقم التدريبي عندما تم تعيينه مدرباً مؤقتاً لمدة تقل عن أسبوعين، فيما يمثل بداية مسيرته مدرباً.

ثم جاء الألماني رالف رانجنيك، مدرباً مؤقتاً؛ إذ تولّى المسؤولية خلال الفترة من الثالث من ديسمبر 2021 حتى 22 مايو 2022. قاد الفريق في 29 مباراة، فاز في 11 منها، وتعادل 10 مرات، وخسر 8 مباريات.

حاول مدرب شتوتغارت ولايبزيغ وشالكه السابق العمل على استقرار الأوضاع خلال موسم صعب بصفته مدرباً مؤقتاً في يونايتد، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال. أنهى يونايتد الدوري في المركز السادس، وخرج من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، ليغادر النادي في نهاية موسم 2021-2022.

ثم جاء الهولندي إريك تن هاغ، الذي تولى المسؤولية خلال الفترة من 23 مايو 2022 وحتى 28 أكتوبر 2024. قاد الفريق في 128 مباراة، فاز في 70 منها، وتعادل 23 مرة، وخسر 35 مباراة، وأحرز لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة.

وصل تن هاغ إلى يونايتد بعد فترة ناجحة في أياكس، لكن رغم الفوز بكأس الرابطة، وإنهاء الدوري ضمن الأربعة الأوائل في موسمه الأول، فإن مسيرته سرعان ما انحدرت.

أنهى يونايتد الدوري في المركز الثامن موسم 2023-2024، لكن المدرب الهولندي حصل على فرصة ثانية لتعديل الأوضاع بعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكان الفريق يحتل المركز الـ14 بعد 9 مباريات في أكتوبر 2024 عندما أقيل تن هاغ من منصبه.

ثم تولى الهولندي رود فان نيستلروي، بصفته مدرباً مؤقتاً، بدأ مهمته مع الفريق في 28 أكتوبر 2024 ويستمر حتى العاشر من نوفمبر 2024. قاد الفريق في مباراة واحدة حتى الآن فاز بها.

انضم المهاجم الهولندي الدولي السابق، الذي سبق له تدريب آيندهوفن، إلى يونايتد بصفته مدرباً مساعداً في يوليو 2024. وأصبح مدرباً مؤقتاً للفريق بعد إقالة تن هاغ.

وقال فان نيستلروي، الذي فاز في مباراته الأولى عندما تغلب يونايتد على ليستر سيتي في كأس الرابطة الأربعاء، إنه يريد أن يبقى ضمن الطاقم التدريبي تحت قيادة أموريم.


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة التأهل للنهائي الآسيوي (الخليج)

الفيصل يوجه بمكافأة 100 ألف ريال لكل «خلجاوي»

وجه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بتقديم مكافأة مالية، قدرها 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج لكرة اليد.

علي القطان (الدوحة)
رياضة عالمية من منافسات بطولة لونجين العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز منافسات اليوم الختامي لبطولة لونجين في الرياض، بمشاركة نخبة فرسان العالم.

لولوة العنقري (الرياض )

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
TT

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.بحسب شبكة The Athletic, غنّت جماهير برايتون «ستتم إقالتك في الصباح» عندما خسر السيتي مباراته الرابعة على التوالي قبل فترة التوقف الدولي، لكن جودة المدرب وثقة أرباب عمله المطلقة فيه تعني أنه بعيدًا عن التدقيق، في الأسبوعين اللذين قضاهما في إجازته، حصل على عقد جديد من المفترض أن يجعله يبقى في السيتي لمدة عامين آخرين.إن قدرة غوارديولا تتحدث عن نفسها وقد أكدها الفيلم الوثائقي الأخير الذي تم بثه داخل السيتي، ولكن حقيقة بقائه في منصبه هي بالتأكيد ذات قيمة كبيرة في ظل تغيير المدير الرياضي والرحيل المحتمل لبعض اللاعبين الأساسيين، وبالطبع، نتيجة وشيكة لملف الدوري الإنجليزي الممتاز.لن توفر هذه الأخبار بالضرورة حلًا فوريًا لمشاكل السيتي الحالية على أرض الملعب لأن سلسلة الهزائم الأخيرة في معظمها كانت بسبب شيء لا يمكن أن تصلحه الإصابات.

قد يفتقر السيتي أيضًا إلى اللياقة البدنية والقدرة على الحركة بدون رودري حتى عندما يكون الجميع لائقًا بدنيًا، وقد يكون هذا أمرًا يشعرون أنه يتعين عليهم تصحيحه في يناير/كانون الثاني المقبل.

وبالنظر إلى هذه العيوب الحالية، فإن المباريات ضد توتنهام هوتسبير وليفربول بعيدة كل البعد عن المثالية. عندما وقّع غوارديولا عقدًا جديدًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كان فريقه يعاني منذ فترة ولم يتحسن على الفور، بل خسروا في الواقع في المباراة التالية أمام توتنهام واستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تتحسن الأمور.والأهم من ذلك أن الأمور تحسنت بالفعل. هذا هو ما تحصل عليه مع غوارديولا؛ إن لم يكن ضمانًا تامًا، فهو ثقة بأن الأمور ستسير على ما يرام، وهذا ما ضمنه السيتي لموسم آخر على الأقل.قد يضطرون إلى الانتظار قليلًا حتى تتضح تلك الدفعة بسبب تلك الإصابات، لكنها ستظهر بالتأكيد.لقد حصل القائمون على قمة النادي على أكثر مما أرادوا (سنتان أكثر مما كان يأمله معظمهم) وكذلك الجماهير. سيعرف اللاعبون أن القوة الدافعة الأكبر، القوة التي تساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم، ستبقى في مكانها، وحتى أولئك الذين قد لا يكونون مغرمين بالمدرب سيعرفون أن قاعدة قوته أقوى من أي وقت مضى.يتمكن السيتي بشكل عام من توليد الزخم من مكان ما عندما يكون في أمس الحاجة إليه: في الموسم الماضي، كان لديهم رحلة منتصف الموسم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في كأس العالم للأندية، والتي سمحت لهم بإعادة ترتيب أوراقهم بعد التعادل المؤلم على أرضهم أمام كريستال بالاس.وفي العام الذي سبق ذلك، بدا أن الإعلان عن التهم الموجهة ضد النادي من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد حفز الفريق بالتأكيد عندما كان يعاني من أجل تحقيق الثبات.لذا، في حين أن حالة الإصابات هي مصدر قلق فوري (والتي من المفترض أن تتضح قريبًا، باستثناء غياب رودري الذي سيستمر لمدة موسم كامل)، فإن فوائد تجديد غوارديولا واضحة على المدى المتوسط والطويل، ليس أقلها عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للفريق.بالنسبة للمبتدئين، قد يساعد ذلك في يناير/كانون الثاني المقبل إذا حاول السيتي تعزيز خط الوسط - فالقدرة على القول بأن غوارديولا موجود ومتحمس تمامًا سيساعد في جذب اللاعبين في معظم الحالات (ربما يكون هذا هو الحال عندما يتعلق الأمر بربط إرلينغ هالاند بصفقة جديدة أيضًا).من المقرر أن يقوم السيتي بتغيير مدير الكرة في الصيف، مع وصول هوغو فيانا ليحل محل تكسيكي بيغيريستاين الذي عمل هناك لمدة 12 عامًا. وغني عن القول إن عدم الاضطرار إلى استبدال مدير الكرة والمدير الفني في نفس الوقت ربما يكون مفيدًا، ولكن بعيدًا عن ذلك، يجب أن تكون هناك ثقة إضافية في أن بقاء غوارديولا في منصبه سيساعد على تسهيل عملية الانتقال من فوقه، خاصة عندما يتعلق الأمر بجلب لاعبين جدد إلى بيئة مستقرة نسبيًا.من المؤكد أن هناك إمكانية لإجراء بعض التغييرات الكبيرة في الصيف، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن عقد كيفن دي بروين سينتهي في الصيف، ولكن أيضًا بسبب عدم اليقين الذي يحيط بلاعبين أساسيين آخرين في المواسم الأخيرة، والذي قد يطل برأسه مرة أخرى، وتحديدًا فيما يتعلق بإيدرسون وكايل ووكر وبرناردو سيلفا - الأخير كان مفتوحًا للخروج منذ سنوات ولكن، باعتراف الجميع، لم يغادر بالفعل.أما إلكاي غوندوغان فقد عاد للتو في الصيف الماضي ويتبقى له 18 شهرًا في عقده، لكنه لم يستعيد أفضل مستوياته، وإذا استمر هذا الوضع، فإنه على أقل تقدير سيبحث عن دور أقل في الموسم المقبل.لم يقم السيتي بتحركات كبيرة في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن معظم اللاعبين الأساسيين لم يرحلوا بالفعل، لذلك لم تكن هناك حاجة لاستبدالهم، ولكن هذا قد يتغير في الصيف المقبل.من المؤكد أن هناك شعور، من الخارج على الأقل، بأن السيتي قد يحتاج إلى تجديد خط الوسط، وقد يكون هناك أيضًا وضع يكون فيه مستقبل جاك غريليش مطروحًا للنقاش، حيث غاب عن معظم الموسم الماضي بسبب الإصابة والمشاكل خارج الملعب ولم يتمكن حتى الآن من تصحيح ذلك.

هناك أيضًا الأموال التي يمكن إنفاقها، وهو ما يبدو واضحًا بالنظر إلى دعم السيتي والتصور العام لإنفاقهم، لكنهم لا يستغلون دائمًا ثرواتهم الهائلة.

في الواقع، على مدى السنوات الخمس الماضية، جلب السيتي أموالاً أكثر بكثير مما أنفقه في فترة الانتقالات. لم يرغب غوارديولا شخصيًا في جلب الكثير من اللاعبين أيضًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه لا يريد فريقًا مزدحمًا وما يرتبط بذلك من مخاطر عدم استقرار اللاعبين الذين لا يلعبون، وأيضًا لأنه يراقب الشؤون المالية للنادي أيضًا.على سبيل المثال، كانت هناك صفقة قريبة من الاتفاق على التعاقد مع مهاجم سيلتك كيوغو فوروهاشي في الصيف، لكن غوارديولا هو من قرر عدم إتمامها، على الرغم من رحيل جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد.ومن هذا المنطلق، لا توجد أي ضمانات بأن استمرار غوارديولا في السيتي سيجلب تغييرات كبيرة في الفريق. في الواقع، يشير ذلك إلى العكس، لكن من المغري الاعتقاد أنه مع رحيل بيغيريستاين والتزام غوارديولا الآن مع النادي لموسم آخر على الأقل - ربما حتى يتمكن من المساعدة في تسهيل عملية الانتقال - بالإضافة إلى احتمال انتقال لاعبين كبيرين على الأقل، قد يقوم السيتي ببعض التحركات الجادة لضمان أن يكون النادي في وضع قوي في السنوات الأخيرة من عهد غوارديولا.ومن المحتمل جدًا للسنوات الأولى من حقبة ما بعد بيب أيضًا؛ لطالما أراد غوارديولا أن يترك النادي في وضع جيد وهذا هو الحال بالتأكيد الآن أكثر من أي وقت مضى. وبالنظر إلى وصول فيانا - الذي سيقضي بعض الوقت في النادي قبل نهاية الموسم للمساعدة في عملية الانتقال - وصفقة غوارديولا الجديدة، سيكون هناك تركيز خاص على السيتي في وضع يسمح له بالازدهار عندما يرحل المدرب في النهاية.ومن ثم هناك تلك الاتهامات. لقد أصبحنا أخيرًا على مسافة قريبة من نتيجة سيكون لها بالطبع آثار كبيرة. إذا ثبتت إدانة السيتي في بعض أو العديد من التهم الأكثر خطورة، فمن المؤكد أن عقوبة خطيرة ستتبع ذلك وقد يحد ذلك من قدرتهم أو رغبتهم في تعزيز الفريق.أما إذا تفادوا أي عقوبات كبيرة وأزاحوا شبح الهبوط أو الغرامة المالية الضخمة على سبيل المثال، فقد يشعرون بالجرأة لإنفاق الأموال التي جلبوها في السنوات الأخيرة.وفيما يتعلق بما يمكن أن نقرأه في صفقة غوارديولا الجديدة عندما يتعلق الأمر بالتهم الموجهة إليه، فمن الإنصاف القول إنه لو كان قد أعلن رحيله هذا الأسبوع، لكان هناك بالتأكيد افتراض واسع النطاق بأن السيتي كان يخشى الأسوأ فيما يتعلق بجلسة الاستماع. لقد قيل الكثير عن تعليقاته في عام 2022 عندما قال: «إذا كذبتم عليّ، في اليوم التالي لن أكون هنا»، ولكن في العديد من المناسبات منذ ذلك الحين، كان أكثر تحديًا وأصر على أنه سيكون أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على البقاء، حتى لو هبط النادي.ونظراً لأن غوارديولا باقٍ، فمن المنطقي أن تكون هناك تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السيتي واثق من أن الأمور ستسير في صالحه.في الواقع، اتخذ غوارديولا قراره بناءً على عوامل أخرى - طاقته في الاستمرار وسعادة عائلته - لأن الجميع في جانب كرة القدم في السيتي كان يسير في عمله على افتراض أن النادي لم يرتكب أي خطأ ولن يعاقب. كانت هذه هي الرسالة من أعلى المستويات، ليس فقط منذ توجيه الاتهامات في فبراير الماضي، ولكن منذ التقارير الأولى التي قادتها «فوتبول ليكس» في عام 2018.العمل كالمعتاد، إذن، بينما يستعد غوارديولا لتحديه الكبير القادم حيث توتنهام يوم السبت.