يستغل يانيك سينر عادة إرساله القوي وتحركاته السريعة داخل الملعب وضرباته الأمامية الصاروخية للتغلب على منافسيه، لكن المصنف الأول عالمياً قال إن «الجانب الذهني» من أدائه كان مهماً بشكل خاص في مسيرته نحو لقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس هذا العام.
وانتشرت أنباء عن فشل سينر في اختبارين للمنشطات قبل أيام قليلة من آخر البطولات الأربع الكبرى هذا العام، ورغم تبرئته من ارتكاب أي مخالفات من قبل محكمة مستقلة، فإن القصة هددت سينر بتشويه موسمه الرائع الذي شهد فوزه بخمسة ألقاب بينها أول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى في أستراليا المفتوحة.
وقال سينر في مقابلة في الملعب بعد فوزه 6-3 و6-4 و7-5 على المصنف الـ12 تيلور فريتز الأحد في مباراة استغرقت 135 دقيقة: «أدركت، خاصة في هذه البطولة، مدى أهمية الجانب الذهني في هذه الرياضة».
وأصبح سينر (23 عاماً) أول إيطالي يفوز بلقب فردي الرجال في أميركا المفتوحة وأصغر رجل على الإطلاق يفوز بلقبي بطولتي الملاعب الصلبة بين البطولات الأربع الكبرى في موسم واحد بفوزه في ملبورن ونيويورك.
ورغم أنه غير متأكد مما إذا كان سيلقى ترحيباً من جماهير فلاشينغ ميدوز أم سيتعرض لصيحات الاستهجان بعد أن زعم بعض وسائل الإعلام واللاعبين الحاليين والسابقين أن المصنف الأول عالمياً تلقى معاملة تفضيلية؛ قال سينر إنه اعتمد على عائلته وفريقه التدريبي لمساعدته في تجاهل أي عوامل تشتيت.
وقال سينر للصحافيين: «كان رد فعل اللاعبين إيجابياً للغاية حتى عندما خرجت الأنباء للعلن، ثم كانت هناك بالطبع بعض الأصوات المختلفة».
وكانت تعليقات دينيس شابوفالوف ونيك كيريوس المصنفين السابقين بين العشرة الأوائل على مواقع التواصل الاجتماعي قاسية بشكل خاص، في حين أدى إيقاف المنشطات لمدة 19 شهراً، ثم تبرئة لاعبة الزوجي البريطانية السابقة والمصنفة الأولى تارا مور، إلى تأجيج الجدل حول المعايير المزدوجة.
وقال سينر: «مع عائلتي وفريقي وكل من يدعمني يومياً، أحاول دائماً البقاء معهم خاصة عندما تصبح اللحظات صعبة وقاسية. لقد كان ولا يزال الأمر عالقاً في ذهني إلى حد ما. لم ينتهِ الأمر. لكن عندما أكون في الملعب أحاول التركيز على المباراة ومحاولة التعامل مع الموقف بأفضل طريقة ممكنة».