الإصابة تجبر فاران بطل مونديال 2018 على اعتزال كرة القدم

فاران ودع جماهير كرة القدم متأثرا بإصابة خطيرة بالركبة (غيتي)
فاران ودع جماهير كرة القدم متأثرا بإصابة خطيرة بالركبة (غيتي)
TT

الإصابة تجبر فاران بطل مونديال 2018 على اعتزال كرة القدم

فاران ودع جماهير كرة القدم متأثرا بإصابة خطيرة بالركبة (غيتي)
فاران ودع جماهير كرة القدم متأثرا بإصابة خطيرة بالركبة (غيتي)

أجبرت الإصابة المدافع الفرنسي رافائيل فاران المتوّج بكأس العالم 2018 على إعلان اعتزاله كرة القدم أمس عن 31 عاماً.

وعانى فاران لاعب ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي سابقاً، من إصابة في الركبة بعد انضمامه إلى كومو الصاعد حديثاً إلى دوري النخبة الإيطالي، الأمر الذي أبعده عن القائمة الرسمية للفريق.

وقال فاران عبر حسابه على «إنستغرام»: «لقد سقطت ونهضت ألف مرة، وهذه المرة حان الوقت للتوقف واعتزال اللعبة بعد آخر مباراة لي التي انتهت بالفوز بالكأس في ويمبلي»، في إشارة إلى التتويج بكأس إنجلترا مع يونايتد على حساب مانشستر سيتي.

وأردف اللاعب الذي بدأ مسيرته مع نادي لنس، وخاض موسماً واحداً مع الفريق الأول في 2010 - 2011: «أضع نفسي في أعلى المعايير، وأريد أن أترك اللعبة وأنا بشكل قوي، لا أن أتشبث بها فقط. يتطلب الأمر جرعة كبيرة من الشجاعة للاستماع إلى قلبك وغريزتك. الرغبة والاحتياجات أمران مختلفان».

وتابع: «لقد أحببت القتال من أجل نفسي، ومن أجل الأندية التي لعبت لها، وبلدي، وزملائي في الفريق وجمهور كل فريق لعبت له. من لنس إلى مدريد إلى مانشستر، كما اللعب لمنتخبنا الوطني. دافعت عن كل شعار بكل ما لدي، وأحببت كل دقيقة من الرحلة».

وكانت إصابة فاران قد دفعت مسؤولي كومو لإسقاط اسمه من القائمة الرسمية للفريق، وزادت التكهنات بإمكانية فسخ عقد اللاعب.

ولم يتطرق الدولي الإسباني السابق سيسك فابريغاس مدرب كومو، لمستقبل فاران خلال مؤتمر صحافي نهاية الشهر الماضي، علماً بأن عقد المدافع الفرنسي يمتد لعامين مع الفريق الإيطالي.

وأشار فاران إلى أنه سيبقى مع كومو، «لكن من دون أن أستخدم قدمي وواقيات الساق. شيء أتشوق لمشاركته معكم قريباً».

كان فاران قد أصيب بعد عشرين دقيقة من خوضه أول مباراة رسمية له مع كومو، في كأس إيطاليا، بعد قدومه إلى النادي في الصيف بعقد حر، ومنذ ذلك الحين لم يظهر في الدوري.

وأكمل: «ليس لدي أي ندم، لن أغير شيئاً. لقد فزت بأكثر مما كنت أحلم به، ولكن أكثر من الألقاب والكؤوس، أنا فخور بأنه مهما حدث، فإنني تمسكت بمبادئي في الصدق، وحاولت أن أترك كل مكان أفضل مما وجدته. آمل أنني جعلتكم جميعاً فخورين».

توّج فاران بدوري أبطال أوروبا أربع مرات مع ريال مدريد الذي انتقل إليه عام 2011 واستمر في صفوفه عشر سنوات. فاز مع النادي الملكي بلقب الدوري ثلاث مرات أيضاً إلى جانب 11 لقباً آخر. انتقل إلى يونايتد في 2021 وفاز معه بكأس إنجلترا وكأس الرابطة.

ولعب قلب الدفاع دوراً مهماً في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم روسيا 2018، كما في الحصول على وصافة مونديال قطر 2022، بالإضافة إلى فوزه بدوري الأمم الأوروبية 2020 - 2021.

وختم فاران: «أما الآن، إلى مشجعي كل ناد لعبت له، إلى زملائي في الفريق، إلى المدربين والموظفين... من أعماق قلبي، شكراً لكم لجعل هذه الرحلة أكثر تميّزاً مما كان يمكن أن أحلم به».

وكان فاران منذ خروجه من مانشستر يونايتد يفكر في الاعتزال قبل أن يقنعه فابريغاس بالانضمام إلى كومو. وصرّح المدافع الفرنسي الدولي في أبريل (نيسان) الماضي، بأن إصابات ارتجاج المخ التي تعرض لها طوال مسيرته «ألحقت أضراراً بجسده»، وشدّد على أهمية مزيد من التوعية بين اللاعبين حول مخاطر ضربات الرأس. وقال الفرنسي إنه أصيب بارتجاج في المخ قبل أيام قليلة من اللعب في هزيمة فرنسا 1 - صفر أمام ألمانيا في دور الثمانية لكأس العالم 2014، وكذلك مع ريال مدريد حين خسر أمام مانشستر سيتي في إياب دور 16 لدوري أبطال أوروبا 2020.


مقالات ذات صلة

الخلود يخسر أمام العين في بطولة «الظفرة الودية»

رياضة عربية من مباراة الخلود السعودي أمام العين الإماراتي (نادي الخلود)

الخلود يخسر أمام العين في بطولة «الظفرة الودية»

خسر فريق الخلود اليوم، أولى مبارياته في بطولة الظفرة الودية «ليوا» وذلك أمام العين الإماراتي بهدفين دون رد.

خالد العوني (بريدة)
رياضة عالمية لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (رويترز)

لويس إنريكي: من الصعب تحسين تشكيلتنا لأنها قوية بالفعل

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إن فريقه سيركز على تطوير المواهب الشابة بدلاً من البحث عن تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مدرب يوفينتوس تياغو موتا (إ.ب.أ)

موتا: آمل أن أرى شيئاً جيداً ضد مونزا

يأمل مدرب يوفينتوس، تياغو موتا، في العودة إلى طرق الانتصارات عندما يستضيف مونزا صاحب المركز 19 الأحد.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات. واكتسح آرسنال مضيفه كريستال بالاس 1/5، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطة خلف تشيلسي الوصيف.

وقاد المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك فريقه نيوكاسل، إلى فوز ساحق على مضيفه إيبسويتش تاون برباعية نظيفة، بتسجيله ثلاثية في الدقائق الأولى و45+2 و54 رفع بها رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، في حين سجل جايكوب مورفي (32) الهدف الآخر.

وتابع نوتنغهام فوريست، مفاجأة الموسم، نتائجه اللافتة بعودته فائزاً من أرض برنتفورد اللندني بهدفين سجلهما النيجيري أولا أينا والسويدي أنتوني إيلانغا في الدقيقتين 38 و51 توالياً.

وتعادل وست هام مع برايتون 1 - 1. سجل للأول الغاني محمد كودوس (58) بعد أن تقدم الثاني عبر ماتس ويفر (51).

وعلى ملعب «فيلا بارك»، حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في نتيجة أيقظته وجعلته ينهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة، دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في دوري الأبطال.

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك»، وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر 8 مباريات له بالدوري، لتتعقد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

أكانجي مدافع السيتي متحسرا عقب الخسارة (د.ب.أ)

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد اليوم (الأحد)، وسيصبح على بعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام بلندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت، بـ6 تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، حيث شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا وريكو لويس وجون ستونز والسويسري مانويل أكانجي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش وجارك غريليش أساسيين، بينما جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو وكايل ووكر.

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا أولا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران، إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع، بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس، إلى مورغن رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سددها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35، حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدد في الشباك الجانبية (48)، ثم ألغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية عن الهدف الثاني عبر رودجرز بالذات، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه ثم تبادلها مع الأسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وتتواصل المنافسات اليوم (الأحد)، حيث يواجه ليفربول أحد العراقيل الضخمة في حملته نحو استعادة لقب البطولة، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير.

ويتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة ترتيب المسابقة العريقة، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام بالعاصمة البريطانية لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 - 2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر (أيلول) 2023.

وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون أيضاً، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة. واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخراً على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة.