ريال مدريد لمواصلة الصحوة على حساب ألافيس قبل موقعة أتلتيكو

برشلونة المتصدر بالعلامة الكاملة يخسر جهود حارسه تير شتيغن لنهاية الموسم

لاعبو ريال مدريد متحفزون للقاء الافيس من أجل الأقتراب من برشلونة المتصدر (ا ب ا)
لاعبو ريال مدريد متحفزون للقاء الافيس من أجل الأقتراب من برشلونة المتصدر (ا ب ا)
TT

ريال مدريد لمواصلة الصحوة على حساب ألافيس قبل موقعة أتلتيكو

لاعبو ريال مدريد متحفزون للقاء الافيس من أجل الأقتراب من برشلونة المتصدر (ا ب ا)
لاعبو ريال مدريد متحفزون للقاء الافيس من أجل الأقتراب من برشلونة المتصدر (ا ب ا)

قبل مواجهته المرتقبة مع جاره أتلتيكو في ديربي العاصمة الأحد المقبل، يستقبل ريال مدريد حامل اللقب، نظيره ألافيس اليوم في المرحلة السابعة للدوري الإسباني لكرة القدم، وهدفه تقليص الفارق مع المتصدر برشلونة إلى نقطة مؤقتاً.

لم تكن انطلاقة الفريق الملكي ممتازة بتعادلين من أول 3 مباريات، لكنه لم يذُق طعم الخسارة في 7 مباريات متتالية ضمن مختلف المسابقات، آخرها ثلاثية في مرمى شتوتغارت الألماني بدوري أبطال أوروبا، ورباعية أمام إسبانيول في الدوري.

وتقام المواجهة مع ألافيس في الذكرى السنوية للخسارة الأخيرة لريال في الدوري، التي جاءت أمام أتلتيكو في 24 سبتمبر (أيلول) 2023، تبعتها سلسلة من 38 مباراة من دون خسارة، من بينها 28 انتصاراً. ومن المتوقّع أن يحقق ريال مراده؛ وهو الذي فاز على ألافيس في آخر 5 مواجهات؛ حافظ خلالها على نظافة شباكه 3 مرات أيضاً. ويعتقد مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أن ريال لا يزال يبحث عن «أفضل نسخة» من نفسه، وذلك في تصريحه بعد الفوز على شتوتغارت.

وأضاف: «إذا اعتقد أي أحد أن المباريات ستُربح بسهولة أو بساطة، فهو مخطئ، ليست هكذا تُلعب كرة القدم. للفوز في المباريات عليك أن تقاتل وتنافس وتعاني أيضاً».

ولا يزال النجم الإنجليزي جود بيلينغهام يبحث عن هدفه الأول هذا الموسم، ومن المتوقّع أن يخوض المباراة المقبلة، على الرغم من إصابة طفيفة في الكتف قالت صحيفة «ماركا» إن الفريق الطبي لريال يوصي بسببها براحة لأيام. وأشار النادي عبر موقعه، إلى أن الرباعي المصاب؛ النمساوي دافيد ألابا، وداني سيبايوس، والفرنسي إدواردو كامافينغا، والمغربي إبراهيم دياز، مستمر في برنامج التعافي، لكنه لم يُشِر إلى إمكانية مشاركتهم.

في المقابل، يبحث ألافيس المنتعش بفوزه الأخير على إشبيلية، عن فوزه الأول أمام ريال منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، والتقدّم أكثر، بعدما جمع 10 نقاط واحتل المركز السادس.

وبعد سقوطٍ مفاجئ أمام مضيفه موناكو الفرنسي في افتتاح مبارياته القارية، انتفض برشلونة بخماسية في مرمى فياريال، مكملاً مشواره الممتاز في الدوري، حيث حقق انتصاره السادس توالياً.

ويبحث برشلونة عن توسيع الصدارة حين يستضيف خيتافي الثامن عشر غداً الأربعاء، والذي لم يذق طعم الفوز بعد (خسارتان و4 تعادلات).

وسيدخل الفريق الكاتالوني مباراته من دون الحارس وقائده الدولي الألماني مارك - أندريه تير شتيغن، الذي تعرّض لإصابة خطيرة في المباراة الأخيرة. وانضم الحارس لقائمة مليئة بالمصابين في برشلونة؛ أبرزهم غافي، وفيرمين لوبيز، والدنماركي أندرياس كريستنسن، وداني أولمو، والأوروغوياني رونالد أراوخو، والهولندي فرنكي دي يونغ، ومارك برنال.

تير شتيغن خرج محمولا الى المستشفى ليخضع لجراحة سريعة ( د ب ا)

وعلّق المدرب الألماني هانزي فليك على إصابة تير شتيغن قائلاً: «أعتقد أنها إصابة خطيرة جداً... عندما كان مستلقياً على الأرض، كان بإمكاننا رؤية ذلك مباشرة».

وتأكدت فداحة الإصابة أمس حين أعلن برشلونة أن «الفحوص التي أجريت للاعب الفريق الأول مارك تير شتيغن، أكدت إصابته بتمزق كامل في الوتر الداخلي لركبته اليمنى، وخضع لعملية جراحية عاجلة».

وتعرض تير شتيغن للإصابة في نهاية الشوط الأول، عندما هبط بشكل سيئ على قدمه اليمنى، وهو يحاول التقاط كرة عرضية، فنقل على حمالة إلى خارج الملعب بعد تدخل المسعفين وهو ممدد يصرخ من الألم.

ونقل ابن الـ32 عاماً إلى مستشفى بالقرب من ملعب «لا سيراميكا»، حيث توقع الأطباء أن يغيب عن الملاعب لمدة تصل إلى 8 أشهر، ما يعني انتهاء موسمه.

ولأنه مر بالتجربة ذاتها، تجاوز الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الخصومة التاريخية بين فريقه ريال مدريد وبرشلونة، ووجه رسالة دعم إلى تير شتيغن في حسابه على موقع «إكس»، قال فيها: «آسف لإصابتك تير شتيغن، يؤلمني حقاً أن أشاهدك تغادر الملعب بهذه الطريقة». وتابع البلجيكي الذي تعرض للإصابة في بداية الموسم الماضي، وغاب عن الملاعب لأشهر طويلة: «آمل في أن تتعافى سريعاً ونراك مجدداً في المرمى»، مرفقاً صورة له وهو يحضن الحارس الألماني بعد مباراة بين فريقيهما.

بدوره، قال البرازيلي رافينيا جناح برشلونة: «(تير شتيغن) شخص مميز ومهم جداً في غرفة الملابس. هذا الفوز (أمام فياريال) له».

ووصف يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا، إصابة تير شتيغن بالصدمة الكبيرة، وقال: «المنتخب سيفتقده كثيراً داخل الملعب وخارجه... نتمنى لمارك التوفيق والتعافي في أسرع وقت ممكن بعد العملية الجراحية، سنسانده دائماً في مشوار العودة إلى الملاعب».

ويأمل برشلونة في أن يواصل سلسلة الانتصارات التي وصلت إلى 6 في المباريات الست الأولى، منذ موسم 2017 - 2018 بقيادة إرنستو فالفيردي. موسمٌ كان وصل فيه الكاتالوني إلى 43 مباراة من دون خسارة. وقال فليك بعد الفوز الأخير: «أنا فخور جداً بالطريقة التي لعب بها الفريق وأدوار اللاعبين. سعيد بأن الجمهور استمتع بمباراة رائعة وحيوية».

بدوره، يأمل أتلتيكو في مواصلة مشواره الناجح من دون خسارة منذ انطلاق الموسم وتحقيق فوزه الخامس في مختلف المسابقات، بعدما كان سقط في فخ التعادل مع مضيفه رايو فايكانو. وستكون مواجهته المقبلة مع مضيفه سلتا فيغو الخميس في ختام المرحلة.

وانتقد قائد فريق العاصمة كوكي، الأداء بعد التعادل الأخير قائلاً: «افتقدنا لكل شيء في الشوط الأول. علينا أن نقاتل أكثر. على الجميع الركض، لا تفوز لمجرّد أنك ترتدي قميص أتلتيكو».

وأضاف: «إذا لم تركض، لا يُمكنك أن تلعب لأتلتيكو مدريد. السلوك في الشوط الأول لا يمكن أن يتكرر».

وكان أتلتيكو تلقى هدف السبق في الشوط الأول، وهو الشوط الذي تلقى فيه جميع الأهداف الأربعة التي دخلت مرماه منذ انطلاق الموسم في مختلف المسابقات، علماً بأنه حافظ على نظافة الشباك في 4 مباريات.

ويلعب اليوم أيضاً إشبيلية مع بلد الوليد، وفالنسيا ضد أوساسونا، بينما يلتقي إسبانيول مع فياريال، ولاس بالماس مع ريال بيتيس الخميس. تير شتيغن خضع

لجراحة سريعة في الركبة لينضم لكتيبة مليئة بالمصابين في برشلونة


مقالات ذات صلة

هل نجح فليك أخيراً في إصلاح منظومة «البارسا» الدفاعية؟

رياضة عالمية المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك (إ.ب.أ)

هل نجح فليك أخيراً في إصلاح منظومة «البارسا» الدفاعية؟

فوز برشلونة على أوساسونا بهدفين دون رد، مساء السبت على ملعب «كامب نو»، أبقى الفريق متصدراً للدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية فينيسيوس جونيور (أ.ب)

ريال مدريد يشكك في قرارات التحكيم: «أبعد من الخطأ البشري»

أثار التحكيم موجة غضب عارمة داخل ريال مدريد، عقب مباراته أمام ديبورتيفو ألافيس، على خلفية ركلة الجزاء التي طالب بها الفريق الملكي لمصلحة فينيسيوس جونيور.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (إ.ب.أ)

برشلونة: نركز فقط على الفوز ولا نهتم بفارق النقاط مع ريال مدريد

قال الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، إن التفوق على ريال مدريد في صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، هو أمر رائع لكنه يركز على فريقه أكثر.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية تشابي ألونسو (إ.ب.أ)

لاليغا: ألونسو يهاجم التحكيم بعد فوز صعب لريال مدريد

هاجم تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد، التحكيم، بعد فوز صعب لفريقه على ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 2 / 1، مساء الأحد، في الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ثلاثي هجوم الريال رودريغو ومبابي وفينيسيوس يحتفلون بالفوز على ألافيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: ريال مدريد يستعيد ذاكرة الانتصارات على حساب ألافيس

أعاد ريال مدريد الفارق مع المتصدر وحامل اللقب برشلونة إلى أربع نقاط، بعودته من إقليم الباسك بانتصار ثمين وصعب على ديبورتيفو ألافيس 2-1.

«الشرق الأوسط» (فيتوريا)

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)
يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)
TT

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)
يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)

بعدما خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشيلسي الإنجليزي 0 - 3 في 13 يوليو (تموز) الماضي، يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (إنتركونتيننتال) حين يتواجه الأربعاء مع فلامنغو البرازيلي ومدربه فيليبي لويس على ملعب أحمد بن علي في الريان شرق الدوحة.

قبل يومين من مباراة كأس التحدي التي فاز بها فلامنغو، بطل كوبا ليبرتادوريس، على بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال أفريقيا، بثنائية نظيفة، السبت، على ملعب أحمد بن علي أيضاً، تمنى المدرب الإسباني لسان جيرمان لويس إنريكي ألا يواجه الفريق البرازيلي الذي مَرَّ أيضا بكروس أسول المكسيكي، بطل الكونكاكاف، بالفوز عليه 2 - 1 على كأس ديربي الأميركيتين.

وقال إنريكي الذي قاد الموسم الماضي سان جيرمان للقبه الأول في دوري أبطال أوروبا: «أُفَضِل بيراميدز الذي لا أعرفه والذي بإمكانه بالتأكيد الفوز علينا أيضاً. لكنني أفضل ألا نواجه فلامنغو، هذا أمر واضح بالنسبة لي».

ورغم إطلاق مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة بمشاركة 32 فريقاً، أبقى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على كأس القارات التي انطلقت عام 1960 وبقيت تجمع بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية حتى 2004 قبل إطلاق مونديال الأندية بحلته القديمة التي استمرت حتى 2023 بمشاركة ستة أندية.

صحيح أن سان جيرمان ليس الفريق الفرنسي الأول الذي يحرز دوري أبطال أوروبا، إذ سبقه إلى ذلك غريمه مارسيليا عام 1993 حين فاز في النهائي على الكبير ميلان الإيطالي برأسية بازيل بولي، لكن النادي المتوسطي حُرِمَ من خوض كأس القارات بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي تسببت بتجريده من لقب الدوري الفرنسي لعام 1993 وحرم من خوض دوري الأبطال للموسم التالي وكأس السوبر الأوروبية وكأس القارات.

ولن تكون المواجهة الرسمية الأولى بين سان جيرمان وبطل كأس القارات لعام 1981 سهلة على الإطلاق، إذ إن الفريق البرازيلي قادم من موسم رائع بقيادة ابن الأربعين عاماً فيليبي لويس، مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي سابقاً، الذي توج مع الفريق بخمسة ألقاب منذ تسلمه مهمة الإشراف عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، من دون احتساب كأس التحدي وديربي الأميركيتين اللذين يدخلان في حسابات الألقاب الرسمية.

في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، تغلب فلامنغو على مواطنه بالميراس وأحرز كأس ليبرتادوريس للمرة الرابعة في تاريخه، ثم توّج بعدها بأربعة أيام بطلاً للدوري البرازيلي للمرة الثامنة.

وعلّق إنريكي على ذلك بالقول: «نعم، نعم، لقد شاهدتهم. لم نحللهم بشكل معمق لكننا نعرفهم. رأينا في مونديال الأندية هذا الصيف. إنهم فريق رائع يتمتع بالجودة وخبرة اللاعبين ومدرب رائع».

وتأهل سان جيرمان مباشرة إلى النهائي، خلافاً لفلامنغو الذي خاض مباراتين للوصول إلى مواجهة اللقب.

وبعدما اكتفى بالتعادل السلبي على أرض أتلتيك بلباو الإسباني في دوري أبطال أوروبا، تغلب سان جيرمان على مضيفه متز 3 - 2 في الدوري المحلي، ليبقى على بُعد نقطة من مفاجأة الموسم لنس المتصدر.

صحيح أن مباراة الأربعاء ستكون الأولى رسمياً بين الفريقين، لكنهما تواجها سابقا أربع مرات ودياً، أولاها في أكتوبر (تشرين الأول) 1975 حين كان الفريق البرازيلي بقيادة نجمه زيكو في جولة أوروبية وخرج منتصراً من بارك دي برانس 2 - 0.

عاد فلامنغو إلى الملعب ذاته في أغسطس (آب) 1979، وردّ سان جيرمان اعتباره بالفوز بثلاثة أهداف للويس فرنانديس وبرنار بورو وجان فرونسوا بيلتراميني مقابل هدف لزيكو، لكن الفوز في المواجهة التالية كان للبرازيليين في دورة بيرسي الودية داخل قاعة 3 - 1.

وفي المواجهة الأخيرة بينهما في يوليو (تموز) 1991، تعادل الفريقان 1 - 1 على بارك دي برانس وحسم فلامنغو اللقاء بركلات الترجيح 3 - 1.

ويأمل فلامنغو إنهاء السيطرة الأوروبية على المسابقة بكل أشكالها وصيغها ومنح أميركا الجنوبية لقبها الأول منذ 2012 حين أحرزه مواطنه كورنثيانز على حساب تشيلسي.

لكن فيليبي لويس يدرك أن «باريس سان جيرمان هو أفضل فريق في العالم. أثبت ذلك بإحرازه دوري أبطال أوروبا»، مضيفاً: «يشاركون في هذه البطولة لأنهم الأفضل، وسنحاول، بكل تواضع ممكن، أن نفوز وندخل التاريخ».


اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة بشأن الحرارة بداية من 2026

اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)
اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)
TT

اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة بشأن الحرارة بداية من 2026

اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)
اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)

قال اتحاد لاعبي التنس المحترفين إنه سيطبق سياسةً جديدةً للتعامل مع الحرارة ستدخل حيز التنفيذ بدايةً من 2026 بعد سلسلة من انسحابات اللاعبين بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الشديدة في «بطولة شنغهاي للأساتذة» في وقت سابق هذا الموسم.

وقال الاتحاد المسؤول عن بطولات تنس الرجال إن القاعدة، التي تستند إلى مؤشر درجة حرارة الكرة الأرضية الرطبة المعترف بها دولياً المستخدم لقياس الإجهاد الحراري البشري في ضوء الشمس المباشر، لديها «حدود واضحة» لإجراءات التبريد وإيقاف اللعب.

وقال الاتحاد أمس الاثنين: «توفر قاعدة الحرارة الجديدة نهجاً منظماً ومدعوماً طبياً لإدارة الحرارة الشديدة، بهدف حماية صحة اللاعبين».

وأضاف أن القاعدة ستعمل أيضاً على تحسين ظروف الجماهير والحكام وجامعي الكرات ومسؤولي البطولة.

وإذا وصل مؤشر درجة حرارة إلى 30.1 درجة مئوية (86.18 فهرنهايت) أو أعلى في أول مجموعتين من مباراة للفردي من ثلاث مجموعات، يمكن لأي من اللاعبين طلب استراحة تبريد (لشرب الماء) لمدة 10 دقائق بعد المجموعة الثانية وستطبق على كلا المتنافسين.

وأضاف اتحاد اللاعبين المحترفين أنه خلال فترات الاستراحة، يمكن للاعبين الترطيب وتغيير الملابس والاستحمام وتلقي تعليمات تحت إشراف الطاقم الطبي للاتحاد. سيتم إيقاف اللعب عندما يتجاوز المؤشر 32.2 درجة مئوية.

وانتهى دفاع يانيك سينر المصنف الثاني عالمياً عن لقب شنغهاي بمعاناة شديدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما عانى اللاعب الإيطالي من صعوبة في المشي بسبب شد عضلي في فخذه الأيمن قبل انسحابه في المجموعة الفاصلة من مباراته في الدور الثالث مع الهولندي تالون خريكسبور.

وفي البطولة نفسها، تقيأ نوفاك ديوكوفيتش خلال مواجهته مع يانيك هانفمان، بينما سُمع هولجر رونه يسأل أحد الحكام خلال وقت مستقطع طبي في لقائه مع أوجو أمبير عما إذا كان على اللاعبين «الموت في الملعب» وسط الحرارة والرطوبة.

وظهرت الحاجة إلى قاعدة رسمية من اتحاد اللاعبين المحترفين في أغسطس (آب) الماضي في سينسناتي عندما انهار أرتور ريندركنيش على أرض الملعب خلال مباراة في ظروف شديدة الحرارة، قبل أن يمنح الكندي فيلكس أوجيه - ألياسيم الفوز.


أمم أفريقيا: بلماضي قاد «محاربي» الجزائر للقب ثانٍ في 2019

جمال بلماضي (أ.ف.ب)
جمال بلماضي (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا: بلماضي قاد «محاربي» الجزائر للقب ثانٍ في 2019

جمال بلماضي (أ.ف.ب)
جمال بلماضي (أ.ف.ب)

شهدت نسخة مصر 2019 فرحة جزائرية بلقب ثانٍ بعد انتظار دام 29 عاماً، وخيبة خروج مبكر لمنتخب مصر الذي كان يبحث عن تعزيز رقمه القياسي على أرضه.

شملت البطولة الأكبر في تاريخ القارة مع 24 منتخباً بدلاً من 16، سلسلة محطات طُبعت في الذاكرة، من مدغشقر التي بلغت ربع النهائي في مشاركتها الأولى، إلى أداء دون المتوقع من نجوم يتقدَّمهم المغربي حكيم زياش، وصولاً إلى مدرجات شبه خالية في مباريات عدة.

انتظرت الجزائر طويلاً بين لقبيها. بعد التتويج على أرضهم عام 1990، غاب «محاربو الصحراء» عن العرش القاري لنحو 3 عقود، واحتاجوا إلى مدرب محنَّك اسمه جمال بلماضي لرسم النجمة الثانية على قميصهم الأخضر، وطي صفحة الخيبات التي عانوا منها في الأعوام الأخيرة.

حسمت الجزائر اللقب الثاني بفوز متجدِّد وبالنتيجة ذاتها (1-0)، على المدرب آليو سيسيه والنجم ساديو مانيه، ومنتخب السنغال الذي كان الأفضل أفريقيا حسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).

في طريقهم إلى إحراز اللقب، تخطَّى رفاق النجم رياض محرز غينيا في ثمن النهائي 3-0، وساحل العاج 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، ثم نيجيريا في نصف النهائي 2-1.

أنهت الجزائر البطولة أيضاً بهيمنة على الجوائز الفردية: لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر أفضل لاعب، رايس مبولحي أفضل حارس، وبلماضي أفضل مدرب، بينما أفلت منها لقب الهداف الذي كان لمصلحة النيجيري أوديون إيغالو (5).

في المقابل، دخل منتخب الفراعنة واثقاً إلى البطولة الخامسة على أرضه. حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (7)، وجد التاريخ إلى جانبه؛ إذ سبق له أن تُوِّج 3 مرات في المحطات الأربع السابقة التي حطت فيها أمم أفريقيا الرحال في مصر.

في صفوفه محمد صلاح، أحد أبرز اللاعبين على مستوى العالم، والجاهز بدنياً (على عكس ما كان عليه في مونديال روسيا 2018 بسبب آثار الإصابة)، ونفسياً بعد تتويجه مع فريقه ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، ومعنوياً بالدعم الهائل المنتظر في استاد القاهرة.

لكن الأمور لم تسر كما اشتهى المصريون. انتصار صعب بهدف وحيد على زيمبابوي في المباراة الأولى، برَّره ضغط الافتتاح وتوقعات 75 ألف مشجع في استاد القاهرة، ونحو 100 مليون خارجه. تقدَّم المنتخب وأنهى الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، ولكن مع تداعيات الجدل الذي أثير حول عمرو وردة واستبعاده بعد اتهامات «التحرش»، وعودته بعد ضغط اللاعبين، وانقسام المشجعين وانتقادهم حاملي القميص الأحمر، وفي مقدَّمهم صلاح، رأس الحربة، في الدعوة إلى الصفح عن اللاعب.

انطلقت الأدوار الإقصائية، ووقعت المفاجأة بهدف لجنوب أفريقيا قبل 5 دقائق من صافرة نهاية مباراة الدور ثمن النهائي، واستتبعها صمت مشجعين في أرض الملعب لم يستوعبوا ما رأوا، وسيل من الانتقادات للاعبين والجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أغيري الذي أطيح في الأمسية عينها، في هزَّة شملت أيضاً استقالة رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة.

فرض «أسود الأطلس» أنفسهم مرشحين من الدور الأول. بقيادة الفرنسي هيرفيه رونار ولاعبين مثل زياش الذي برز قبل موسم مع أياكس أمستردام الهولندي، ومبارك بوصوفة وأشرف حكيمي. أنهى المغاربة دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، شأنهم شأن المصريين والجزائريين.

حلَّ ما لم يكن في الحسبان في ثمن النهائي، بالسقوط بركلات الترجيح أمام بنين. المفاجأة الأكبر كانت أن زياش الذي لم يُظهر كل ما في حوزته في البطولة، كان أمام فرصة الإنقاذ بركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ولكن القائم كان له بالمرصاد، لتنتهي المباراة بفوز منتخب بنين المتواضع بركلات الترجيح.