برشلونة «ليفا ويامال»... يذل الريال

أسقطه برباعية وأذاقه طعم الخسارة بعد 13 شهراً

ليفاندوفسكي ويامال وفرة بعد الهدف الثاني لبرشلونة (أ.ب)
ليفاندوفسكي ويامال وفرة بعد الهدف الثاني لبرشلونة (أ.ب)
TT

برشلونة «ليفا ويامال»... يذل الريال

ليفاندوفسكي ويامال وفرة بعد الهدف الثاني لبرشلونة (أ.ب)
ليفاندوفسكي ويامال وفرة بعد الهدف الثاني لبرشلونة (أ.ب)

ألحق برشلونة الهزيمة الأولى بغريمه التقليدي ريال مدريد في الدوري الإسباني لكرة القدم منذ 13 شهرا بعد أن أسقطه في عقر داره بصورة مذلّة 4-0 في مواجهة الكلاسيكو ضمن المرحلة الـ 11 السبت.

ويدين البلاوغرانا بفوزه الى هدافه الهولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب الثنائية (54 و56)، فيما أكمل لامين يامال (77) والبرازيلي رافينيا (84) مهرجان الأهداف.

ووسّع النادي الكاتالوني الفارق بينه وبين غريمه التقليدي الى ست نقاط في صدارة الترتيب. كما أنهى سلسلة من 42 مباراة للميرينغي من دون هزيمة في الدوري.

فينيسيوس يتعرض للسقوط خلال إحدى الهجمات (إ.ب.أ)

وهذه أول خسارة للريال في "لا ليغا" منذ سقوطه أمام أتلتيكو مدريد 1-3 في الدوري في 24 أيلول/سبتمبر 2023، قبل أن يشهد الموسم الماضي عرضا مهيمنا توّجه بإحراز بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا.

وخاض الفريقان اللقاء بحارسيهما البديلين في ظل اصابة كل من البلجيكي تيبو كورتوا الذي حلّ مكانه في ريال الاوكراني اندري لونين، والألماني مارك-أندري تير شتيغن الذي حلّ مكانه إيناكي بينيا في برشلونة. كما غاب البرازيلي رودريغو عن أصحاب الأرض للاصابة، وكذلك افتقد برشلونة لاكثر من لاعب على غرار فيرّان توريس والاوروغوياني رونالد أراوخو.

مبابي وحسرة بعد إحدى الهجمات المهدرة (أ.ف.ب)

وخاض نجم الميرينغي كيليان مبابي مباراته الأولى في الكلاسيكو منذ انتقاله الصيف الماضي من باريس سان جرمان الفرنسي، لكن شابه سوء الحظ واهدار الفرص، حيث ألغي له هدفان بداعي التسلل (23 و66).

وجاءت المباراة قمة في الإثارة والندية منذ لحظاتها الأولى، حيث كان واضحا أنّ المجريات ستكون مفتوحة ومليئة بالاحداث.

ومتسلحا بصخب جمهوره في سانتياغو برنبايو، بادر ريال مبكرا الى الهجوم ساعيا للاستفادة من الزخم، وحصل مبابي على فرصة من انفرادية لكنه كان محظوظا برفع راية التسلل بعد أن وضع الكرة في الشباك الخارجية (3).

دفاعات الريال سقطت بشكل مريع في كلاسيكو الأرض (أ.ف.ب)

وخرج برشلونة من قمقمه الدفاعي بعد استيعاب الاجواء المعادية له، وحصل على فرصة عبر جمال الذي وُضع ايضا وجها لوجه مع لونين، لكن تسديدته جاءت سهلة بين احضان الاوكراني تحت ضغط البرازيلي إيدر ميليتاو (13).

وعاود ريال الضغط حابسا انفاس عشاق البلاوغرانا، بعد أن هيّأ مبابي كرة على طبق من فضة للبرازيلي فينيسيوس ابعدها بينيا من على خط المرمى قبل أن تُرفع راية التسلل مجددا (16).

مبابي فشل في وضع بصمته على القمة الكروية (رويترز)

واعتقد مبابي أنه افتتح غلة اهدافه في الكلاسيكو عندما مرّر له لوكاس فاسكيس كرة متفنة فشق قائد فرنسا طريقه داخل منطقة الجزاء قبل ان يرسل كرة ساقطة فوق الحارس بينا، لكن احتفالاته سرعان ما تحولت الى خيبة بعد احتساب تسلل اثر العودة الى تقنية الحكم المساعد "فار" (31).

ومع انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي مع افضلية صريحة لأصحاب الأرض، كان من المنطقي توقع ان يكون ريال الأقرب لافتتاح التسجيل في الثاني.

لكن ما حصل كان مغايرا، إذ خطف برشلونة تقادما مدويا بعد ان مرّر مارك كاسادو كرة بينية رائعة من منتصف الملعب وضعت ليفاندوفسكي اللاعب الأخير بمواجهة لونين قبل ان يطلق البولندي تسديدة من مشارف منطقة الجزاء كرة في الزاوية (56).

وفرض ليفا الصمت في البرنبايو بعد أن سجّل الثاني بعد 120 ثانية فقط من الأول بعد ان ارتقى عاليا ليسجّل برأسه اثر كرة عرضية من أليكس بالدي (58).

ورفعت الثنائية رصيد ليفاندوفسكي هذا الموسم الى 14 هدفا في 11 مباراة بـ "لا ليغا".

وسعى ريال الى تحقيق ريمونتادا اخرى على غرار ما فعله امام بوروسيا دورتموند خلال منتصف الأسبوع عندما عوّض تأخره 0-2 الى فوز 5-2، وأضاع سلسلة من الفرص أخطرها عبر فينيسيوس ثمّ الإنجليزي جود بيلينغهام.

في المقابل، كان ليفاندوفسكي على مشارف تحقيق الثلاثية "هاتريك" لكنّ العارضة حرمته من ذلك (67).

واستفاد الضيوف من التقدم المدريدي بحثا عن التعويض وتمكن يامال من اضافة الثالث بطريقة رائعة اثر تسديدة في أعلى المرمى اثر مجهود خارق لرافينيا (77)، قبل أن يحرز الأخير الرابع من كرة ساقطة بحرفنة عالية (84).


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

رياضة عالمية دييغو سيميوني حزيناً بعد الهزيمة الأولى لأتليتكو في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

مُني أتليتكو مدريد بهزيمة ثانية في غضون 5 أيام وأولى في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية فالنسيا فشل في الفوز على خيتافي واستمر بمؤخرة الجدول (إ.ب.أ)

«لاليغا»: فالنسيا يفرّط بالفوز... ويستقر في القاع

فرّط فالنسيا بفوزه الثاني هذا الموسم، واكتفى بالتعادل مع مضيفه خيتافي 1 - 1، الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جدل واسع حول إساءات عنصرية تعرض لها لامين يامال في «الكلاسيكو» (أ.ب)

الحكومة الإسبانية تنضم إلى تحقيق في إساءات عنصرية خلال «الكلاسيكو»

أدانت الحكومة الإسبانية ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم ونادي ريال مدريد بشدة، الأحد، إساءات عنصرية مزعومة ضد لاعبي برشلونة خلال مباراة «الكلاسيكو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لامين يامال تألّق في مواجهة الكلاسيكو ضد ريال مدريد (أ.ب)

يامال: برشلونة أفضل فريق في العالم

يعتقد لامين يامال أن برشلونة هو «أفضل فريق في العالم» بعد فوزه في الكلاسيكو 4-0 على غريمه ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنشيلوتي كان عاجزاً عن تقديم المساعدة الحقيقية للاعبيه (أ.ب)

​بعد رباعية برشلونة المذلة... ما المشاكل التي يعاني منها ريال مدريد؟

إن أفضل طريقة لفهم مدى الضرر الذي لحق باللوس بلانكوس بعد الهزيمة برباعية نظيفة على يد غريمه التقليدي برشلونة هي رؤية رد فعل الفريق في الوقت بدل الضائع

The Athletic (مدريد)

«الدوري الإيطالي»: نابولي في اختبار جِدّي جديد أمام ميلان

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
TT

«الدوري الإيطالي»: نابولي في اختبار جِدّي جديد أمام ميلان

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني، بمواجهة مضيفه ميلان، الثلاثاء، في افتتاح المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، آمِلاً في توسيع فارق الصدارة مع ملاحِقِه إنتر الذي يحلّ ضيفاً على إمبولي الأربعاء.

فبعد سلسلة من 5 انتصارات متتالية في الدوري والكأس، يصطدم نابولي بخصم عنيد في ملعب سان سيرو التاريخي، وذلك في اختباره الجِدّي الثاني، بعد تعادُله مع مضيفه يوفنتوس سلباً في المرحلة الخامسة.

كان الفريق الجنوبي بدأ بخسارة فادحة أمام مضيفه فيرونا بثلاثية نظيفة، لكنه انتفض بسرعة محقّقاً 3 انتصارات متتالية، قبل التعادل مع يوفنتوس، واستكمال مسلسل الانتصارات.

إلا أن جميع المباريات التي خاضها فريق المدرب أنتونيو كونتي، كانت أمام فِرق متواضعة، بل إن جميع هذه الفِرق ليست من بين الـ10 الأوائل بعد 9 مراحل، باستثناء إمبولي العاشر الذي سقط على أرضه بهدف وحيد من ركلة جزاء.

ويدخل كونتي المباراة بسلاحه الأشهر: الدفاع؛ إذ إنه منذ الخسارة في المباراة الافتتاحية لم يدخل مرمى فريقه سوى هدفين، وذلك إلى جانب تفوّقه البسيط على نظيره باولو فونسيكا بفوزه عليه مرة في 4 مواجهات، انتهت 3 منها بالتعادل.

وحافظ نابولي على نظافة شباكه في 3 مباريات متتالية لأول مرة، منذ أن فعل ذلك في 6 مباريات خلال الموسم ما قبل الماضي الذي حقّق فيه اللقب.

وقال كونتي بعد التغلب على ليتشي بهدف نظيف: «فُزنا بالمباريات التي كان علينا الفوز بها، الآن سنواجه مباريات في ملاعب يصعب دائماً الذهاب إليها، وضد فِرق سبقتنا في الموسم الماضي بأكثر من 20 نقطة».

في المقابل، يدخل ميلان المباراة وهو مرتاح بدنياً أكثر بعدما غاب عن المرحلة الماضية، بسبب تأجيل مباراته مع مضيفه بولونيا التي كانت مقرّرة السبت الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وعلى الرغم من هذه الراحة عَدّ رئيس النادي اللومباردي باولو سكاروني قرار تأجيل المباراة من قِبل عمدة بولونيا «غير مفهوم»؛ إذ إنه سيخسر لاعبَين مهمين في المواجهة مع نابولي، هما: الفرنسي تيو هيرنانديز، والهولندي تيجاني رايندرس؛ الأول لطرده أمام فيورنتينا في المرحلة السابعة، ونيله عقاباً بالإيقاف مباراتين، والثاني لطرده أمام أودينيزي في المرحلة الثامنة.

وكان من المفترض أن يغيب الثنائي عن مواجهة بولونيا الأسهل نسبياً.

وفي الوقت الذي يبدو فيه دفاع نابولي في أفضل أحواله، لم يدخل مرمى ميلان أي هدف على أرضه في آخر 3 مباريات، كما لم يخسر في سان سيرو في المباريات الـ7 الأخيرة، محقّقاً الفوز في 4 مناسبات.

وبعدما كان في طريقه إلى حسم الدربي مع يوفنتوس لصالحه وبنتيجة كبيرة عندما تقدم 4 - 2، يدخل إنتر الثاني لقاءَ مضيفه إمبولي متأثراً بتفريطه بالنقاط الثلاث، وتعادله 4 - 4، الأحد الماضي.

وعدّ مدرب حامل اللقب سيموني إنزاغي أن النتيجة «بمثابة درس بالنسبة لنا، لا يُمكن أن تستقبل 4 أهداف من 4 تسديدات على المرمى».

وعلى الرغم من انهيار دفاع فريق مدينة ميلان، فإنه تمكّن من تسجيل 4 أهداف في مرمى يوفنتوس الذي لم يدخل مرماه قبل تلك المواجهة سوى هدف واحد في الدوري منذ انطلاقه.

ويُعدّ الـ«نيراتسوري» صاحب ثاني أقوى خط هجوم (21 هدفاً) بعد أتالانتا (24)، في حين يمتلك مضيفه إمبولي ثالث أقوى خط دفاع (6 أهداف) بعد نابولي ويوفنتوس (5).

لكن إنتر يدخل المباراة آمِلاً في تحقيق فوز رابع توالياً على خصمه، بعد تغلّبه عليه بمجموع 6 أهداف من دون مقابل في 3 مباريات سابقة.

بدوره، يستضيف يوفنتوس، الثالث، نظيره بارما، السابع عشر، في تورينو؛ آملاً في العودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعادل مع إنتر، والخسارة أمام شتوتغارت الألماني في دوري أبطال أوروبا.

ويحاول المدرب تياغو موتا فهم «لِمَ في بعض الأحيان نلعب بشكل مذهل، وفي أحيان أخرى يبدو الأمر وكأن الخصم يسيطر علينا؟».

وأضاف مدرب بولونيا السابق بعد التعادل مع إنتر، أن فريقه «تحلّى بالروح الصحيحة، وفي النهاية حاولنا حتى تحقيق الفوز».

وتبدو مهمة تحقيق النقاط الثلاث سهلة لفريق «السيدة العجوز» الذي تغلب على خصمه في آخر 4 مواجهات، علماً أن بارما لم يحقّق سوى انتصار واحد منذ انطلاق الدوري، لكنه جاء على حساب ميلان 2 - 1 في المرحلة الثانية.

ويحلّ فيورنتينا الرابع المتوهّج بـ5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، آخرها بخماسية على روما، ضيفاً ثقيلاً على جنوى، بينما سيحاول فريق العاصمة أن يداوي جراحه أمام ضيفه تورينو.