«إن بي إيه»: سبيرز يمهد طريق النجاح لموهبة المستقبل ويمبانياما

فيكتور ويمبانياما (رويترز)
فيكتور ويمبانياما (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: سبيرز يمهد طريق النجاح لموهبة المستقبل ويمبانياما

فيكتور ويمبانياما (رويترز)
فيكتور ويمبانياما (رويترز)

بعد أن بات في صلب مشروع فريق سان أنتونيو سبيرز، سيكون نجم الارتكاز الفرنسي فيكتور ويمبانياما أمام مهمة قيادة الفريق إلى الأدوار الإقصائية في موسمه الثاني بدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الذي يستهله الثلاثاء في دالاس، مؤازراً بالوافد الجديد صانع الألعاب المخضرم كريس بول.

وخاض العملاق الفرنسي (2.24 متر و20 عاماً) الذي حلّ وصيفاً في مسابقة كرة السلة في «الألعاب الأولمبية» الأخيرة ويُعد من المواهب المتوقع أن تهيمن في المستقبل على الدوري الأميركي، موسماً أول ناجحاً في «إن بي إيه»، حيث بلغ معدله 21.4 نقطة، على الرغم من الموسم الصعب الذي قضاه سبيرز متذيلاً ترتيب الدوري مع 22 انتصاراً و60 خسارة.

وقال ويمبانياما مطلع هذا الشهر: «نريد أن نضع أنفسنا في موقف نصبح فيه فريقاً يستطيع الفوز، وفريقاً قادراً على بلوغ الأدوار الإقصائية. إنها ثقافة يجب ترسيخها. الوصول إلى ملحق التأهل أو الأدوار الإقصائية هو الحد الأدنى من الهدف».

بالإضافة إلى التطور الطبيعي لفريقه الشاب، قرر سان أنتونيو هذا الصيف تسريع عملية إعادة البناء من خلال التعاقد مع لاعبين مخضرمين، أمثال الجناح هاريسون بارنز - (32 عاماً - الفائز بالدوري عام 2015 مع غولدن ستايت ووريرز)، وصانع الألعاب النجم كريس بول.

عن عمر 39 عاماً وفي حين يخوض موسمه الـ20 في الدوري، سيكون على بول، الذي شارك 14 مرة في مباراة «كل النجوم»، استخدام كل خبرته وقدراته في التمرير (ثالث أفضل ممرر في تاريخ الدوري)، بعد أن عانى الفريق لإيصال الكرة كما يجب إلى ويمبانياما الحاسم تحت السلة الموسم الماضي.

وخلال موسم التحضيرات، أشعلت تمريرة هوائية رائعة من بول إلى ويمبانياما حماسة جماهير سان أنتونيو، لكن بول حذر من تكرار تجربته السابقة في لوس أنجليس كليبرز عندما كان برفقة بلايك غريفين ودياندري جوردان، دون أن يتمكنوا من إحراز اللقب.

وقال ويمبانياما عن زميله: «إنه لاعب أتذكر مشاهدته كثيراً عندما كنت طفلاً. نحن نعلم أنه سيكون جيداً معنا. نريد أن نسمح له بأن يكون على طبيعته حتى يتمكن من إكسابنا الأشياء المناسبة».

من جهته، أوضح بول أن «الشيء الأعلى قيمة الذي يمكنني تقديمه لهذا الفريق هو غريزة الفوز والمنافسة والهدوء في اللحظات المهمة».

وتابع: «اللعب بقوة موهبة، ولكنه ليس كافياً. يمكنني مساعدة فيكتور على الاستقرار بشكل أكبر. بعد كل التوقعات التي نالها بصفته لاعباً مبتدئاً، يمكنني المساعدة في تقدمه».

وتابع: «أنا سعيد ومتحمس، مثل الجميع، لحصولي على فرصة اللعب معه».

لكن وفقاً للمدرب «القديم» غريغ بوبوفيتش، الذي يدخل موسمه الـ29 على رأس سبيرز، فإن كريس بول سيكون «المرشد الكبير لشبابنا، حتى بالنسبة إلى فيكتور (ويمبانياما)، على الرغم من كل موهبته».

ويمبانياما، الذي أوضح أنه اكتسب كتلة عضلية خلال عطلة الموسم، بالإضافة إلى العمل على بعض فنياته وحركاته، مع اللاعب السابق جمال كروفورد، لم يكن مستغرباً أن يُفعّل العام الثالث من عقده (لموسم 2025 - 2026) الخميس من قبل إدارة النادي، علماً بأنه قادر على التمديد تلقائياً لآخر مرة في العام المقبل للموسم الرابع (2026 - 2027).

بالإضافة إلى بول، انضم إلى سان أنتونيو لاعب يافع هو ستيفون كاسل الذي انتدبه في المركز الخامس خلال يونيو (حزيران).

وأظهر كاسل (19 عاماً) في فترة التحضيرات للموسم الجديد قدرات دفاعية كبيرة، فضلاً عن تميّزه في الاختراق، وهو ما سيشكّل إضافة نوعية إلى جانب قدرات ويمبا الهجومية المتنوعة.


مقالات ذات صلة

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

رياضة عالمية من منافسات بطولة لونجين العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز منافسات اليوم الختامي لبطولة لونجين في الرياض، بمشاركة نخبة فرسان العالم.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون ببلوغهم نهائي اليد الآسيوية (الخليج)

قبضة الخليج إلى نهائي اليد الآسيوية

تأهّل فريق الخليج السعودي إلى نهائي بطولة آسيا لكرة اليد المُقامة بالدوحة، بعد فوزه على الدحيل القطري بنتيجة 23-21 في مباراة ماراثونية ومثيرة.

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية إميلي أوديا كاستيرا ونويل لوغريت (أ.ف.ب)

لوغريت يسحب شكوى التشهير ضد وزيرة الرياضة الفرنسية

قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا إن نويل لوغريت الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، سحب شكوى التشهير التي تقدم بها ضدها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بن شيلتون (أ.ب)

«كأس ديفيز»: أميركا وأستراليا تتعادلان في الثمانية... وترقب لنتيجة الزوجي

تغلب تايلور فريتز على أليكس دي مينور 6-3 و6-4 في مباراة الفردي الثانية ببطولة كأس ديفيز للتنس للفرق للرجال، ليعادل النتيجة للفريق الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ملقا )

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
TT

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)

يقول الناس إنه لا يوجد شيء مماثل لما يمكن وصفه بـ«الحمض النووي للنادي»... لكن كيف يحدث ذلك على أرض الواقع؟ يتغير المديرون الفنيون، ويتغير اللاعبون، ويتغير المسؤولون والموظفون، إذا كيف يمكن أن يكون للنادي هوية مميزة طوال الوقت؟ وكيف يحتفظ ناد مثل توتنهام أو بايرن ميونيخ بهويته على مدار السنين، ولماذا لا يزال أياكس يلعب بطريقة الكرة الشاملة المعروف بها منذ أمد بعيد؟

في كثير من الأحيان لا تسير الأمور على هذا النحو. فقد تنتقل الأجواء والمشاعر من الجماهير، وقد تنتقل من لاعب إلى لاعب، ومن مدير فني إلى آخر، لكن في أحيانٍ أخرى تكون هناك أسباب واضحة تماماً لحدوث ذلك، فريال مدريد يظل ريال مدريد لأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز لا يزال في منصبه منذ عام 2000، باستثناء ثلاث سنوات. ومن الواضح للجميع أن بيريز لا يحب شيئاً أكثر من لاعبي كرة القدم المشهورين الذين يتم التعاقد معهم بمبالغ فلكية.

مبابي بات يلعب في قلب هجوم ريال مدريد ففقد الكثير من قدراته في الإنطلاق بالجناح (رويترز)

فبعد تفشي فيروس كورونا، وفي ظل الشعور السائد بأن كرة القدم الأوروبية بأكملها تعاني من أزمة مالية، بدا الأمر وكأن ريال مدريد قد تغير! فقد أجرى النادي سلسلة من التعاقدات الجيدة، واشترى لاعبين شباب في طريقهم نحو النجومية. لم يكن أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا وجود بيلينغهام زهيدي الثمن تماماً - فقد كلفوا خزينة النادي ما يزيد قليلاً عن 250 مليون دولار فيما بينهم - لكنهم لم يكونوا أيضاً من فئة تلك «النجوم الخارقة»، التي أدمن النادي على التعاقد معهم. لا يزال بإمكان هؤلاء اللاعبين التحسن والتطور، وبدا أنهم يتطورون بالفعل إلى جانب فينيسيوس جونيور ورودريغو وفيدي فالفيردي، وبدا الفريق منسجماً ومتجانساً. وبعد ذلك، أضاف بيريز كيليان مبابي إلى هذا الفريق، في خطوة تشبه ما حدث في صيف 2003، عندما اشترى ديفيد بيكهام لكنه باع حينها كلود ماكيليلي ودمر توازن الفريق.

 

"كان بإمكان مبابي أن يفعل ما يريد في سان جيرمان لكن في ريال مدريد صدم بالتحدي الصعب"

 

 

لقد قاطع ريال مدريد حفل الكرة الذهبية هذا العام بعد أن أصبح من الواضح أن الجناح البرازيلي فينيسيوس لن يفوز بالجائزة. ويأخذنا هذا لطرح السؤال التالي: إذا كان مسؤولو ريال مدريد يرون حقاً أنه من العار أن تُمنح الجائزة لرودري على حساب فينيسيوس الذي يؤمنون تماماً بأنه أفضل لاعب في العالم، فلماذا تعاقدوا إذن مع لاعب يلعب في نفس مركزه وله قدرات وإمكانيات مشابهة جداً، بمقابل مادي كبير للغاية. يحب فينيسيوس أن يلعب ناحية اليسار، ومن الممكن ألا يتسلم الكرة كثيراً في بعض الأوقات، لكنه يمتلك سرعة خارقة ومهارة كبيرة وإبداع استثنائي، كما يمتاز بالقدرة على إنهاء الهجمات، وهو لاعب غير عادي، تماماً كما هو الحال مع مبابي.

خلال الموسم الماضي، بدا خط هجوم ريال مدريد مثالياً ومتوازناً للغاية. كان بيلينغهام يلعب في خط الوسط، وينطلق من الخلف للأمام لكي يخلق مساحة لفينيسيوس من اليسار أو رودريغو من اليمين للانطلاق فيها. لكن إضافة مبابي تسببت في حالة من الفوضى العارمة في الفريق هذا الموسم. سجل بيلينغهام 19 هدفاً في 28 مباراة بالدوري الموسم الماضي، في المقابل كان هدفه في مرمى أوساسونا في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري هو أول أهدافه بقميص ريال مدريد هذا الموسم، بعدما اضطر للعب في عمق الملعب. وانتهى الأمر باستبعاد رودريغو من التشكيلة الأساسية، وذلك لأنه لا يحظى بالشهرة الكافية، في حين أن مبابي، على الرغم من تسجيله ستة أهداف في الدوري، يقدم مستويات محبطة مع الفريق الذي مُني بخسارة ثقيلة على ملعبه أمام الغريم التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني الممتاز، وقدم مستويات متواضعة في بداية مشواره في دوري أبطال أوروبا.

مبابي تألق في سان جيرمان لأنه التزم باللعب جناحا أيسر (ا ف ب)cut out

من المؤكد أن مبابي يمتلك قدرات مذهلة، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن أيضاً فيما يتعلق بسرعته الفائقة، وقد رأيناه جميعاً كيف تلاعب بمنتخب الأرجنتين في كأس العالم 2018. وعلى الرغم من أنه كان في التاسعة عشرة من عمره فقط في ذلك الوقت، إلا أنه بدا ناضجاً بشكل مذهل. لكن منذ ذلك الحين، ظلت إمكانياته مجمدة مع باريس سان جيرمان، ذلك النادي الذي نادراً ما كان يواجه تحديات صعبة والذي يتمتع بنفوذ هائل في فرنسا، وبالتالي كان يُنظر إلى استمراره مع النادي الباريسي على أنه يعيق تطوره.

لقد كان بإمكان مبابي أن يفعل ما يريد مع هذا الفريق وفي ذلك الدوري. لقد كان كل شيء سهلاً للغاية بالنسبة له، لكن النتيجة كانت تتمثل في أن مبابي لم يكن يظهر بشكل جيد في المباريات الكبيرة. وتكرر الأمر نفسه أيضاً مع منتخب فرنسا، ففي مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي لكأس العالم 2022، كان لا بد من تغيير مركزه من الجناح الأيسر المفضل لديه إلى الوسط بسبب رفضه القيام بواجباته الدفاعية أمام الظهير الأيمن للفريق المنافس. لقد فعل ذلك، وقام بعمل جيد في المباراة النهائية - على الرغم من أن الهاتريك الذي سجله تضمن هدفين من ركلتي جزاء وتسديدة مذهلة - لكن لو كان مبابي يقوم بعمله الدفاعي كما ينبغي، فربما لم تكن الأرجنتين ستتقدم بهدفين دون رد منذ البداية.

مبابي تألق مع سان جيرمان لالتزامه باللعب في الجناح الأيسر (أ.ف.ب)

والآن، استبعد مبابي من قائمة المنتخب الفرنسي، حيث يمر بما وصفه مديره الفني ديدييه ديشامب بـ«الفترة الصعبة التي تسببت في تداعيات بدنية ونفسية له». ربما تكون هذه الفترة من الراحة مفيدة له، ومن السهل تفهم حاجة اللاعبين لإجازة نظراً لجدول المباريات المزدحم الذي لا يرحم. لم يسجل مبابي سوى هدف وحيد في آخر ثماني مباريات، لكن الأسوأ من ذلك أنه بدا عاجزاً تماماً عن معرفة كيفية التعامل مع خط دفاع برشلونة المتقدم في مباراة الكلاسيكو، حيث وقع في مصيدة التسلل ثماني مرات.

هناك شعور بالقلق من أن الفترة التي لعب خلالها في باريس قد أفقدته القدرة على حل المشكلات الصعبة داخل الملعب أمام الأندية القوية. ونأمل أن يستعيد هذه القدرة، لأن ذلك سيكون جيداً له ولكرة القدم بشكل عام، لكن ما يمر به مبابي حالياً يُظهر ما يمكن أن يحدث للاعب عندما يختار النادي غير المناسب له، مهما كانت قدرات وإمكانيات هذا اللاعب. ونظراً للمشكلات التكتيكية حالياً، فقد لا يكون ريال مدريد هو النادي المناسب لمبابي أيضاً!