​من سيخلف توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية؟

اسم سيباستيان كو برز لخلافة توماس باخ رئيس اللجة الأولمبية الدولية (رويترز)
اسم سيباستيان كو برز لخلافة توماس باخ رئيس اللجة الأولمبية الدولية (رويترز)
TT

​من سيخلف توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية؟

اسم سيباستيان كو برز لخلافة توماس باخ رئيس اللجة الأولمبية الدولية (رويترز)
اسم سيباستيان كو برز لخلافة توماس باخ رئيس اللجة الأولمبية الدولية (رويترز)

برز اسم رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البطل الأولمبي البريطاني السابق في سباق 1500م سيباستيان كو بين سبعة مرشحين، كشفت عنهم الاثنين اللجنة الأولمبية الدولية، سيسعون لخلافة الألماني توماس باخ في رئاستها مارس (آذار) المقبل.

انتخب باخ لأول مرة لفترة مدتها ثماني سنوات في عام 2013 خلفاً للبلجيكي جاك روغ، وأعيد انتخابه لمدة أربع سنوات في عام 2021.

أعلن الألماني البالغ من العمر 70 عاماً قبل وقت قصير من نهاية دورة الألعاب الأولمبية الناجحة جداً في باريس في أغسطس (آب) الماضي أنه لن يسعى لولاية ثالثة قائلاً: «الأوقات الجديدة تدعو إلى قادة جدد».

وستكون أول خطوة للمرشحين السبعة هي تقديم برامجهم للأعضاء عند حلول العام الجديد.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان مقتضب للكشف عن لائحة المرشحين: «سيقدم المرشحون برامجهم عبر الفيديو في جلسة مغلقة، إلى جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بمناسبة اجتماع سيعقد في لوزان (سويسرا) يناير (كانون الثاني) 2025».

ستكون هناك فترة انتقالية بعد الانتخابات، وهو أمر لم يستمتع به باخ عندما خلف البلجيكي جاك روغ في عام 2013، مع تولي الرئيس الجديد وفريقه السيطرة في يونيو (حزيران).

من المرشّح المعلن كو إلى المرشّحين الأكثر تكتماً في الدوائر الأولمبية، هنا لمحة عن المرشحين الذين سيتنافسون على المنصب خلال الجمعية العمومية الـ143 المقرر عقدها من 18 إلى 21 مارس في أثينا.

سيباستيان كو (رويترز)

كو معروف ولكنه مثير بقراراته

كان كو من دون أي مفاجأة أول من سئل عقب إعلان باخ نيته عدم الترشح لولاية ثالثة، قائلاً إنه «يفكر» في هذه الفرصة، وهو أمر كان متوقعاً منذ سنوات.

يتمتع البطل الأولمبي مرتين في سباق 1500م بهالة رياضية، وحضور إعلامي تعززه قوة الصحافة الناطقة باللغة الإنجليزية، فضلاً عن مسيرة قيادية طويلة: رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، ونائب محافظ رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، ثم رئيس الاتحاد الدولي لـ«الرياضة الأولمبية الأولى - ألعاب القوى».

يمكن لكو أن يتباهى بأنه قام منذ عام 2015 بتصحيح هيئة تم تقويضها من قبل سلفه الراحل السنغالي لامين دياك الذي أدين بتورطه في التستر على فضيحة المنشطات الروسية.

ومن ناحية أخرى، أثار كثيراً من العداوة في العالم الأولمبي عندما قرّر منح مكافآت للرياضيين الحائزين على ميداليات ذهبية في أولمبياد باريس، من دون استشارة أحد، في حين لا تستطيع معظم الاتحادات الدولية مجاراته مالياً.

تتناقض مواقفه المتشددة، بينها الحظر الصريح للرياضيين الروس، مع التوازن الذي اتخذه باخ بإعادتهم إلى المنافسة الدولية تحت راية محايدة بناء على طلب جزء من العالم الأولمبي.

أخيراً، قد يمنعه عمره، سيبلغ 68 عاماً قريباً، من إكمال فترة ولايته الأولى البالغة ثماني سنوات، ويحرمه من الترشح مرة أخرى، نظراً لأن حد السبعين عاماً الذي فرضته اللجنة الأولمبية الدولية لا يمكن تمديده إلا مرة واحدة، لمدة أربع سنوات: «من دون استثناء للرئيس» حسبما ذكَّر به الأربعاء الماضي الكوري الجنوبي بان كي - مون رئيس لجنة الأخلاقيات في الأولمبية الدولية.

خوان أنطونيو سامارانش جونيور (رويترز)

خوان أنطونيو سامارانش جونيور الوريث

إذا كان هناك مرشح لن يحتاج إلى صناعة اسم لنفسه، فهو ابن الرئيس الأسطوري السابق للجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش الذي ظلت فترة ولايته الطويلة (1980 - 2001) مرتبطة بالارتفاع الهائل للإيرادات الأولمبية، ولكن أيضاً بالحوكمة المثيرة للجدل.

في سن 64 عاماً، لا يملك سامارانش جونيور مسيرة رياضية، ولكنه يشغل للمرة الثانية منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (2016 - 2020 ومنذ 2022)، ويتابع عن كثب قضايا التسويق والألعاب الأولمبية الشتوية التي أصبح مستقبلها مظلماً بسبب الاحتباس الحراري، وكان عضواً في لجنة التنسيق لأولمبياد تورينو 2006 ثم أولمبياد سوتشي 2014، وترأس لجنة التنسيق لأولمبياد بكين 2022.

كيرستي كوفنتري (أ.ف.ب)

كيرستي كوفنتري النجمة الصاعدة

تتمتع السباحة الزيمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري (41 عاماً) بسجل أولمبي مثير للإعجاب (7 ميداليات منها ذهبيتان في 5 نسخ)، وخبرة حكومية (وزيرة الرياضة)، فضلاً عن صعود سريع داخل هيئة لوزان: انضمت عام 2013 وترأست لجنة الرياضيين، وهي عضو في اللجنة التنفيذية منذ 2018، وكانت مهتمة بمسائل التمويل والتضامن الأولمبي، وترأس لجنة التنسيق للألعاب الأولمبية 2032 في بريزبين.

ديفيد لابارتيان (أ.ف.ب)

لابارتيان على جميع الجبهات

يشغل ديفيد لابارتيان الذي تسلّم رئاسة اللجنة الأولمبية الفرنسية في خضم الأزمة عام 2013 منصب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية منذ عام 2017.

لا يملك ابن منطقة بروتاني أي خلفية رياضية، وليس عضواً في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية، ولكنه يرأس لجنة الرياضة الإلكترونية التي منحت عشية ألعاب باريس استضافة أول دورة ألعاب أولمبية للرياضات الإلكترونية للسعودية.

الأمير فيصل بن الحسين (رويترز)

الأمير فيصل بن الحسين

يسعى الأخ الأصغر للملك عبد الله الثاني إلى أن يصبح أول آسيوي يرأس اللجنة الأولمبية الدولية. والأمير يرأس اللجنة الأولمبية الأردنية منذ عام 2003، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 2010، وانضم إلى اللجنة التنفيذية في عام 2019. ومنذ عام 2023 يتعامل مع قضايا منع التحرش والإساءة في الرياضة، وكذلك المساواة بين الجنسين والشمولية.

يوهان إلياش (رويترز)

يوهان إلياش داعم البيئة

هو رئيس الاتحاد الدولي للتزلج منذ عام 2021، كما يترأس البريطاني - السويدي شركة «هيد» المصنعة للمعدات الرياضية. شارك في الدفاع عن البيئة لفترة طويلة، وانضم للتو إلى اللجنة الأولمبية الدولية في يوليو (تموز) 2024.

موريناري واتانابي (رويترز)

موريناري واتانابي المعارض

كُلّف الياباني واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز، بمهمة دقيقة قبل أولمبياد طوكيو: قيادة «فريق العمل» المسؤول عن تنظيم مسابقة الملاكمة الأولمبية بدلاً من الاتحاد الدولي للعبة المستبعد بسبب سوء الإدارة. وبصفته عضواً في اللجنة التنفيذية، تحدث في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خلال الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في بومباي، لتهدئة دعوات كثير من الأعضاء لتمديد ولاية باخ. وخلف اللغة الدبلوماسية، كان دعا سابقاً الألماني إلى التخلي عن منصبه باسم صورة الحركة الأولمبية.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الآسيوي يوقف طاقم تحكيم مباراة الهلال والسد... ولجنة الحكام: لسنا راضين

رياضة سعودية طالب لاعبو الهلال باحتساب 3 ركلات جزاء للفريق خلال اللقاء (مشعل القدير)

الاتحاد الآسيوي يوقف طاقم تحكيم مباراة الهلال والسد... ولجنة الحكام: لسنا راضين

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ستوقف الطاقم التحكيمي الذي أدار مباراة السد القطري والهلال.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية داميان ليلارد سجل 37 نقطة وقاد فريقه ميلووكي باكس للفوز على ميامي هيت 106-103 (أ.ب)

«إن بي إيه»: ليلارد يقود باكس للفوز على هيت في غياب أنتيتوكونمبو

سجل داميان ليلارد 37 نقطة وقاد فريقه ميلووكي باكس الذي افتقد لجهود نجمه العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو للإصابة للفوز على ميامي هيت 106-103 الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
TT

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد قد تُنهي آمال بطل المواسم الأربعة الأخيرة في الاحتفاظ بلقبه، حيث يسعى «سيتينزنس» جاهدا لإنهاء سلسلة النتائج السيئة.

وأهدر سيتي تقدمه 3-0 أمام فينورد الهولندي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء ليخرج من ملعبه متعادلا 3-3، بعد خمس هزائم تواليا في جميع المسابقات.

ولأول مرة وفي المباراة رقم 942 في مسيرته التدريبية، رأى الإسباني بيب غوارديولا فريقه سيتي يفشل في الفوز بمباراة بعد تقدمه بثلاثة أهداف.

ويتأخر سيتي الذي تعرض لثلاث هزائم تواليا في الدوري ويقبع في المركز الثاني برصيد 23 نقطة، بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر بقيادة مدربه الجديد الهولندي آرن سلوت، قبل المواجهة النارية المرتقبة بينهما في المرحلة الثالثة عشرة.

وكان غوارديولا اعترف في وقت سابق أن دفاع سيتي عن اللقب سيكون صعبا إذا خسر في ملعب أنفيلد بعد الهزيمة أمام توتنهام برباعية نظيفة الأسبوع الماضي.

ولم تشذ كلمات الدولي الألماني غوندوغان (34 عاما) عن تقييم مدربه، «البقاء في سباق اللقب، ربما نعم (إنها مباراة لا يستطيع مانشستر سيتي أن يخسرها)، لأن 11 نقطة ستكون فجوة ضخمة».

وتابع: «أنفيلد دائما ما يكون صعبا، بغض النظر عن الموقف. لقد عانينا في السنوات الأخيرة للذهاب إلى هناك ونعلم أن ليفربول فريق رائع يملك ثقة كبيرة الآن».

وأضاف: «ستكون الأمور صعبة قدر الإمكان، ولكن هذا يلخص الموقف الآن. يبدو أننا يجب أن نخوض هذا الموسم بأصعب طريقة ممكنة».

وعن التعادل أمام فينورد، قال قائد الثلاثية الشهيرة لسيتي في موسم 2022-2023 (الدوري-الكأس-دوري الأبطال) الذي عاد إلى النادي في أغسطس (آب) بعد فترة قصيرة في برشلونة الإسباني، إن طبيعة ما حصل جعلته يشعر وكأنه هزيمة.

وأردف: «الإحساس الآن هو خيبة أمل كبيرة ولكن كرة القدم هي كرة القدم وهي تخلق أحيانا لحظات لا تصدق ولحظات صعبة يجب أن تواجهها».