أنقذ البديل جون ستونز فريقه مانشستر سيتي من السقوط على ملعبه أمام آرسنال بإحرازه هدف التعادل 2-2 في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع في مباراة قمة المرحلة الخامسة للدوري الإنجليزي الممتاز، أمس، التي شهدت تعادلاً آخر مثيراً بالنتيجة نفسها بين برايتون وضيفه نوتنغهام فورست.
على «ملعب الاتحاد»، لعب آرسنال على أمل فك عقدته أمام غريمه سيتي عندما قلب تخلفه بهدف النرويجي إرلينغ هالاند المبكر بعد مرور 9 دقائق، إلى التقدم بهدفين عبر ريكاردو كالافيوري وغابرييل ماغاليس في الدقيقتين 22 و45+1 للشوط الأول.
وتأثر آرسنال بطرد لاعب وسطه البلجيكي لياندو تروسارد بعد بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، حيث اضطر للدفاع بكامل صفوفه طوال الشوط الثاني، وكانت كل الأمور تسير في صالحه حتى خطف سيتي التعادل بهدف سجله البديل جون ستونز في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، لينتزع حامل اللقب نقطة ثمينة أمام وصيفه بالموسم الماضي.
وواصل الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال تفوقه على مواطنه جوسيب غوارديولا، المدير الفني لسيتي، بعدم الخسارة في آخر أربع مباريات بعد تعادل وفوز للفريق اللندني في مباراتي الموسم الماضي، إضافة إلى تتويج آرسنال بالدرع الخيرية، لكن ما زال غوارديولا يملك الإنجاز الأكبر في مواجهتهما المباشرة خلال 10 مباريات، حيث فاز 7 مرات، مقابل فوز وحيد لآرسنال، فيما فرض التعادل نفسه مرتين.
وبهذا التعادل حافظ مانشستر سيتي على وجوده في قمة الترتيب برصيد 13 نقطة ليبقى سجله خالياً من الهزائم، وتنكسر سلسلة انتصاراته المتتالية في أربع جولات. أما آرسنال الذي فرط في فوز بالمتناول، فتراجع للمركز الرابع برصيد 11 نقطة بعد 3 انتصارات وتعادلين.
وبعيداً عن إثارة اللقاء احتفل هالاند بلحظة استثنائية بتسجيله الهدف العاشر في 5 مباريات ورقم 100 للمهاجم النرويجي في 105 مباريات بقميص مانشستر سيتي منذ الانضمام إلى صفوفه في صيف 2022 قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني. ووصل هالاند إلى 73 هدفاً في 71 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، علماً بأنه فاز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف البطولة في الموسمين الماضيين.
وانتهت مواجهة نوتنغهام فورست مع مضيفه برايتون بالتعادل 2-2 ليكون هو الثالث لكلا الفريقين بالبطولة. ورفع برايتون رصيده إلى 9 نقاط في المركز السابع بفارق الأهداف عن نوتنغهام الثامن.
وبعد أن افتتح النيوزيلاندي كريس وود التسجيل لنوتنغهام من ركلة جزاء في الدقيقة 3، عادل الشاب جاك هينشلوود لبرايتون برأسية متقنة بعد عرضية من الهولندي جان بول فان هيكه في الدقيقة 24. وقبل نهاية الشوط أعطى داني ويبليك التقدّم لأصحاب الأرض من ركلة حرة مباشرة رائعة.
واستمرت الإثارة في الشوط الثاني بهجمات متبادلة، حتى نجح البديل الباراغوياني رامون سوسا في معادلة النتيجة لفورست بالدقيقة 70 إثر هجمة سريعة ومنظّمة انفرد على أثرها البرتغالي جوتا سيلفا، ومرّر الكرة إلى زميله الذي تابعها بسهولة في الشباك.
وأكمل نوتنغهام المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مورغان غيبس وايت بعد نيله إنذاراً ثانياً احتجّ عليه، كما مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، الذي نال بطاقة حمراء مباشرة وخرج من الملعب في الدقيقة 83. وتراجع نوتنغهام إلى الخلف بعد الطرد لكن برايتون لم يتمكّن من استغلال تفوّقه العددي، بل كاد يخسر النقطة في الثواني الأخيرة لولا رعونة سوسا المنفرد الذي لم يسدد وفضل التمرير بشكل سيئ إلى كالوم هودسون أودوي فضاعت الهجمة.
على جانب آخر، أعرب الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لمانشستر يونايتد عن حسرته على الفرص الكثيرة التي أهدرها فريقه أمام مضيفه كريستال بالاس، ليخرج متعادلاً دون أهداف وليفقد النقطة الثامنة في 5 جولات بالدوري. وأثنى تن هاغ على سيطرة لاعبي يونايتد وتحكمهم في إيقاع اللعب، كما أشاد بحارسه الكاميروني أندريه أونانا على التصديين المذهلين اللذين قام بهما في الشوط الثاني.
وقال تن هاغ: «عندما لا نفوز لا أكون سعيداً؛ كان يجب أن نحسم اللقاء في الشوط الأول، كان يجب أن نسجل هدفاً أو هدفين حيث سيطرنا تماماً، أما الشوط الثاني فكان متوازناً». وأضاف: «قدمنا أداءً جيداً جداً بالكرة وبدونها، وفرضنا سيطرة كاملة على مجريات المباراة... لكن المباريات تحسم داخل منطقة الجزاء، لذا كان علينا أن نكون أكثر حسماً، لقد سنحت لهم فرصة خطيرة في الدقيقة 44 نتيجة ارتكابنا خطأ دفاعياً، وقتها كان يجب أن نكون متقدمين بهدفين أو ثلاثة».
وأوضح المدرب الهولندي: «لقد أغلقوا المساحات في وسط الملعب، وقاموا بعدد من الهجمات المرتدة، وجدنا صعوبة في الاختراق، وفي المقابل قاموا بالركض في المساحات وشنوا هجمات مرتدة خطيرة، أندريه أونانا قام بتصديين رائعين أيضاً... مهمة حارس المرمى تكون صعبة في الوقت الذي تحتاج فيه لتألقه، دين هندرسون (حارس كريستال بالاس) قدم مباراة كبيرة للغاية وقام بعدد كبير من التصديات، أندريه أيضاً كان في المكان المناسب عندما احتجنا إليه، وقام بتصدٍ بارع. الجميع يرون الآن كم هو حارس رائع، إنه سريع وردات فعله جيدة جداً، وشاهدنا كيف برهن على ذلك». وواصل: «لقد قمنا بعمل كبير في التنظيم الدفاعي كفريق، عملنا أيضاً على جانب الضغط وجنينا ثمار هذا العمل؛ تحسن مردودنا أيضاً في جانب السيطرة والتحكم في الكرة ونريد أن نكمل ذلك بهز الشباك».