ما الذي ينتظر روبن أموريم.. حال توليه منصب المدير لمانشستر يونايتد

 البرتغالي أموريم المرشح الأبرز لخلافة تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد (ا ف ب)
البرتغالي أموريم المرشح الأبرز لخلافة تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد (ا ف ب)
TT

ما الذي ينتظر روبن أموريم.. حال توليه منصب المدير لمانشستر يونايتد

 البرتغالي أموريم المرشح الأبرز لخلافة تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد (ا ف ب)
البرتغالي أموريم المرشح الأبرز لخلافة تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد (ا ف ب)

وضع مانشستر يونايتد اسم البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق سبورتنغ لشبونة، على رأس قائمة المرشحين لخلافة المدرب الهولندي إيريك تن هاغ المقال من منصبه، الاثنين.

ويتمتع أموريم، البالغ من العمر 39 عاماً، بشخصية قوية وأسلوب تدريبي جذاب، وحقق نجاحاً لافتاً مع سبورتنغ لشبونة منذ أن تولى قيادته عام 2020؛ حيث قاده للتتويج بلقب الدوري البرتغالي مرتين، وكأس الرابطة البرتغالية مرتين، منهياً جفافاً دام 19 عاماً لفريق العاصمة مع البطولات.

وذكرت مصادر مقربة من يونايتد أن النادي مستعد لدفع الشرط الجزائي البالغ 10 ملايين يورو في عقد أموريم مع لشبونة من أجل انتقال سريع لقيادة عملاق إنجلترا المترنح.

وكان اسم أموريم قد تردَّد لخلافة الإسباني جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي عندما كان يفكر الأخير في الرحيل عقب التتويج بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي وللمرة الرابعة توالياً، كما أنه كان المرشح الأبرز لخلافة الألماني يورغن كلوب في ليفربول قبل أن يقرر الأخير الاستعانة بالهولندي أرني سلوت.

ورغم تمتع أموريم بسمعة ممتازة، فإن مهمته لإعادة بناء فريق مانشستر يونايتد لن تكون بالأمر السهل، وعليه مواجهة تحديات صعبة لتغيير ثقافة غير متماسكة، وتشكيلة أثبتت ضعفها في كثير من المراكز رغم المبالغ الباهظة التي دُفعت لتدعيم الفريق، وتجاوزت 600 مليون جنيه إسترليني في عامين بعهدة تن هاغ.

ينظر إلى أموريم على أنه نموذج لمواطنه الأسطوري جوزيه مورينيو، هو مدرب في طريقه إلى الصعود، بل ويمكن وصفه بأنه الأكثر ذكاءً من الجيل الواعد للغاية من المدربين البرتغاليين الشباب الحاليين.

وكانت مسيرة أموريم لاعباً انتهت فجأة في سن 32 عاماً، ولكن ليس قبل فوزه بثلاثة ألقاب في الدوري البرتغالي مع بنفيكا، بالإضافة لمشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ومرة أخرى بعد 4 سنوات في مونديال البرازيل، الذي شهد خروج منتخب البرتغال من مرحلة المجموعات.

وفي عام 2011، انتقد أموريم علناً المدير الفني لبنفيكا آنذاك جورجي خيسوس؛ لتفضيله الاستعانة باللاعبين الأجانب على المحليين؛ مما أدى لاتخاذ إجراءات تأديبية مهَّدت الطريق في النهاية لرحيله المؤقت على سبيل الإعارة إلى براغا. وعاد أموريم منتصراً إلى ملعب «النور» عام 2013، بعدما أسهم في تتويج بنفيكا بثلاثية محلية غير مسبوقة. خلال مسيرته في عالم التدريب، فإن أموريم تميز بقوة الشخصية، وقدرته على تحقيق التنظيم المطلوب للفرق التي قام بتدريبها، وبذل أقصى الجهد من اللاعبين عندما يكون ذلك ضرورياً.

وينظر للمدرب البرتغالي بوصفه مديراً فنياً قوياً، قادراً على استخراج أفضل ما في اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة. لكن في مانشستر يونايتد سيكون على أموريم اتخاذ قرارات حاسمة بالتخلص من كثير من اللاعبين الذين كلفوا النادي ملايين عدة خلال الموسمين الأخيرين.

كما سيكون عليه إحداث تغيير سريع في النتائج بعدما تعرَّض الفريق للهزيمة الرابعة هذا الموسم بالدوري الإنجليزي ليتراجع للمركز الرابع عشر في الترتيب، في حين لم يحقق يونايتد الفوز سوى في مباراة واحدة فقط في آخر 8 مباريات بكل البطولات.

وكانت الهزيمة أمام وستهام حاسمة في تحرك إدارة يونايتد لإقالة تن هاغ والبحث عن مدرب يستطيع إحداث تغيير سريع، ورغم أن قائمة المرشحين ضمّت 5 أسماء لامعة، فإن أموريم يبدو هو المفضل.

وكان تن هاغ قد دفع ثمن البداية السيئة للفريق خلال الموسم الحالي، رغم بعض اللحظات المضيئة في مسيرته.

وهنا نسلط الضوء على بعض لحظات الهبوط وفترات الصعود في مسيرة تن هاغ.

* لحظات الهبوط: الخسارة في معقله (أولد ترافورد) أمام برنتفورد صفر - 4 في أغسطس (آب) 2022، لكن الأمر كان أكثر إيلاماً بالخسارة أمام مانشستر سيتي 3 - 6 في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ثم السقوط أمام ليفربول صفر - 7 في مارس (آذار) 2023 في أثقل خسارة على الإطلاق أمام غريمه التقليدي.

وفي عام 2024 تعرَّض يونايتد لخسارة ثقيلة أمام كريستال بالاس صفر - 4 قبل نهاية الموسم الماضي، ثم افتتح الموسم الحالي بخسارة صفر - 3 أمام توتنهام، في سبتمبر (أيلول) الماضي عقب خسارته القاسية صفر - 3 أمام ضيفه ليفربول في «أولد ترافورد». أما أبرز فترات الصعود فتمثلت في الفوز على نيوكاسل 2 - صفر في نهائي كأس الرابطة فبراير (شباط) 2023، وفوز مانشستر يونايتد 2 - 1 على برشلونة الإسباني في الشهر نفسه بالدوري الأوروبي. لكن الانتصار الأكثر تميزاً كان في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مايو (أيار) الماضي على حساب بطل الدوري والغريم مانشستر سيتي 2 - 1.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: أندية مانشستر لم تخرج بعد من سباق اللقب

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: أندية مانشستر لم تخرج بعد من سباق اللقب

قال ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، إن «أي شيء ممكن»، عندما سُئل عما إذا كان روبن أموريم قادراً على قيادة مانشستر يونايتد إلى اللقب هذا الموسم.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية سجل فان نيستلروي 150 هدفاً خلال فترة ناجحة للغاية استمرت 5 سنوات مع يونايتد (رويترز)

فان نيستلروي: رحيلي عن مانشستر يونايتد كان مؤلماً لمشاعري

أبدى رود فان نيستلروي خيبة أمله لترك مانشستر يونايتد بعد انتهاء فترة عمله الناجحة مدرباً مؤقتا لكن المهاجم الهولندي السابق قال إنه يتفهم سبب رغبة المدرب الجديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

أموريم: يجب أن نتحلى بالشجاعة أمام آرسنال

لم يخسر مانشستر يونايتد في أول 3 مباريات له تحت قيادة روبن أموريم، وصعد إلى النصف الأعلى من جدول الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية جوشوا زيركيزي (رويترز)

زيركيزي: الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء

قال جوشوا زيركيزي، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، إن «الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لا ليغا»: برشلونة يستفيق ويبتعد في الصدارة بخماسية في مايوركا

رافينيا قائد برشلونة يحتفل مع زملائه بالفوز الكبير على مايوركا (رويترز)
رافينيا قائد برشلونة يحتفل مع زملائه بالفوز الكبير على مايوركا (رويترز)
TT

«لا ليغا»: برشلونة يستفيق ويبتعد في الصدارة بخماسية في مايوركا

رافينيا قائد برشلونة يحتفل مع زملائه بالفوز الكبير على مايوركا (رويترز)
رافينيا قائد برشلونة يحتفل مع زملائه بالفوز الكبير على مايوركا (رويترز)

سجّل رافينيا، قائد برشلونة، هدفين ليعود فريقه إلى طريق الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لأول مرة منذ شهر، بفوزه 5 - 1 على مضيفه ريال مايوركا، الثلاثاء، إذ سجّل الزوار 4 أهداف في الشوط الثاني. تقدم برشلونة مبكراً بهدف سجّله فيران توريس بعد خطأ فادح من دفاع أصحاب الأرض في الدقيقة 12، لكن المهاجم فيدات موريكي عادل النتيجة من هجمة مرتدة سريعة قبل الاستراحة.

ومع ذلك، دخل برشلونة بقوة في الشوط الثاني، واستعاد رافينيا تقدم الفريق من ركلة جزاء في الدقيقة 56 بعد تعرض لامين يامال لمخالفة داخل المنطقة. ومرّر يامال كرة رائعة بالجزء الخارجي للقدم إلى رافينيا، ليوسع برشلونة الفارق في الدقيقة 74. وأضاف البديلان: فرينكي دي يونغ، وباو فيكتور، الهدفين الآخرين في الدقائق الأخيرة ليضمنا الفوز السهل.

ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 37 نقطة، متقدماً بـ4 نقاط على ريال مدريد، صاحب المركز الثاني، الذي لعب مباراتين أقل، بينما يحتل أتليتيكو المركز الثالث برصيد 32 نقطة.