أبطال ومنافسون جدد تصدروا المشهد في «فلاشينغ ميدوز»

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)
TT

أبطال ومنافسون جدد تصدروا المشهد في «فلاشينغ ميدوز»

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)

كانت بطولة أميركا المفتوحة مليئة بالمفاجآت والمنافسين الشبان المتعطشين للانتصارات، وذلك في أحدث إشارة إلى أن تنس الرجال دخل عصراً جديداً، إذ كان عام 2024 الأول منذ أكثر من عقدين لا يحصل فيه أي من اللاعبين «الثلاثة الكبار» على لقب إحدى البطولات الأربع الكبرى.

ومع اعتزال روغر فيدرر ومعاناة رافائيل نادال للعودة للملاعب بسبب الإصابات، كان نوفاك ديوكوفيتش آخر لاعب من هذا الجيل الذهبي يصمد في «فلاشينغ ميدوز»، لكن اللاعب الصربي خرج من الدور الثالث أمام الأسترالي أليكسي بوبيرين.

نوفاك ديوكوفيتش (د.ب.أ)

وبينما يواصل ديوكوفيتش انتظاره الفوز بلقبه الـ25 في البطولات الأربع الكبرى، حصد يانيك سينر ثاني ألقابه الكبرى هذا العام بفوزه على تيلور فريتز في النهائي أمس (الأحد).

وفاز اللاعب الإيطالي أيضاً ببطولة أستراليا المفتوحة، ومع فوز الإسباني كارلوس ألكاراس (21 عاماً) بلقب بطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون، تم إقصاء الحرس القديم من البطولات الأربع الكبرى لأول مرة منذ عام 2002.

كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

وقال سينر، الذي أبدى عدم اهتمامه بضجة حول المنشطات قبل انطلاق البطولة: «من الرائع رؤية أبطال جدد. ومن الرائع أن نرى منافسات جديدة. أشعر بأنه من الجيد للرياضة أن يكون هناك بعض الأبطال الجدد».

وسينر وألكاراس اللاعبان الوحيدان اللذان ولدا بعد عام 2000، وبلغا المباراة النهائية في بطولة كبرى.

وكانت هناك دلائل مبكرة على أن الأمور لن تسير كالمعتاد بالنسبة للمرشحين الأوفر حظاً في «فلاشينغ ميدوز».

وبعد إرهاقه من مسيرته المظفرة في أولمبياد باريس، خسر ديوكوفيتش، بطل «أميركا المفتوحة» 4 مرات، في 4 مجموعات أمام بوبيرين.

وقال ديوكوفيتش (37 عاماً): «لقد بذلت كثيراً من الطاقة للفوز بالميدالية الذهبية، ووصلت إلى نيويورك وأنا لا أشعر بالنشاط سواء عقلياً أو جسدياً. لكن لأنها بطولة أميركا المفتوحة، كما تعلمون، فقد حاولت بذل قصارى جهدي».

وكانت المخاوف التي أثيرت قبل البطولة بشأن تعامل الرياضيين الأولمبيين مع الفترة القصيرة بين باريس ونيويورك والتحول السريع من الملاعب الرملية إلى الصلبة، مبررة، إذ لم يتمكن أي من الفائزين بالميداليات في الفردي من تجاوز دور الثمانية.

وخرج ألكاراس الذي خسر أمام ديوكوفيتش في نهائي أولمبياد باريس، مبكراً أيضاً بعد خسارته أمام الهولندي بوتيك فان دي زاندشولب في الدور الثاني.

وقالت البطلة الأولمبية تشنغ تشين ون، التي خسرت في دور الثمانية، إن التحول السريع لم يكن في صالحها.

وأضافت الصينية تشنغ: «تعاملت مع الأمور بسرعة كبيرة منذ دورة الألعاب الأولمبية. لم يكن أمامي سوى 3 أيام للاستعداد لأميركا المفتوحة. ولست قادرة على أداء برنامج اللياقة البدنية المعتاد بالكامل».

تشنغ تشين ون (إ.ب.أ)

وتُعرف مدينة نيويورك بأنها «المدينة التي لا تنام أبداً»، حيث وضعت أجواء نيويورك الحارة اللاعبين تحت ضغط شديد، وشهدت البطولة آخر بداية على الإطلاق لمباراة وأطول مباراة على الإطلاق وآخر نهاية على الإطلاق لمباراة للسيدات.

وكانت المصنفة الأولى عالمياً إيغا شفيونتيك بين المنافسين البارزين الذين خرجوا مبكراً للغاية، إذ خسرت الفائزة بـ5 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى وبطلة عام 2022 من دور الثمانية، بينما خرجت حاملة اللقب كوكو غوف من الدور الرابع.

إيغا شفيونتيك (إ.ب.أ)

وفي ظل معاناة اللاعبات لاستعادة لياقتهن البدنية في ظل ظروف صعبة، ربما لم يكن مفاجئاً فوز أرينا سابالينكا بلقب فردي السيدات.

واحتفظت لاعبة روسيا البيضاء بلقبها في بطولة أستراليا المفتوحة، لكنها حصلت على استراحة في منتصف الموسم لمعالجة مشاكلها الصحية واللياقة البدنية بعد تعرضها لإصابة بالظهر في روما. كما غابت عن بطولة ويمبلدون بسبب إصابة في الكتف.

وخسرت المصنفة الثانية عالمياً في نهائي العام الماضي، وخسرت في قبل النهائي مرتين من قبل، لكنها لم تخسر في نيويورك هذه المرة.

وقالت: «لقد تعرضت لكثير من الهزائم الصعبة في الماضي. كنت أتمنى دائماً أن أتمكن يوماً ما من حمل هذه الكأس الجميلة. لقد كان هذا حلمي دائماً».


مقالات ذات صلة

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

رياضة عالمية لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

أقرّ باولو فونسيكا، مدرب ميلان، بالتحديات التي يُشكِّلها اللاعبون الغائبون والمستوى الحالي للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية جويل إمبيد تألق رفقة فيلادلفيا (رويترز)

«إن بي إيه»: إمبيد يتألق ويقود فيلادلفيا لفوز جديد

ارتدى العملاق جويل إمبيد قناعاً واقياً وسجل 34 نقطة و9 تمريرات حاسمة ليقود فيلادلفيا إلى الفوز على ضيفه شارلوت هورنتتس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: آمل أن يحصل بوستيكوغلو على لقب مع توتنهام

قال أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول إنه يأمل أن يحصل أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، على مكافأة على أدائه الهجومي بالتتويج بلقب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نور الدين ولد علي مدرب منتخب اليمن (الشرق الأوسط)

ولد علي: اليمن لن يكون ضحية «خليجي 26»

قال نور الدين ولد علي مدرب منتخب اليمن لكرة القدم السبت إنه سيلعب بروح المنافس لا الضحية في بطولة كأس الخليج.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)
باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)
TT

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)
باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)

أقرّ باولو فونسيكا، مدرب ميلان، بالتحديات التي يُشكِّلها اللاعبون الغائبون والمستوى الحالي للفريق، لكنه أبدى رضاه عن فوزه الصعب على هيلاس فيرونا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الجمعة.

منح هدف تيغاني ريندرز في الشوط الثاني ميلان الفوز 1 - صفر، في مباراة محدودة المستوى.

وحقق ميلان فوزاً واحداً فقط في آخر 5 مباريات بالدوري؛ في ظل غياب 8 لاعبين؛ بسبب الإصابة، من بينهم المهاجمان ألفارو موراتا وكريستيان بوليسيتش.

وقال فونسيكا لمنصة «داوزن»: «كان الأداء في الشوط الأول حتمياً إلى حد ما في ظل غياب كثير من اللاعبين، وعدم الفوز في المباراة الأخيرة؛ لذا كنا بطيئين. أنا راضٍ عن الفوز من دون هذا العدد الكبير من اللاعبين في الوقت الراهن وفي ظل مستوانا الحالي، وهذا هو أهم شيء. كان فوزاً مستحقاً. حافظنا على شباكنا نظيفة وأظهرنا مزيداً من الثبات في الدفاع».

وقال فونسيكا: «صحيح أننا لم نسمح لفيرونا بالكثير، واستحوذنا على الكرة، لكن من دون شراسة في الثلث الأخير. اتخذنا عدداً من القرارات الخاطئة، وهذا أيضاً بسبب الافتقار للثقة؛ لأننا كنا نستحوذ على الكرة كثيراً بالقرب من منطقة الجزاء وكان يجب أن نقدم أداءً أفضل».

وقال فونسيكا إن الإصابة التي تعرَّض لها رافائيل لياو في الشوط الأول لم تكن خطيرة للغاية، رغم خروج اللاعب البرتغالي الدولي وهو يعرج.

وقال فونسيكا: «تحدّثت مع رافا (لياو). لا يبدو أن الأمر غير عادي تماماً. إنه ليس شيئاً كبيراً».