روزه مدرب لايبزيغ: لم أطلب نصيحة من كلوب للتغلب على ليفربول

روزه مددب لايبزيغ متحمس لمواجهة ليفربول (رويترز)
روزه مددب لايبزيغ متحمس لمواجهة ليفربول (رويترز)
TT

روزه مدرب لايبزيغ: لم أطلب نصيحة من كلوب للتغلب على ليفربول

روزه مددب لايبزيغ متحمس لمواجهة ليفربول (رويترز)
روزه مددب لايبزيغ متحمس لمواجهة ليفربول (رويترز)

يخيم ظل يورغن كلوب حين يحل ليفربول الإنجليزي ضيفاً على لايبزيغ الألماني اليوم في الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلته الجديدة، حيث يصطدم الماضي القريب للمدرب الألماني بمستقبله ومهمته الجديدة.

وعُيّن كلوب هذا الشهر مديراً لعمليات كرة القدم في رد بول التي تملك أندية لايبزيغ وسالزبورغ النمساوي ونيويورك الأميركي، وذلك بعد تخلي المدرب البالغ 57 عاماً عن مهامه الفنية مع ليفربول في نهاية الموسم الماضي بعد تسعة أعوام قضاها في النادي الإنجليزي.

واستبعد الألماني هذا الصيف التدريب مرة أخرى في المستقبل القريب، لكن عقد كلوب مع رد بول يحتوي على شرط يسمح له بالرحيل إذا أتيحت له الفرصة ليصبح مدرباً لمنتخب بلاده.

وأعاد كلوب فريق ليفربول إلى الساحتين المحلية والقارية خلال فترة وجوده في «أنفيلد»، فقاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 1990 ودوري أبطال أوروبا. ولن يكون كلوب حاضراً اليوم في ملعب «رد بول أرينا»، لكن ظله سيخيم على المواجهة بين الفريقين. واختار كلوب التريث في متابعة المباريات من الملعب حتى بعد بدء مهمته رسمياً بداية العام المقبل، وهو لم يكن حاضراً حين تواجه لايبزيغ مع فريقه السابق ماينز السبت (2 - 0)، ولن يكون موجوداً أمام فريقيه السابقين الآخرين ليفربول ودورتموند الذي سيواجهه لايبزيغ في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) ضمن المرحلة التاسعة من «البوندسليغا».

وكان كلوب محور الحديث مرة أخرى بعد فوز لايبزيغ على ماينز، إن كان من قِبل المشجعين أو وسائل الإعلام، عما إذا كان مدرب لايبزيغ ماركو روزه قد طلب منه نصائح حول كيفية الفوز على ليفربول.

لعب روزه تحت قيادة كلوب لأعوام عدة في ماينز، ويحافظ الاثنان على علاقة جيدة.

وقال روزه: «لم أتصل بكلوب للحصول على نصائح حول كيفية الفوز على ليفربول... كلوب موجود في (الجزيرة الإسبانية) مايوركا حيث يعتني بكلبه وزوجته وأطفاله. لكني سأفعل كل شيء للفوز بالمباراة».

وقاد روزه الذي وُلِد ونشأ في لايبزيغ، النادي الطموح إلى إحراز لقب كأس ألمانيا عام 2023 في موسمه الأول معه، وأتبع ابن الـ48 عاماً ذلك بالوصول إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أقصي الفريق الألماني بصعوبة على يد ريال مدريد الإسباني الذي توج لاحقاً باللقب. ونجح لايبزيغ هذا الموسم في الاحتفاظ بمعظم مواهبه الشابة، مما أعطاه بعض الأمل في إمكانية الحصول على لقب الدوري الألماني والذهاب لمدى بعيد في دوري الأبطال.

وعلى الرغم من أن لايبزيغ يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط عن بايرن ميونيخ المتصدر، فإن دوري أبطال أوروبا قصة مختلفة، إذ خسر في الجولة الأولى أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - 2 بهدف في الثواني القاتلة، ثم سقط على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي 2 - 3 رغم اضطرار الأخير إلى إكمال نصف الساعة الأخيرة بعشرة لاعبين، لذا ترتدي مواجهة اليوم أهمية كبرى ضد متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.


مقالات ذات صلة

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)
زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)
TT

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)
زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي إلى قمة مستواه، حيث سيكون أحد أسلحته الرئيسية في مواجهة باريس سان جيرمان، الجمعة، على ملعب «بارك دي برانس»، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

هزَّ «زكا» أبوخلال في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) شباك رينس، وأسهم في فوز ثمين لتولوز (1-0)، بفضل هدفه الرابع في آخر خمس مباريات.

صرخ وقتها بصوت عالٍ في المنطقة المختلطة قائلاً: «لقد عدت»... صرخة من القلب بعد أربعة عشر شهراً من المشقة والكثير من الشكوك.

ومع ذلك، بدأ كل شيء بشكل مثالي بالنسبة للاعب الذي انضم إلى تولوز في صيف 2022 قادماً من نادي إيه زد ألكمار الهولندي.

بسرعة كبيرة، اغتنم هذا المهاجم القادر على اللعب على الجناحين (الأيمن والأيسر) الفرصة لانتزاع مكانه في تشكيلة منتخب بلاده في كأس العالم بقطر، وأسهم في إنجازه التاريخي ببلوغ نصف النهائي، وإنهاء العرس العالمي في مركز رابع تاريخي.

سجَّل هدفاً في الفوز التاريخي على بلجيكا (2-0) في دور المجموعات، وضعه في مرتبة البطل المحلي.

نشوة استمرت بعد عودته إلى تولوز حيث فاز معه بكأس فرنسا بعد بضعة أشهر، خصوصاً عندما سجل هدفاً في المباراة النهائية ضد نانت (5-1).

في الـ«ليغ 1»، أنهى المغربي موسمه برصيد 10 أهداف، وصنع 5 تمريرات حاسمة (سجل أيضاً 4 أهداف في كأس فرنسا).

لكن السماء المشعة سرعان ما أظلمت بعد حوادث مؤسفة عدة.

في اليوم التالي للتتويج ضد نانت، وهو أول لقب للنادي منذ عام 1956، دخل اسمه لأول مرة في جدل. اتُّهم بتصريحات تمييزية ضد المسؤولة المحلية المنتخبة، لورانس أريباجيه، التي كانت وقتها ملحقة بوزارة الرياضة.

تعليقات نفاها اللاعب دائماً لكنها أدت في ذلك الوقت إلى «تهميشه» من قِبَل النادي.

بعد خمسة عشر يوماً، أثناء استقبال نانت في الدوري، رفض أبوخلال ارتداء قميص مطبوع عليه قوس قزح دعماً لمكافحة رهاب المثلية، وهو الموقف الذي أثار حفيظة الكثير من المشجعين وعدد من مسؤولي النادي الذين فتحوا الباب أمام رحيله.

وبينما بدا أن نجمه سطع مجدداً في بداية الموسم الماضي بأهدافه الثلاثة في المراحل الأربع الأولى، تعرض لإصابة خطيرة بركبته في 21 سبتمبر (أيلول) خلال المباراة الأولى لتولوز في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، على ملعب مضيفه سان جيلواز البلجيكي.

لم يعد إلى الملاعب إلا في أبريل (نيسان) الماضي فقط، ولكن دون أن يتمكن من إعادة ربط خيط قصته مع النادي.

كادت العلاقة بينهما تصل إلى نقطة اللا عودة قبل بضعة أسابيع، وتحديداً في نهاية سبتمبر الماضي ضد ليون، عندما أطلقت الجماهير صافرات الاستهجان لدى دخوله الملعب. في نهاية المباراة، تطلب الأمر تدخل قائد فريقه فنسان سييرو لإبعاده عن عدد من ألتراس تولوز الغاضبين من موقفه.

قال عقب المباراة ضد رينس في حديث نادر جداً أمام وسائل الإعلام: «بعد إصابتي الكبيرة، واجهت صعوبات (...) مع الجماهير. عندما لا تسجل، هذا ما يتذكرونه».

لعب دور الممرر الحاسم في المباراة ضد رين (2-0) في المرحلة الأخيرة قبل فترة التوقف الدولية، وقاد مرة أخرى فريقه إلى الفوز الثالث توالياً دون أن تهتز شباكه بأي هدف، وهو أمر لم يحققه الفريق منذ اثني عشر عاماً!

يقول مدربه الإسباني، كارليس مارتينيز نوفيل، الذي يدعمه دائماً، ويشيد اليوم بشخصيته: «إنه سعيد مرة أخرى، وهذا أمر جيد للجميع».

وأضاف: «لقد ناضل من أجل العودة إلى مستواه، وهو يستحق ذلك».

من جهته، ختم أبوخلال الذي أسهم في خمسة أهداف من الستة (سجل 3 أهداف مع تمريرتين حاسمتين) التي سجلها تولوز خارج قواعده هذا الموسم، كلامه قائلاً: «الأهداف تأتي، لذلك أنا متفائل بالمستقبل»... الأكيد أن باريس سان جيرمان سيضعه تحت المراقبة.