كيف وصل كين للمباراة رقم 100 مع منتخب انجلترا؟

هاري كين خلال تكريمه بالمباراة رقم 100 مع منتخب إنجلترا (د.ب.أ)
هاري كين خلال تكريمه بالمباراة رقم 100 مع منتخب إنجلترا (د.ب.أ)
TT

كيف وصل كين للمباراة رقم 100 مع منتخب انجلترا؟

هاري كين خلال تكريمه بالمباراة رقم 100 مع منتخب إنجلترا (د.ب.أ)
هاري كين خلال تكريمه بالمباراة رقم 100 مع منتخب إنجلترا (د.ب.أ)

احتفل هاري كين بمباراته رقم 100 مع المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، بتسجيله هدفين في مرمى منتخب فنلندا، الثلاثاء، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية بالمستوى الثاني ببطولة دوري أمم أوروبا.

وتلقي وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه.ميديا) نظرة على أرقام كين القياسية الدولية.

كين سجل هدفي الفوز على فنلندا خلال مباراته المئوية (أ.ف.ب)

سِجل الأهداف: سجل كين هدفين في مرمى منتخب فنلندا ليرفع رصيد أهدافه الدولية إلى 68 هدفاً في مائة مباراة، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي بفارق كبير.

وعادَل كين الرقم القياسي السابق المسجل باسم واين روني بعدما سجل هدفه رقم 53 من ركلة جزاء في مباراة دور الثمانية أمام فرنسا ببطولة كأس العالم 2022، وبعد أن أهدر ركلة جزاء ثانية والتي بسببها ودّع المنتخب الإنجليزي البطولة، اضطر إلى الانتظار حتى مواجهة إيطاليا في التصفيات المؤهلة لـ«يورو 2024» في مارس (آذار) الماضي لينفرد بالرقم القياسي.

وأصبح كين في حاجة إلى ثلاثة أهداف أخرى ليدخل في قائمة أكثر 20 لاعباً سجلوا أهدافاً دولية، حيث يحتل المركز الـ27 مناصفة مع الألماني جيرد مولر، ولاعب آيرلندا السباق روبي كين، وكارلوس رويز لاعب منتخب غواتيمالا.

وسجل كين ثلاثة أهداف (هاتريك) خمس مرات مع المنتخب الإنجليزي، كان أولها أمام بنما في كأس العالم 2018. وبعدها سجل هاتريك في مرمى بلغاريا وآخر في مرمى مونتينيجرو في تصفيات «يورو 2020»، وفي مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، سجل كين هاتريك في مرمى ألبانيا، ثم سجل أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في مرمى سان مارينو.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مباراة الثلاثاء، كانت سابع مباراة يسجل فيها كين هدفين. وانضم كين إلى روني وبوبي تشارلتون في تسجيل أهداف في المباراة رقم مائة للمنتخب الإنجليزي للرجال، وأصبح الوحيد بين الثلاثي الذي يسجل هدفين في مباراته رقم مائة.

وجاءت ثلث أهداف كين الدولية، 22 هدفاً، من ركلات ترجيح، كما أن أطول فترة سجل فيها في مباريات متتالية وصلت إلى ست مباريات، وحقق هذا الأمر في ثلاث مناسبات. وكانت أطول فترة فشل فيها كين في تسجيل الأهداف استمرت لسبع مباريات متتالية.

هاري كين مع عائلته خلال تكريمه قبل مواجهة إنجلترا وفنلندا (أ.ب)

البطولات الكبرى: وأثناء ارتداء كين شارة قيادة المنتخب الإنجليزي وخلال تولي غاريث ساوثغيت مهمة تدريب المنتخب، اقترب المنتخب الإنجليزي كثيراً من حصد ألقاب كبرى أكثر من أي وقت مضى، وبالتحديد منذ أن فاز بلقب كأس العالم 1966.

وحصد كين الحذاء الذهبي في 2018 بتسجيله ستة أهداف بعدما وصل المنتخب الإنجليزي للدور قبل النهائي بكأس العالم، وخسارته أمام كرواتيا في الأشواط الإضافية.

بعدها وصل المنتخب الإنجليزي مرتين متتاليتين لنهائي بطولة أمم أوروبا، حيث خسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا في «يورو 2020»، حيث سجل كين أربعة أهداف في تلك النسخة.

وفي نسخة «يورو 2020» خسر المنتخب الإنجليزي 1 - 2 أمام إسبانيا، في يوليو (تموز) الماضي، حيث سجل كين ثلاثة أهداف ونافس بها ضد ستة لاعبين على جائزة الحذاء الذهبي.

وكان أسوأ أداء للمنتخب الإنجليزي وأقل سجل تهديفي لكين تحت قيادة ساوثغيت في بطولة 2022، حيث خرج الفريق من دور الثمانية بعدما سجل كين هدفين فقط.

ويعد كين هو هداف المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى بتسجيله 15 هدفاً، حيث إنه تساوى مع آلان شيرر في الأهداف المسجلة ببطولات أمم أوروبا ولكل منهما 7 أهداف، بينما سجل كين ثمانية أهداف في بطولات كأس العالم، ويبتعد بفارق هدفين فقط عن جاري لينكر الذي سجل 10 أهداف.

وسجل كين 17 هدفاً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم و23 هدفاً في التصفيات المؤهلة لـ«اليورو»، كما أنه سجل خمسة أهداف في بطولة دوري أمم أوروبا، وثمانية أهداف في المباريات الودية.

كين هو عاشر لاعب يخوض 100 مباراة مع المنتخب الإنجليزي (أ.ف.ب)

نادي المائة: أصبح كين هو عاشر لاعب يخوض 100 مباراة مع المنتخب الإنجليزي، وهي مجموعة وصفها اللاعب بانها تضم «بعضاً من أفضل لاعبينا عبر التاريخ»، كما أنه أول لاعب يدخل نادي المائة بعد واين روني.

ويعدّ بيتر شيلتون هو حارس المرمى الوحيد الموجود في القائمة، حيث خاض 125 مباراة دولية، ويأتي خلفه روني بفارق خمس مباريات.

ولعب ديفيد بيكهام 115 مباراة وخلفه ستفين جيرارد 114 مباراة، في حين يحتل المركز الخامس الفائز بكأس العالم بوبي مور، الذي خاض 108 مباريات، هذا يعني أن كين في طريقه للدخول في المراكز الخمسة الأولى في العام المقبل.

ويتواجد في قائمة نادي المائة أيضاً آشلي كول، تشارلتون، فرانك لامبارد، بيلي رايت.

وارتدى كين شارة قيادة المنتخب الإنجليزي 73 مرة، ولعب 81 مباراة أثناء تولي ساوثغيت تدريب المنتخب الإنجليزي، و16 مباراة تحت قيادة روي هودسون.

كما لعب في المباراة الوحيدة التي تولى فيها سام ألارديس تدريب المنتخب، في حين لعب مباراتيه رقم 99 والمائة تحت قيادة المدرب المؤقت لي كارسلي.


مقالات ذات صلة

نفاد تذاكر كأس السوبر الأفريقي خلال 24 ساعة

رياضة عربية يلتقي الأهلي مع الزمالك في مواجهة مصرية خالصة في 27 سبتمبر الجاري (كاف)

نفاد تذاكر كأس السوبر الأفريقي خلال 24 ساعة

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)،الأربعاء نفاد تذاكر مباراة كأس السوبر الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية غاريث ساوثغيت (رويترز)

ساوثغيت مدرب إنجلترا السابق لا يتعجل العودة

قال مدرب منتخب إنجلترا السابق غاريث ساوثغيت الأربعاء إنه لن يتعجل العثور على وظيفة جديدة لكنه سيظل منفتحاً على الخيارات المتاحة وهو يقيّم الفرص التي سيحصل عليها

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لاعبو «أخضر الناشئين» لكرة اليد يحتفلون بالإنجاز (اتحاد اليد)

«أخضر الناشئين» إلى مونديال اليد للمرة الثالثة في تاريخه

بلغ المنتخب السعودي لكرة اليد لدرجة الناشئين نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعدما ضمن البطاقة عقب فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية كادش أنقذ الأخضر من العقم الهجومي في مباراة الصين الأخيرة (المنتخب السعودي)

المواهب الهجومية... طوق إنقاذ «الأخضر» في مهمته المونديالية

كشفت مباراتا إندونيسيا والصين الأخيرتان ضمن تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال عن أزمة هجوم حقيقية يعاني منها «الأخضر» السعودي،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية خاميس رودريغيز قأئد كولومبيا يسجل من ركلة الجزاء الهدف لذي حسم الفوز على الأرجنتين (اب)

كولومبيا تثأر من الأرجنتين... والبرازيل تعود إلى دوامة الخسائر

تلقى عملاقا أميركا الجنوبية المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي خسارتين مؤلمتين أمام مضيفتيهما كولومبيا 1-2 والباراغواي 0-1، فيما سقطت الأوروغواي في فخ التعادل

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

ألمانيا فخورة بمنتخبها وهولندا تكتشف ثنائياً هجومياً جديداً

الصراع الساخن على الكرة كان عنوانا للمباراة المثيرة بين هولندا والمانيا (رويترز)
الصراع الساخن على الكرة كان عنوانا للمباراة المثيرة بين هولندا والمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا فخورة بمنتخبها وهولندا تكتشف ثنائياً هجومياً جديداً

الصراع الساخن على الكرة كان عنوانا للمباراة المثيرة بين هولندا والمانيا (رويترز)
الصراع الساخن على الكرة كان عنوانا للمباراة المثيرة بين هولندا والمانيا (رويترز)

خلف التعادل المثير بين هولندا وضيفتها ألمانيا 2-2 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، حالة من الرضا في المنتخبين وشعورا بأن خطط التجديد تسير في الاتجاه الصحيح.

على ملعب يوهان كرويف في أمستردام، خرج كل من رونالد كومان ويوليان ناغلسمان مدربي هولندا وألمانيا راضيين عن أداء منتخبيهما بعد مباراة مثيرة تقلبت فيها النتيجة قبل أن تنتهي بالتعادل.

خفف الأداء القوي للثنائي برايان بروبي وغوشوا زيركزي في أول مباراتين للمنتخب الهولندي مشاعر القلق من الافتقار إلى العمق هجوميا في غياب ممفيس ديباي. وعلق المدرب كومان عن ذلك قائلا: «سعيد بأداء الثنائي في مباراتي البوسنة وألمانيا... أظهرا قوتهما وخطورتهما»، ليرد بذلك على تساؤلات بشأن خليفة ديباي المحتمل في حال استمر الغموض يكتنف مستقبل اللاعب (30 عاما) مع المنتخب الهولندي.

ووقع ديباي، ثاني الهدافين التاريخيين لهولندا برصيد 46 هدفا في 98 مباراة، عقدا مع كورنثيانز البرازيلي، ومن المرجح أن يعود للمنافسة مع هولندا بمجرد أن يكون جاهزا.

وسجل زيركزي، الذي انضم لمانشستر يونايتد الإنجليزي في يوليو (تموز) الماضي، في أول مشاركة أساسية له مع المنتخب يوم السبت الماضي حين استهلت هولندا حملتها بدوري الأمم بالفوز 5-2 على البوسنة في أيندهوفن. فيما حصل مهاجم أياكس أمستردام بروبي (22 عاما) على فرصته لإثبات نفسه أمام ألمانيا وكان مصدر خطورة كبيرة لدفاعهم بعد استبدال رقيبه الألماني جوناثان تاه بين الشوطين.

وقال كومان: «تم استبدال تاه لسبب وجيه، لقد سحب قميص بروبي خمس مرات وارتكب خطأ في كل مرة، ربما كان قريبا من الطرد، صمد بروبي أمامه بشكل جيد وساهم في الهدف الثاني لنا، أنا راض للغاية عنه، لقد حصل على فرصته، واغتنامه لها بهذا الشكل كان أمرا رائعا. أنا سعيد لأنني اخترته. إنه سريع وقوي».

ولم يلعب زيركزي (23 عاما) أساسيا أمام ألمانيا، لكن كومان أشاد به أيضا موضحا: «قلت مسبقا إن زيركزي سيبدأ المباراة الأولى وبروبي الثانية... غوشوا لاعب قوي وشكل مع تياني ريندرز ثنائيا جيدا».

في المقابل تعززت طموحات المنتخب الألماني في أن يكون منافسا قويا في نهائيات كأس العالم المقبلة بعد الأداء الممتع الذي قدمه الفريق أمام هولندا ونال استحسان المدرب ناغلسمان. وقال ناغلسمان: «سعيد بالخطوة التالية من مرحلة التطور».

ومنذ الفوز بكأس العالم في البرازيل قبل عشرة أعوام، فقد الألمان بريقهم وفشلوا في آخر نسختين للمونديال. وكان المنتخب الألماني يمر بفترة عصيبة في مثل هذا الوقت من العام الماضي بعد إقالة هانز فليك ليتولى ناغلسمان زمام الأمور.

وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في الأداء فإن الألمان خرجوا من دور الثمانية لبطولة أوروبا (يورو 2024) التي استضافوها على أرضهم، ويتطلع ناغلسمان لمزيد من التحسن في خطة الإعداد لكأس العالم 2026 المقررة في أميركا الشمالية.

وقال ناغلسمان بعد العودة في النتيجة بعدما افتتح المنتخب الهولندي التسجيل خلال 100 ثانية وهو أسرع هدف يهز الشباك الألمانية منذ 50 عاما: «الطريقة التي عدنا بها كانت جيدة للغاية. استغرق الأمر منا خمس أو ست دقائق، ولكن بعد ذلك دخلنا في أجواء المباراة ولعبنا بشكل جيد... دفاع الفريقين كان مخترقا لكننا كنا الأقوى هجوميا. حاولنا صناعة المزيد من الفرص وخاطرنا بشكل أكثر. لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به». وأضاف: «ندرك تماما أهمية كل مباراة. لدينا دوري الأمم الآن، والتصفيات العام المقبل التي نأمل أن تؤهلنا لكأس العالم، لدينا 18 مباراة حتى ذلك الحين. إذا سارت الأمور على ما يرام».

وأوضح: «يثق الفريق في نفسه ويؤمن بحظوظه وهذا هو الشيء الأكثر أهمية. شاهدنا فريقا متعطشا للفوز، في المراحل الأولى من الشوط الثاني، بذلنا جهدا كبيرا ولعبنا بشراسة خاصة في الالتحامات».

وكانت المباراة التي اتسمت بالسرعة منذ إطلاق صافرة البداية قد شهدت ضغطا مبكرا من هولندا ونجح تيخاني ريندرز في التسجيل بعد مرور 99 ثانية فقط، ليكون أسرع هدف يسكن شباك ألمانيا منذ 50 عاما.

وبعد مرور ربع ساعة عاد المنتخب الألماني ليفرض سيطرته وتمكن من قلب تخلفه إلى تقدم بهدفين في غضون سبع دقائق عن طريق دينيس أونداف في الدقيقة 38 ويوزوا كيميش (54). وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب كومان تبديلات في صفوف هولندا لينجح دمفريس من خطف هدف التعادل في الدقيقة 51.

وحافظ المنتخب الألماني بطل العالم 4 مرات على صدارته للمجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف عن هولندا، فيما تساوت البوسنة والهرسك والمجر بنقطة واحدة في المركزين الثالث والرابع.

وفي المجموعة الثانية بالمستوى الثاني لدوري الأمم الأوروبية احتفل هاري كين قائد إنجلترا بمباراته الدولية 100 بقميص المنتخب بطريقة رائعة بعدما سجل ثنائية الفوز 2-صفر على فنلندا باستاد ويمبلي.

وأنهى مهاجم بايرن ميونيخ (31 عاما)، والذي حصل على قبعة ذهبية قبل انطلاق المباراة وارتدى زوجا من الأحذية الذهبية المبهرة، مقاومة فنلندا بتسديدة قوية بقدمه اليمنى في الدقيقة 57. وفي بعض الأحيان بدا الأمر وكأنها مواجهة ثنائية بين كين وحارس فنلندا المثير للإعجاب لوكاس راديتسكي، إذ تصدى الحارس لعدة محاولات رائعة. لكن كين تفوق على راديتسكي مرة أخرى في الدقيقة 76 بتسديدة أخرى بقدمه اليمنى ليرفع رصيده مع إنجلترا إلى 68 هدفا ويمدد رقمه القياسي.

وحظي كين، الذي سجل أيضا هدفا برأسه في الشوط الأول ألغاه الحكم بسبب التسلل، بحفاوة بالغة عندما تم استبداله في الدقيقة 80.

وهذا هو الفوز الثاني لإنجلترا تحت قيادة المدرب المؤقت لي كارسلي بعد فوزها خارج أرضها على آيرلندا يوم السبت الماضي، ما يضعها في صدارة مجموعتها بدوري الأمم الأوروبية بالتساوي مع اليونان. ومنح كارسلي لاعب خط الوسط أنجيل غوميز فرصة المشاركة بالتشكيل الأساسي للمرة الأولى مع المنتخب، كما دفع أيضا بمدافع مانشستر سيتي ريكو لويس، لتكون المشاركة الثانية له فقط بالتشكيل الأساسي. وأكد كارسلي أنه سيستمر في تجديد دماء المنتخب وقال: «دائما تحتاج للمنافسة، نحتاج لهذا في كل المراكز بالملعب».