أمر مراقبو سباقات بطولة العالم للسيارات «فورمولا 1»، سائق «رد بول» وبطل العالم ثلاث مرات، ماكس فرستابن، بأداء «عمل من أجل الصالح العام»، بعد أن أدلى بتصريحات نابية خلال مؤتمر صحافي في سباق «جائزة سنغافورة الكبرى».
ووجّه منسق تنبيهاً لسائق «رد بول» بسبب اللغة التي تلفظ بها في المؤتمر الصحافي الذي نظّمه الاتحاد الدولي للسيارات، الخميس.
واُستدعي فرستابن، الجمعة، من مراقبي السباق، بسبب انتهاك مزعوم لقواعد الرياضة الدولية.
وقال المراقبون، في بيان، إن فرستابن اعتذر عن سلوكه، وأوضح أنه يعد الكلمة «شائعة في المحادثات كما تعلمها، في حين أن اللغة الإنجليزية ليست لغته الأم».
وأضاف البيان: «بينما يقرّ المشرفون بأن هذا قد يكون صحيحاً، فمن المهم أن يتعلّم الأشخاص الذين يُحتذى بهم أن يكونوا منتبهين عند التحدث في المؤتمرات العامة، خصوصاً عندما لا يكونون تحت أي ضغط معين. لاحظ المراقبون أنه تم فرض غرامات كبيرة على استخدام لغة مسيئة أو موجهة إلى جماعات معينة. وهذا ليس الحال في هذا الموقف. ولكن بما أن هذا الموضوع طُرح من قبل وهو معروف لدى المتنافسين، فقد قرر المراقبون فرض عقوبة أكبر من السابقة».
وسيجري تنفيذ العمل من أجل الصالح العام بالتنسيق مع الأمين العام للاتحاد الدولي للسيارات للرياضة في تاريخ سيجري تحديده لاحقاً.
وكان فرستابن يصف حالة سيارته خلال التجارب التأهيلية في سباق «جائزة أذربيجان الكبرى»، لكن الحادث جاء بعد أن حثّ رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سُليم، السائقين على مراقبة اللغة التي يستخدمونها، وشبههم بمطربي «الراب».
ويتمكّن ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم من سماع سائقي «فورمولا 1» عبر دائرة الاتصال الداخلية في أثناء السباق، مع إخفاء الشتائم.
وقال الإماراتي بن سُليم لموقع «موتور سبورت»: «نحن لسنا مغني (راب)، كما تعلمون. كم مرة يقولون كلمة بذيئة في الدقيقة؟ نحن لسنا من هذا النوع».
وعندما سُئل عن تعليقات بن سُليم، قال فرستابن إن الجميع يسبون، مشيراً إلى أنها معركة خاسرة.
وقال: «حتى لو كان طفل في الخامسة أو السادسة من عمره يشاهد، أعني أنهم سيوجهون السباب في النهاية على أي حال. حتى لو لم يسمح لهم الآباء بذلك، فسوف يتجولون مع أصدقائهم عندما يكبرون، وسوف يسبون».
وسعى الاتحاد الدولي للسيارات منذ فترة طويلة إلى الحد من التلفظ بالشتائم في المؤتمرات الصحافية وعلى الهواء مباشرة، وحذّر رئيس «فيراري» فريد فاسور، ورئيس «مرسيدس» توتو فولف، خلال العام الماضي، من استخدام لغة مماثلة في سباق «جائزة لاس فيغاس الكبرى».