غوارديولا: هدف الفوز القاتل مستحق وصحيح

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي سعيد بالفوز على الوولفز (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي سعيد بالفوز على الوولفز (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا: هدف الفوز القاتل مستحق وصحيح

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي سعيد بالفوز على الوولفز (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي سعيد بالفوز على الوولفز (أ.ف.ب)

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إن هدف الفوز المثير للجدل في الدقيقة الأخيرة أمام ولفرهامبتون ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، احتُسب بشكل صحيح وكان مكافأة مستحقة على صبر اللاعبين.

ومع اقتراب سيتي مما بدا أنه تعادل إيجابي محبط على ملعب مولينو، على الرغم من هيمنته على المباراة، سجّل جون ستونز بضربة رأس من ركلة ركنية في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع في شباك خوسيه سا، حارس مرمى ولفرهامبتون.

وألغى الحكم كريس كافانا في البداية هدف ستونز في البداية، معتقداً أن برناردو سيلفا حجب مجال الرؤية عن حارس المرمى، لكن رأي حكم الفيديو المساعد كان مختلفاً وعدّل كافانا قراره.

وقال غوارديولا، الذي احتفل بشدة بالفوز 2 - 1، الذي وضع سيتي في صدارة الدوري مؤقتاً، قبل أن يفوز ليفربول بمباراته أمام تشيلسي 2 - 1 في وقت لاحق، ويستردها منه: «برناردو لم يزعجه (حارس المرمى)...كان لدى سا مجال مثالي للرؤية، وكانت الركلة الركنية من فيل (فودن) وضربة الرأس (من ستونز) رائعتين».

وقال غوارديولا، الذي قاد الفريق لرقم قياسي للنادي بخوض 31 مباراة في الدوري دون هزيمة، لوسائل الإعلام: «لسنا معتادين على الفوز بالمباريات في الدقائق الأخيرة، مثل يورغن كلوب (المدرب السابق ليفربول) إذ فاز بكثير من المباريات بتلك الطريقة، والفوز بهذه الطريقة له شعور خاص».

واستحوذ فريق غوارديولا على الكرة بنسبة 78 بالمائة أمام ولفرهامبتون الذي يقاتل من أجل الابتعاد عن قاع ترتيب الدوري وحاول بشدة الصمود بمجرد تقدمه في وقت مبكر من المباراة.

وقال غوارديولا، مشيراً إلى خسارة فريقه على نفس الملعب الموسم الماضي: «مع وجود 11 لاعباً في منطقة الجزاء، فالأمر صعب للغاية، لكننا تحلينا بالصبر».

ولكن غوارديولا أبدى تعاطفه مع منافسه.

وقال: «نمر بهذا الموقف عندما نخسر في نهاية المباراة، لكن هذه هي كرة القدم. لعبنا بالطريقة المنشودة ومن دواعي سروري أن أكون هنا وأن نسجل في آخر 50 ثانية...».

وقبل مواجهة سبارتا براغ في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء المقبل، قال غوارديولا إنه لا يعتقد أن المدافع المصاب كايل ووكر أو لاعب الوسط كيفن دي بروين سيكونان جاهزين.

وقال: «لدينا بضعة أيام للتدرب، لكن لا أعتقد ذلك (جاهزيتهما لخوض المباراة)».

وكان ستونز، صاحب هدف الفوز بالمباراة، الذي سجّل أيضاً هدف التعادل الحاسم في الدقيقة الأخيرة أمام آرسنال الشهر الماضي، سعيداً بهدفه بضربة رأس من ركلة ركنية، قائلاً إن الفريق كان يعمل بجدّ في الركلات الثابتة.

وقال: «آمل أن تكون هذه البداية لكثير من الأهداف المشابهة. إنه جزء حيوي من اللعبة على الصعيد الدفاعي والهجومي، ومن دواعي سروري حقاً أن أسجّل هدف الفوز بعد مباراة صعبة مثل هذه. اعتقدت أنه (الحكم) ألغي الهدف، وحاولت التحدث إليه، لكن كان هناك كثير من الأشخاص حوله. بالنسبة لي، احتساب الهدف قرار صحيح. بالطبع سأكون متحيزاً، لكنني اعتقدت أنه يجب أن يُحتسب».


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
TT

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات، وشهدوا هدف روبرت ليفاندوفسكي المثير للجدل الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم تكن عودتهم أفضل كثيراً. فقد أهدر فريق هانسي فليك نقطتين عندما تعادل 2 - 2 مع سيلتا فيغو، واستقبل هدفين في الدقيقتين 84 و86. لم يسيطروا حقاً على ملعب بالايدوس، ​​وكان أفضل شيء من وجهة نظر برشلونة هو النتيجة.

بدا أن هدفي رافينيا وليفاندوفسكي قد ضمنا فوزاً ثميناً لبرشلونة في ملعب صعب. لكن سيلتا بقي في المنافسة وأعاد الهدفان المتأخران من ألفونزاليز وهوجو ألفاريز الفريقين إلى التعادل بعد طرد مارك كاسادو ببطاقتين صفراوين.

نحلل هنا نقاط الحديث الرئيسية.

الحياة من دون لامين يامال... كان برشلونة من دون يامال مرة أخرى حيث واصل الجناح البالغ من العمر 17 عاماً تعافيه من إصابة الكاحل التي أبعدته عن تشكيلة إسبانيا الأخيرة. ومرة ​​أخرى، كان غيابه ملحوظاً.

لعب الكتالونيون مباراتين من دون يامال هذا الموسم، ضد ريال سوسيداد، وهنا في سيلتا، وفشلوا في الفوز في المباراتين. والدليل المبكر هو أن برشلونة يفتقر إلى الإبداع في خط الهجوم من دونه.

في هذه المباراة، لم يسددوا سوى 4 تسديدات على المرمى، انتهت اثنتان منها بهدفين. وبدا أن برشلونة قد أنقذته كفاءة مهاجميه رافينيا وليفاندوفسكي، حيث استغل كلاهما أخطاء دفاع سيلتا في التسجيل.

ويستمتع كل من الجناح البرازيلي والمهاجم البولندي بأفضل مواسمهما حتى الآن في برشلونة. لقد تحول رافينيا من لاعب كانوا على استعداد للاستماع إلى عروض الانتقال في السابق إلى لاعب يرتدي شارة القيادة بفخر. لعب في مركزه الطبيعي على الجناح الأيمن مع غياب يامال، بينما احتل داني أولمو الجهة اليسرى.

في غضون ذلك، سجّل ليفاندوفسكي 20 هدفاً في 18 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. ولم ينتهِ نصف الموسم حتى الآن، وهو على بعد 6 أهداف فقط من معادلة حصيلة الموسم الماضي.

ولكن على الرغم من هذه الأرقام، يبدو برشلونة غير قادر على خلق أي شيء من لا شيء من دون يامال. فهم يفتقرون إلى العمق وعدم القدرة على التنبؤ، ولا يمكن أن تأتي عودته قريباً بما فيه الكفاية.

خط وسط فليك في حالة من الفوضى... كانت المشكلة الرئيسية لبرشلونة هي افتقارهم إلى التنظيم. سيلتا فريق يجعل الحياة غير مريحة لخصومهم وقد فعلوا ذلك بالضبط لبرشلونة.

لقد أتقنت الفرق الأخرى فخ التسلل الذي استخدمه فليك، والذي لم يعد يعمل بشكل فعال كما كان في فوزهم 4 - 0 على ريال مدريد أو فوزهم 4 - 1 على بايرن ميونيخ. لم نرَ الضغط العالي الذي ميّز برشلونة فليك هذا الموسم.

كان لاعبو خط الوسط على وجه الخصوص يفتقرون إلى الترابط، على الرغم من أن التشكيلة كانت تبدو واعدة عندما تم الإعلان عنها. عاد غافي إلى التشكيلة الأساسية بعد 13 شهراً من الغياب بسبب إصابته في الرباط الصليبي الأمامي ورافق بيدري وكاسادو.

وكان أفضل خبر هنا هو غافي، الذي لعب بشكل جيد بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى التي يشارك فيها لمدة 75 دقيقة منذ إصابته. ولكن على المستوى الفردي والجماعي، وجد برشلونة نفسه في حالة من الفوضى.

كان هناك افتقار للهدوء على الكرة، وعندما تم استبدال بيدري في الشوط الثاني، أصبح الارتباك أكثر وضوحاً.

كانت مباراة ذهاباً وإياباً بشكل عام، وبدا أن برشلونة قد أنقذ نفسه. ولكن بعد ذلك جاءت الفترة الختامية، عندما عاقبهم سيلتا على أخطائهم.

أخطاء لا داعي لها... إن كثيراً من مشجعي برشلونة سيشعرون وكأنهم ربحوا نقطة بدلاً من خسارة نقطتين، على الرغم من تقدمهم 2 - 0 حتى الدقيقة 84، مع كثير من الأخطاء غير الضرورية التي حسمت مصيرهم.

وشهد الشوط الأول هدنة كبيرة، عندما نجا الظهير الأيسر جيرارد مارتن بأعجوبة من البطاقة الحمراء. وحصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة الثانية، لكنه نجا من البطاقة الحمراء الثانية بسبب تدخل قوي على ياغو أسباس الذي أغضب ملعب بالايدوس. وكان قائد سيلتا هو الذي حصل على البطاقة الصفراء بسبب الاحتجاج، وتم استبدال مارتن بهيكتور فورت في الاستراحة.

لكن هذا لم يمنع برشلونة من اللعب بـ10 لاعبين. وحصل كاسادو على الإنذار بسبب عرقلته غونزاليس في الدقيقة 75، ثم حصل على البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخله خارج الكرة على إيليكس موريبا بعد 7 دقائق. واعتذر لاعب الوسط، الذي كان ممتازاً هذا الموسم، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال على «إنستغرام»: «أولاً وقبل كل شيء، أعتذر للفريق والجماهير، فهذه قرارات تُتخذ في جزء من الثانية، ومن الواضح أن قرار اليوم لم يكن القرار الصحيح».

كما تحدث جولز كوندي، الذي أدى ضعف سيطرته وتمريراته الخلفية إلى الهدف الأول لسيلتا، إلى وسائل الإعلام.

وقال الفرنسي لشبكة «دازن»: «أعترف أنني لم أكن في المباراة اليوم. كان خطئي جزئياً هو أننا تعادلنا».

وانتقد فليك فريقه في تصريحاته في المؤتمر الصحافي.

وقال فليك: «لم تكن 10 دقائق، لقد لعبنا مباراة سيئة حقاً. سأتحدث بصراحة، لم نشاهد ما كنا نريد أن نشاهده. لم يكن تحكمنا في الكرة جيداً، مع كثير من الأخطاء أيضاً في الشوط الأول. ليست هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها في اللعب. لم تكن مباراة جيدة. يتعين علينا التحدث عنها وتغييرها».