ليفربول للنهوض من كبوته على حساب بورنموث... ويونايتد للثأر من كريستال بالاس

مانشستر سيتي وآرسنال في صدام ساخن مبكر بالجولة الخامسة وبروفة المنافسة على اللقب الإنجليزي

لاعبو ليفربول استفاقوا من خسارتهم المحلية بأنتصار على ميلان وينتظرون نتيجة إيجابية أمام بورنموث (رويترز)
لاعبو ليفربول استفاقوا من خسارتهم المحلية بأنتصار على ميلان وينتظرون نتيجة إيجابية أمام بورنموث (رويترز)
TT

ليفربول للنهوض من كبوته على حساب بورنموث... ويونايتد للثأر من كريستال بالاس

لاعبو ليفربول استفاقوا من خسارتهم المحلية بأنتصار على ميلان وينتظرون نتيجة إيجابية أمام بورنموث (رويترز)
لاعبو ليفربول استفاقوا من خسارتهم المحلية بأنتصار على ميلان وينتظرون نتيجة إيجابية أمام بورنموث (رويترز)

يتطلع ليفربول إلى النهوض من كبوته المفاجئة أمام نوتنغهام فورست بالمرحلة السابقة، عندما يستضيف بورنموث في ملعب «آنفيلد»، في حين يريد مانشستر يونايتد الثأر من خسارة الموسم الماضي المذلة أمام كريستال بالاس، اليوم بالمرحلة الخامسة للدوري الإنجليزي الممتاز التي ستكون على موعد مع مباراة قمة غداً (الأحد) بين مانشستر سيتي المتصدر، ومطارده ووصيفه في الموسمين الأخيرين آرسنال.

عقب خسارته المباغتة صفر - 1 على ملعبه وأمام جماهيره على يد فورست في المرحلة الماضية للمسابقة، يتطلع ليفربول للرد والعودة إلى نغمة الانتصارات على حساب ضيفه بورنموث.

واستعاد ليفربول، الذي يوجد في المركز الرابع حالياً برصيد 9 نقاط، اتزانه سريعاً بعد خسارته المحلية الأولى، وحقق انتصاراً كبيراً 3 - 1 على مستضيفه ميلان الإيطالي (الثلاثاء) في الجولة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا. ويطمع ليفربول في مواصلة تفوقه في لقاءاته المباشرة مع بورنموث بالمواسم الأخيرة، حيث حقق 10 انتصارات مقابل خسارة وحيدة بجميع البطولات.

وأحرز نجوم ليفربول خلال تلك السلسلة 37 هدفاً، مقابل 4 أهداف أحرزها بورنموث فقط. وبعدما غاب عن هزّ الشباك أمام فورست وميلان، يطمح النجم الدولي المصري محمد صلاح للعودة لهز الشباك، حيث كان هدفه الذي أحرزه في فوز ليفربول 3 - صفر على مستضيفه مانشستر يونايتد قبل فترة التوقف الدولي هذا الشهر، هو الأخير له مع فريقه. وسجّل صلاح 3 أهداف، وصنع مثلها، خلال المباريات الأربع الأولى لليفربول بالدوري هذا الموسم، وهو يملك سجلاً جيداً للغاية أمام بورنموث، حيث أحرز 9 أهداف خلال 10 مباريات له أمام هذا الفريق، خرج فيها ليفربول فائزاً في 9 مناسبات مقابل خسارة واحدة.

ولن يكون بورنموث بالمنافس السهل لليفربول، حيث حصد 5 نقاط في مسيرته بالبطولة هذا الموسم حتى الآن من فوز وحيد وتعادلين، في حين تلقّى خسارة وحيدة بصعوبة بالغة كانت في لقائه الأخير بالبطولة أمام تشيلسي.

وتحوم الشكوك حول قدرة حارس المرمى أليسون بيكر على المشاركة في مباراة اليوم؛ بسبب شكواه من إصابة عضلية. وحول ذلك علق المدرب سلوت: «لا يزال هناك شك في قدرة أليسون على اللحاق بمباراة بورنموث، سنختبر قدرته في التدريب الأخير، وننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنقرر. يعاني من مشكلة طفيفة في العضلات، ولن نتعجل الدفع به». ومن المتوقع أن يحل كيفن كيليهير، الذي خاض معظم المباريات في فترة الإعداد التي سبقت انطلاق الموسم مع ليفربول في ظل انشغال أليسون بالمشاركة في كأس «كوبا أميركا» مع البرازيل. واستقبل أليسون هدفين فقط في 5 مباريات بجميع المسابقات هذا الموسم. في المقابل، يهدف مانشستر يونايتد للبناء على فوزه الكبير 3 - صفر على مستضيفه ساوثهامبتون في المرحلة الماضية، حينما يخرج لملاقاة مستضيفه كريستال بالاس في لقاء ثأري اليوم. وتعافى يونايتد، صاحب المركز العاشر برصيد 6 نقاط، من خسارته أمام برايتون وليفربول في المرحلتين الثانية والثالثة للبطولة على الترتيب، بفوزه الكبير على ساوثهامبتون، ثم اكتساحه بارنزلي في الجولة الأولى لكأس الرابطة (الثلاثاء) بسبعة أهداف نظيفة، ليرفع المعنويات قبل الرحلة إلى أرض كريستال بالاس. وكانت خسارته الساحقة على أرض بالاس 0 - 4 في مايو (أيار) الماضي، أحد أدنى معالم موسم يونايتد السيئ. لكن المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ يعتقد بأن السيناريو سيكون مختلفاً اليوم، وهو يملك خيارات عدة بدلاً من محاربة الغيابات الناجمة عن الإصابات، وقال: «كانت الهزيمة برباعية مستحقة تماماً، لكن عندما نحل عليهم هذه المرة سيكون الأمر مختلفاً تماماً، تعين علينا إيجاد 11 لاعباً لبناء فريق، الآن نملك 18 لاعباً جاهزاً، وبمقدورنا الاختيار».

وبعد موسم عانى فيه من الإصابات التي حدّت من خيارات تن هاغ في الهجوم والدفاع، عزّز يونايتد تشكيلته بصفقات جديدة، بمَن في ذلك المدافع ماتيس دي ليخت، ولاعب الوسط مانويل أوغارتي، والمهاجم غوشوا زيركزي.

ويستمر غياب فيكتور ليندلوف وتايرل مالاسيا ولوك شو وليني يورو، لكن يونايتد تلقّى دفعة معنوية بعودة لاعب الوسط ماسون ماونت، والمهاجم راسموس هويلوند من الإصابة. وعلق المدرب الهولندي: «لدينا كثير من المباريات التي يتعين علينا خوضها بهذه المجموعة، لذا أنا سعيد للغاية بعودة ماونت وهويلوند. تدرَّبا وسنقرر ما إذا كانا جاهزَين بما يكفي للمشاركة أمام كريستال بالاس. عندما يكون لديك فريق في كامل جاهزيته فسيكون التعامل مع مجريات الأمور أسهل». غير أن كريستال بالاس لن يكون لقمة سائغة أمامه في ظل رغبته في استعادة اتزانه مرة أخرى، حيث توقف رصيد الفريق صاحب المركز السادس عشر عند نقطتين دون أي انتصار في المسابقة هذا الموسم، عقب خسارته في أول مباراتين أمام برنتفورد ووستهام، وتعادله في آخر لقاءين أمام تشيلسي وليستر سيتي.

راشفورد إستعاد شهيته التهديفية ليمنح يونايتد دفعه جديدة (ا ب ا)

لكن الفوز 2 - 1 على مستضيفه كوينز بارك رينجرز في كأس الرابطة (الثلاثاء) أعطى بالاس الدفعة المعنوية المطلوبة.

وتُفتتح مباريات المرحلة، ظهر اليوم، بديربي ساخن بين وستهام وضيفه تشيلسي على الملعب الأولمبي بالعاصمة لندن. ولم يحقق كلا الناديين الانطلاقة المأمولة منه هذا الموسم، حيث يحتل تشيلسي المركز الثامن برصيد 7 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام وستهام الرابع عشر.

وفي حين تعرّض توتنهام لخسارة ثالثة توالياً على أرضه في ديربي شمال لندن، أمام آرسنال، يرزح مدربه الأسترالي أنغ بوستيكوغلو تحت الضغط، وستكون عليه مواجهة خصم لندني آخر صعب هو برنتفورد اليوم. وحصد «سبيرز» 4 نقاط فقط في مبارياته الأربع الأولى في الدوري، وتراجع أداؤه تدريجياً منذ فترة.

فبعد بداية قوية مع مدرب منتخب أستراليا السابق، فاز فريق شمال لندن بـ13 مباراة فقط في 32 مباراة في البريميرليغ، تضمّنت خسارته 7 مرات في آخر 11 مواجهة. وأصر بوستيكوغلو على أنه سيمنح توتنهام لقباً في موسمه الثاني معه، لكنه تفادى إحراج الخروج في كأس الرابطة منتصف الأسبوع أمام كوفنتري من المستوى الثاني عندما قلب تخلفه بهدف إلى فوز بهدفين سجلهما في الدقيقتين 88 و90+2.

مع اقتراب رحلاته إلى أرض مانشستر يونايتد وبرايتون، يقف توتنهام مضطراً لعلاج الاعوجاج في مساره، أمام برنتفورد الذي أرهق مانشستر سيتي الأسبوع الماضي، وخسر بصعوبة 1 - 2. من جانبه، يرغب نيوكاسل، صاحب المركز الثالث برصيد 10 نقاط، في البقاء بمراكز المقدمة، حينما يحل ضيفاً على فولهام، الثاني عشر بخمس نقاط اليوم أيضاً. كما يلعب اليوم أيضاً ساوثهامبتون، صاحب المركز قبل الأخير دون نقاط، مع ضيفه أيبسويتش تاون السابع عشر برصيد نقطتين.

ويلعب ليستر سيتي، صاحب المركز الخامس عشر بنقطتين، مع ضيفه إيفرتون، القابع في مؤخرة الترتيب دون نقاط.

وتُستكمَل المرحلة الأحد بلقاء القمة بين مانشستر سيتي المتصدر، ومطارده آرسنال، في صراع جديد على الصدارة. وسيتجدد الموعد مرة أخرى بين الإسبانيَّين جوسيب غوارديولا المدير الفني لسيتي، ومكيل أرتيتا، نظيره في آرسنال للمرة العاشرة بينهما في بطولة الدوري. وشهدت اللقاءات التسعة الماضية بين الطرفين في البطولة، تفوقاً كاسحاً لغوارديولا على أرتيتا، بعدما حقق سيتي 7 انتصارات، مقابل فوز وحيد لآرسنال، فيما فرض التعادل نفسه على لقاء واحد.

كما ينتظر أن تدور معركة مرتقبة بين المهاجم الفتاك لسيتي إرلينغ هالاند، والدفاع الحديدي لآرسنال. يحقق النرويجي الفارع الطول أرقاماً هائلة مطلع الموسم، إذ هزّ الشباك 9 مرات في 4 مباريات، بفارق شاسع عن منافسيه. لكن شباك آرسنال تلقت هدفاً يتيماً، عندما كان بعشرة لاعبين ضد برايتون (1 - 1)، وهي المباراة الوحيدة لم يحقق فيها الفوز هذا الموسم، فتخلف بفارق نقطتين عن السيتي. واحتفظ فريق المدرب أرتيتا بنظافة شباكه مرتين خارج قواعده، ضد أستون فيلا وتوتنهام.

وبعد أن احتلا المركزين الأول والثاني في آخر موسمين، يقف سيتي وآرسنال في الموقع نفسه في فترة مبكرة، ما ينذر بمنافسة جديدة بينهما على اللقب.

وقال غوارديولا عن منافسه: «آرسنال فريق رائع، يدافع جيداً. لا يمنحون الفرص ولا الأهداف. يسيطرون على كل شيء في عديد من الجوانب».

ويغيب مرة جديدة عن آرسنال صانع اللعب الموهوب، النرويجي مارتن أوديغارد؛ بسبب الإصابة، فيما يعود إلى صفوفه ديكلان رايس بعد انتهاء إيقافه، علماً بأنه شارك معه الخميس خلال التعادل السلبي على أرض أتالانتا الإيطالي في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، يفتقد سيتي، حامل اللقب في آخر 4 مواسم (رقم قياسي)، صانع اللعب البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين الذي أُصيب خلال التعادل السلبي مع ضيفه إنتر الإيطالي، الأربعاء، في الجولة الأولى من المسابقة القارية العريقة.

ويلعب (الأحد) أيضاً برايتون السادس بثماني نقاط، والمحافظ على سجله خالياً من الهزائم حتى الآن، ضد ضيفه نوتنغهام فورست السابع بالرصيد نفسه من النقاط.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
TT

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات، وشهدوا هدف روبرت ليفاندوفسكي المثير للجدل الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم تكن عودتهم أفضل كثيراً. فقد أهدر فريق هانسي فليك نقطتين عندما تعادل 2 - 2 مع سيلتا فيغو، واستقبل هدفين في الدقيقتين 84 و86. لم يسيطروا حقاً على ملعب بالايدوس، ​​وكان أفضل شيء من وجهة نظر برشلونة هو النتيجة.

بدا أن هدفي رافينيا وليفاندوفسكي قد ضمنا فوزاً ثميناً لبرشلونة في ملعب صعب. لكن سيلتا بقي في المنافسة وأعاد الهدفان المتأخران من ألفونزاليز وهوجو ألفاريز الفريقين إلى التعادل بعد طرد مارك كاسادو ببطاقتين صفراوين.

نحلل هنا نقاط الحديث الرئيسية.

الحياة من دون لامين يامال... كان برشلونة من دون يامال مرة أخرى حيث واصل الجناح البالغ من العمر 17 عاماً تعافيه من إصابة الكاحل التي أبعدته عن تشكيلة إسبانيا الأخيرة. ومرة ​​أخرى، كان غيابه ملحوظاً.

لعب الكتالونيون مباراتين من دون يامال هذا الموسم، ضد ريال سوسيداد، وهنا في سيلتا، وفشلوا في الفوز في المباراتين. والدليل المبكر هو أن برشلونة يفتقر إلى الإبداع في خط الهجوم من دونه.

في هذه المباراة، لم يسددوا سوى 4 تسديدات على المرمى، انتهت اثنتان منها بهدفين. وبدا أن برشلونة قد أنقذته كفاءة مهاجميه رافينيا وليفاندوفسكي، حيث استغل كلاهما أخطاء دفاع سيلتا في التسجيل.

ويستمتع كل من الجناح البرازيلي والمهاجم البولندي بأفضل مواسمهما حتى الآن في برشلونة. لقد تحول رافينيا من لاعب كانوا على استعداد للاستماع إلى عروض الانتقال في السابق إلى لاعب يرتدي شارة القيادة بفخر. لعب في مركزه الطبيعي على الجناح الأيمن مع غياب يامال، بينما احتل داني أولمو الجهة اليسرى.

في غضون ذلك، سجّل ليفاندوفسكي 20 هدفاً في 18 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. ولم ينتهِ نصف الموسم حتى الآن، وهو على بعد 6 أهداف فقط من معادلة حصيلة الموسم الماضي.

ولكن على الرغم من هذه الأرقام، يبدو برشلونة غير قادر على خلق أي شيء من لا شيء من دون يامال. فهم يفتقرون إلى العمق وعدم القدرة على التنبؤ، ولا يمكن أن تأتي عودته قريباً بما فيه الكفاية.

خط وسط فليك في حالة من الفوضى... كانت المشكلة الرئيسية لبرشلونة هي افتقارهم إلى التنظيم. سيلتا فريق يجعل الحياة غير مريحة لخصومهم وقد فعلوا ذلك بالضبط لبرشلونة.

لقد أتقنت الفرق الأخرى فخ التسلل الذي استخدمه فليك، والذي لم يعد يعمل بشكل فعال كما كان في فوزهم 4 - 0 على ريال مدريد أو فوزهم 4 - 1 على بايرن ميونيخ. لم نرَ الضغط العالي الذي ميّز برشلونة فليك هذا الموسم.

كان لاعبو خط الوسط على وجه الخصوص يفتقرون إلى الترابط، على الرغم من أن التشكيلة كانت تبدو واعدة عندما تم الإعلان عنها. عاد غافي إلى التشكيلة الأساسية بعد 13 شهراً من الغياب بسبب إصابته في الرباط الصليبي الأمامي ورافق بيدري وكاسادو.

وكان أفضل خبر هنا هو غافي، الذي لعب بشكل جيد بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى التي يشارك فيها لمدة 75 دقيقة منذ إصابته. ولكن على المستوى الفردي والجماعي، وجد برشلونة نفسه في حالة من الفوضى.

كان هناك افتقار للهدوء على الكرة، وعندما تم استبدال بيدري في الشوط الثاني، أصبح الارتباك أكثر وضوحاً.

كانت مباراة ذهاباً وإياباً بشكل عام، وبدا أن برشلونة قد أنقذ نفسه. ولكن بعد ذلك جاءت الفترة الختامية، عندما عاقبهم سيلتا على أخطائهم.

أخطاء لا داعي لها... إن كثيراً من مشجعي برشلونة سيشعرون وكأنهم ربحوا نقطة بدلاً من خسارة نقطتين، على الرغم من تقدمهم 2 - 0 حتى الدقيقة 84، مع كثير من الأخطاء غير الضرورية التي حسمت مصيرهم.

وشهد الشوط الأول هدنة كبيرة، عندما نجا الظهير الأيسر جيرارد مارتن بأعجوبة من البطاقة الحمراء. وحصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة الثانية، لكنه نجا من البطاقة الحمراء الثانية بسبب تدخل قوي على ياغو أسباس الذي أغضب ملعب بالايدوس. وكان قائد سيلتا هو الذي حصل على البطاقة الصفراء بسبب الاحتجاج، وتم استبدال مارتن بهيكتور فورت في الاستراحة.

لكن هذا لم يمنع برشلونة من اللعب بـ10 لاعبين. وحصل كاسادو على الإنذار بسبب عرقلته غونزاليس في الدقيقة 75، ثم حصل على البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخله خارج الكرة على إيليكس موريبا بعد 7 دقائق. واعتذر لاعب الوسط، الذي كان ممتازاً هذا الموسم، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال على «إنستغرام»: «أولاً وقبل كل شيء، أعتذر للفريق والجماهير، فهذه قرارات تُتخذ في جزء من الثانية، ومن الواضح أن قرار اليوم لم يكن القرار الصحيح».

كما تحدث جولز كوندي، الذي أدى ضعف سيطرته وتمريراته الخلفية إلى الهدف الأول لسيلتا، إلى وسائل الإعلام.

وقال الفرنسي لشبكة «دازن»: «أعترف أنني لم أكن في المباراة اليوم. كان خطئي جزئياً هو أننا تعادلنا».

وانتقد فليك فريقه في تصريحاته في المؤتمر الصحافي.

وقال فليك: «لم تكن 10 دقائق، لقد لعبنا مباراة سيئة حقاً. سأتحدث بصراحة، لم نشاهد ما كنا نريد أن نشاهده. لم يكن تحكمنا في الكرة جيداً، مع كثير من الأخطاء أيضاً في الشوط الأول. ليست هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها في اللعب. لم تكن مباراة جيدة. يتعين علينا التحدث عنها وتغييرها».