سيتي يصطدم بنيوكاسل... وليفربول في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي

مواجهة ساخنة بين يونايتد وتوتنهام... وآرسنال أمام اختبار صعب مع ليستر سيتي

ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)
ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)
TT

سيتي يصطدم بنيوكاسل... وليفربول في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي

ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)
ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)

عقب فقدانه أول نقطتين في مشواره ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم في المرحلة الماضية، يبحث مانشستر سيتي عن العودة لنغمة الانتصارات مجددا، عندما يحل ضيفا على نيوكاسل يونايتد (السبت) في المرحلة السادسة للمسابقة. وكان سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، على أعتاب تلقي خسارته الأولى في المسابقة خلال الموسم الحالي، بعدما تأخر 1 - 2 أمام ضيفه آرسنال يوم الأحد الماضي، قبل أن يحرز نجمه جون ستونز هدف التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينتهي اللقاء بنتيجة 2-2. وأعاد هذا التعادل صدارة المسابقة لمانشستر سيتي من جديد، بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة، متفوقا بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول وأستون فيلا.

وكانت هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يخفق خلالها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز بمختلف المسابقات، بعدما تعادل من دون أهداف على ملعبه أيضا أمام إنتر الإيطالي في مستهل لقاءاته بمرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا، غير أن الفريق عرف طريق الانتصارات من جديد عقب فوزه الصعب 2 - 1 على ضيفه واتفورد، المنافس بدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، يوم الثلاثاء الماضي، ببطولة كأس رابطة الأندية المحترفة.

وتضع جماهير سيتي آمالا عريضة على المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، في إعادة الفريق لمساره الصحيح بالبطولة، عندما يزور النادي السماوي ملعب «سانت جيمس بارك»، لا سيما في ظل المستوى المذهل الذي يقدمه بالبطولة حتى الآن. ويسعى هالاند لمواصلة هوايته في هز الشباك للمباراة السادسة على التوالي في البطولة، التي يتربع على صدارة قائمة الهدافين بها في الموسم الحالي برصيد 10 أهداف، بفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه الكولومبي لويس دياز، نجم ليفربول.

وكان هالاند، الذي يقضي موسمه الثالث مع مانشستر سيتي، وصل لهدفه رقم 100 في مسيرته مع الفريق، الذي انضم لصفوفه قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما افتتح التسجيل للفريق خلال لقائه مع آرسنال. وأصبح هالاند (24 عاما) اللاعب الـ19 الذي سجل 100 هدف لمانشستر سيتي، حيث احتاج إلى 105 مباريات فقط للوصول إلى هذا الرقم. وبات لدى هالاند الآن 73 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، و18 هدفا في دوري أبطال أوروبا، و8 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي وهدف واحد في كأس الرابطة الإنجليزية منذ انضمامه لسيتي.

ولن تكون مهمة مانشستر سيتي، الذي يستعد لملاقاة مضيفه سلوفان براتيسلافا السلوفاكي في دوري الأبطال يوم الثلاثاء القادم، سهلة في اجتياز عقبة نيوكاسل، صاحب المركز السادس برصيد 10 نقاط، الذي تلقى خسارة مفاجئة 1 - 3 أمام مضيفه فولهام في المرحلة الماضية، حيث كانت هذه هي الهزيمة الأولى التي يتكبدها في البطولة هذا الموسم. ويرغب نيوكاسل في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لمصالحة محبيه، ومن أجل البقاء ضمن مراكز المقدمة في ترتيب البطولة العريقة، كما يطمح لتحقيق فوزه الأول على فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في المسابقة منذ أكثر من 5 أعوام ونصف العام. ويعود آخر فوز لنيوكاسل على مانشستر سيتي بالدوري الممتاز إلى يناير (كانون الثاني) 2019، عندما انتصر 2 - 1 في ملعبه، ليتلقى بعدها 7 هزائم ويتعادل في لقاءين خلال آخر 9 لقاءات جرت بينهما بالمسابقة.

وسيكون آرسنال، صاحب المركز الرابع برصيد 11 نقطة، أمام مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه ليستر سيتي، الموجود في المركز الخامس عشر برصيد 3 نقاط، (السبت) أيضا. ورغم الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين حاليا، فإن لقاءاتهما دائما ما تتسم بالإثارة، والتي كانت آخرها مباراتهما التي جرت في فبراير (شباط) 2023، التي انتهت بفوز آرسنال 1 - صفر قبل هبوط ليستر سيتي لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

هاو يتطلع لنتيجة إيجابية أمام حامل اللقب (رويترز)

ويأمل آرسنال في حصد النقاط الثلاث وعدم إضاعة المزيد من النقاط، بعدما تعادل في مباراتين وفاز في 3 لقاءات، خلال مواجهاته الخمس الأولى بالمسابقة هذا الموسم. وتعتبر المواجهة أمام ليستر بمثابة بروفة أخيرة لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، قبل لقائه المرتقب ضد ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال. ومن المتوقع أن يلاقي آرسنال، الذي انتصر 5 - 1 على ضيفه بولتون واندرز الأربعاء ببطولة كأس الرابطة، مقاومة عنيفة من ليستر، الذي ما زال يبحث عن تحقيق انتصاره الأول في البطولة، التي عاد لها مجددا بعدما قضى موسما وحيدا في الدرجة الأولى.

في المقابل، يحل ليفربول، صاحب المركز الثاني برصيد 12 نقطة، ضيفا على وولفرهامبتون، الذي يوجد في المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد نقطة وحيدة. وتعافى ليفربول، الذي يستضيف بولونيا الإيطالي يوم الأربعاء المقبل بدوري الأبطال، من خسارته المباغتة صفر - 1 أمام ضيفه نوتنغهام فورست في وقت سابق من الشهر الحالي بالدوري الإنجليزي، بعدما فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات. وتغلب ليفربول 3 - 1 على مضيفه ميلان الإيطالي بدوري الأبطال الأسبوع الماضي، قبل أن يفوز 3 - صفر على ضيفه بورنموث في المرحلة الماضية يوم السبت الماضي، ثم اكتسح بعدها ضيفه وستهام يونايتد 5 -1 بكأس الرابطة.

وشهدت المباراة تألقا لافتا من البرتغالي ديوغو جوتا والهولندي كودي جاكبو، حيث أحرز كل منهما هدفين، بالإضافة للنجم المصري محمد صلاح، الذي سجل هدفا، بعد مشاركته في اللقاء كبديل. وبهدفه في وستهام، أنهى صلاح صيامه التهديفي، الذي استمر لمدة 3 لقاءات متتالية، ليرفع رصيده مع ليفربول إلى 4 أهداف بجميع البطولات حتى الآن هذا الموسم، بواقع 3 أهداف في الدوري الممتاز وهدف وحيد بكأس الرابطة. من ناحيته، فقد قدم وولفرهامبتون بداية صادمة لجماهيره، بعدما فشل في تحقيق أي فوز بالبطولة حتى الآن، مكتفيا بالتعادل مع نوتينغهام، فيما تلقى 4 هزائم على يد آرسنال وتشيلسي ونيوكاسل وأستون فيلا.

غوارديولا أمام مهمة صعبة في نيوكاسل (ب.أ)

ويستضيف ملعب «أولد ترافورد» لقاء من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير (الأحد)، حيث يأمل كلا الفريقين في استعادة البريق بعد المستوى المهتز الذي ظهرا به في مبارياتهما الخمس الأولى هذا الموسم. ويتساوى كلا الفريقين في رصيد 7 نقاط، بعدما حقق كل منهما انتصارين وتعادلا وحيدا وخسارتين، حيث يوجد توتنهام في المركز العاشر، متفوقا بفارق الأهداف على مانشستر يونايتد، صاحب المركز الحادي عشر.

وتشهد تلك المرحلة كثيرا من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلتقي تشيلسي، صاحب المركز الخامس بعشر نقاط، مع ضيفه برايتون، الذي يحتل المركز السابع بتسع نقاط، (السبت).

كما يلعب في نفس اليوم، برينتفورد مع ضيفه وستهام يونايتد، وإيفرتون مع كريستال بالاس، ونوتينغهام فورست مع فولهام، فيما يلتقي إيبسويتش تاون مع أستون فيلا (الأحد)، وتختتم مواجهات المرحلة بلقاء بورنموث مع ساوثهامبتون، يوم الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.