نصف مشجعات الكرة في إنجلترا وويلز تعرضن لإساءة جنسية

85 في المائة ممن شملهن الاستطلاع لم يبلغن عن الإساءة لأنهن لم يعتقدن أن ذلك سيحدث فرقاً (رويترز)
85 في المائة ممن شملهن الاستطلاع لم يبلغن عن الإساءة لأنهن لم يعتقدن أن ذلك سيحدث فرقاً (رويترز)
TT

نصف مشجعات الكرة في إنجلترا وويلز تعرضن لإساءة جنسية

85 في المائة ممن شملهن الاستطلاع لم يبلغن عن الإساءة لأنهن لم يعتقدن أن ذلك سيحدث فرقاً (رويترز)
85 في المائة ممن شملهن الاستطلاع لم يبلغن عن الإساءة لأنهن لم يعتقدن أن ذلك سيحدث فرقاً (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أجرتها جمعية «كيك إت أوت» لمكافحة التمييز، اليوم الأربعاء، عن أن ما يقرب من نصف مشجعات كرة القدم في إنجلترا وويلز تعرض شخصياً لاعتداءات جنسية أو تصرفات معادية للنساء في المباريات، لكن معظمهن لم يبلغن السلطات عن ذلك.

وكان العواء بصوت الذئب والاستجواب حول معرفة القواعد، والإزعاج المستمر، من بين أشكال السلوك الجنسي التي تعرضت لها 1502 امرأة شملهن الاستطلاع، ومن بينهن سبعة في المائة قلن إنهن تعرضن للمس بشكل غير لائق، وثلاثة في المائة كُن ضحايا للعنف الجسدي، واثنان في المائة تعرضن للاعتداء أو التحرش الجنسي.

وأظهرت الدراسة أن التمييز على أساس الجنس لا يزال يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للنساء اللاتي يحضرن المباريات، وقالت 77 في المائة إنهن يشعرن بالأمان في حضور المباريات، وذكر أربع من كل عشر سيدات أن تجاربهن تحسنت بمرور الوقت.

وقال ما يصل إلى 85 في المائة ممن شملهن الاستطلاع إنهن لم يُبلغن عن الإساءة مطلقا؛ لأنهن لم يعتقدن أن ذلك سيُحدث فرقاً.

وقالت هولي فارني، من «كيك إت أوت»: «يجب على إدارة كرة القدم أن تتدخل لضمان أخذ التمييز الجنسي على محمل الجد، وأن تشعر النساء بالأمان والثقة للإبلاغ عن التمييز».

وأضافت: «لقد شهدنا زيادة كبيرة في تقارير التمييز الجنسي في (كيك إت أوت) في المواسم الأخيرة». كما سلطت الدراسة الضوء على استخدام اللغة الجنسية، وقالت 53 في المائة من المستجيبات إنهن تعرضن أو شهدن إخبار النساء بأنهن يجب أن يكنّ في مكان آخر، مثل «العودة إلى المطبخ».

باستخدام بيانات الدراسة، أطلقت «كيك إت أوت» حملة لضمان معرفة المشجعات بأن الإساءة الجنسية هي تمييز، ويمكن الإبلاغ عنها، ولإظهار كيف يمكنهن تحدي هذه السلوكيات عندما يَرَيْنَها من المشجعين الذكور.

وتتجاوز تقارير التمييز الجنسي في كرة القدم تجارب المشجعات؛ إذ كشفت موظفة في عام 2014 عن رسائل إلكترونية جنسية أرسلها الرئيس التنفيذي السابق لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد سكودامور إلى أصدقائه، مما أجبره على الاعتذار.

واضطر الاتحاد البريطاني لكرة القدم إلى الاعتذار في عام 2018، بعد اتهامه بالتمييز على أساس الجنس بعد مشاركته صورة على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي لفريق إنجلترا للسيدات مع تعليق «ينظفن جيداً، أليس كذلك؟».

وفي إسبانيا، سيحاكم لويس روبياليس، الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم، بسبب قُبلته غير المتفق عليها للاعبة المنتخب الوطني للسيدات جيني إيرموسو في أغسطس (آب) من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

مكلارين يتأهب لصدارة الصانعين في سباق أذربيجان لـ«فورمولا 1»

رياضة عالمية فريق مكلارين يتقدم إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (أ.ف.ب)

مكلارين يتأهب لصدارة الصانعين في سباق أذربيجان لـ«فورمولا 1»

يمكن أن يتقدم فريق مكلارين إلى صدارة ترتيب الصانعين ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، مطلع الأسبوع المقبل في أذربيجان، على حلبة باكو.

«الشرق الأوسط» (باكو)
رياضة عالمية أستراليا تستضيف أكبر سباق ماراثون (رويترز)

«ماراثون سيدني» هل ينضمّ لسلسلة سباقات النخبة العالمية؟

إذا سارت الأمور على ما يرام عندما يقام أكبر سباق ماراثون بأستراليا لمسافة 42 كيلومتراً يوم الأحد المقبل فإن بطولة العالم للماراثون ستضيف قريباً سباقاً سابعاً

«الشرق الأوسط» (سيدني )
رياضة عربية يلتقي الأهلي مع الزمالك في مواجهة مصرية خالصة في 27 سبتمبر الجاري (كاف)

نفاد تذاكر كأس السوبر الأفريقي خلال 24 ساعة

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)،الأربعاء نفاد تذاكر مباراة كأس السوبر الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية غاريث ساوثغيت (رويترز)

ساوثغيت مدرب إنجلترا السابق لا يتعجل العودة

قال مدرب منتخب إنجلترا السابق غاريث ساوثغيت الأربعاء إنه لن يتعجل العثور على وظيفة جديدة لكنه سيظل منفتحاً على الخيارات المتاحة وهو يقيّم الفرص التي سيحصل عليها

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لاعبو «أخضر الناشئين» لكرة اليد يحتفلون بالإنجاز (اتحاد اليد)

«أخضر الناشئين» إلى مونديال اليد للمرة الثالثة في تاريخه

بلغ المنتخب السعودي لكرة اليد لدرجة الناشئين نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعدما ضمن البطاقة عقب فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي.

علي القطان (الدمام)

كولومبيا تثأر من الأرجنتين... والبرازيل تعود إلى دوامة الخسائر

خاميس رودريغيز قأئد كولومبيا يسجل من ركلة الجزاء الهدف لذي حسم الفوز على الأرجنتين (اب)
خاميس رودريغيز قأئد كولومبيا يسجل من ركلة الجزاء الهدف لذي حسم الفوز على الأرجنتين (اب)
TT

كولومبيا تثأر من الأرجنتين... والبرازيل تعود إلى دوامة الخسائر

خاميس رودريغيز قأئد كولومبيا يسجل من ركلة الجزاء الهدف لذي حسم الفوز على الأرجنتين (اب)
خاميس رودريغيز قأئد كولومبيا يسجل من ركلة الجزاء الهدف لذي حسم الفوز على الأرجنتين (اب)

تلقى عملاقا أميركا الجنوبية المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي خسارتين مؤلمتين أمام مضيفتيهما كولومبيا 1-2 والباراغواي 0-1، فيما سقطت الأوروغواي في فخ التعادل السلبي أمام فنزويلا في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم. وثأرت كولومبيا لخسارتها أمام الأرجنتين قبل نحو شهرين في نهائي كوبا أميركا صفر -1 في الوقت الإضافي، وأكدت أنها قوة كبيرة في القارة الجنوبية، حيث إنه باستثناء تلك لم يتعرض المنتخب لأي هزيمة في 28 مباراة له بقيادة الأرجنتيني نيستور لورنزو الذي تولى قيادة الجهاز الفني صيف عام 2022. ورغم الخسارة حافظت الأرجنتين على الصدارة برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين عن مطاردتها المباشرة كولومبيا وثلاث نقاط عن الأوروغواي. وتراجعت البرازيل إلى المركز الخامس بعدما تجمد رصيدها عند 10 نقاط بفارق الأهداف عن فنزويلا، فيما تقدمت الإكوادور الفائزة على البيرو 1-0 إلى المركز الرابع مع 11 نقطة. ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.

موسكيرا لاعب كولومبيا (رقم 2) يقفز عاليا ليسجل برأسه هدف بلاده الاول في مرمى الأرجنتين (ا ب ا)

على ملعب «ميتروبوليتانو ستاديوم» في بارانكيا، ثأرت كولومبيا بقيادة نجمها خاميس رودريغيز لخسارتها نهائي مسابقة كوبا أميركا أمام الأرجنتين 0-1 في يوليو (تموز) الماضي، وألحقت بها الخسارة الثانية في التصفيات.

وغاب عن صفوف منتخب الأرجنتين الفائز على تشيلي بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية، للمباراة الثانية تواليا نجمه ليونيل ميسي بداعي الإصابة التي تعرض لها في نهائي المسابقة القارية.

وافتتحت كولومبيا التسجيل برأسية يرسون موسكيرا بتمريرة من رودريغيز في الدقيقة 25، وعادل نيكولاس غونزاليز للأرجنتين في الدقيقة 48. وخطفت كولومبيا هدف الفوز والنقاط الثلاث بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) لاحتساب ركلة جزاء بعد دقائق عدة من ارتكاب نيكولاس أوتيمندي خطأ على دانييل مونوس داخل المنطقة المحرمة، فسددها رودريغيز بنجاح في شباك الحارس إيميليانو مارتينيز في الدقيقة 60. وأهدر المهاجم الكولومبي جون دوران فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثالث بعدما وجد نفسه من دون رقابة في وسط منطقة جزاء الأرجنتين، إلا أنه سدد مباشرة في جسد الحارس مارتينيز.

دوريفال جونيور مدرب البرزيل وحسرة الهزيمة (اب)cut out

وقال رودريغيز قائد كولومبيا عن ركلة الجزاء التي نفذها بنجاح: «لا أعتقد أنني سجلت في مرماهم من قبل، فكل شيء له بداية». وأضاف: «نريد أن نعتاد على اللعب في النهائيات. اللعب أمام منتخب فاز بكل شيء والفوز عليه له طعم مختلف».

وفي أسونسيون، ولم تكن حال البرازيل بطلة العالم خمس مرات أفضل من جارتها، إذ سقطت بدورها في مفاجأة مدوية أمام مضيفتها الباراغواي التي صعدت إلى المركز السابع برصيد 9 نقاط بفوزها الثاني في التصفيات.

وسجل هدف اللقاء الوحيد زميل ميسي في إنتر ميامي الأميركي لاعب خط الوسط دييغو غوميز (21 عاما) من تسديدة رائعة بقدمه اليمنى في الدقيقة 20.

وهي الخسارة الرابعة للبرازيل في التصفيات، علما بأنه فاز بشق الأنفس في الجولة الماضية على الإكوادور بهدف لمهاجم ريال مدريد الإسباني رودريغو.

وعادت البرازيل إلى دوامة الهزائم بعد تعرضها لثلاث خسارات تواليا أمام الأوروغواي 0-2 وكولومبيا 1-2 والأرجنتين 0-1، قبل الفوز على الإكوادور، في أسوأ نتائجها على الإطلاق في التصفيات، ما أدى إلى إقالة فرناندو دينيز وتعيين دوريفال جونيور بدلا منه في يناير (كانون الثاني). ووضعت الخسارة أمام الباراغواي التي لم تسجل سوى هدف في المباريات السبع الأولى مزيدا من الملح على جروح البرازيل.

وعانى منتخب «السامبا» في البطولات الأخيرة، فخرج من ربع نهائي مونديال 2022 أمام كرواتيا بركلات الترجيح وكوبا أميركا هذا الصيف أمام الأوروغواي بركلات الترجيح أيضاً. من ناحيتها، عيّنت الباراغواي مدربا جديدا هو الأرجنتيني غوستافو ألفارو بعد إقالة مواطنه دانيال غارنيرو عقب نهاية النسخة الأخيرة من كوبا أميركا، حيث خسرت في الدور الأول أمام البرازيل 1-4، فنجح في حصد انتصار تاريخي هو الأول للباراغواي على البرازيل في تصفيات كأس العالم منذ عام 2008. واعتمد دوريفال جونيور على ثلاثي ريال مدريد الهجومي فينيسيوس جونيور ورودريغو وإندريك من دون أن يتمكن من هز الشباك، في المقابل اختار ألفارو تشكيلة تضم خمسة لاعبين أساسيين يخوضون غمار الدوري البرازيلي.

بعد هدف غوميز، كادت البرازيل تدرك التعادل بفضل هجمة نادرة، حيث أظهر فينيسيوس صورة اللاعب المرشح للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما تجاوز المدافع خوان كاسيريس على الجهة اليسرى ومرر كرة خلفية إلى غيليرمي أرانا الذي سددها وأبعدها المدافع جونيور ألونسو عن خط المرمى في الدقيقة 24. وحاول رودريغو مرتين في الشوط الثاني (47 و70)، في حين كان الحارس الباراغواياني غاتيتو فرنانديز بالمرصاد لتسديدة بعيدة من فينيسيوس بالدقيقة 72.

ورفع المنتخب الفنزويلي رصيده إلى 10 نقاط في المركز السادس بفارق الأهداف عن البرازيل، بتعادله السلبي أمام ضيفه الأوروغواياني المتعثر للجولة الثانية بعدما كان خرج بنتيجة مشابهة على أرضه أمام جارته الباراغواي في الجولة السابعة.

وعززت الإكوادور التي خصم ثلاث نقاط من رصيدها لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة، حظوظها ببلوغ مونديال 2026 بفوزها على ضيفتها البيرو صاحبة المركز الأخير بهدف المخضرم إينر فالنسيا في الدقيقة 54. ومُنيت تشيلي بخسارتها الثانية تواليا والخامسة في التصفيات بسقوطها على أرضها أمام بوليفيا 1-2.

وفشل المنتخب التشيلي الذي توّج بلقب كوبا أميركا عامي 2015 و2016 في بلوغ نهائيات مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022.

وسجل هدفي منتخب بوليفيا كارميلو ألغاراناز أنيز وميجيل تيرسيروس في الدقيقتين 13 والأخيرة من الشوط الأول، فيما سجل هدف تشيلي إدواردو فارغاس في الدقيقة 39. ولم ينجح منتخب تشيلي، بطل كوبا أميركا في عامي 2015 و2016، في إيقاف سلسلة النتائج السلبية في المباريات الرسمية مؤخرا، فمنذ الفوز على بيرو2- صفر في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خاض الفريق 8 مباريات رسمية دون تحقيق أي انتصار، حيث تلقى 5 هزائم جميعها في تصفيات كأس العالم الحالية.

وتسببت هذه النتائج السلبية للغاية في تراجع منتخب تشيلي للمركز التاسع برصيد 5 نقاط فقط من فوز يتيم وتعادلين وخمس هزائم، فيما رفع منتخب بوليفيا رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثامن.