كيف تحول كولوسيفسكي من لاعب يمكن الاستغناء عنه إلى ركيزة أساسية؟

تغيير مركز اللاعب السويدي يعطي دفعة كبيرة لآمال توتنهام هذا الموسم

كولوسيفسكي وفرحة افتتاحه لرباعية توتنهام في الفوز الساحق على وستهام (رويترز)
كولوسيفسكي وفرحة افتتاحه لرباعية توتنهام في الفوز الساحق على وستهام (رويترز)
TT

كيف تحول كولوسيفسكي من لاعب يمكن الاستغناء عنه إلى ركيزة أساسية؟

كولوسيفسكي وفرحة افتتاحه لرباعية توتنهام في الفوز الساحق على وستهام (رويترز)
كولوسيفسكي وفرحة افتتاحه لرباعية توتنهام في الفوز الساحق على وستهام (رويترز)

تحول ديان كولوسيفسكي من لاعب يمكن الاستغناء عنه إلى ركيزة أساسية لتوتنهام تحت قيادة المدير الفني أنغي بوستيكوغلو، بل أصبح في واقع الأمر هو المحرك الأساسي لتوتنهام واللاعب الذي يجعل الفريق يتحكم في زمام المباريات، حيث يقوم بدور مهم للغاية سواء عند الاستحواذ على الكرة أو فقدانها، فهو لا يساعد الفريق على الاستحواذ على الكرة فحسب، ولكن يلعب دوراً كبيراً أيضاً في استعادتها بسرعة.

وخلال الموسم الماضي، كان كولوسيفسكي يتنافس مع برينان جونسون على حجز مكان في التشكيلة الأساسية في مركز الجناح الأيمن. وفي حين كان كولوسيفسكي يعتبر بديلاً إضافياً لجيمس ماديسون في مركز صانع الألعاب، كان هناك تصور بأن المركز الأفضل للاعب السويدي هو الجناح. لكن خلال الموسم الحالي، دفع بوستيكوغلو بالاثنين في منتصف الملعب، وهو الأمر الذي ساعد على تحسن مستوى توتنهام كثيراً: سرعة تفكير كولوسيفسكي الآن في خط الوسط تجعله أفضل بكثير من اللعب جناحاً في طريقة 4 - 3 - 3 المفضلة لبوستيكوغلو، والتي كشفت افتقار كولوسيفسكي للسرعة.

وتتمثل إحدى نقاط ضعف اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً في عدم السرعة، وهو الأمر الذي أصبح واضحاً بعدما طبق المدير الفني الأسترالي طريقته المفضلة 4 - 3 - 3. ورغم أن كولوسيفسكي كان يتمتع دائماً بسرعة التفكير، فإنه غالباً ما كان يواجه صعوبات بسبب مشاكله البدنية، وهو الأمر الذي كان يقلل كثيراً من خطورة لاعب يوفنتوس السابق على الأطراف. لكن في الوقت الحالي، أصبح كولوسيفسكي يلعب دوراً مهماً للغاية في الطريقة التي يلعب بها السبيرز.

كولوسيفسكي تألق مع السويد في دوري الأمم الأوروبية (أ.ف.ب)

ورغم أنه لم يصنع سوى هدف وحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فإن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى رعونة زملائه أمام المرمى وإهدارهم للكثير من الفرص السهلة، وليس إلى قدرة اللاعب السويدي على تقديم تمريرات متقنة في الأمام. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كولوسيفسكي يحتل المركز الخامس بين جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بإجمالي 23 تمريرة رئيسية، من بينها 18 تمريرة من اللعب المفتوح، ليأتي في المرتبة الثالثة بين جميع لاعبي الدوري في هذا الصدد. وقال النجم السويدي بعد فوز فريقه على وستهام بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد يوم السبت: «أخيراً، أصبحت ألعب بهذا القدر من الحرية، وزملائي في الفريق يثقون بي، والمدير الفني يثق بي لأنني عندما ألعب بهذه الطريقة فهذا هو مركزي الأساسي الذي يجعلني قادراً على إلحاق الضرر بالمدافعين بشتى الطرق».

ويعني تحرك كولوسيفسكي إلى عمق الملعب أنه بات قادراً على استغلال رؤيته الثاقبة لاختراق دفاعات المنافسين، وهو الأمر الذي يفعله ببراعة. ومع ذلك، فإن ما يميز قرار تغيير مركزه إلى عمق الملعب لا يتمثل فقط في قدرته على تقديم تمريرات متقنة لزملائه في الفريق، لكنه يعكس أيضاً رغبته في الضغط على لاعبي الفريق المنافس وإجبارهم على ارتكاب أخطاء في الثلث الأخير من الملعب. وحتى الآن هذا الموسم، حقق توتنهام ثاني أعلى معدل استحواذ على الكرة (61.7 في المائة) في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن عندما يفقد الفريق الكرة، فإنه يضغط بلا هوادة على المنافسين لاستعادتها في أسرع وقت ممكن.

وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية وراء سعي بوستيكوغلو للتعاقد مع دومينيك سولانكي هذا الصيف، حيث يُعد اللاعب الإنجليزي الدولي أحد أكثر المهاجمين بذلاً للمجهود وضغطاً على المنافسين في الدوري الإنجليزي الممتاز. وعلاوة على ذلك، إن نقل كولوسيفسكي إلى وسط الملعب يعني أن سولانكي سيكون لديه الدعم المطلوب للضغط باستمرار على المنافسين، وهو أحد الأسباب التي جعلت توتنهام يحتل المرتبة الأولى في معدل استخلاص الكرة في الثلث الهجومي (60 مرة)، وهي الإحصائية التي يتصدرها كولوسيفسكي بـ13 مرة.

ورغم أن توتنهام لم يبدأ الموسم بشكل جيد - يحتل الفريق المركز السابع بعد ثماني جولات، كما أن الانهيار أمام برايتون يثبت أنه لا يزال يتعين على بوستيكوغلو القيام بالكثير من العمل - فإن الأداء القوي الذي يقدمه كولوسيفسكي يعد إحدى النقاط المضيئة للفريق هذا الموسم.

في السابق، لم يكن كولوسيفسكي يشارك في المباريات بانتظام، لكنه الآن قد يكون أكثر لاعب يقدم مستويات ثابتة مع توتنهام. إنه يخلق حالة من الفوضى في دفاعات المنافسين في الثلث الأخير من الملعب بمجرد حصوله على الكرة، ولا يتوانى عن القيام بواجباته الدفاعية للمساعدة في تعطيل الفريق المنافس - يُعد أيضاً أكثر لاعبي توتنهام ارتكاباً للأخطاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بـ13 خطأ. يعرف الجميع أن بوستيكوغلو غالباً ما ينجح في الحصول على بطولة في موسمه الثاني مع أي فريق، وربما يتضح بمرور الوقت أن قرار تغيير مركز كولوسيفسكي والدفع به في خط الوسط قد يكون أفضل فرصة لمساعدة توتنهام على الفوز أخيراً ببطولة!

*«خدمة الغارديان»


مقالات ذات صلة

10 نقاط بارزة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية الجزائري ريان آيت نوري يفتتح التسجيل لوولفرهامبتون أمام برايتون (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

تمثل الإصابات مصدر قلق بالغ لمدرب سيتي غوارديولا قبل خوض فريقه أربع مباريات خارج أرضه

رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ف.ب)

سلوت مدرب ليفربول: جوتا سيغيب حتى نهاية التوقف الدولي

قال أرنه سلوت مدرب ليفربول اليوم الثلاثاء إن الفريق سيلعب من دون ديوغو جوتا حتى انتهاء التوقف الدولي، وهي ضربة قوية قبل مباراته أمام برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (إ.ب.أ)

أموريم: لن أتحدث عن مستقبلي مع يونايتد... فخو بسبورتنغ

رفض المدرب البرتغالي روبن أموريم، التطرق إلى احتمال انتقاله لمانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بعد إقالة مدرب الأخير، الهولندي إريك تن هاغ لسوء النتائج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نجومية لاعبي الريال ساهمت في تراجع حظوظ فينيسيوس (أ.ف.ب)

رئيس «فرانس فوتبول»: فرص فينيسيوس في الكرة الذهبية تضررت بسبب لاعبي الريال

أشار رئيس تحرير مجلة «فرانس فوتبول» فينسنت غارسيا إلى أن فرص فينيسيوس جونيور في الفوز بالكرة الذهبية قد تضررت بسبب إنجازات زميليه في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

قوة شخصية أموريم تعزز حظوظه في قيادة مانشستر يونايتد

ذكرت تقارير إخبارية أن البرتغالي الشاب روبن أموريم هو المرشح الأوفر حظاً لتولي تدريب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

10 نقاط بارزة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

الجزائري ريان آيت نوري يفتتح التسجيل لوولفرهامبتون أمام برايتون (رويترز)
الجزائري ريان آيت نوري يفتتح التسجيل لوولفرهامبتون أمام برايتون (رويترز)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

الجزائري ريان آيت نوري يفتتح التسجيل لوولفرهامبتون أمام برايتون (رويترز)
الجزائري ريان آيت نوري يفتتح التسجيل لوولفرهامبتون أمام برايتون (رويترز)

أنقذ محمد صلاح فريقه ليفربول من السقوط في فخ الخسارة، بعدما قاده لتعادل مثير مع مضيفه آرسنال. هالاند يقود مانشستر سيتي لفوز صعب أمام ساوثهامبتون والارتقاء لقمة الدوري الإنجليزي. وأستون فيلا يكتفي بالتعادل بعد هدف متأخر من بورنموث. «الغارديان تلقي النظرة هنا على 10 نقاط بارزة في الجولة التاسعة من البطولة».

آرون وان بيساكا يتألق مع وستهام ضد ناديه السابق

بدا الأمر وكأن آرون وان بيساكا يسعى لإثبات شيء ما ضد فريقه السابق مانشستر يونايتد. يلعب الظهير الأيمن دوراً مهماً للغاية مع وستهام هذا الموسم، وقد اكتشف جولين لوبيتيغي ميولاً إبداعية خفية في المدافع الإنجليزي ومنحه حرية التحرك في النواحي الهجومية.

قدم وان بيساكا أداء رائعاً، وكان يدخل إلى عمق الملعب لتقديم الدعم اللازم لخط الوسط، أمام مانشستر يونايتد.

ولم يتمكن نصير مزراوي، بديله في مانشستر يونايتد، من الحد من خطورته، حيث كان وان بيساكا يركض بشكل سريع للغاية ويرسل كرات عرضية خطيرة إلى داخل منطقة الجزاء، وكان قريباً من صناعة هدف في مرمى فريقه السابق عندما أرسل كرة عرضية خطيرة إلى إيمرسون بالميري، الذي سدد الكرة بعيداً عن المرمى.

لكن إذا كان هناك ما يدعو للقلق بالنسبة لجمهور وستهام، فإن مصدر هذا القلق يتمثل في أن تقدم وان بيساكا يترك مساحات كبيرة خلفه، وبالتالي يخلق مشكلات دفاعية للفريق.

لقد وجد الجناح الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو مساحات كبيرة خلف وان بيساكا، لكنه لم يستغلها على النحو الأمثل.

في الواقع، كان مانشستر يونايتد يفتقد للفاعلية الهجومية أمام المرمى بشكل مثير للسخرية. ولو كان هناك فريق أفضل يواجه وستهام في تلك المباراة لعاقبه كثيراً خلال الشوط الأول.

أليكس إيوبي يصل إلى مستويات جديدة

لعب أليكس إيوبي تحت قيادة ستة مديرين فنيين مختلفين خلال أربع سنوات مع إيفرتون، بمن في ذلك مديرون فنيون مؤقتون - ماركو سيلفا، ودونكان فيرغسون (مرتين)، وكارلو أنشيلوتي، ورافائيل بينيتيز، وفرانك لامبارد، وشون دايك - لذلك ربما لا يكون من المستغرب أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لكي يصل اللاعب النيجيري إلى مستوى يرضي جماهير إيفرتون.

لكن الحقيقة أن اسمه لم يتردد في أرجاء ملعب «غوديسون بارك» من قبل كما حدث عندما تغنى جمهور فولهام باسم نجم خط الوسط النيجيري، ليس فقط بسبب الهدف الرائع الذي سجله - هدف كان من المفترض أن يكون كافياً لتحقيق فوز مريح على خصم ضعيف - ولكن أيضاً بسبب الأداء الرائع الذي قدمه خلال المباراة.

يقدم اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً مستويات استثنائية هذا الموسم، ويعتقد مديره الفني في فولهام، ماركو سيلفا، أنه لا يزال بإمكانه تقديم مستويات أفضل من ذلك.

وقال سيلفا: «ما يفعله أليكس هذا الموسم جيد للغاية، فهو يتحسن من مباراة لأخرى، وقد أصبح أكثر حسماً بالنسبة لنا. ربما كان الموسم الماضي هو الأفضل بالنسبة له، وأعتقد أنه سيكون أفضل من ذلك هذا الموسم». (إيفرتون 1 - 1 فولهام).

فان دايك يقلب الطاولة على مدرب الركلات الثابتة

يكتسب مدرب الكرات الثابتة في آرسنال، نيكولاس جوفر، شهرة عالمية بسبب ما يفعله في آرسنال الآن.

سبق لجوفر أن عمل في برينتفورد، المعروف دائماً بقدرته على استغلال الضربات الركنية والركلات الحرة، ثم في مانشستر سيتي، حيث كان هذا المدرب العبقري وراء 26 هدفاً من كرات ثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز، الموسم الماضي، من بينها 16 هدفاً من ركلات ركنية، وهو رقم قياسي غير مسبوق.

وعندما انحنى فيرجيل فان دايك ليسجل الهدف الأول لليفربول، كان ذلك يعني انتكاسة كبيرة لجوفر، لكن ميكيل ميرينو أعاد له كبرياءه عندما سجل الهدف الثاني لآرسنال من ركلة حرة نفذها ديكلان رايس.

وأصبح عدد كبير من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز يعتمد على مدربين للكرات الثابتة، مثل أستون فيلا ومانشستر سيتي، لكن تراجع النتائج قد يلعب دوراً حاسماً في مستقبل هؤلاء المدربين، حيث أقال وولفرهامبتون جاك ويلسون من هذا المنصب في وقت سابق من هذا الشهر. ثم هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن كرة القدم ليست مجرد كرات ثابتة، فأمام ليفربول لم يحصل آرسنال إلا على ركلة ركنية واحدة. (آرسنال 2 - 2 ليفربول).

رأسية فان دايك في شباك آرسنال تمنح ليفربول التقدم (رويترز)

إيدي هاو يحتاج إلى تحسن في النتائج

لا يُظهر نيوكاسل أي علامة على قدرته على الصعود لما هو أبعد من منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما لم يكن بالتأكيد الخطة التي يسعى النادي لتحقيقها عندما استحوذ عليه صندوق الاستثمارات العامة السعودي قبل ثلاث سنوات.

لقد أعرب إيدي هاو عن سعادته بأداء فريقه خلال معظم فترات لقاء تشيلسي، وكان ألكسندر إيزاك قريباً من إدراك هدف التعادل لو اتخذ القرار الصحيح، ورأى هاو أن هذا الأداء القوي يعد بمثابة إشارة على أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح.

لكن نيوكاسل يلعب بطريقة تقليدية ومتوقعة للخصم، ويأمل ألا تؤدي الإصابة التي تعرض لها أنتوني غوردون في الفخذ، والتي أبعدته عن مباراة الأحد، إلى غيابه عن الملاعب لفترة طويلة.

وعلى الرغم من أن مباراة الفريق أمام تشيلسي مرة أخرى في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (الأربعاء)، هذه المرة على ملعب نيوكاسل، تعد فرصة لاستعادة الثقة من جديد، فإن نيوكاسل سيخوض اختبارات قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يستضيف آرسنال (السبت) في مباراة يسعى من خلالها لاستعادة نغمة الانتصارات.

وقال هاو: «من المؤكد أن تحقيق الفوز يغير الصورة بسرعة كبيرة. وطالما أن اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم وملتزمون، فسأقبل النتائج». (تشيلسي 2 - 1 نيوكاسل).

نونو إسبيريتو سانتو لا يبالغ

بدا نوتنغهام فورست وكأنه قادر على التسجيل من كل هجمة يشنها على مرمى منافسه ليستر سيتي، لكن صلابته الدفاعية لعبت دوراً كبيراً في النجاحات التي حققها الفريق هذا الموسم حتى الآن.

وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن ليفربول هو الفريق الوحيد في الدوري الذي استقبل أهدافاً أقل من نوتنغهام فورست، الذي سجل له كريس وود سبعة من أصل 11 هدفاً سجلها الفريق في الدوري.

لقد نجح المدير الفني البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو في تحويل نوتنغهام فورست إلى خصم صعب، وباستثناء المباراة الصعبة خارج ملعبه أمام آرسنال، يبدو شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بمثابة فرصة للبناء على بدايته الرائعة، حيث سيلعب على ملعبه أمام وستهام ونيوكاسل وإيبسويتش تاون.

وطالب نونو جمهور نوتنغهام فورست بالاستمتاع بهذه اللحظة، وعندما سُئل المدير الفني البرتغالي عن إمكانية الصعود إلى مركز أعلى في جدول الترتيب، رد قائلاً: «هذا لا يعني أي شيء، والمهم هو التدريب بكل جدية. سنستعد جيداً لمواجهة وستهام، ويتعين علينا أن نعمل على تصحيح بعض التفاصيل». (ليستر سيتي 1 - 3 نوتنغهام فورست).

هالاند يحتفل بهز شباك ساوثهامبتون بهدف كان كافياً لفوز مانشستر سيتي (أ.ب)

خط وسط توتنهام يعاني

ربما يكون من الجيد بالنسبة للجمهور أن يرى ديان كولوسيفسكي وجيمس ماديسون يلعبان في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين. ربما يكون هذا شيئاً محفوفاً بالمخاطر، لكنه يعني وجود اثنين من اللاعبين المبدعين الرائعين إلى جانب إيف بيسوما.

ومع ذلك، فإن المباراة التي فاز فيها توتنهام على وستهام، الأسبوع الماضي، أظهرت أن توتنهام يبدو أكثر توازناً عندما يعتمد على لاعب واحد من بينهما (كولوسيفسكي أو ماديسون)، مع الاعتماد على بابي سار إلى جانب بيسوما في قلب خط الوسط.

وأمام وستهام، كانت المشكلة الأساسية تتمثل في أن توتنهام كان يواجه خطورة كبيرة في الهجمات المرتدة؛ أما أمام كريستال بالاس فكانت المشكلة تتمثل في أن الفريق يعاني بدنياً، بالشكل الذي يجعله غير قادر على تخفيف الضغط.

ربما، كما أشار المدير الفني للسبيرز أنغي بوستيكوغلو، كانت المشكلة نفسية في المقام الأول، لكن كولوسيفسكي بدا مرتبكاً بشكل غير عادي، بينما لم يتمكن ماديسون من فرض نفسه على التشكيلة الأساسية. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها توتنهام فريقاً يمكن التغلب عليه. (كريستال بالاس 1 - 0 توتنهام).

درس قاسٍ لويفر

قال المدير الفني لبرايتون، فابيان هورزيلر، عن لاعب فريقه ماتس ويفر، الذي شارك بديلاً في وقت متأخر وتسبب في إحراز هدف التعادل القاتل لوولفرهامبتون: «سيشعر بخيبة أمل، وهذا أمر منطقي تماماً».

عندما كان ويفر لاعباً في صفوف فينورد، قاد الفريق للحصول على 2.52 نقطة في المتوسط، وهو رقم قياسي في تاريخ الدوري الهولندي الممتاز، لكن الأمر مختلف تماماً في الدوري الإنجليزي الممتاز القوي.

في تلك اللحظات الأخيرة من المباراة، وعلى الرغم من هدف إيفان فيرغسون الرائع، أظهر برايتون قلة خبرته

. يجب أن يتحمل مديره الفني بعض اللوم، على الرغم من أنه كان من الممكن إحباط صحوة وولفرهامبتون لو كان هناك المزيد من اللاعبين الذين يتمتعون بروح قتالية عالية على أرض الملعب، مثل داني ويلبيك، الذي أصابه الإرهاق بعد الهدف الذي سجله، أو لويس دونك، الذي حُرم من المشاركة في مباراته رقم 250 بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال فترة الإحماء، أو جيمس ميلنر، الذي يغيب عن الملاعب منذ أغسطس (آب) الماضي.

ومع ذلك، يجب الإشادة بوولفرهامبتون، الذي نجح في العودة في نتيجة المباراة، في خطوة لم يتوقعها كثيرون. (برايتون 2 - 2 وولفرهامبتون).

هل يعاني أستون فيلا حقاً بعد مباريات دوري الأبطال؟

على الرغم من استقبال هدف التعادل القاتل في اللحظات الأخيرة أمام بورنموث، فإن البيانات تشير إلى أن أستون فيلا لا يعاني من تراجع في الأداء بعد مباريات دوري أبطال أوروبا.

وفاز أستون فيلا، بقيادة المدير الفني أوناي إيمري، في جميع المباريات الثلاث التي لعبها في دوري أبطال أوروبا ليتصدر مجموعته.

لكن القول بأن الفريق يعاني في الدوري بعد مشاركته في دوري أبطال أوروبا، بعد الشوط الأول السيئ في المباراة التي فاز فيها على وولفرهامبتون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد والتعادل السلبي أمام مانشستر يونايتد قبل خيبة الأمل السبت ضد بورنموث، يتعارض مع البيانات والإحصائيات.

فوفقاً لإحصائيات «سوفا سكور» المتعلقة بنسبة الاستحواذ على الكرة والأهداف المتوقعة والفرص الكبيرة التي تم صناعتها، فإن أداء أستون فيلا في حقيقة الأمر يكون أقل إقناعاً في المباريات التي تسبق مباريات دوري أبطال أوروبا مقارنة بالمباريات التي تليها. (أستون فيلا 1 - 1 بورنموث).

لويس بوتر يقدم مستويات مثيرة للإعجاب مع برنتفورد

بعد مرور 43 دقيقة على ما وصفها توماس فرانك بأنها من أسوأ مباريات برنتفورد خلال فترة توليه المسؤولية، وصلت الكرة إلى قدمي كين لويس بوتر على الناحية اليسرى أمام إيبسويتش تاون ليصنع الفارق لفريقه.

كانت الإصابات تعني أن بداية مسيرة لويس بوتر مع برنتفورد لم تسر كما كان مخططاً لها تماماً بعد انتقاله في صفقة قياسية آنذاك من هال سيتي في صيف عام 2022، والذي أعقبه توقعات كبيرة لما يمكن أن يقدمه اللاعب.

وقال فرانك في تعليقه على ذلك: «لا يمكنك أن تتوقع أن يكون الجميع مثل فينيسيوس جونيور أو كيليان مبابي». لكن لويس بوتر أظهر قدراته وإمكانياته الحقيقية للجميع.

وفي مباراة مجنونة تأرجحت مراراً وتكراراً في كلا الاتجاهين، جذب لويس بوتر كل الأنظار نحوه، حيث كان يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر، وتسبب في طرد هاري كلارك في أول ظهور كامل له في الدوري الإنجليزي الممتاز. (برينتفورد 4 - 3 إيبسويتش تاون).

جاكسون وبالمر وفرحة الفوز على نيوكاسل (إ.ب.أ)

الإصابات تتزايد في صفوف مانشستر سيتي

تمثل الإصابات مصدر قلق بالغ للمدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا قبل خوض فريقه أربع مباريات خارج أرضه؛ أمام توتنهام في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وبورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسبورتنغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا، وبرايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولم يكن متاحاً لغوارديولا سوى خمسة لاعبين فقط (باستثناء حراس المرمى) على مقاعد البدلاء أمام ساوثهامبتون، وهو ما حدث أيضاً في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على سبارتا براغ، الأربعاء الماضي، بسبب غياب كل من: جاك غريليش، وكيفن دي بروين، ورودري، وأوسكار بوب، وجيريمي دوكو، وكايل ووكر.

وقال المدير الفني الإسباني: «لقد تحدثنا عن ذلك. حسناً، يتعين علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به».

وأضاف غوارديولا: «لا أعرف ما إذا كنت سأفكر في الاعتماد على بعض اللاعبين من أكاديمية الناشئين أمام توتنهام. لو كان اللاعبون بخير فسوف يلعبون أمام توتنهام، لكن إذا كانت هناك شكوك فلن أخاطر بمشاركتهم، وهذا أمر مؤكد». (مانشستر سيتي 1 - 0 ساوثهامبتون).

خدمة «الغارديان»