الألماني توخل مدرباً لمنتخب إنجلترا بدءاً من 2025

توماس توخل (أ.ب)
توماس توخل (أ.ب)
TT

الألماني توخل مدرباً لمنتخب إنجلترا بدءاً من 2025

توماس توخل (أ.ب)
توماس توخل (أ.ب)

عُيّن الألماني، توماس توخل، مدرباً للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، وصيف بطل كأس أوروبا، على أن يتسلّم مهامه الفنية بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، وفقاً لما أفاد به الاتحاد المحلي للعبة، الأربعاء.

وأعلن الاتحاد الإنجليزي في بيان: «أن الفائز بدوري أبطال أوروبا، توماس توخل، هو المدرب الجديد للمنتخب الأول لإنجلترا، وسيعاونه المدرب الإنجليزي أنتوني باري».

وبات توخل (51 عاماً) -الذي يحلّ بدلاً من غاريث ساوثغيت، الذي تولّى منصبه من 2016 إلى 2024، ولي كارسلي الممددة ولايته الموقتة حتى النافذة الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) ضمناً- ثالث مدرب أجنبي في تاريخ «الأسود الثلاثة»، بعد الراحل السويدي سفن-غوران إريكسن (2001-2006) والإيطالي فابيو كابيلو (2007-2012).

ويملك توخل المدرب السابق لبوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين وباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، سجلاً حافلاً بالألقاب؛ حيث يأمل الاتحاد الإنجليزي في أن يقوده إلى إنهاء فترة عجاف استمرت 58 عاماً للفوز ببطولة كبرى، إذ يعود لقبه الأخير إلى مونديال 1966 على أرضه.

ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة انتقادات بسبب عدم رغبة الاتحاد الإنجليزي في منح فرصة تسلم المهام الفنية لـ«الأسود الثلاثة» لمدرب وطني.

قال توخل -الذي سيعاونه المدرب الإنجليزي أنتوني باري، والذي سبق أن عمل معه في بايرن ميونيخ- في بيان نقله الاتحاد: «أنا فخور للغاية لأنني حصلت على شرف قيادة منتخب إنجلترا».

وتابع: «لطالما شعرت بارتباط شخصي باللعبة في هذا البلد، وقد منحني ذلك بعض اللحظات المذهلة. الحصول على فرصة تمثيل إنجلترا هو امتياز كبير، وفرصة العمل مع هذه المجموعة الخاصة والموهوبة من اللاعبين مثيرة للغاية».

ويتضمن سجل توخل التدريبي عدة ألقاب في الدوري مع سان جيرمان وبايرن، وكأس ألمانيا مع دورتموند، لكن أعظم نجاحاته جاءت خلال فترة وجوده في إنجلترا، بعدما قاد تشيلسي إلى الفوز بثلاثية دوري أبطال أوروبا بعد أشهر قليلة من توليه المسؤولية في عام 2021، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية مع النادي اللندني.

أقيل المدرب الألماني في سبتمبر (أيلول) 2022، في خطوة جريئة من قبل المجموعة الجديدة المالكة لتشيلسي.

وتقع على عاتق توخل مهمة الظفر بالألقاب للمنتخب الإنجليزي، الذي وصل بقيادة ساوثغيت إلى نهائي كأس أوروبا مرتين متتاليتين؛ إذ خسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح عام 2020، وإسبانيا بعد 4 سنوات، إضافة إلى الدور نصف النهائي في مونديال روسيا 2018، وربع النهائي في مونديال قطر 2022، في البطولات الأربع الكبرى التي شارك فيها.

قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي، مارك بولينغهام: «نحن سعداء بتعيين توماس توخل، أحد أفضل المدربين في العالم».

وتابع: «منذ استقالة غاريث، عملنا من خلال مجموعة المرشحين، وقابلنا عدداً من المدربين، وقمنا بتقييمهم وفقاً لهذه المعايير».

وأضاف: «كان توماس مثيراً للإعجاب للغاية، وبرز بخبرته الواسعة ودوافعه».

وسيرث توخل جيلاً موهوباً من اللاعبين، بمن في ذلك الهداف التاريخي لـ«الأسود الثلاثة» هاري كاين، وجود بيلينغهام، وكول بالمر، ضمن منتخب مرشح للفوز بكأس العالم في عام 2026.


مقالات ذات صلة

هل تنجح إنجلترا في رهانها على «المدرب توخل»؟

رياضة عالمية توماس توخل (أ.ب)

هل تنجح إنجلترا في رهانها على «المدرب توخل»؟

عهدت إنجلترا بمفاتيح منتخبها الوطني إلى المدرب الألماني توماس توخل، ثالث مدرب أجنبي في تاريخ «الأسود الثلاثة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بليندا بنشيتش (رويترز)

بنشيتش تشارك في دورة هامبورغ

تعود السويسرية بليندا بنشيتش لرياضة التنس من خلال مشاركتها في بطولة هامبورغ التي تقام خلال الفترة من 27 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 3 نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية يوهان كاباي (أ.ب)

كاباي مديراً رياضياً لأكاديمية باريس سان جيرمان

أعلن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، الأربعاء، تعيين يوهان كاباي، لاعب وسط منتخب فرنسا السابق، مديراً رياضياً لأكاديمية الشباب بالنادي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية آلان شيرر (رويترز)

شيرر: تعيين توخيل مدرباً لمنتخب إنجلترا خطوة جريئة

قال آلان شيرر، القائد السابق لمنتخب إنجلترا، إن قرار تعيين الألماني توماس توخيل مدرباً للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم خطوة جريئة ستكون ناجحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يورغن كلوب (رويترز)

كلوب رفض عرضاً من ناديه السابق بوروسيا دورتموند

ذكر تقرير صحافي، الأربعاء، أن فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، حاول التعاقد مع مدربه السابق يورغن كلوب، ولكن تم رفض العرض.

«الشرق الأوسط» (دورتموند (ألمانيا))

هل تنجح إنجلترا في رهانها على «المدرب توخل»؟

توماس توخل (أ.ب)
توماس توخل (أ.ب)
TT

هل تنجح إنجلترا في رهانها على «المدرب توخل»؟

توماس توخل (أ.ب)
توماس توخل (أ.ب)

عهدت إنجلترا بمفاتيح منتخبها الوطني إلى المدرب الألماني توماس توخل، ثالث مدرب أجنبي في تاريخ «الأسود الثلاثة»، بهدف تحويل مجموعة موهوبة من اللاعبين لم يحالفها الحظ في الفوز بأي لقب إلى آلة انتصارات.

وعيّن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم المدرب البالغ 51 عاماً، رسمياً، الأربعاء، خلفاً لغاريث ساوثغيت، الذي رحل في يوليو (تموز) بعد فترة استمرت 8 سنوات (2016-2024) تخللتها خسارة نهائيين متتاليين في كأس أوروبا.

وستبدأ مهمة توخل في الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، على أن يعاونه المدرب أنتوني باري، وستكون محطته الأولى قيادة «الأسود الثلاثة» إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي مارك بولينغهام: «في الأساس، أردنا تعيين طاقم تدريبي يمنحنا أفضل فرصة ممكنة للفوز ببطولة كبرى، وكنا على ثقة من أنه سيحقق ذلك».

وتابع بولينغهام الذي كان في الخطوط الأمامية لمراجعة طلبات المرشحين منذ يوليو: «خلال عملية التوظيف، أثار توماس الإعجاب وتميز بخبرته الواسعة وديناميكيته».

في غضون ذلك، تم إسناد الدور المؤقت إلى لي كارسلي مدرب منتخب الشباب، الذي سيعود إلى منصبه بعد الجولتين الأخيرتين من دوري الأمم المقررتين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

مع توخل، تُقدّم إنجلترا التي تفتخر بأنها مهد الكرة المستديرة لنفسها مدرباً ناجحاً يتمتع بمكانة دولية، وبخبرة واسعة في التعامل مع الإعلام ومعترف به لقدرته على مساعدة لاعبيه على التطور، وخصوصاً الأصغر سناً، في فترة زمنية قصيرة.

يبدو الأمر أيضاً بمثابة رهان، فالمدرب السابق لماينز وبوروسيا دورتموند، الوافد الجديد إلى عالم التدريب، لم يستمر في منصبه لفترة طويلة في الأندية الكبيرة التي أشرف عليها، سواء مع باريس سان جيرمان الفرنسي أو تشيلسي الإنجليزي أو بايرن ميونيخ الألماني.

ورغم مغامراته القصيرة، فإن ذلك لم يمنعه من حصد الجوائز، في ألمانيا وفرنسا، وأيضاً في إنجلترا، وأبرزها الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة الإسباني بيب غوارديولا.

ومع تشيلسي الذي تولى تدريبه بين يناير 2021 وسبتمبر (أيلول) 2022، كتب توخل قصة نجاح قصيرة الأمد لكن ببصمات واضحة.

عاد للبروز مجدداً في العاصمة لندن بعد أسابيع قليلة بعد إقالته من سان جرمان رغم قيادته للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي دوري الأبطال (خسر أمام بايرن ميونيخ).

عودته إلى دكة المدربين رافقها مهمة أكثر خطورة وصعوبة، وهي إزالة الغبار عن خزانة جوائز «الأسود الثلاثة»، الفارغة منذ الفوز باللقب الوحيد في كأس العالم 1966 على أرضها.

ولكسر لعنة استمرت 58 عاماً، يجد توخل نفسه أمام أول تحد حقيقي، وهو مونديال 2026، وفي حال تمكن من الاستمرار في منصبه حيث لم يتم الإفصاح عن مدة عقده، ستشارك إنجلترا في تنظيم كأس أوروبا عام 2028.

مع ساوثغيت، استقر أصحاب القمصان البيضاء في مرتفعات الكرة الأوروبية، لكنهم تعثروا مرتين في الخطوة الأخيرة، في النهائي أمام إيطاليا عام 2021 بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي، ثم بعد ثلاث سنوات أمام إسبانيا (1-2) في برلين.

تعرض ساوثغيت الذي يشتهر بهدوئه لانتقادات شديدة بسبب الأسلوب المتحفظ الذي اعتمده من دون أي بريق على الرغم من وفرة المواهب في التشكيلة، وعلى أرض الملعب وعلى مقاعد البدلاء: جود بيلينغهام، ديكلان رايس، كوبي ماينو، بوكايو ساكا، فيل فودين، كول بالمر، القائد والهداف هاري كاين.

قد يكون توخل القادم من خارج حدود المملكة أقل عرضة للضغط المستمر والمفرط في بعض الأحيان.

وبات توخل ثالث أجنبي فقط يشغل هذا المنصب بعد السويدي الراحل سفن-غوران إريكسن (2001-2006) والإيطالي فابيو كابيلو (2007-2012).

نجح هذا الرهان والوصفة السحرية مع الهولندية سارينا فيغمان مدربة السيدات بطلات أوروبا عام 2022، اللواتي حللن في المركز الثاني في مونديال 2023.

واختارت صحيفة «ذا صن» التي تشتهر بقربها من المحافظين، الفكاهة اللاذعة للترحيب بتوخل، حيث نشرت على صفحتها الأولى، الأربعاء، عبارة بالألمانية هي الترجمة للأغنية الشهيرة «كرة القدم تعود إلى الوطن» التي تنشدها الجماهير الإنجليزية في الملعب.