تسعى إيطاليا إلى تأكيد صحوتها حين تواجه الخميس منتخب بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، فيما ستضطر ألمانيا، التي تعيد بناء فريقها، إلى اللعب من دون كثير من نجومها بسبب الإصابات.
خرجت إيطاليا بقيادة لوتشانو سباليتي من الدور ثمن النهائي في كأس أوروبا بعد خسارة مؤلمة أمام سويسرا 0 - 2، لكنها أظهرت بعض التعافي من خلال فوزها خارج الديار على فرنسا 3 - 1، ثم إسرائيل 2 - 1 في مستهل مشوارها في المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم.
وستخوض إيطاليا الخميس مباراتها الأولى على أرضها في النسخة الجديدة من المسابقة القارية حين تستضيف بلجيكا في العاصمة روما، على أمل الاستفادة من افتقاد «الشياطين الحمر» لنجمهم كيفن دي بروين للإصابة، وهدافهم روميلو لوكاكو الذي طلب مرة أخرى استبعاده من أجل التركيز على استعادة لياقته الكاملة.
وقال المدرب الإيطالي - الألماني لبلجيكا دومينيكو تيديسكو عن لوكاكو: «لقد انتقل في وقت متأخر جداً إلى نابولي. الآن حتى لو كان يلعب، فهو لا يشعر بأنه في أعلى مستوى، لذلك طلب أن يعمل بشكل فردي في فريقه بإيطاليا».
ولا يزال سباليتي يتوقع تحدياً قوياً من بلجيكا التي خيّبت أيضا الآمال في كأس أوروبا هذا الصيف بخروجها من الدور الأول.
وقال سباليتي: «بلجيكا اختبار قوي. منتخب يلعب كرة قدم جيدة»، مضيفاً: «قد تكون المباراة صعبة. أريد أن أرى ثقة اللاعبين. الفريق يعمل بشكل جيد منذ سبتمبر (أيلول) (ضد فرنسا وإسرائيل)».
بعد مباراة هذا الأسبوع في روما، ستنتقل إيطاليا شمالاً إلى أوديني لمواجهة إسرائيل التي ما زالت من دون رصيد، وغير قادرة على اللعب على أرضها بسبب الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
وتلعب إسرائيل مع فرنسا على أرض محايدة في بودابست، حيث يستكمل «الديوك» مشوارهم من دون أنطوان غريزمان الذي اعتزل اللعب الدولي الأسبوع الماضي.
ويُعد قرار غريزمان تأكيداً إضافياً على الوصول إلى نهاية حقبة منتخب فاز بكأس العالم 2018، ووصل إلى النهائي بعد أربعة أعوام في قطر.
وعلّق المدافع إبراهيما كوناتيه على قرار اعتزال غريزمان بالقول: «أعتقد أن الجميع كانوا يفضلون أن يعرفوا (قراره) خلال التجمع الأخير في سبتمبر من أجل منحه الوداع المناسب».
ولحق غريزمان بكل من الحارس أوغو لوريس، ورافايل فاران، وأوليفييه جيرو، في حين لن يخاطر المدرب ديدييه ديشان بالقائد كيليان مبابي إن كان ضد إسرائيل أو بلجيكا؛ نتيجة إصابة تعرض لها مؤخراً في الفخذ.
وتعرضت ألمانيا لنكسة في ظل الانسحابات التي سبقت مباراتيها مع البوسنة وهولندا، حيث تفتقد لجهود حارس المرمى مارك - أندري تير شتيغن الذي يغيب لما تبقى من الموسم بعدما أصيب بتمزق في وتر الركبة مع فريقه برشلونة الإسباني، وسيتم استبداله بواسطة أوليفر باومان الذي لم يسبق له اللعب مع المنتخب الوطني.
كما يغيب كاي هافيرتس وجمال موسيالا، فيما تستمر معاناة نيكلاس فولكروغ جراء تعرضه لإصابة في وتر أخيل.
وتعادلت ألمانيا وهولندا 2 - 2 في أمستردام الشهر الماضي، ولكل منهما أربع نقاط في المجموعة الثالثة التي تضم المجر أيضاً.
وتلتقي إسبانيا بطلة أوروبا في المجموعة الرابعة مع الدنمارك المتصدرة وصربيا، بينما تأمل البرتغال في تعزيز سجلها المثالي في المجموعة الأولى عندما تسافر إلى بولندا وأسكوتلندا.
وتلعب إنجلترا مع اليونان الخميس على ملعب ويمبلي في مواجهة بين أول وثاني المجموعة الثانية للمستوى الثاني من المسابقة القارية، قبل أن تتوجه إلى هلسنكي لمواجهة فنلندا بعد ذلك بثلاثة أيام.
وحصل القائد هاري كين على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للمنتخب بعد خروجه مصاباً من التعادل في الدوري الألماني بين فريقه بايرن ميونيخ وآينتراخت فرنكفورت (3 - 3) في نهاية الأسبوع.