«جائزة سنغافورة»: فيرستابن يخوض معركة استعادة صدارة الصانعين من «ماكلارين»

ماكس فيرستابن (رويترز)
ماكس فيرستابن (رويترز)
TT

«جائزة سنغافورة»: فيرستابن يخوض معركة استعادة صدارة الصانعين من «ماكلارين»

ماكس فيرستابن (رويترز)
ماكس فيرستابن (رويترز)

شدد الهولندي ماكس فيرستابن على أن «المعركة لم تنتهِ بعد»، في حين يتجه فريقه «ريد بول» إلى سنغافورة، المرحلة الثامنة عشرة من بطولة العالم لــ«فورمولا 1»، هذا الأسبوع، بعد تخليه عن صدارة ترتيب الصانعين لصالح «ماكلارين»، وذلك للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام.

نجح «ماكلارين» في انتزاع الصدارة من الحظيرة النمساوية، حاملة اللقب في العامين الماضيين، مع نهاية «جائزة أذربيجان الكبرى» التي شهدت فوز سائقه الأسترالي أوسكار بياستري بالمركز الأول، وحلول زميله البريطاني لاندو نوريس الذي انطلق من المركز الخامس عشر رابعاً أمام فيرستابن، فضيّق بدوره الخناق على بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية في ترتيب السائقين.

تزامنت هذه النتائج مع خروج زميل «ماد ماكس»، المكسيكي سيرخيو بيريس من شوارع باكو بعلامة صفر، بعد حادث تصادم جمعه مع سائق «فيراري» الإسباني كارلوس ساينس جونيور في اللفة 49 من أصل 51.

وفي وقت ارتقى فيه «ماكلارين» إلى المركز الأول لدى الصانعين بفارق 20 نقطة عن «ريد بول» المتراجع للثاني (476 مقابل 456)، قلّص نوريس الفارق بينه وبين فيرستابن إلى 59 نقطة قبل 7 مراحل من النهاية، و3 سباقات للسرعة (سبرينت)؛ إذ ما زالت هناك 207 نقاط متوفرة أمام المنافسين على اللقب العالمي.

شاهد فيرستابن هيمنته على البطولة العالمية، إذ فاز في 7 جوائز كبرى من العشر الأولى، تضمحل فغاب عن أعلى عتبة على منصة التتويج في السباقات السبعة الأخيرة، وتحديداً منذ فوزه بـ«جائزة إسبانيا الكبرى» في 23 يونيو (حزيران)، في حين تقاسم «ماكلارين» و«فيراري» و«مرسيدس» جوائز المركز الأول.

«سنعمل معاً بصفتنا فريقاً واحداً والمعركة لم تنته بعد»، هذا ما قاله فيرستابن بعد احتلاله المركز الخامس في باكو.

وتابع ابن الـ26 عاماً: «نفوز ونخسر بصفتنا فريقاً، ولن نستسلم. الأمر بهذه البساطة».

وعلى الرغم من هذه الكلمات المشجعة فإنه من غير المرجح أن تتغيّر حظوظ الهولندي في شوارع حلبة «مارينا باي» في سباق لا يمكن التكهن بمجرياته هذا الأسبوع. فعادة ما يكافح فريق «ريد بول» تحت الأضواء الكاشفة في سنغافورة، حيث لم يفز فيرستابن قط.

كما تزيد العواصف الاستوائية والرطوبة الشديدة والحواجز الخرسانية وسيارة الأمان والأعلام الحمراء من حالة عدم اليقين.

كانت «جائزة سنغافورة الكبرى» العام الماضي السباق الوحيد الذي فشل «ريد بول» في الفوز به، حين اجتاز ساينس خط النهاية في المركز الأول حارماً فيرستابن من تحقيق انتصاره الحادي عشر توالياً.

أما فوز بيريس، المتخصص في حلبات الشوارع، بسباق سنغافورة عام 2022، فكان أيضاً الوحيد لـ«ريد بول» على حلبة وسط المدينة منذ تتويج سائقه السابق الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم أربع مرات، في 2013.

من ناحيته، أقرّ مدير «ريد بول» البريطاني كريستيان هورنر بعد خروج فريقه الفوضوي في أذربيجان، قائلاً: «لقد خسرنا بعض النقاط المهمة في البطولة».

وتابع: «ومع ذلك، سنعمل على تطوير أنفسنا والقتال بقوة».

على النقيض من ذلك، يعيش «ماكلارين» أفضل حقبة له منذ مدة طويلة؛ إذ يسعى إلى الفوز بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998 مع الثنائي الفنلندي ميكا هاكينن والأسكوتلندي ديفيد كولتارد، ويتجه إلى حلبة احتل فيها نوريس المركز الثاني قبل عام.

وقال مديره الإيطالي أندريا ستيلا: «المركز الأول في بطولة الصانعين يمثل خطوة مهمة في رحلتنا».

وتابع: «على الرغم من ذلك يركّز الفريق بوضوح على المهمة التي تنتظره. وسرعان ما نحول انتباهنا إلى سنغافورة».

في المقابل، تصبّ شوارع حلبة سنغافورة التي تتميز بتأثير كبير للقوة السفلية تقليديا في صالح مرسيدس.

رأى البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات الذي يخوض عامه الأخير مع الحظيرة الألمانية قبل انتقاله إلى فيراري: «لدينا أيضا كثير من البيانات التي يجب العمل عليها قبل سنغافورة».

وتابع «السير» بعد إنهاء سباق أذربيجان في المركز التاسع رغم انطلاقه من منطقة المنصات: «لدينا بعض التحسينات التي سندخلها قبل نهاية العام، لذا نأمل قريباً في أن نتمكّن من الاقتراب خطوة من المتصدرين».

وبدوره، تطوّر أداء «فيراري»؛ إذ بعدما أهداه سائقه شارل لوكلير من موناكو فوزاً عاطفياً على أرضه في مونتسا، فشل في العودة إلى أعلى عتبة على منصة التتويج للمرة الثانية توالياً في باكو رغم انطلاقه من المركز الأول.

عوّض ابن الإمارة خيبة عدم فوزه بالاحتفاظ بالمركز الثاني بعد تآكل إطارات سيارته الحمراء في اللفات الأخيرة.

وقال لوكلير الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب السائقين متأخراً بفارق 19 نقطة فقط عن نوريس، ولا يزال ضمن دائرة المنافسين على لقب السائقين: «لم يكن اليوم الأفضل لفريقنا. لكننا نتجه الآن إلى سنغافورة وسنعود أقوى».


مقالات ذات صلة

تن هاغ بعد الانتصار على برينتفورد: مجرد فوز!

رياضة عالمية إريك تن هاغ (رويترز)

تن هاغ بعد الانتصار على برينتفورد: مجرد فوز!

أشاد الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لمانشستر يونايتد بأداء فريقه بعدما نجح في قلب تأخره بهدف إلى فوز 2 - 1 على ضيفه برينتفورد السبت

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية أوناي إيمري (رويترز)

فيلا يسعى للحفاظ على ثباته بعد أفضل بداية للموسم منذ 26 عاماً

قال أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن فريقه يرغب في الحفاظ على ثبات مستواه، والتخلص من أي عوامل تُسبِّب التشتت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خوان كابال (أ.ب)

كابال المتألق: مدرب يوفنتوس يثق بي

قال خوان كابال ظهير يوفنتوس الأيسر إن المدرب تياغو موتا أشركه في المباريات بالوقت المناسب بعد عودته من فترة غياب امتدت شهراً ليقدم أداء منحه جائزة أفضل لاعب

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (رويترز)

أنشيلوتي: مودريتش لا يزال يصنع الفارق لصالح ريال مدريد

كال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد المديح للاعب الوسط لوكا مودريتش بعد أن أظهر قائد كرواتيا سحره بتمريرة حاسمة رائعة سجل منها فينيسيوس جونيور هدف الفوز.

«الشرق الأوسط» (فيجو )
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يشيد بالشاب مايولو بعد الفوز على ستراسبورغ

أشاد لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان بلاعب الوسط سيني مايولو بعدما ساعد اللاعب الشاب فريقه في الفوز على ستراسبورغ في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ثلاثية جديدة لميسي تقود إنتر ميامي لإنهاء الموسم برقم قياسي

ميسي يحتفل بثلاثيته (أ.ف.ب)
ميسي يحتفل بثلاثيته (أ.ف.ب)
TT

ثلاثية جديدة لميسي تقود إنتر ميامي لإنهاء الموسم برقم قياسي

ميسي يحتفل بثلاثيته (أ.ف.ب)
ميسي يحتفل بثلاثيته (أ.ف.ب)

سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ثلاثية (هاتريك) للمرة الثانية هذا الأسبوع، وقاد فريقه إنتر ميامي لإنهاء الموسم العادي من الدوري الأميركي لكرة القدم في الصدارة برقم قياسي، بفوزه على ضيفه نيو إنغلاند ريفولوشون 6 - 2 في المرحلة 34 والأخيرة، السبت.

وكان ميسي قاد الأرجنتين المتوجة بمونديال قطر 2022، إلى فوز ساحق على بوليفيا بسداسية نظيفة الثلاثاء، سجل منها 3 أهداف، ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026.

ورفع إنتر ميامي رصيده في الصدارة إلى 74 نقطة قياسية في 34 مباراة، بفارق نقطة عن الرقم السابق لفريق نيو إنغلاند بالذات الذي حققه عام 2021.

وكان رجال الأرجنتيني خيراردو (تاتا) مارتينو مدرب إنتر ميامي، ضمنوا احتلال المركز الأول وإحراز لقب «درع المشجعين» قبل مرحلتين من النهاية.

ودخل ميسي (37 عاماً) إلى أرض ملعب «تشايس ستاديوم» في فورت لودردايل، بفلوريدا، في الدقيقة 57 وسجل ثلاثيته في غضون 12 دقيقة، استهلها بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (78)، ثم بكرة إلى جانب الحارس (81)، قبل أن يختتم استعراضه بتسديدة من اللمسة الأولى داخل منطقة الجزاء، عقب تمريرة استعراضية من المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز زميله السابق في برشلونة الإسباني (89).

وهي المرة السادسة التي يحقق فيها ميسي «الهاتريك» مرتين توالياً في مسيرته، والأولى منذ عام 2014. كما بات أفضل هداف في تاريخ إنتر ميامي مع 33 هدفاً، متجاوزاً زميله الإكوادوري ليوناردو كومبانا (32)، بعدما سبق لـ«البرغوث» الصغير أن حقق هذا الإنجاز مع برشلونة (672) والأرجنتين (112).

ورفع ميسي، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات، رصيده إلى 20 هدفاً في 19 مباراة بالدوري المنتظم هذا الموسم، علماً بأنه غاب عن الملاعب لمدة شهرين، بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها في فوز «ألبيسيليتسي» بلقب مسابقة «كوبا أميركا» أمام كولومبيا (1 - 0 بعد التمديد).

وتحدث المدرب مارتينو عن مواطنه، قائلاً: «بعد إصابته الكبيرة، كان علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن تعافيه وإعادة اندماجه في الفريق، وكذلك المنتخب الوطني».

وتقدم نيو إنغلاند ريفولوشون بهدفي الأرجنتيني لوكا لانغوني (2)، والكولومبي ديلان بوريرو (34)، وعادل إنتر بفضل سواريز (40 و43)، الذي رفع رصيده إلى 20 هدفاً في 27 مباراة.

ومنح بنجامان كريماشي التقدم لأصحاب الأرض في الشوط الثاني (58)، قبل أن يبدأ ميسي استعراضه ويحسم اللقاء لصالح فريقه.

ويواجه ميامي في الدور الأول من الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» الفائز من ملحق المنطقة الشرقية، بين سي إف مونتريال وأتالانتا يونايتد.

في المقابل، يلعب كولومبوس كرو الثاني وحامل اللقب، مع نيويورك في الدور الأول.

وفي المنطقة الغربية، احتل لوس أنجليس إف سي، بقيادة الفرنسيين الحارس هوغو لوريس، والمهاجم أوليفييه جيرو، المركز الأول بفوزه على سان خوسيه 3 - 1، بالتزامن مع خسارة لوس أنجليس غالاكسي أمام مضيفه هيوستن دينامو 1 - 2.

ويواجه لوس أنجليس الفائز من المباراة الفاصلة بين بورتلاند وفانكوفر في الدور الأول، بينما يلعب غالاكسي أمام ضيفه كولورادو رابيدز في الدور نفسه.