هالاند «الحزين» يقود السيتي لإحباط كمين برنتفورد... وليفربول يتعثر

مانشستر يونايتد يستفيق بثلاثية في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي

هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)
هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)
TT

هالاند «الحزين» يقود السيتي لإحباط كمين برنتفورد... وليفربول يتعثر

هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)
هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)

حول مانشستر سيتي حامل اللقب، تخلفه أمام ضيفه برنتفورد إلى فوز 2 - 1، بينما مني ليفربول بهزيمة مفاجئة على أرضه أمام نوتنغهام فورست 0 - 1 السبت، في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي.

وعلى «استاد الاتحاد»، حافظ سيتي على سجله المثالي هذا الموسم وتجنب هزيمة أولى بالدوري على ملعبه في آخر 22 مباراة، تحديداً منذ السقوط أمام برنتفورد بالذات 1 - 2 في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وذلك بفضل هالاند الذي خاض اللقاء رغم وضعه النفسي بسبب وفاة صديق مقرب جداً من العائلة.

وبفضل هدفي النرويجي، بقي فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الوحيد بالعلامة الكاملة، وذلك نتيجة سقوط ليفربول.

ولم تكن البداية سهلة على سيتي، إذ وجد نفسه متخلفاً بعد 22 ثانية فقط عندما لعب الآيرلندي نايثن كولينز كرة عرضية، حولها الألماني فيتالي يانيلت برأسه، فأخطأ جون ستونز في اعتراضها وحرم في الوقت ذاته زميله الحارس البرازيلي إيدرسون من الوصول إليها، لتجد الكونغولي يوان ويسا الذي حولها برأسه في الشباك.

وكاد برنتفورد يضيف الثاني لولا تألق إيدرسون في صد تسديدة كولينز (9)، لكن هالاند كان على الموعد وأدرك التعادل لسيتي بهدفه السابع في 4 مباريات، وذلك حين وصلت إليه الكرة داخل المنطقة عن طريق الخطأ، بعدما حاول الدنماركي كريستيان نورغارد أن يفتكها من البلجيكي كيفن دي بروين، فسددها في الشباك بمساعدة المدافع الجامايكي إيثان بينوك الذي تحولت منه الكرة إلى شباك فريقه (20)، رافعاً رصيده الإجمالي إلى 98 هدفاً بألوان «السيتيزينس».

ورفع النرويجي إصبعه نحو السماء، ليهدي الهدف إلى صديق العائلة إيفار إيغيا واشبين والده ألف-إينغ الذي فارق الحياة عن 59 عاماً.

ومن كرة وصلت إليه مباشرة من إيدرسون، عزّز هالاند سجله التهديفي الرائع بهدف ثانٍ في اللقاء، وضع به سيتي في المقدمة، بعدما انطلق من قبل منتصف الملعب، ليستقبل تمريرة الحارس البرازيلي عند مشارف منطقة الجزاء، فتقدم بالكرة قبل أن يسددها من فوق الحارس الهولندي مارك فليكينز (32).

فرحة لاعبي مانشستر يونايتد عقب أحد أهدافهم في ساوثمبتون (رويترز)

وحقق سيتي الأهم بنيله النقاط الثلاث قبل الاستحقاقين الكبيرين على أرضه الأربعاء، ضد إنتر الإيطالي في بداية مشواره بدوري الأبطال بحلته الجديدة، والأحد ضد آرسنال وصيفه في المرحلة المقبلة.

وعلى «أنفيلد»، حقق نوتنغهام فورست مفاجأة كبرى بإسقاطه ليفربول في معقله للمرة الأولى بالدوري منذ 15 فبراير (شباط) 1969، ملحقاً بالمدرب الجديد الهولندي أرنه سلوت الهزيمة الأولى له مع «الحمر»، بعدما بدأ مشواره خلفاً للألماني يورغن كلوب بـ3 انتصارات متتالية.

ويدين نوتنغهام بفوزه الثاني للموسم إلى البديل كالوم جيمس هادسون - أودوي الذي سجل الهدف في الدقيقة 72، إثر هجمة مرتدة سريعة وتسديدة رائعة من مشارف منطقة الجزاء بعد تمريرة متقنة من السويدي أنتوني إيلانغا.

وعاد مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين بفوزه على مضيفه ساوثمبتون المنقوص 3 - 0.

سجّل أهداف «الشياطين الحمر» الهولندي ماتيس دي ليخت (35)، وماركوس راشفورد (41)، والبديل الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو (90+6).

وكان بالإمكان أن يتغير سير المباراة لو نجح ساوثهامبتون في استثمار ركلة جزاء انتزعها الشاب تايلر ديبلينغ من البرتغالي ديوغو دالو، غير أن كاميرون أرتشر اصطدم ببراعة الحارس الكاميروني أندري أونانا (33).

وشكّلت إضاعة الركلة منعرجاً في الشوط الأول، فانتقلت الأفضلية بعدها إلى يونايتد، الذي سدد لاعبوه 11 مرة على التوالي من دون أي تسديدة للمضيف.

ومن بين التسديدات الـ11، وجد يونايتد طريقه إلى الشباك عبر الوافد الجديد دي ليخت بضربة رأسية، مسجلاً أول أهدافه مع الفريق إثر عرضية البرتغالي برونو فرنانديش (35)، ثم عبر تسديدة لراشفورد من على مشارف منطقة الجزاء ركنها إلى يسار آرون رامسديل (41).

صلاح في محاولة لانتزاع الكرة من أليسك مورينو لاعب نونتنغهام فورست (أ.ب)

وسيّر لاعبو المدرب الهولندي إريك تن هاغ الشوط الثاني بطريقة مثالية، في ظل غياب رد فعل ساوثهامبتون الذي تلقى الضربة القاضية بطرد قائده جاك ستيفنز لإعاقته غارناتشو (79)، الذي نجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية من مسافة قريبة.

وبهدفين للفرنسي جان - فيليب ماتيتا، ثانيهما في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، حول كريستال بالاس تخلفه أمام ضيفه ليستر سيتي 0 - 2 إلى تعادل قاتل 2 - 2، وحذا حذوه جاره وست هام الذي خطف نقطة التعادل أمام مضيفه وجاره اللندني فولهام 1 - 1 بهدف في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لداني إينغز. كما انتهت مباراة برايتون وإيسبويتش بالتعادل السلبي.


مقالات ذات صلة

فان دايك: الخسارة أمام نوتنغهام مخيبة للآمال... كنا متسرعين

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (إ.ب.أ)

فان دايك: الخسارة أمام نوتنغهام مخيبة للآمال... كنا متسرعين

اعترف الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، بأن الهزيمة الصادمة التي تلقاها الفريق صفر - 1 أمام مضيفه نوتنغهام فورست يجب أن تكون بمثابة اختبار للواقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)

بمكان مجهول... لجنة مستقلة تنظر الاثنين في 115 اتهاماً ضد السيتي

تبدأ المواجهة الكبيرة بين رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر سيتي عملاق كرة القدم المشتبه في ارتكابه كثيراً من الجرائم المالية الاثنين أمام لجنة مستقلة

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو (رويترز)

نونو سانتو فخور بفوز نوتنغهام فورست الأول في «أنفيلد» منذ 1969

عبَّر نونو إسبيريتو سانتو مدرب نوتنغهام فورست المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن فخره بأداء فريقه رغم إصابة لاعبين أساسيين والتغلب على ليفربول.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أوناي إيمري (د.ب.أ)

إيمري: الصبر منح أستون فيلا نقاط إيفرتون... وهدف دوران «عادة»

قال أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، بعد فوزه 3 - 2 على ضيفه إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن فريقه، الذي تمتع بالثقة، تحلّى بالصبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا مقتنع بأن أندية الدوري الإنجليزي تتمنى معاقبة مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أندية الدوري الإنجليزي تتمنى معاقبة السيتي

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا، إن الشك لا يساوره في أن أندية الدوري الإنجليزي حريصة على معاقبة حامل اللقب مانشستر سيتي، بسبب 115 تهمة مزعومة متعلقة بمخالفة

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بمكان مجهول... لجنة مستقلة تنظر الاثنين في 115 اتهاماً ضد السيتي

يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)
يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)
TT

بمكان مجهول... لجنة مستقلة تنظر الاثنين في 115 اتهاماً ضد السيتي

يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)
يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)

تبدأ المواجهة الكبيرة بين رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر سيتي، عملاق كرة القدم المشتبه في ارتكابه كثيراً من الجرائم المالية، الاثنين أمام لجنة مستقلة تحت ضغط شديد، بعد أشهر من الانتظار والتكهنات.

وعلّق المدرب الإسباني للنادي الإنجليزي بيب غوارديولا الجمعة قائلاً: «أنا سعيد لأن الأمر سيبدأ يوم الاثنين»، مضيفاً ساخراً: «أعلم أنه ستكون هناك شائعات أخرى، بوجود متخصصين جدد في العقوبات».

ويضفي عدد التهم الموجهة إلى النادي (115)، لبطل الدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية، طابعاً غير مسبوق وقد دفع وسائل الإعلام إلى تسميته بـ«محاكمة القرن الرياضية».

لكن لا يوجد قاض أو هيئة محلفين، بل أبواب مغلقة للجنة مستقلة من المفترض أن تستمع إلى المعسكرين لأسابيع عدة، قبل أن تصدر قرارها مطلع عام 2025؛ وفق أكثر التقديرات تفاؤلاً.

تعتقد رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، الجهة المنظمة للبطولة الأكثر متابعة في العالم، أن مانشستر سيتي تحايل عمداً على القواعد المالية المفروضة بين عامي 2009 و2018 لتعزيز طموحاته الرياضية.

خلال هذه الفترة فاز «السيتيزنس» بالبطولة ثلاث مرات. وبعد ذلك حصلوا على ألقاب متعددة، في إنجلترا وأوروبا، بينها دوري أبطال أوروبا في عام 2023.

عقوبات صارمة محتملة

وبعد بناء اتهامها، أحالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز نادي شمال إنجلترا إلى لجنة مستقلة في فبراير (شباط) 2023، ودرست اللجنة المستقلة هذا الملف قبل أن تقرر بدء جلسات الاستماع للمعسكرين، الاثنين خلف أبواب مغلقة، في مكان مجهول.

ومن المتوقع أن تستمر المعركة القانونية عشرة أسابيع، على أن يصدر الحكم في يناير (كانون الثاني) أو فبراير على أقرب تقدير.

وبشكل ملموس، فإن مانشستر سيتي متهم بالتحايل على اللوائح المالية للدوري الإنجليزي بعد استحواذه في عام 2008 من قِبل كونسورتيوم مجموعة متحدة لمالك النادي.

ويشتبه بشكل خاص في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير، بما يتجاوز الحدود المفروضة، من خلال تمرير أموالها سراً عبر الشريك الراعي.

كما زُعم أنها دفعت رواتب إضافية غير معلنة لـ(الإيطالي) روبرتو مانشيني، أحد المدربين السابقين، ولبعض اللاعبين.

ويتعين على مانشستر سيتي أيضاً الرد على الانتهاكات المزعومة للعب المالي النظيف من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (الفترة 2013 - 2018) والدوري الإنجليزي الممتاز (2015 - 2018).

وكان «ويفا» منع مانشستر سيتي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة عامين في فبراير 2020؛ لانتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف، ولكن تم إلغاء الحظر لاحقاً من قبل محكمة التحكيم الرياضي «كاس».

وجدت «كاس» أن بعض التهم الموجهة إلى سيتي «لم يتم إثباتها»، والبعض الآخر سقط بالتقادم.

في المجمل، يواجه النادي 115 لائحة اتهام: 80 جريمة مالية (الفترة 2009 - 2018)، و35 إضافية بسبب عدم التعاون المزعوم في التحقيق.

ويمكن أن تصل العقوبات، إن وجدت، إلى سحب النقاط، أو حتى الاستبعاد من البطولة الإنجليزية التي فاز فيها مانشستر سيتي بستة ألقاب من نسخها السبع الأخيرة، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس إنجلترا مرتين، وكأس الرابطة أربع مرات.

احتمال الاستئناف من النادي أو رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد يؤدي إلى تأجيل الخاتمة لأسابيع عدة، أو حتى أشهر عدة.

وتحوّل سيتي إلى قوة مهيمنة في كرة القدم الإنجليزية، حيث فاز بثمانية من آخر 13 لقباً في الدوري، منها أربعة توالياً في المواسم الماضية.

كما رفع رجال غوارديولا كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي في عام 2023.

غير أن الجدل الدائر حول هذه الانتهاكات طغى على الإنجازات داخل المستطيل الأخضر، إذ غالباً ما يشير منافسو «السيتيزنس» إلى التهم التي يواجهها، غير أن الأخير دفع دائماً ببراءته، وتعهد بتبرئة اسمه.

ويُتهم سيتي بالفشل في تقديم معلومات مالية دقيقة في الفترة بين 2009 و2018، بما في ذلك الإيرادات من الرعاة، وتفاصيل رواتب المديرين واللاعبين.