ناغلسمان: بكيت على اعتزال الأربعة الكبار في منتخب ألمانيا

ناغلسمان قال إنه شعر بالحزن بعد رحيل اللاعبين الأربعة الكبار (إ.ب.أ)
ناغلسمان قال إنه شعر بالحزن بعد رحيل اللاعبين الأربعة الكبار (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان: بكيت على اعتزال الأربعة الكبار في منتخب ألمانيا

ناغلسمان قال إنه شعر بالحزن بعد رحيل اللاعبين الأربعة الكبار (إ.ب.أ)
ناغلسمان قال إنه شعر بالحزن بعد رحيل اللاعبين الأربعة الكبار (إ.ب.أ)

حذر يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، من المبالغة في الشكاوى بشأن تأثير غياب اللاعبين الأربعة الكبار عند انطلاق مشوار الفريق في بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، السبت.

وقال، قبل مواجهة المجر في دوسلدورف: «بالطبع سنفتقد 4 لاعبين عظماء ومهمين للغاية، لكن يجب أن نتطلع أيضاً للمستقبل، ولا نقضي الوقت في الحديث عن الغيابات».

وفقد ناغلسمان كلاً من إلكاي غوندوغان قائد الفريق، إضافة إلى آخر 3 لاعبين متبقين من قائمة ألمانيا الفائزة بكأس العالم 2014؛ بعدما أعلن غوندوغان وتوني كروس وتوماس مولر ومانويل نوير اعتزال اللعب الدولي بعد إقامة بطولة أمم أوروبا في ألمانيا هذا الصيف.

أما كروس فقد اعتزل كرة القدم بشكل نهائي بعدما قضى آخر 10 مواسم في مسيرته بنادي ريال مدريد الإسباني.

وقال ناغلسمان: «التغيير يبقى دائماً فرصة رائعة للاعبين آخرين كانوا يلعبون بمعدل أقل، لذا أتطلع للأمام».

ومن المقرر أن تشهد مواجهة المجر تغييرات واضحة في قوام المنتخب الألماني؛ حيث سيكون مارك أندريه تير شتيجن الحارس الأساسي الجديد،

وسيرتدي جوشوا كيميتش شارة القيادة، بينما سيحل الثنائي نيكلاس فولكروغ وباسكال غروس مكان غوندوغان ومولر، ليكملا المثلث الهجومي مع كاي هافرتز.

وإجمالاً، خاض الرباعي المخضرم 451 مباراة دولية، وهو ما يزيد على مجموع مباريات لاعبي الفريق الحالي لمنتخب ألمانيا.

وأكد ناغلسمان: «بالطبع بكيت أيضاً عندما قال الـ4 إنهم سيرحلون، ولكن هذا وارد في كرة القدم، وسنواصل المشوار، وأثق بأننا سنقدم أداءً جيداً

في مباراة المجر».

ويلعب منتخب ألمانيا في المجموعة الـ3 بالمستوى الأول، حيث يتنافس مع منتخبات المجر وهولندا والبوسنة والهرسك.

وسيتأهل المنتخب الألماني لدور الـ8 بدوري الأمم الأوروبية في مارس (آذار) 2025 حال نجاحه في احتلال المركز الأول أو الثاني بالمجموعة.


مقالات ذات صلة

«دوري الأمم»: ألمانيا تستعرض بخماسية... وهولندا تحسم في الدقائق الأخيرة

رياضة عالمية فيرتز يحتفل بهدفه مع موسيالا (إ.ب.أ)

«دوري الأمم»: ألمانيا تستعرض بخماسية... وهولندا تحسم في الدقائق الأخيرة

ظهر المنتخب الألماني بصورة متألقة بعد خروجه المخيب من ربع نهائي كأس أوروبا وسحق نظيره المجري بخمسة أهداف من دون رد في دوسلدورف السبت.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف )
رياضة عالمية لافوينتي خلال المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)

مدرب إسبانيا: مهمة اللاعب الأولى «تمثيل منتخب بلاده»

قال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا إن اللاعبين بحاجة إلى المشاركة مع منتخباتهم الوطنية على الرغم من جدول المباريات المزدحم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارسلي أشاد بأداء لاعبيه أمام آيرلندا (رويترز)

مدرب إنجلترا بعد الفوز على آيرلندا: إنه اليوم الأكثر فخراً في مسيرتي

أثنى لي كارسلي، المدرب المؤقت لإنجلترا، على لاعبيه إثر تقديم أداء جيد اتسم بسلاسة في التمرير في أول مباراة للفريق تحت قيادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غريليش محتفلاً بهدفه في مرمى آيرلندا (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: بداية مظفرة لـ«إنجلترا كارسلي»

استهلت إنجلترا حقبة ما بعد المدرب غاريث ساوثغيت بانتصار مقنع 2 - 0 على آيرلندا بهدفي ديكلان رايس وجاك غريليش، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي خلال المؤتمر الصحفي (رويترز)

كارسلي مدرب إنجلترا يرفض مقولة «البداية الجديدة»

لا تسعى إنجلترا لبداية جديدة بقيادة مدربها المؤقت لي كارسلي الذي قال إنه عازم على البناء على ما حققه المنتخب قبل توليه المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (كيلدير كاونتي (أيرلندا) )

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)

أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3 – 1، الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته الكارثية في كأس أوروبا التي ترافقت مع انتقادات حادة طالت خيارات مدربه لوتشانو سباليتي، كان أبرزها من المدرب السابق فابيو كابيلو.

ولم ينف سباليتي مسؤوليته خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، لافتاً إلى أن اللوم يقع بالكامل عليه، «أعتقد أن ما حدث يعتمد كلياً عليّ. يجب إعفاء اللاعبين من هذه المسؤوليات، سواء الموجودون هنا اليوم أو الذين لم أستدعهم».

وأضاف: «مررت بصيف سيئ للغاية... خلال 30 عاماً من مزاولتي هذه المهنة (التدريب)، لا أتذكر فريقاً تحت قيادتي لم يقاتل كما فعلنا في تلك المباراة (مواجهة سويسرا في دور الـ16 لكأس أوروبا)».

وتُلخّص مواجهة سويسرا مشاركة بطل العالم أربع مرات في البطولة القارية؛ إذ عانى على المستويين الذهني والتكتيكي، فبدا لاعبوه من دون روح قتالية، كما كانت الفوضى سمة طاغية على أدائهم على أرض الملعب.

ووصفت وقتذاك الصحف الإيطالية مشاركة منتخب بلادها بعبارات قاسية مثل «فشل وطني» لصحيفة «توتو سبورت»، و«عار» لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»، و«يجب القيام بكل شيء من جديد» للصحيفة الأشهر «لا غازيتا ديلو سبورت».

وربما يعود السبب في تلك الفوضى إلى كثرة المسؤوليات المنوطة باللاعبين من طرف سباليتي، وهي فرضية علّق عليها عشية مواجهة فرنسا «ربما أثقلت كاهلهم خلال البطولة بالمسؤوليات التي أوكلتهم بها. أعتقد أن هذا الوقت المناسب للقيام بشيء مختلف. سأقوم الآن بإنشاء مجموعة جديدة مع ضغط أقل، وجعل اللاعبين يشعرون بجمال ارتداء قميص المنتخب الوطني».

وكان الاعتماد على خط دفاع مكوّن من أربعة لاعبين بدلاً من ثلاثة هو أحد أكثر الأمور التي انتُقد عليها قبل أشهر قليلة، على اعتبار أن معظم المدافعين الموجودين في القائمة كانوا ينشطون في أندية تعتمد نظام لعب من ثلاثة مدافعين.

ومن بين أبرز المنتقدين كان كابيلو الذي وصف سباليتي بالـ«متعجرف»، بعد مواجهة إسبانيا في دور المجموعات، مشيراً إلى اعتقاد أنه «اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل».

ولم يغب عن بال مدرب نابولي السابق التطرق إلى هذه الجزئية خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أنه كان يطلب من لاعبيه الدفاع بأربعة لاعبين وبناء اللعب بثلاثة، «كنت أفكر في ذلك وهو أحد الأمور التي سأغيرها. أريد إزالة هذا التعقيد: سنلعب دائماً بـ3 - 5 - 2 أو 3 - 4 - 2 - 1 أو 3 - 5 - 1 - 1»، مع التأكيد على منح لاعبيه هامش حرية أكبر في الأمام.

سباليتي نجح أخيرا في إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب الأزرق (أ.ب)

وطبّق سباليتي كلامه على أرض الواقع في مواجهة فرنسا، فاعتمد الرسم التكتيكي 3 - 5 - 1 - 1، مع الدخول بتشكيلة أساسية قوامها عناصر شابة، فبدا لاعبوه أكثر نشاطاً وحرية وتحرراً من السابق، كما كانوا أكثر ثباتاً ذهنياً، ونجحوا في رد الفعل رغم تأخرهم في النتيجة في الثواني الأولى بهدف برادلي باركولا، فيما وصفه بـ«ردة فعل فريق كبير»، وهو ما عابهم في ألمانيا.

وقد يكون المكسب الأكبر الذي خرجت به إيطاليا من مواجهة فرنسا، إلى جانب الظفر بالنقاط الثلاث ونجاح الرسم التكتيكي الجديد، هو صوابية الرهان على شبان قد يشكّلون ضمانة في الاستحقاقات المقبلة؛ أي دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم 2026.

وتألق من بين هؤلاء الشبان على ملعب «بارك دي برانس» لاعب الوسط سامويلي ريتشي (23 عاماً)، إضافة إلى زميليه في خط الوسط ديفيدي فراتيزي (24) صاحب الهدف الثاني، والعائد من الإيقاف ساندرو تونالي (24) الذي صنع الهدف الأول بطريقة رائعة للمتألق الآخر فيديريكو دي ماركو (26)، والبديل صاحب الهدف الثالث جاكومو راسبادوري (24).

والجدير بالذكر أن القائمة التي اختارها سباليتي من 23 لاعباً، تضم لاعباً واحداً تخطى حاجز الـ30 من العمر هو المدافع جوفاني دي لورنتسو (31)، مقابل 18 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاماً.

قد يُشكّل الانتصار على فرنسا نقطة انطلاق فعلية وحقيقية لحقبة إيطاليا مع سباليتي، وهو قبل كل شيء انتصار أكّد كلامه أن «هذا الفريق لديه الجودة»، بانتظار التأكيد أمام إسرائيل، الاثنين المقبل، في بودابست.

من جهته، أكد ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أن فريقه بدأ المباراة أمام المنتخب الإيطالي بشكل جيد، ولكنه فشل في الحفاظ على مستواه.

وقال ديشان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم: «يجب أن نكون واقعيين، لقد بدأنا بشكل جيد للغاية، وقمنا بأشياء جيدة جداً، ولكن لم يكن لدينا القدرة على الحفاظ على هذا المستوى طوال المباراة».