يزور العراق جارته الكويت في مباراة مرتقبة الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، فيما تبحث البحرين عن مفاجأة ثانية من العيار الثقيل عندما تلاقي اليابان، وتبحث السعودية عن التعويض بعد تعثرها أمام إندونيسيا.
سيكون استاد جابر الأحمد الدولي مسرحاً لـ«كلاسيكو خليجي» يجمع الكويت بضيفها وجارها العراق ضمن المجموعة الثانية التي تشهد مواجهتي عُمان مع كوريا الجنوبية في مسقط، وفلسطين مع الأردن في كوالالمبور.
ويتصدر العراق بعد فوزه على عمان 1 - 0 بهدف أيمن حسين، فيما تعادلت كوريا الجنوبية مع فلسطين سلباً، والأردن مع الكويت 1 - 1.
وبيعت تذاكر المباراة التي تصل إلى 60 ألفاً بالكامل على نحو ما أعلن الاتحاد الكويتي، بينها 5 آلاف للجمهور الضيف. وقد جرى تثبيت هذا العدد بعد شد وجذب، وتدخل من وزارة الداخلية الكويتية التي اعتمدت ترتيبات خاصة بالمقبلين من الطرف المقابل للحدود.
وشارك كل من البلدين مرة يتيمة في كأس العالم، الكويت عام 1982 كأول دولة خليجية ثم العراق في 1986.
ويفتقد العراق هدافه أيمن حسين الذي تعرض لإصابة خطيرة بصدره خلال الفوز على عمان الذي حمل توقيعه، نُقل على أثرها إلى الكويت بالذات لتلقي العلاج.
وقد يعوّضه المدرب الإسباني خيسوس كاساس بعلي الحمادي، فيما يبقى مهند علي خياراً متاحاً.
وفي المجموعة عينها، تبحث فلسطين عن مواصلة بدايتها المميزة وانتزاعها تعادلاً سلبياً من عقر دار كوريا الجنوبية رابعة نسخة 2002، عندما تواجه جارها الأردن في أرضه المفترضة كوالالمبور.
وأعرب المغربي جمال السلامي مدرب الأردن عن خيبته لإهدار تقدمه على الكويت في اللحظات الأخيرة (1 - 1)، حيث قال: «تسببت إصابة موسى التعمري، وعدم جاهزية يزن النعيمات في فقدان القوة الهجومية للمنتخب، نأمل أن نتدارك الموقف في المباراة المقبلة أمام فلسطين».
البحرين أمام امتحان الساموراي:
وبعد تحقيقه أول فوز بتاريخه على أستراليا 1 - 0 في عقر دارها بهدف عكسي متأخر، يستقبل المنتخب البحريني بالرفاع اليابان المنتشية من فوزها الساحق على الصين 7 - 0 ضمن مجموعة ثالثة نارية تشهد مواجهتي الصين مع السعودية في داليان، وإندونيسيا مع أستراليا في جاكرتا.
ويعوّل مدرب اليابان هاجيمي مورياسو على ترسانة من المحترفين في أوروبا على غرار كاورو ميتوما، وتاكومي مينامينو، وتاكيفوسا كوبو، وواتارو إندو.
ويدخل المنتخب البحريني المباراة بسلاح الأرض، ويتوقع ألا يجري مدربه الكرواتي دراغان تالاييتش أي تغييرات، معولاً على مفاتيح اللعب خصوصاً لاعبي الوسط كميل الأسود وعلي مدن ومحمد جاسم مرهون.
وقال تالاييتش بعد الفوز على أستراليا: «وضعنا خطة محكمة لتحقيق الفوز، واللاعبون تألقوا وأبهروني بأدائهم المميز، كانت المباراة صعبة، ولكن بعزيمة رجالنا استطعنا تحقيق الهدف».
وأوضح: «الطريق لا تزال طويلة، أمامنا ماراثون آخر مكون من تسع مباريات متبقية».
وبعد انتقادات طالت مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني إثر التعادل على أرضه مع إندونيسيا (1 - 1)، يحل منتخب السعودية على الصين في المجموعة الثالثة أيضاً.
وقال مدرب منتخب إيطاليا السابق: «نواجه مشكلة كبيرة متمثلة في عدم مشاركة اللاعبين بصورة مستمرة مع الأندية، لكننا سنعمل بكل قوّة من أجل تدارك هذا الموقف».
وأكد مانشيني: «لا يوجد حل، الحل أن نعمل ونستمر في العمل».
في المقابل، تسعى الصين للنهوض من كبوة خسارتها القاسية أمام اليابان بسبعة أهداف.
الإمارات لكسر عقدتها أمام إيران:
ويتطلع منتخب الإمارات إلى فك عقدته أمام نظيره الإيراني عندما يستضيفه في العين.
ولم يسبق لـ«الأبيض»، الطامح للتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية بعد 1990، الفوز على إيران خلال 19 مباراة أقيمت بينهما، سوى مرة واحدة وكانت في مباراة ودية عام 1997 (3 - 1).
وجمعتهما آخر مواجهة في يناير (كانون الثاني) ضمن كأس آسيا، وانتهت لصالح إيران 2 - 1 محققة فوزها السادس توالياً.
ودشنت الإمارات الدور الثالث بفوز كبير على قطر بطلة آسيا في آخر نسختين 3 - 1 في الدوحة، لتتصدر المجموعة الأولى.
وقال المدرب البرتغالي باولو بينتو الذي عرف الصعود إلى المونديال مع منتخب بلاده في 2014، وكوريا الجنوبية في 2022: «الفوز كان مستحقاً بالنظر إلى الأداء الذي قدمه جميع اللاعبين في مجمل أحداث المباراة، خصوصاً في الشوط الثاني الذي كنا فيه الطرف الأفضل».
من جهته، دعا المهاجم يحيى الغساني صاحب هدف الإمارات في آخر مباراة جمعتها مع إيران زملاءه إلى «عدم المبالغة في فرحة الفوز (على قطر) والبناء على الإيجابيات لتكون دافعاً كبيراً في المباراة المقبلة على أرضنا».
في المقابل، عانت إيران التي عرفت التأهل إلى كأس العالم 6 مرات وكانت حاضرة في آخر 3 نسخ، أمام ضيفتها قرغيزستان وهزمتها بهدف وحيد سجله نجمها مهدي طارمي.
وأرجع طارمي الأداء المتواضع إلى حمى البداية: «دعونا نتذكر أن المباراة الأولى تكون صعبة دائماً، لقد خسرت قطر التي فازت بكأس آسيا مرتين، وتعادلت كوريا الجنوبية (أمام فلسطين 0 - 0)، وخسرت أستراليا أيضاً (أمام البحرين 0 - 1)».
وفي المجموعة الأولى أيضاً، تبحث قطر عن نسيان خيبة الخسارة الإماراتية، عندما يحل لاعبو المدرب «تينتين» ماركيز لوبيز على كوريا الشمالية في لاوس.
وتوزعت المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على ثلاث مجموعات، حيث يتأهل البطل والوصيف بعد عشر جولات ممتدة حتى يونيو (حزيران) 2025. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.