بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

شبكة «ذا أتليتك» تنشر قصة الخبر المزلزل... وردود أفعال «عشاق لوس بلانكوس»

فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)
فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)
TT
20

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)
فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

جاء الأمر من أعلى المستويات في النادي بإلغاء الرحلة المقررة الاثنين إلى باريس، حيث كان الجميع يتوقع، من بين جوائز أخرى، فوز فينيسيوس جونيور بالكرة الذهبية.

وبحسب شبكة The Athletic، قيل لريال مدريد أن ذلك لن يحدث، وأن الفائز لن يكون داني كارفاخال أيضاً. القائد الثاني للنادي وقائد منتخب إسبانيا بطل أوروبا الصيف الماضي كان المرشح الرئيسي الآخر للوس بلانكوس.

في مكاتب النادي، قالوا إنه إذا لم يفز فينيسيوس جونيور وتطلعوا إلى البطولة الأوروبية، فإن كارفاخال سيكون في مقدمة المرشحين، بما في ذلك لاعب آخر من مدريد، وهو الإنجليزي جود بيلينغهام.

لكن لم يرفع فينيسيوس جونيور أو كارفاخال الكأس في نهاية المطاف؛ ما أثار سخطاً وغضباً في مدريد. ونتيجة لذلك؛ لم يكن أحد من النادي حاضراً في الحفل لمشاهدة تتويج رودري، وهو لاعب آخر من منتخب إسبانيا الفائز بكأس الأمم الأوروبية ونجم مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم لعامي 2023 و24.

هنا، يأخذك إلى داخل 48 ساعة مروعة لفينيسيوس جونيور ومدريد.

لم يتوقع أحد في ريال مدريد هذه النتيجة.

أكثر من السنوات السابقة، تم بذل الكثير من الجهد للحفاظ على السرية وتجنب تسريب هويات الفائزين بالجائزة. تم تأجيل المقابلات والتقاط الصور التي كانت تُجرى قبل الحفل إلى ما بعد الحفل.

وفي حين أشارت بعض التقارير في إسبانيا إلى أن فينيسيوس جونيور هو الفائز بالجائزة للمرة الأولى، إلا أن بعض التقارير التي نُشرت الاثنين قالت لم يكن ريال مدريد أو فينيسيوس جونيور أو معظم العاملين في مجلة «فرنس فوتبول» (الصحيفة التي أنشأت الجائزة) يعرفون الفائز.

في السابق، كانت هناك ثقة تامة في مدريد بأن فينيسيوس جونيور سيرفع الكأس.

قال كارلو أنشيلوتي، الثلاثاء، بعد ثلاثية اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً التي ألهم بها فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا: «أعتقد أنه سيفوز بالكرة الذهبية بسبب ما فعله العام الماضي، والذي ساعدنا على الفوز بدوري أبطال أوروبا، وليس بسبب الأهداف الثلاثة التي سجلها اليوم».

كان هذا الأمل في جزء منه عزاءً ومسكّناً للألم بعد الهزيمة على أرضه أمام برشلونة، السبت، وهي النتيجة التي جعلت فريق المدرب هانزي فليك يبتعد بست نقاط في صدارة الدوري الإسباني.

ولكن في صباح يوم الأحد، تم إبلاغ فينيسيوس بأنه لن يفوز بالكرة الذهبية. كانت صدمة بالنسبة له ولجميع المحيطين به، على الرغم من أنهم كانوا يؤكدون دائماً في الأسابيع التي سبقت ذلك أنهم لم يكونوا يعرفون ما سيحدث.

كان اللاعب وطاقمه قد استعدوا بالتفصيل للرحلة، حيث كان من المقرر أن يسافر نحو 30 مرافقاً من بينهم أشخاص من وكالته وعائلته وأصدقائه. وكان بعض ضيوفه قد سافروا من البرازيل خصيصاً لهذا الغرض. كما تم التخطيط لحفل ما بعد الحفل، الاثنين.

وذكرت مصادر متعددة فضّلت عدم الكشف عن هويتها لحماية العلاقات، مثل آخرين في هذا المقال، أن شركة «نايكي» الراعي الرياضي الرئيسي لفينيسيوس قد أعدت حذاءً خاصاً للاحتفال بفوزه في نهاية المطاف. بالإضافة إلى ذلك، فقد نظموا حدثاً في مدريد كان من المقرر أن يحضره اللاعب والأشخاص المقربون منه والشخصيات المؤثرة. تم التواصل مع شركة «نايكي» للتعليق.

ومع تحول عصر الأحد إلى المساء، تم إبلاغ الكثير من الأشخاص، بما في ذلك أنشيلوتي، من قِبل النادي بأنهم لن يسافروا، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يسافر وفد يضم نحو 50 شخصاً. جاء الأمر من الأعلى.

رودري فاز بالجائزة وسط جدل عالمي على لاعبي الريال (أ.ف.ب)
رودري فاز بالجائزة وسط جدل عالمي على لاعبي الريال (أ.ف.ب)

في مرحلة ما كان من المتصور أن يسافر إيميليو بوتراغوينو، مدير العلاقات المؤسسية، لكن تم استبعاد ذلك في النهاية، الاثنين أيضاً. كان ذلك يعني أنه لم يكن من ريال مدريد هناك أحد لاستلام جائزة أفضل نادٍ للرجال، ولم يكن هناك أحد لاستلام جائزة أفضل مدرب للرجال من أنشيلوتي.

وقال مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي لموفيستار: «ليس من الجيد لكرة القدم أن نادياً مهماً مثل ريال مدريد ولديه الكثير من المشجعين في جميع أنحاء العالم لا يحضر مثل هذا الحفل».

وقال لويس فيغو، أسطورة اللوس بلانكوس والفائز بالكرة الذهبية لموفيستار: «لقد فوجئت، نعم، لقد تحدثت مع شخص من ريال مدريد قال لي إنهم سيأتون إلى هنا في الساعة 13:30 وفجأة أنا في الفندق وفوجئت بالخبر».

كان هناك تلميح صباح الاثنين للأشخاص الأكثر انتباهاً: من المثير للدهشة أن تلفزيون ريال مدريد سيعرض فيلماً في نفس توقيت حفل الكرة الذهبية. كما لم يذكر موقع النادي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أي ذكر للجوائز التي حصل عليها.

وقبل وقت قصير من الساعة الثالثة مساءً، أعلن ريال مدريد بشكل خاص أن الشائعات المتزايدة كانت صحيحة.

وقال مصدر في النادي: «إذا كانت معايير الجائزة لا تعلن أن فينيسيوس هو الفائز، فإن المعايير نفسها يجب أن تعلن أن كارفاخال هو الفائز. بما أن هذا لم يحدث، فمن الواضح أن الكرة الذهبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا تحترم ريال مدريد. وريال مدريد ليس المكان الذي لا يحترم فيه».

وبعد دقائق، أكد أفراد من وكالة أعمال فينيسيوس أنهم في مدريد بعد إبلاغهم من قِبل النادي وأنهم لن يسافروا إلى باريس.

وأوضحت مصادر في النادي أنهم علموا بذلك لأن مانشستر سيتي كان يعلم أن رودري هو الفائز بالجائزة.

وقد سارع ريال مدريد إلى الإشارة إلى أن اسم الجائزة هو «الكرة الذهبية - الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»؛ نظراً لأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يشارك في تنظيم الحدث. كان النادي الملكي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم في حالة حرب منذ مشاركة ريال مدريد في دوري السوبر الأوروبي المقترح.

وقال كلارنس سيدورف لاعب وسط ريال مدريد السابق لقناة «تي إن تي سبورتس» على السجادة الحمراء في باريس: «أعتقد أن هناك مشاكل بين ريال مدريد والاتحاد الأوروبي لكرة القدم؛ مما أثر على بعض الأمور في النتائج. فينيسيوس جونيور هو من يستحق الجائزة بالتأكيد. إنه أمر مؤسف».

مع مرور فترة ما بعد الظهر، تم فرض قانون الصمت في معسكر فينيسيوس جونيور. طُلب من أعضاء الفريق عدم التحدث إلى الصحافة لفترة من الوقت.

ومع ذلك، في الساعة 6:30 مساءً، أدلى أحد أصدقاء فينيسيوس جونيور بأول رد فعل علني.

وكتب المغني إم سي مانرينهو: «لكن هذه الجائزة التي لم تصل إلى أيديكم لا تظهر سوى عقلية أولئك الذين يخافون من وجودنا»، وتلقى إعجاب الأصدقاء الآخرين وأعضاء الوكالة.

لم يكن الفوز بدوري أبطال أوروبا (شارك في 11 هدفاً في 10 مباريات، منها هدف في النهائي)، والدوري الإسباني (شارك في 21 هدفاً في 26 مباراة، بمعدل هدف كل 89 دقيقة) وكأس السوبر الإسباني (هاتريك في النهائي ضد برشلونة) غير كافٍ. إذن، ماذا سيكون؟


مقالات ذات صلة

«اليويفا» يغرّم 3 لاعبين من ريال مدريد

رياضة عالمية احتفالية مبابي وروديغر المثيرة للجدل أمام أتلتيكو مدريد (رويترز)

«اليويفا» يغرّم 3 لاعبين من ريال مدريد

فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نجم ريال مدريد كيليان مبابي ولاعبَين آخرين غرامات مالية بسبب «انتهاك القواعد الأساسية للسلوك اللائق».

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة عالمية تيبو كورتوا سيكون جاهزاً لمواجهة آرسنال (أ.ف.ب)

كورتوا سيكون جاهزاً لمواجهة آرسنال

أعرب كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عن ثقته في جاهزية تيبو كورتوا لمواجهة آرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية جو كينسي مديرة الاستوديو في متحف توسو إلى جوار «تمثال» كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي ينضم إلى مشاهير متحف مدام توسو الشمعي في لندن

انضم نجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي إلى مشاهير متحف مدام توسو في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أتلتيكو مدريد فقد كل شيء في فترة بسيطة (أ.ب)

أتلتيكو مدريد خسر كل شيء في 25 يوماً!

ربما يكون أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني فقد في غضون 25 يوماً أي فرصة للفوز بلقب هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: صراع برشلونة وريال مدريد يخفي مواجهة ليفاندوفسكي ومبابي

يخفي صراع برشلونة المتصدر، وريال مدريد مطارده المباشر، مواجهةً في الظل على لقب هداف الدوري الإسباني بين المهاجمَين البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والفرنسي مبابي.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

نهاية حزينة... مولر يرحل عن بايرن بعد 25 عاماً

توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)
توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)
TT
20

نهاية حزينة... مولر يرحل عن بايرن بعد 25 عاماً

توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)
توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ الألماني (أ.ب)

أعلن توماس مولر، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، السبت، أنه سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم، بعد 25 عاماً قضاها في صفوفه، لعدم تلقيه عرضاً جديداً.

وقال لاعب الوسط المهاجم (35 عاماً)، المحبوب من جماهير بايرن ميونيخ، في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه كان يتمنَّى البقاء مع الفريق.

وبدأ مولر مسيرته مع الفريق في سن صغيرة، وحقق معه رقماً قياسياً في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، بلغ 12 لقباً، ليُصبح اللاعب الأكثر تتويجاً باللقب في البطولة المحلية.

وقال: «حتى بعد كل هذه السنوات، وبغض النظر عن الدقائق التي لعبتها، ما زلت أستمتع بوجودي في الملعب مع اللاعبين والمنافسة على الألقاب معاً من أجل فريقنا. كنت بسهولة أتخيَّل القيام بذلك العام المقبل أيضاً».

وأضاف: «مع ذلك، قرر النادي برغبته عدم التفاوض معي على عقد جديد للموسم المقبل. حتى لو لم يكن هذا يتماشى مع رغباتي الشخصية، فمن المهم أن يتبع النادي قناعاته. أحترم هذه الخطوة، التي لم يستخف مجلس الإدارة والمجلس الإشرافي في التعامل معها بالتأكيد».

ولم يشر مولر إلى الخطوة التالية في مسيرته الكروية مع النادي.

وتراجعت مشاركة مولر، الذي كان لاعباً أساسياً لسنوات، في المباريات بشدة خلال الموسمين الماضيين، ولا يلعب الآن سوى دور ثانوي تحت قيادة المدرب فينسن كومباني.

كان مستقبله محل تكهنات متواصلة لأشهر كثيرة، لكن اللاعب والنادي التزما الصمت. وبينما لا يوجد ما يُشير إلى اعتزال مولر كرة القدم قريباً، ألمح بايرن إلى رغبته في انضمامه للنادي بعد اعتزاله.

وأعلن بايرن أن قرار إنهاء مسيرة مولر مع الفريق اتُّخذ بالاتفاق مع اللاعب، وأن آخر ظهور له سيكون في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).

وقال هربرت هاينر، رئيس النادي في بيان: «توماس مولر مثال يُحتذى به في مسيرة بافارية حافلة. لم يسبق لأحد أن فاز ببطولات ألمانية أكثر منه، وبطولاته البالغة 33 خيرُ دليل على ذلك. إنه ينضم إلى قائمة أبرز الشخصيات في بايرن ميونيخ».

ولعب مولر في نادٍ واحد، وهو أمر نادر الحدوث في عالم كرة القدم هذه الأيام، وفاز أيضاً بلقبين في دوري أبطال أوروبا ولقبين في كأس العالم للأندية، و6 ألقاب في كأس ألمانيا مع بايرن من بين ألقاب أخرى. كما أسهم في فوز ألمانيا بكأس العالم 2014.

بإمكان مولر إضافة مزيد من الألقاب هذا الموسم إلى خزانته الزاخرة بالألقاب؛ إذ يتصدر بايرن الدوري الألماني بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه. كما سيواجه إنتر ميلان الإيطالي في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع.

سيقام نهائي دوري أبطال أوروبا في ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.

وقال مولر: «ينصب تركيزنا بالكامل حالياً على أهدافنا الرياضية لهذا الموسم. سيكون حلماً بالنسبة لي أن أعود بلقب دوري أبطال أوروبا إلى وطني، وأن أبلغ المباراة النهائية التي طال انتظارها على أرضنا في نهاية مايو (آيار)».