«الدوري الإيطالي»: نابولي في اختبار جِدّي جديد أمام ميلان

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
TT

«الدوري الإيطالي»: نابولي في اختبار جِدّي جديد أمام ميلان

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني، بمواجهة مضيفه ميلان، الثلاثاء، في افتتاح المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، آمِلاً في توسيع فارق الصدارة مع ملاحِقِه إنتر الذي يحلّ ضيفاً على إمبولي الأربعاء.

فبعد سلسلة من 5 انتصارات متتالية في الدوري والكأس، يصطدم نابولي بخصم عنيد في ملعب سان سيرو التاريخي، وذلك في اختباره الجِدّي الثاني، بعد تعادُله مع مضيفه يوفنتوس سلباً في المرحلة الخامسة.

كان الفريق الجنوبي بدأ بخسارة فادحة أمام مضيفه فيرونا بثلاثية نظيفة، لكنه انتفض بسرعة محقّقاً 3 انتصارات متتالية، قبل التعادل مع يوفنتوس، واستكمال مسلسل الانتصارات.

إلا أن جميع المباريات التي خاضها فريق المدرب أنتونيو كونتي، كانت أمام فِرق متواضعة، بل إن جميع هذه الفِرق ليست من بين الـ10 الأوائل بعد 9 مراحل، باستثناء إمبولي العاشر الذي سقط على أرضه بهدف وحيد من ركلة جزاء.

ويدخل كونتي المباراة بسلاحه الأشهر: الدفاع؛ إذ إنه منذ الخسارة في المباراة الافتتاحية لم يدخل مرمى فريقه سوى هدفين، وذلك إلى جانب تفوّقه البسيط على نظيره باولو فونسيكا بفوزه عليه مرة في 4 مواجهات، انتهت 3 منها بالتعادل.

وحافظ نابولي على نظافة شباكه في 3 مباريات متتالية لأول مرة، منذ أن فعل ذلك في 6 مباريات خلال الموسم ما قبل الماضي الذي حقّق فيه اللقب.

وقال كونتي بعد التغلب على ليتشي بهدف نظيف: «فُزنا بالمباريات التي كان علينا الفوز بها، الآن سنواجه مباريات في ملاعب يصعب دائماً الذهاب إليها، وضد فِرق سبقتنا في الموسم الماضي بأكثر من 20 نقطة».

في المقابل، يدخل ميلان المباراة وهو مرتاح بدنياً أكثر بعدما غاب عن المرحلة الماضية، بسبب تأجيل مباراته مع مضيفه بولونيا التي كانت مقرّرة السبت الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وعلى الرغم من هذه الراحة عَدّ رئيس النادي اللومباردي باولو سكاروني قرار تأجيل المباراة من قِبل عمدة بولونيا «غير مفهوم»؛ إذ إنه سيخسر لاعبَين مهمين في المواجهة مع نابولي، هما: الفرنسي تيو هيرنانديز، والهولندي تيجاني رايندرس؛ الأول لطرده أمام فيورنتينا في المرحلة السابعة، ونيله عقاباً بالإيقاف مباراتين، والثاني لطرده أمام أودينيزي في المرحلة الثامنة.

وكان من المفترض أن يغيب الثنائي عن مواجهة بولونيا الأسهل نسبياً.

وفي الوقت الذي يبدو فيه دفاع نابولي في أفضل أحواله، لم يدخل مرمى ميلان أي هدف على أرضه في آخر 3 مباريات، كما لم يخسر في سان سيرو في المباريات الـ7 الأخيرة، محقّقاً الفوز في 4 مناسبات.

وبعدما كان في طريقه إلى حسم الدربي مع يوفنتوس لصالحه وبنتيجة كبيرة عندما تقدم 4 - 2، يدخل إنتر الثاني لقاءَ مضيفه إمبولي متأثراً بتفريطه بالنقاط الثلاث، وتعادله 4 - 4، الأحد الماضي.

وعدّ مدرب حامل اللقب سيموني إنزاغي أن النتيجة «بمثابة درس بالنسبة لنا، لا يُمكن أن تستقبل 4 أهداف من 4 تسديدات على المرمى».

وعلى الرغم من انهيار دفاع فريق مدينة ميلان، فإنه تمكّن من تسجيل 4 أهداف في مرمى يوفنتوس الذي لم يدخل مرماه قبل تلك المواجهة سوى هدف واحد في الدوري منذ انطلاقه.

ويُعدّ الـ«نيراتسوري» صاحب ثاني أقوى خط هجوم (21 هدفاً) بعد أتالانتا (24)، في حين يمتلك مضيفه إمبولي ثالث أقوى خط دفاع (6 أهداف) بعد نابولي ويوفنتوس (5).

لكن إنتر يدخل المباراة آمِلاً في تحقيق فوز رابع توالياً على خصمه، بعد تغلّبه عليه بمجموع 6 أهداف من دون مقابل في 3 مباريات سابقة.

بدوره، يستضيف يوفنتوس، الثالث، نظيره بارما، السابع عشر، في تورينو؛ آملاً في العودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعادل مع إنتر، والخسارة أمام شتوتغارت الألماني في دوري أبطال أوروبا.

ويحاول المدرب تياغو موتا فهم «لِمَ في بعض الأحيان نلعب بشكل مذهل، وفي أحيان أخرى يبدو الأمر وكأن الخصم يسيطر علينا؟».

وأضاف مدرب بولونيا السابق بعد التعادل مع إنتر، أن فريقه «تحلّى بالروح الصحيحة، وفي النهاية حاولنا حتى تحقيق الفوز».

وتبدو مهمة تحقيق النقاط الثلاث سهلة لفريق «السيدة العجوز» الذي تغلب على خصمه في آخر 4 مواجهات، علماً أن بارما لم يحقّق سوى انتصار واحد منذ انطلاق الدوري، لكنه جاء على حساب ميلان 2 - 1 في المرحلة الثانية.

ويحلّ فيورنتينا الرابع المتوهّج بـ5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، آخرها بخماسية على روما، ضيفاً ثقيلاً على جنوى، بينما سيحاول فريق العاصمة أن يداوي جراحه أمام ضيفه تورينو.


مقالات ذات صلة

«دورة باريس»: فوز صعب لتسيتسيباس

رياضة عالمية اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس يحتفل بفوزه في باريس (أ.ف.ب)

«دورة باريس»: فوز صعب لتسيتسيباس

حقق اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف 11 عالميا فوزا صعبا على الإسباني روبرتو كاباليس 4-6 و6-3 و6-3، الاثنين، في دورة باريس للماسترز.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد (رويترز)

هل حرمت العنصرية فينيسيوس من الكرة الذهبية؟

يعيش البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، حالة صدمة بعد علمه بعدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية «بالون دور» في باريس.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

على الرغم من أن مانشستر يونايتد جرّد مدربه السابق أليكس فيرغسون من منصبه كسفير عالمي للنادي، لا يزال إرثه كمدرب يشكّل معياراً خانقاً.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)

مَن سيخلف تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد؟

رحل المدرب الهولندي إيريك تن هاغ عن مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بعد البداية السيئة للفريق هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي (إ.ب.أ)

دي لا فوينتي: غياب ريال مدريد عن الكرة الذهبية ليس جيداً

عدَّ مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، أن مقاطعة ريال مدريد لحفل الكرة الذهبية «ليس جيداً لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (باريس)

مَن سيخلف تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد؟

غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)
TT

مَن سيخلف تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد؟

غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)

رحل المدرب الهولندي إيريك تن هاغ عن مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بعد البداية السيئة للفريق هذا الموسم.

وفي السطور التالية تستعرض وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» بعض المرشحين المحتملين لخلافته في المنصب في «أولد ترافورد».

المرشح الأول هو رود فان نيستلروي، الذي يعد من أساطير مانشستر يونايتد، بعدما سجل 150 هدفاً في 219 مباراة مع الفريق.

وانضم نيستلروي إلى الطاقم المساعد لتن هاغ هذا الصيف بعد تجارب تدريبية سابقة مع منتخب هولندا وفريق آيندهوفن.

وبعد رحيل تن هاغ، تولى فان نيستلروي المهمة بشكل مؤقت.

المرشح الثاني هو تشافي هرنانديز، الذي تمتع بفترة رائعة مع فريقه السابق برشلونة؛ حيث تولى المهمة لمدة 3 أعوام قبل مغادرة منصبه في مايو (أيار) العام الحالي.

وتولى تشافي (44 عاماً) المنصب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وقاد فريقه لإنهاء الموسم في المركز الثاني بعدما كان يحتل المركز التاسع في ذلك الموسم.

وتوج برشلونة بلقب الدوري تحت قيادة تشافي في أول موسم كامل له كما تُوج بلقب كأس السوبر عام 2023.

المرشح الثالث هو توماس فرانك، الذي أثار الإعجاب من خلال عمله مدرباً لبرينتفورد؛ حيث تولى مسؤولية تدريب الفريق في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018 بعدما سبق له العمل مساعداً للمدرب.

وقاد فرانك فريق برينتفورد للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال مباريات فاصلة في عام 2021، ووضع المدرب الدنماركي مكاناً لفريقه الواقع في غرب لندن على خريطة الدوري الممتاز.

وأنهى برينتفورد الموسم الماضي في المركز السادس عشر وهو يحتل حالياً المركز التاسع بعد 9 مباريات في الموسم الحالي.

أما المرشح الرابع فهو غاريث ساوثغيت؛ حيث يعد مدرب منتخب إنجلترا السابق هو المرشح المفضل للمراهنين على خلافة تن هاغ في مانشستر يونايتد خلال الأشهر القليلة الماضية.

وانتهت مسيرة ساوثغيت في تدريب الأندية حينما تمت إقالته من تدريب ميدلزبره عام 2009، لكنه قاد المنتخب الإنجليزي إلى قبل نهائي كأس العالم ودور الثمانية في نسختين مختلفتين، بالإضافة إلى التأهل لنهائي كأس أمم أوروبا مرتين متتاليتين.

ورغم ذلك قال ساوثغيت، أوائل الشهر الحالي، إنه يستبعد العودة للتدريب العام المقبل.

المرشح الخامس هو إيدن تيرزيتش، الذي قضى موسمين مدرباً لبوروسيا دورتموند قبل أن يتقدم باستقالته في يونيو (حزيران) الماضي.

وخلال فترته مدرباً مؤقتاً مع الفريق، فاز تيرزيتش بكأس ألمانيا عام 2021، قبل أن يتم تعيينه مدرباً للفريق في مايو 2022.

وحل دورتموند وصيفاً للدوري الألماني في موسم 2023-2022 ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خسر أمام ريال مدريد في النهائي.

المرشح السادس هو روبن أموريم، المدرب الحالي لفريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي، الذي كان مرتبطاً قبل ذلك بتدريب الكثير من الأندية مثل ليفربول وويستهام في الدوري الإنجليزي.

وتولى المدرب البالغ من العمر 39 عاماً تدريب سبورتنغ لشبونة عام 2020 وفاز بالدوري البرتغالي مرتين.

ولم يخسر فريقه حتى الآن في الموسم الحالي في الدوري البرتغالي، ويحتل صدارة الترتيب بعد 9 جولات.