أكد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن إصابة لاعب خط الوسط الرئيسي رودري ضربة قوية لفريقه، وأنه يتحمّل مسؤولية إيجاد طريقة للتأقلم من دون مواطنه المهدّد بالغياب عن بقية الموسم بسبب إصابة خطيرة في الركبة.
وخرج اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً مصاباً خلال تعادل سيتي حامل اللقب مع غريمه في السنوات الأخيرة آرسنال 2 - 2 في الدوري الإنجليزي، الأحد، بعد سقوطه أرضه وهو يمسك بركبته اليمنى، وأشارت تقارير عدة إلى أن هناك اشتباهاً في إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأمامي.
وقال غوارديولا بعد فوز فريقه على واتفورد 2 - 1 في كأس الرابطة مساء الثلاثاء: «رودري سيغيب لفترة طويلة. هناك بعض الآراء التي تشير إلى أنها ستكون أقل مما نتوقع، ولكن للأسف هو مصاب، ونحن ننتظر حالياً التقارير النهائية منه ومن الأطباء لمعرفة ما يعانيه بالضبط ونوع الجراحة التي سيخضع لها».
واعترف مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق بأن غياب رودري يُعدّ ضربة كبيرة، لكنه يعتقد أن سيتي الذي فاز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري يمكنه أن يبقى منافساً. وأوضح: «سنخوض موسماً جيداً، لدي ثقة كبيرة بلاعبي فريقي. يتوجب عليّ إيجاد حل».
وتابع: «رودري لا يُعوّض. عندما لا يلعب الفريق مع أفضل لاعب وسط في العالم لفترة طويلة، بالطبع يكون ذلك ضربة كبيرة، ولكن من واجبي إيجاد حل حتى نبقى تنافسيين كما كنا لسنوات عديدة. عندما يكون اللاعب غير قابل للتعويض، يجب أن نعمل كفريق، وهذا ما سيحدث».
ويطرح اسم لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني السابق مرشحاً محتملاً للفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، بعد دوره الكبير في فوز سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وقيادته منتخب بلاده للظفر بلقب كأس أوروبا 2024. لم يخسر رودري سوى مباراة واحدة من آخر 84 لعبها مع سيتي والمنتخب الإسباني.
إلى ذلك أشار غوارديولا إلى أن علاقته القوية بميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، لا ولن تتأثر بالشد والجذب اللذين تشهدهما مباريات الفريقين.
وتردد أن عدداً من لاعبي مانشستر سيتي أعربوا عن إحباطهم من طريقة آرسنال في إضاعة الوقت، واللعب الدفاعي المبالغ فيه، بعد انتهاء المباراة المثيرة بينها بالتعادل 2 - 2 يوم الأحد.
واحتاج سيتي إلى هدف في اللحظات الأخيرة من البديل جون ستونز لتعديل النتيجة والخروج بنقطة، بعد أن تراجع آرسنال، بعشرة لاعبين، للدفاع بشكل مبالغ فيه لكبح حماس المنافس.
وأثار تضييع آرسنال للوقت واستخدام أساليب خفية في غضب مانشستر سيتي، ولكن ليس المدرب غوارديولا، الذي شعر بأن منافسه وصديقه ومساعده السابق أرتيتا كان على حق باللعب بهذه الطريقة.
وبعد الفوز في كأس رابطة المحترفين، علّق غوارديولا: «علاقتي بأرتيتا أكبر من مجرد مباراة... بعد اللقاء أرسلنا رسالات نصية لبعضنا، ولم تتغير علاقتنا. قلت له إنهم قاموا بعمل رائع، هذه ليست مشكلة. يعرفون لاعبيهم ويفعلون ما يتعين عليهم فعله». وأضاف: «الناس لا تفهمني، أو لا تصدقني عندما أقول إن أي منافس يمكنه أن يلعب بالطريقة التي تناسبه. الأمر متعلق بنا للتعامل معهم وكسر دفعاتهم بالطريقة التي يتعين علينا القيام بها». وأوضح: «ما فعله آرسنال كان هو الأصح بالنسبة لهم، كانوا أذكياء، بعد فوزهم بثلاث مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي، و6 مباريات من آخر 7، لن يفرشوا لنا السجادة الحمراء لنقدم أفضل أداء... لم أفكر في هذا مطلقاً. هذا هو التحدي».