«إن بي إيه»: يوكيتش ينقذ دنفر مجدداً في الشوط الإضافي

تألق يوكيتش صاحب 29 نقطة و18 متابعة و16 تمريرة حاسمة محققاً تريبل دابل (رويترز)
تألق يوكيتش صاحب 29 نقطة و18 متابعة و16 تمريرة حاسمة محققاً تريبل دابل (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: يوكيتش ينقذ دنفر مجدداً في الشوط الإضافي

تألق يوكيتش صاحب 29 نقطة و18 متابعة و16 تمريرة حاسمة محققاً تريبل دابل (رويترز)
تألق يوكيتش صاحب 29 نقطة و18 متابعة و16 تمريرة حاسمة محققاً تريبل دابل (رويترز)

أنقذ العملاق الصربي نيكولا يوكيتش فريقه دنفر ناغتس من الخسارة، عندما خاض وقتاً إضافياً، للمرة الثانية في يومين، وتغلّب على مضيفه بروكلين نتس 144-139، الثلاثاء، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه».

وبعد فوزه على تورونتو رابتورز بتمديد الوقت 127-125، الاثنين، خاض دنفر وقتاً إضافياً جديداً على أرض بروكلين، حيث تألّق يوكيتش، صاحب 29 نقطة و18 متابعة و16 تمريرة حاسمة، محققاً «تريبل دابل» (10 أو أكثر في ثلاث فئات إحصائية).

وهذه الـ«تريبل دابل» الـ150 في مسيرة العملاق الصربي، البالغ 29 عاماً وطوله 2.11 متر.

نجح أفضل لاعب في الدوري ثلاث مرات (2021، 2022، 2024)، وصاحب 40 نقطة في سلة تورونتو، بتسجيل رمية «هوك» قبل 9 ثوان من نهاية الوقت، ليرسل المباراة إلى الشوط الإضافي. وأضاف أربع نقاط بعدها، ليمنح دنفر، حامل لقب «إن بي إيه» في 2023، فوزه الثاني في 4 مباريات.

يحقق دنفر، الذي يضم النجمين الكندي جمال موراي (24 نقطة)، وأرون غوردون (24 نقطة)، بداية بطيئة، هذا الموسم، ويحتل راهناً المركز الـ12 في المنطقة الغربية.

ولدى الخاسر، كان الألماني دنيس شرودر أفضل مسجل مع 28 نقطة و14 تمريرة حاسمة، وأضاف كام توماس 26 نقطة، وكاميرون جونسون 20.

وبعد 5 أشهر من تغلبه على مينيسوتا، في نهائي المنطقة الغربية 4-1، فاز دالاس مافريكس على مضيفه 120-114؛ بفضل كايري إرفينغ، صاحب 35 نقطة؛ بينها 6 ثلاثيات من 8 محاولات.

قال إرفينغ، بعد الفوز الثالث لفريقه، هذا الموسم، مقابل خسارة واحدة: «تمتّعنا بالمرونة وفهمنا خطة اللعب. لقد سجلوا كثيراً من الثلاثيات».

وتابع: «نعرف هذا الفريق جيداً، وهم يعرفوننا أيضاً، لذا أدركنا أنها ستكون مواجهة شخصية. كانت المشاعر شديدة، لذا أنا ممتنّ للقدوم إلى هنا وتحقيق الفوز».

وأضاف النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش، الذي عانى إصابة في فخذه، خلال الربع الأول، 24 نقطة و8 متابعات و8 تمريرات حاسمة.

ورغم تسجيله 37 نقطة؛ بينها 7 ثلاثيات من 13 محاولة، فإن نجم مينيسوتا أنتوني إدواردز خسر كرة في نهاية المواجهة كانت كفيلة باقترابه من دالاس.

وتابع إرفينغ: «ما زلنا نتأقلم، والكيمياء تتحسن فيما بيننا».

ودون موزعه المخضرم ستيفن كوري، الذي خرج مصاباً بكاحله في المباراة الأخيرة ضد لوس أنجليس كليبرز، فاز غولدن ستايت ووريرز على ضيفه نيوأورليانز بيليكانز 124-106.

وفي غياب كوري، والكندي أندرو ويغنز، تألّق بادي هيلد مسجلاً 28 نقطة؛ بينها 7 ثلاثيات من 11 محاولة، في حين كان زيون وليامسون أفضل مسجل لبيليكانز مع 31 نقطة، وأضاف براندون إنغرام 30 نقطة.

وسيغيب الموزع كوري عن المباراة التالية ضد بيليكانز، الأربعاء، إذ سيخضع لفحوص إضافية، يوم الجمعة.

وفي مباراة رابعة، فاز ساكرامنتو كينغز على مضيفه يوتا جاز 113-96، ليعاني الأخير خسارته الرابعة على التوالي، ويقبع في ذيل ترتيب الدوري بالتساوي مع ديترويت بيستونز.

وكان الليتواني دومانتاس سابونيس أفضل مسجل لساكرامنتو مع 28 نقطة و11 متابعة، وأضاف كل من ديمار ديروزان وديأرون فوكس 20 و19 نقطة على التوالي.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: إنديانا يُلحق الخسارة الأولى بحامل اللقب... وكليفلاند يواصل انتصاراته

رياضة عالمية توبين نجم فريق إنديانا بيسرز يضع الكرة في سلة بوسطن سلتيكس (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: إنديانا يُلحق الخسارة الأولى بحامل اللقب... وكليفلاند يواصل انتصاراته

ألحق إنديانا بايسرز الخسارة الأولى هذا الموسم ببوسطن سلتيكس حامل اللقب عندما تغلّب عليه 135 - 132 بفضل ثلاثية للكاميروني باسكال قبل ست ثوانٍ على نهاية الوقت.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ستيفن كوري (أ.ب)

«إن بي إيه»: كوري يغيب مباراتين على الأقل عن غولدن ستايت

سيغيب ستيفن كوري، نجم غولدن ستايت ووريرز، عن مباراتين على الأقل لفريقه في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعد تعرضه لإصابة في كاحله، كما أعلن ناديه الاثنين.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
رياضة عالمية أشاد مدرب فريق صنز مايك بودنهولزر بشجاعة فريقه في استعادة توازنه (رويترز)

«إن بي إيه»: صنز يُلحق الهزيمة الأولى بليكرز... وسلتيكس وكافالييزر بلا خسارة

تألّق الثنائي كيفن دورانت وديفن بوكر بتسجيلهما 63 نقطة معاً، ليُلحق فينيكس صنز الخسارة الأولى بلوس أنجليس ليكرز هذا الموسم 109 - 105 ضمن دوري السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ستيفن كوري (أ.ف.ب)

إصابة نجم السلة الأميركي ستيفن كوري بالتواء في كاحل القدم

أصيب نجم السلة الأميركي ستيفن كوري في كاحل قدمه اليسرى خلال الربع الثالث من المباراة التي خسرها فريقه جولدن ستيت واريورز أمام لوس أنجليس كليبرز بنتيجة 104-112.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
رياضة عالمية عانى سيكسرز في أول مباراتين بسبب غياب نجمه العملاق جويل إمبيد (أ.ب)

«إن بي إيه»: ماكسي يسجّل 45 نقطة ويهدي بايسرز فوزه الأول

حقق فيلادلفيا سفنتي سيكسرز فوزه الأول هذا الموسم على مضيفه إنديانا بايسرز 118-114 بعد التمديد الأحد، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه).

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

فوز رودري بـ«الكرة الذهبية» أنصف فئة من اللاعبين لا تحظى بالتقدير اللازم

رودري وعيتانا بونماتي لاعبة بارشلونا توجا بالكرة الذهبية لأفضل لاعبين في العالم (رويترز)
رودري وعيتانا بونماتي لاعبة بارشلونا توجا بالكرة الذهبية لأفضل لاعبين في العالم (رويترز)
TT

فوز رودري بـ«الكرة الذهبية» أنصف فئة من اللاعبين لا تحظى بالتقدير اللازم

رودري وعيتانا بونماتي لاعبة بارشلونا توجا بالكرة الذهبية لأفضل لاعبين في العالم (رويترز)
رودري وعيتانا بونماتي لاعبة بارشلونا توجا بالكرة الذهبية لأفضل لاعبين في العالم (رويترز)

عندما كان رودريغو هِرنانديز طالباً يعيش داخل سكن جامعي ويدرس الأعمال التجارية في جامعة بمقاطعة قسطلونة الإسبانية، كان، على حد تعبيره، «الشخص العاجز الذي لا يفعل أي شيء على الإطلاق». ربما كان يذهب لتناول العشاء، وربما يتوقف لفترة وجيزة عند الحانة، لكنه لم يكن يفعل أياً من الأشياء التي يفعلها زملاؤه بعد انتهاء ساعات الدراسة. لم يستطع معظم زملائه فهم ذلك، حتى رأوه وهو يلعب لمصلحة فياريال. كان في التاسعة عشرة من عمره، ولم يقل أي شيء عن مسيرته الكروية، ولم يكن زملاؤه في الدراسة يعرفون حتى أنه لاعب كرة قدم. والآن، حصل رودري، وهو في الثامنة والعشرين من عمره، على جائزة «أفضل لاعب في العالم»، ليكون بذلك أول إسباني يفوز بالكرة الذهبية منذ الراحل لويس سواريز قبل 64 عاماً.

وفي يوم درامي هيمنت عليه الانتقادات والاتهامات بالظلم، كان تتويج رودري بهذه الجائزة المرموقة بمثابة عمل من أعمال العدالة، ليس لرودري فقط، ولكن لهذه الفئة من اللاعبين والأشخاص، ولفكرة ولمفهوم معين، وللجماعية التي يجسدها فرد، بل وربما حتى لكرة القدم نفسها. كما أن الأمر شكل من أشكال العدالة لإسبانيا نفسها، حتى لو لم يُنظر إليه بهذه الصورة في نادي ريال مدريد الإسباني، الذي رفض مسؤولوه السفر إلى باريس عندما علموا أن فينيسيوس جونيور لن يكون الفائز.

لعب رودري دوراً بارزاً في فوز مانشستر سيتي بالكثير من الألقاب والبطولات (غيتي)

وحتى في مسرح «شاتليه»، عندما فتح النجم الليبيري جورج واياه الظرف وبدأ يقول: «الفائز هو...»، كانت هناك صيحات تقول «فينيسيوس!» وكانت هناك بعض الصافرات عندما أُعلن عن فوز رودري بالجائزة. لقد كان الأمر برمته محزناً بعض الشيء، وكأن رودري قد فعل شيئاً فظيعاً ولم يلعب كرة القدم بشكل جيد للغاية. وعلاوة على ذلك، لم يلتفت النجم الإسباني إلى كل ما حدث، وتحدث بكل وضوح وتواضع، كما هي حاله داخل الملعب. وعلى الرغم من أن فينيسيوس لديه كل المبررات التي تجعله يؤمن بأحقيته في الفوز بالجائزة، فإن فكرة عدم استحقاق رودري الجائزة أمر سخيف.

فعندما يتعلق الأمر بالتأثير على الطريقة التي يلعب بها الفريق، والتكيف مع كل الظروف، فلا يوجد أحد مثل رودري في حقيقة الأمر. لقد أكد النجم الإسباني مراراً على أن دوره يتمثل في «مساعدة فريقي على تحقيق النجاح»، وقد لعب دوراً حاسماً بالفعل في فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما قاده للفوز بدوري أبطال أوروبا العام الماضي. ومع منتخب إسبانيا، حصل رودري على بطولة «كأس الأمم الأوروبية 2024»، وهي البطولة التي رجحت كفته في الحصول على الجائزة هذه المرة. وقد وصفه جوسيب غوارديولا، مديره الفني في مانشستر سيتي، بأنه «أفضل لاعب خط وسط في العالم دون منازع»، بينما وصفه المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، بأنه «الكومبيوتر المثالي»، الذي قاد منتخب بلاده للفوز ببطولة اليورو.

وأكد غوارديولا أن فوز مواطنه ولاعب فريقه بجائزة «الكرة الذهبية» لـ«أفضل لاعب في العالم» بمثابة لحظة فخر لمانشستر سيتي، وأيضاً برهان على ما يفتقده الفريق في ظل غياب اللاعب حتى نهاية الموسم بداعي الإصابة. وأضاف غوارديولا: «قبل كل شيء بالطبع، التهنئة له ولكل عائلته وأصدقائه. إنه نبأ مذهل له، وبالطبع لنا جميعاً، الجميع في سيتي وجماهيرنا. نحن فخورون للغاية به. إنها المرة الأولى». وأوضح: «لم نكن لنتخيل قبل أعوام أن أحد لاعبينا سينال هذه الشرف العظيم. سعداء أيضاً بأننا جزء من هذا، وأن نتشارك معه فيه. وأتمنى أن يمنحه هذا الإنجاز الطاقة للتعافي بشكل جيد من أجل الموسم المقبل، وأن يكون معنا مجدداً». وأصبح رودري عنصراً محورياً في صفوف سيتي منذ انتقاله من صفوف أتلتيكو مدريد في 2019، حيث خسر الفريق في 11 بالمائة فقط من المباريات التي شارك فيها اللاعب الإسباني، مقارنة بالخسارة في 24 بالمائة من المباريات التي غاب عنها.

لقد وافق عدد كافٍ من المصوتين البالغ عددهم 100 شخص (حقيقةُ أن هذه ديمقراطية، وإن كانت معيبة، تُنسى بسهولة) على منحه هذه الجائزة. لقد نهض رودري، وتسلم عكازيه من روبن دياز، الذي شكره على مرافقته إلى فرنسا، وتقدم ببطء إلى المسرح، حيث ساعده ديدييه دروغبا في الوصول إلى المكان المحدد له. لقد أكد رودري مراراً على أنه لم يكن يهتم بالحصول على هذه الجائزة، لكن حتى لو كان هذا صحيحاً من قبل، فإن الأمر يختلف تماماً عندما تصعد المسرح وتمسك الجائزة بيديك. لقد تنهد عندما نظر إلى الجائزة، وكانت مشاعر السعادة واضحة تماماً عليه، قال: «لم أكن أتخيل مطلقاً أن يحدث هذا يوماً ما».

وقال رودري: «إنه ليس انتصاراً لي؛ بل لكرة القدم الإسبانية»، مردداً أكثر من مرة كلمة «بلدي». وأشار إلى لاعبين آخرين كان بإمكانهم، وربما كان ينبغي لهم، الفوز بهذه الجائزة، وكانوا جميعهم من إسبانيا، حيث ذكر أسماء تشافي هِرنانديز، وآندريس إنييستا، وإيكر كاسياس، وسيرجيو بوسكيتس. وأشار أيضاً إلى داني كارفاخال، الذي تعرض للإصابة نفسها في الركبة، والذي قال إنه كان يستحق أن يكون على المسرح.

رودري لاعب مانشستر سيتي يتوج بـ«الكرة الذهبية» لـ«أفضل لاعب في العالم» (أ.ف.ب)

وكانت هذه الرسالة تشبه كثيراً ما قاله رودري خلال مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية في ألمانيا. في بعض الأحيان كان من الممكن رؤية رودري كأنه المدرب الفعلي للمنتخب الإسباني. وقال رودري: «إنني أعتقد دائماً أن دور لاعب خط الوسط مهم جداً؛ من حيث القيادة، ومن حيث النواحي الخططية والتكتيكية، وما يحدث داخل الملعب. أحب هذا الدور، وهو الدور الذي يجب أن يلعبه لاعب خط الوسط إذا كان يريد أن يعمل الفريق بشكل جيد».

في الواقع، كان رودري يؤدي هذا الدور القيادي دائماً، وبشكل طبيعي وتلقائي، على الرغم من أنه روى قصة في حفل يوم الاثنين عن كيف كان مستعداً ذات يوم، عندما كان في الـ17 من عمره، لترك كرة القدم بأكملها. لقد كان يكرس حياته لكرة القدم، لكنه شعر بأنه غير قادر على مواصلة اللعب، قبل أن يقنعه والده بالاستمرار. وقال: «حتى عندما كنت طفلاً، كنت أفهم المباريات وأقرأها بشكل جيد. وعندما كان الفريق ينجح، كنت أستطيع أن أرى السبب وراء ذلك، وكيف كان الفريق يخلق المساحات اللازمة داخل الملعب. وكنت أتوقع تحركات اللاعبين». وعلاوة على ذلك، كان رودري يستمع لنصائح اللاعبين الأكثر خبرة. ويتذكر إلكاي غوندوغان كيف كان رودري، في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، يبقى في النادي بعد انتهاء التدريبات لمدة 30 أو 35 دقيقة كل يوم، ليس لمواصلة التدريب، ولكن للتحدث والاستماع. يقول غوندوغان: «كان دائماً يناقش ويتعلم ويسعى لإتقان الطريقة التي يلعب بها».

وقبل كل شيء، فإنه يساعد الجميع داخل الملعب، حيث يؤمن بأن الأداء الجماعي هو وظيفته. ويقول عن ذلك: «إذا اتخذت قرارات جيدة، فسيقوم الفريق بأشياء جيدة». قد لا يرى الجمهور دائماً هذا الدور، ومن هنا يأتي التناقض... هناك لحظة تصبح فيها حقيقة «التقليل من شأنك» صفة يقيَّم اللاعب من أجلها. ويجذب التواضع والهدوء والتلقائية الانتباه، ويساعد العمل الجاد الذكي والجماعي على وصول اللاعب إلى المكانة التي يستحقها في نهاية المطاف.

قاد رودري المنتخب الأسباني للفوز بـ«يبورو 2024»

لقد أصبح التصويت له كأنه واجب لإعادة الأمور إلى نصابها ولخلق حالة من التوازن. في الحقيقة، سوف يؤدي حصول رودري على «الكرة الذهبية» إلى حدوث تحول في عالم كرة القدم، وإعادة تعريف الأولويات، بحيث لا تركز كرة القدم بالكامل على الأهداف أو النجوم الذين يسعون لخطف الأضواء؛ على الرغم من أن الأحداث المثيرة المحيطة بعدم فوز فينيسيوس بالجائزة تشير إلى أنه لم يُتغلب على هذا الأمر تماماً حتى الآن. إن منح رودري الجائزة لا يعني فقط الاعتراف بما فعله هذا اللاعب، ولكن يعني إعطاء التقدير اللازم لهذا النوع من اللاعبين ولأهميتهم في الفرق التي يلعبون لها، ولهذه الفئة من اللاعبين الذين كان ينبغي لهم الفوز بهذه الجائزة من قبل، بل وللعدالة ولكرة القدم نفسها. وقال رودري: «وجودي هنا يعكس أهمية لاعبي خط الوسط: لم يحصلوا على التقدير الذي يستحقونه، لكنهم أصبحوا في دائرة الضوء اليوم».

وقبل بطولة كأس الأمم الأوروبية في الصيف الماضي، أكد ألفارو موراتا حينئذ على أن رودري كان ليفوز بجائزة «الكرة الذهبية» بالفعل لو روج لنفسه أكثر قليلاً؛ فالطالب الجامعي الذي لم يخبر الجميع بأنه لاعب كرة قدم كان بحاجة إلى التحدث قليلاً. وقال قائد منتخب إسبانيا: «كان بإمكانه أن يفوز بالجائزة بسهولة العام الماضي؛ فكل ما ينقصه هو التسويق لنفسه، وأقول له ذلك دائماً». وقال رودري رداً على ذلك: «لكنني لا ألعب كرة القدم من أجل هذا. يخبرني في بعض الأحيان بأنه يتعين عليّ فعل هذا الشيء أو ذاك، لكنني أفهم كرة القدم بشكل مختلف. وأنا أعرف كيف تسير الأمور؛ لذلك لا أشعر بالإحباط. لا يزعجني هذا الأمر، لكن لو أراد أحدهم ذات يوم مكافأتي على العمل الذي أقوم به، فهذا أمر مرحب به». وفي مساء الاثنين الماضي في باريس، كوفئ بالفعل هذا النجم الكبير على العمل الرائع الذي يقوم به.

* خدمة «الغارديان»