أفضل 10 صفقات مالياً في فترة الانتقالات الصيفية

أندية نجحت في التعاقد مع نجوم بأسعار فاقت التوقعات بأقل كثيراً من قيمتهم السوقية

كييزا صفقة ناجحة لليفربول ماليا (موقع ليفربول)
كييزا صفقة ناجحة لليفربول ماليا (موقع ليفربول)
TT

أفضل 10 صفقات مالياً في فترة الانتقالات الصيفية

كييزا صفقة ناجحة لليفربول ماليا (موقع ليفربول)
كييزا صفقة ناجحة لليفربول ماليا (موقع ليفربول)

أنفقت أندية الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا ما يقرب من 5 مليارات جنيه إسترليني على تدعيم صفوفها في سوق الانتقالات الصيفية، وتفاوت قيمة اللاعبين نسبة لحجم نجوميتها وتأثيرها وسنها، لكن كان هناك بعض الطفرات، حيث نجحت بعض الفرق في خطف نجوم بسعر بخس رغم أن قيمتهم السوقية تفوق ذلك بكثير.

من هم اللاعبون الذين سيثبتون أنهم يستحقون الأموال التي دفعت مقابل التعاقد معهم؟

فيديريكو كييزا (من يوفنتوس إلى ليفربول مقابل 10 ملايين إسترليني)

كييزا صفقة ناجحة لليفربول ماليا (موقع ليفربول)

بالنسبة لكثير من مشجعي ليفربول، كانت فترة الانتقالات الصيفية هادئة للغاية، حيث لم يعقد النادي صفقات كبرى، بل ولم يجدد عقود عدد من لاعبين الأساسيين التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري. ومع ذلك، فإن البداية الرائعة التي حققها الفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد أرني سلوت قد خففت كثيرا من حدة الإحباط بين الجماهير، ووافق حارس فالنسيا جيورجي مامارداشفيلي على الانضمام للفريق الصيف المقبل - لكن النادي عقد صفة مميزة من دون شك عندما تعاقد مع النجم الإيطالي فيديريكو كييزا. تم تجميد كييزا في يوفنتوس وكان يواجه الكثير من المشكلات فيما يتعلق بلياقته البدنية ومستواه، لكنه يمتلك كل الإمكانات والمهارات التي تؤهله للنجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز ولا يزال يبلغ من العمر 26 عاماً فقط. لقد دفع برمنغهام سيتي 5 ملايين جنيه إسترليني أكثر مما دفعه ليفربول لكي يتعاقد مع جاي ستانسفيلد من فولهام في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. ولا يحتاج كييزا إلا إلى تقديم لمحات من مهاراته الفذة لكي يثبت للجميع أنه يستحق اللعب في ليفربول.

خيفرين تورام (من نيس إلى يوفنتوس مقابل 17.1 مليون إسترليني)

خيفرين تورام على خطى عائلته بالانضمام إلى يوفنتوس

خلال الصيف الماضي، ربطت تقارير نجم خط وسط نيس، خيفرين تورام، بالانتقال إلى كثير من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز - لكن تورام واجه صعوبات تتعلق بالتكيف مع طريقة اللعب المتحفظة التي كان يعتمد عليها المدير الفني فرانشيسكو فاريولي الموسم الماضي، وابتعد عن الأنظار بعد ذلك. لكن يوفنتوس لم يتوقف أبدا عن الاهتمام به، خاصة وأن والده، ليليان، كان أحد أساطير النادي، وكان قد انضم إلى يوفنتوس في عام 2001، وهو العام الذي ولد فيه خيفرين. تحرك العملاق الإيطالي بسرعة للتعاقد مع اللاعب الذي لم يكن يتبقى في عقده مع نيس سوى عام واحد، في خطوة قد تشعل منافسة عائلية بين الشقيقين على لقب الدوري الإيطالي الممتاز، نظرا لأن شقيقه ماركوس يلعب في نادي إنتر ميلان. شارك تورام في التشكيلة الأساسية ليوفنتوس في الجولة الافتتاحية للدوري الإيطالي الممتاز ضد كومو، لكنه تعرض لإصابة طفيفة. وعندما يعود للمشاركة في المباريات، سيضيف القوة اللازمة إلى خط وسط الفريق المعاد بناؤه تحت قيادة تياغو موتا.

أليخاندرو فرنسيس (من سرقسطة إلى جيرونا مقابل 3 ملايين إسترليني)

على الرغم من أن فرنسيس قضى مسيرته الكروية بالكامل في مسقط رأسه حتى أواخر يوليو (تموز) الماضي، فإنه كان معروفاً خارج دوري الدرجة الأولى الإسباني. ومنذ ظهوره الأول في كأس ملك إسبانيا وهو في سن التاسعة عشرة، ارتبط اسم قلب الدفاع الرائع بفرق الدوري الإسباني الممتاز، بما في ذلك برشلونة وريال مدريد وإشبيلية. فضل فرنسيس البقاء مع ناديه وتطوير مستواه عبر المشاركة في 123 مباراة بالدوري مع ريال سرقسطة. وخلال الصيف الجاري، تواصل معه مسؤولو جيرونا وشعر اللاعب البالغ من العمر 22 عاما أن هذا هو الوقت المناسب للانتقال إلى جيرونا، حيث قال: «جيرونا يتطور كثيراً، وأريد أن أتطور معه». لكن من المؤكد أن مهمة فرنسيس ستكون صعبة خلال المرحلة المقبلة، حيث سيشارك الفريق في دوري أبطال أوروبا، وسيلعب تحت قيادة المدير الفني ميشيل، الذي يطلب من لاعبيه القيام بالكثير من المهام والواجبات داخل الملعب. وقد شارك فرنسيس بالفعل في التشكيلة الأساسية لجيرونا في أول مباراتين، ولعب في مركز الظهير الأيمن.

إسماعيلا سار (من مرسيليا إلى كريستال بالاس مقابل 12.5 مليون جنيه إسترليني)

إسماعيلا سار نجم كريستال بالاس الجديد يخترق دفاع تشيلسي في ظهوره الجديد بالدوري الانجليزي (رويترز)

يواجه كريستال بالاس معركة دائمة للاحتفاظ بأفضل لاعبيه، لكنه قرر الاستسلام بسرعة في حالة مايكل أوليس، الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ في أوائل يوليو (تموز) الماضي. وبعد أسبوعين، تعاقد النادي مع جناح رائع بمقابل مادي لا يتجاوز ربع المقابل المادي الذي حصل عليه النادي لبيع أوليس والبالغ 60 مليون يورو، حيث عاد إسماعيلا سار إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ليرتدي القميص رقم سبعة مع كريستال بالاس. قد لا يكون جناح واتفورد السابق لاعباً جذاباً مثل أوليس، لكنه يبدو مناسباً تماماً لطريقة اللعب التي يعتمد عليها غلاسنر، كما ستساعد هذه الصفقة النادي على توفير بعض الأموال لإبرام مزيد من التعاقدات. بدأ كريستال بالاس الموسم ببطء، لكن سار لفت الأنظار عندم شارك بديلا في المباراة التي تعادل فيها كريستال بالاس مع تشيلسي بهدف لكل فريق، ويسعى للدخول في التشكيلة الأساسية للفريق بعد فترة التوقف الدولية.

لوكا سوتشيتش (من سالزبورغ إلى ريال سوسيداد مقابل 8.5 مليون إسترليني)

لوكا سوتشيتش بقميص سوسيداد يقطع الكرة برأسه في مواجهة سرقسطة (ا ف ب)

خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، خسر ريال سوسيداد جهود روبن لو نورماند الذي انتقل إلى أتليتكو مدريد، وميكيل ميرينو الذي انتقل لآرسنال، لكنه أقنع مارتن زوبيمندي برفض العرض المقدم من ليفربول. وبالإضافة إلى إبرام تعاقدات قوية مثل سيرجيو غوميز من مانشستر سيتي، أنفق ريال سوسيداد أكثر من 25 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين شابين موهوبين للغاية، وذهب الجزء الأكبر من هذا المبلغ للتعاقد مع المهاجم الآيسلندي أوري أوسكارسون، الذي يمتلك موهبة كبيرة لكنه يفتقر للخبرة. ويبدو أن مبلغ الـ 8.5 مليون جنيه إسترليني الذي أنفقه النادي للتعاقد مع صانع الألعاب الكرواتي سوتشيتش أقل مغامرة، خاصة وأن اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً يمتلك خبرة أوروبية لا بأس بها، بعدما لعب 22 مباراة في دوري أبطال أوروبا. ومع بقاء عام واحد فقده على نهاية عقده مع نادي السابق سالزبورغ، كان اللاعب الذي يشبهه كثيرون بلوكا مودريتش، موضع اهتمام ليفربول ويوفنتوس والمزيد من الأندية هذا الصيف، لكن ريال سوسيداد أقنعه بأن الدوري الإسباني الممتاز هو الخطوة الأفضل له في الوقت الحالي.

صامويل دال (من ديورغاردن إلى روما مقابل 3.4 مليون إسترليني)

كان صامويل دال يلعب في دوري الدرجة الثانية بالسويد مع نادي أوريبرو قبل أكثر من عام بقليل، لكن مسيرته الكروية انطلقت بعد ذلك بسرعة الصاروخ. فبعدما لفت الأنظار في مركز الظهير الأيمن ثم في خط الهجوم، تعاقد معه نادي ديورغاردن مقابل أقل من 250 ألف جنيه إسترليني في يوليو (تموز). في البداية، كان يُنظر إليه على أنه بديل بمقابل مادي قليل للاعب جديد آخر، وهو رامي كايب، لكن سرعان ما حجز دال مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق في مركز الظهير الأيسر - وبعد 12 شهراً فقط في الدوري السويدي الممتاز، انضم اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً إلى روما مقابل حوالي 14 ضعف المبلغ الذي دفعه ديورغاردن للتعاقد معه! يتميز دال بالهدوء والثقة وثبات المستوى، بشكل يفوق كثيرا سنه الصغيرة، وهي الصفات التي ساعدته في الانضمام إلى منتخب بلاده في يناير (كانون الثاني) الماضي. لن يكون دال هو الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر مع روما هذا الموسم، لكنه سيقاتل من أجل تحقيق ذلك.

ليو شينزا (من أولم إلى هايدنهايم مقابل 420 ألف إسترليني)

لقد كان طريق الوصول للعب في الدوري الألماني الممتاز طويلا جدا بالنسبة لشينزا، الذي لعب في الأوروغواي ودوري الدرجة الخامسة في السويد قبل أن ينضم إلى شالكه. انتقل الجناح البرازيلي إلى ماغديبورغ، الذي كان يلعب آنذاك في دوري الدرجة الثالثة بألمانيا، ثم إلى «إس إس في أولم». وهناك، نجح شينزا أخيراً في إظهار قدراته الكبيرة، حيث سجل 12 هدفاً وصنع 15 هدفاً ليقود الفريق إلى الصعود. سارع نادي هايدنهايم، الذي فقد هدافه الأول يان نيكلاس بيست المنتقل لبنفيكا، إلى التعاقد مع شينزا مقابل 500 ألف يورو. وسرعان ما تألق شينزا مع فريقه الجديد، وسجل في المباراة التي فاز فيها هايدنهايم على أوغسبورغ برباعية نظيفة. ويتمتع شينزا، تماما مثل ناديه الجديد، بالقدرة الفائقة على تحدي الصعاب.

خورخي كوينكا (من فياريال إلى فولهام مقابل 5.7 مليون إسترليني)

كوينكا من أكاديمية برشلونة الى فولهام

تعاقد فولهام مع ستة لاعبين هذا الصيف، خمسة منهم أسماء مألوفة من أندية إنجليزية أخرى ومن المتوقع أن يحجزوا أماكنهم في التشكيلة الأساسية للفريق تحت قيادة ماركو سيلفا. لكن اللاعب الآخر هو خورخي كوينكا، الذي تعاقد معه النادي لتدعيم خط الدفاع، وهو لاعب غير معروف إلى حد كبير للجماهير الإنجليزية، لدرجة أن أحد مشجعي فولهام قد تساءل على إحدى المدونات: من هو خورخي كوينكا؟ حسناً، إنه قلب مدافع أيسر صعد من أكاديمية برشلونة للناشئين، وأصبح لاعبا أساسيا في صفوف فياريال الموسم الماضي. يجيد كوينكا الاستحواذ على الكرة، ولديه القدرة على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل الملعب، ويمكنه اللعب في مركز الظهير الأيسر، وقد ظهر مع فريقه الجديد لأول مرة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. قد لا يكون كوينكا هو الأكثر إبهاراً بين اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم فولهام، لكنه قد يكون أفضل استثمار!

ليوبولد كويرفيلد (من رابيد فيينا إلى يونيون برلين مقابل 2.5 مليون إسترليني)

بعد احتلال المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري في موسم 2022-23، تراجعت مستويات ونتائج يونيون برلين بشدة الموسم الماضي، لدرجة أنه تجنب الدخول ملحق الهبوط لدوري الدرجة الأولى بفارق الأهداف. ويواجه الفريق عقبة أخرى تتمثل في أن متوسط أعمار لاعبيه يبلغ 27.6 عام، أي ثاني أكبر متوسط أعمار بين جميع أندية الدوري. عمل يونيون برلين على التعاقد مع وجوه شابة جديدة هذا الصيف، بما في ذلك كويرفيلد، قلب الدفاع البالغ من العمر 20 عاماً والذي كان أصغر لاعب في قائمة منتخب النمسا الذي قدم مستويات رائعة تحت قيادة المدير الفني رالف رانغنيك في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024. ويبدو أن كويرفيلد يتمتع بالقوة - فهو من عائلة تحترف التجديف - والذكاء اللازمين لتحقيق النجاح على أعلى المستويات. ويصفه ناديه السابق بأنه «ناضج بشكل استثنائي ونموذج يحتذى به».

ثيو باير (من ماذرويل إلى أوكسير مقابل 1.4 مليون إسترليني)

تم اكتشاف موهبة ثيو باير من دوريات الشباب في مسقط رأسه، أوتاوا، من قبل فريق فانكوفر وايتكابس في عام 2019. وعلى الرغم من البداية الواعدة لمسيرته الكروية في الدوري الأمريكي لكرة القدم، فإنه واجه الكثير من العقبات بعد ذلك. وبعد فترة إعارة في النرويج، سُمح له بالانضمام إلى سانت جونستون. وبعد إحراز هدف واحد في 34 مباراة، تم إنهاء عقد باير، ولم يكن هناك تفاؤل كبير عندما انضم إلى ماذرويل في أغسطس (آب) الماضي. لكن باير خالف كل التوقعات وقدم مستويات رائعة وسجل 15 هدفاً وجذب أنظار مسؤولي نادي أوكسير العائد إلى الدوري الفرنسي الممتاز. وعلاوة على ذلك، ساعدت هذه المستويات القوية باير على الانضمام لمنتخب بلاده كندا في نهائيات كوبا أميركا الماضية.


مقالات ذات صلة

اعتقال النجم البولندي السابق توماس كلوس بتهمة التهرب الضريبي

رياضة عالمية توماس كلوس (الشرق الأوسط)

اعتقال النجم البولندي السابق توماس كلوس بتهمة التهرب الضريبي

ألقت شرطة مكافحة الفساد البولندية القبض على المدافع البولندي السابق توماس كلوس؛ للاشتباه في تورطه بالتهرب الضريبي وتزوير الفواتير، وفق ما ذكرت السلطات.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يوليان ناغلسمان (رويترز)

الاتحاد الألماني يسعى لتمديد عقد ناغلسمان

ذكر تقرير إعلامي أن الاتحاد الألماني لكرة القدم يرغب في تمديد عقد يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني حتى 2028.

«الشرق الأوسط» (برلين )

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
TT

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.بحسب شبكة The Athletic, غنّت جماهير برايتون «ستتم إقالتك في الصباح» عندما خسر السيتي مباراته الرابعة على التوالي قبل فترة التوقف الدولي، لكن جودة المدرب وثقة أرباب عمله المطلقة فيه تعني أنه بعيدًا عن التدقيق، في الأسبوعين اللذين قضاهما في إجازته، حصل على عقد جديد من المفترض أن يجعله يبقى في السيتي لمدة عامين آخرين.إن قدرة غوارديولا تتحدث عن نفسها وقد أكدها الفيلم الوثائقي الأخير الذي تم بثه داخل السيتي، ولكن حقيقة بقائه في منصبه هي بالتأكيد ذات قيمة كبيرة في ظل تغيير المدير الرياضي والرحيل المحتمل لبعض اللاعبين الأساسيين، وبالطبع، نتيجة وشيكة لملف الدوري الإنجليزي الممتاز.لن توفر هذه الأخبار بالضرورة حلًا فوريًا لمشاكل السيتي الحالية على أرض الملعب لأن سلسلة الهزائم الأخيرة في معظمها كانت بسبب شيء لا يمكن أن تصلحه الإصابات.

قد يفتقر السيتي أيضًا إلى اللياقة البدنية والقدرة على الحركة بدون رودري حتى عندما يكون الجميع لائقًا بدنيًا، وقد يكون هذا أمرًا يشعرون أنه يتعين عليهم تصحيحه في يناير/كانون الثاني المقبل.

وبالنظر إلى هذه العيوب الحالية، فإن المباريات ضد توتنهام هوتسبير وليفربول بعيدة كل البعد عن المثالية. عندما وقّع غوارديولا عقدًا جديدًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كان فريقه يعاني منذ فترة ولم يتحسن على الفور، بل خسروا في الواقع في المباراة التالية أمام توتنهام واستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تتحسن الأمور.والأهم من ذلك أن الأمور تحسنت بالفعل. هذا هو ما تحصل عليه مع غوارديولا؛ إن لم يكن ضمانًا تامًا، فهو ثقة بأن الأمور ستسير على ما يرام، وهذا ما ضمنه السيتي لموسم آخر على الأقل.قد يضطرون إلى الانتظار قليلًا حتى تتضح تلك الدفعة بسبب تلك الإصابات، لكنها ستظهر بالتأكيد.لقد حصل القائمون على قمة النادي على أكثر مما أرادوا (سنتان أكثر مما كان يأمله معظمهم) وكذلك الجماهير. سيعرف اللاعبون أن القوة الدافعة الأكبر، القوة التي تساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم، ستبقى في مكانها، وحتى أولئك الذين قد لا يكونون مغرمين بالمدرب سيعرفون أن قاعدة قوته أقوى من أي وقت مضى.يتمكن السيتي بشكل عام من توليد الزخم من مكان ما عندما يكون في أمس الحاجة إليه: في الموسم الماضي، كان لديهم رحلة منتصف الموسم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في كأس العالم للأندية، والتي سمحت لهم بإعادة ترتيب أوراقهم بعد التعادل المؤلم على أرضهم أمام كريستال بالاس.وفي العام الذي سبق ذلك، بدا أن الإعلان عن التهم الموجهة ضد النادي من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد حفز الفريق بالتأكيد عندما كان يعاني من أجل تحقيق الثبات.لذا، في حين أن حالة الإصابات هي مصدر قلق فوري (والتي من المفترض أن تتضح قريبًا، باستثناء غياب رودري الذي سيستمر لمدة موسم كامل)، فإن فوائد تجديد غوارديولا واضحة على المدى المتوسط والطويل، ليس أقلها عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للفريق.بالنسبة للمبتدئين، قد يساعد ذلك في يناير/كانون الثاني المقبل إذا حاول السيتي تعزيز خط الوسط - فالقدرة على القول بأن غوارديولا موجود ومتحمس تمامًا سيساعد في جذب اللاعبين في معظم الحالات (ربما يكون هذا هو الحال عندما يتعلق الأمر بربط إرلينغ هالاند بصفقة جديدة أيضًا).من المقرر أن يقوم السيتي بتغيير مدير الكرة في الصيف، مع وصول هوغو فيانا ليحل محل تكسيكي بيغيريستاين الذي عمل هناك لمدة 12 عامًا. وغني عن القول إن عدم الاضطرار إلى استبدال مدير الكرة والمدير الفني في نفس الوقت ربما يكون مفيدًا، ولكن بعيدًا عن ذلك، يجب أن تكون هناك ثقة إضافية في أن بقاء غوارديولا في منصبه سيساعد على تسهيل عملية الانتقال من فوقه، خاصة عندما يتعلق الأمر بجلب لاعبين جدد إلى بيئة مستقرة نسبيًا.من المؤكد أن هناك إمكانية لإجراء بعض التغييرات الكبيرة في الصيف، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن عقد كيفن دي بروين سينتهي في الصيف، ولكن أيضًا بسبب عدم اليقين الذي يحيط بلاعبين أساسيين آخرين في المواسم الأخيرة، والذي قد يطل برأسه مرة أخرى، وتحديدًا فيما يتعلق بإيدرسون وكايل ووكر وبرناردو سيلفا - الأخير كان مفتوحًا للخروج منذ سنوات ولكن، باعتراف الجميع، لم يغادر بالفعل.أما إلكاي غوندوغان فقد عاد للتو في الصيف الماضي ويتبقى له 18 شهرًا في عقده، لكنه لم يستعيد أفضل مستوياته، وإذا استمر هذا الوضع، فإنه على أقل تقدير سيبحث عن دور أقل في الموسم المقبل.لم يقم السيتي بتحركات كبيرة في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن معظم اللاعبين الأساسيين لم يرحلوا بالفعل، لذلك لم تكن هناك حاجة لاستبدالهم، ولكن هذا قد يتغير في الصيف المقبل.من المؤكد أن هناك شعور، من الخارج على الأقل، بأن السيتي قد يحتاج إلى تجديد خط الوسط، وقد يكون هناك أيضًا وضع يكون فيه مستقبل جاك غريليش مطروحًا للنقاش، حيث غاب عن معظم الموسم الماضي بسبب الإصابة والمشاكل خارج الملعب ولم يتمكن حتى الآن من تصحيح ذلك.

هناك أيضًا الأموال التي يمكن إنفاقها، وهو ما يبدو واضحًا بالنظر إلى دعم السيتي والتصور العام لإنفاقهم، لكنهم لا يستغلون دائمًا ثرواتهم الهائلة.

في الواقع، على مدى السنوات الخمس الماضية، جلب السيتي أموالاً أكثر بكثير مما أنفقه في فترة الانتقالات. لم يرغب غوارديولا شخصيًا في جلب الكثير من اللاعبين أيضًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه لا يريد فريقًا مزدحمًا وما يرتبط بذلك من مخاطر عدم استقرار اللاعبين الذين لا يلعبون، وأيضًا لأنه يراقب الشؤون المالية للنادي أيضًا.على سبيل المثال، كانت هناك صفقة قريبة من الاتفاق على التعاقد مع مهاجم سيلتك كيوغو فوروهاشي في الصيف، لكن غوارديولا هو من قرر عدم إتمامها، على الرغم من رحيل جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد.ومن هذا المنطلق، لا توجد أي ضمانات بأن استمرار غوارديولا في السيتي سيجلب تغييرات كبيرة في الفريق. في الواقع، يشير ذلك إلى العكس، لكن من المغري الاعتقاد أنه مع رحيل بيغيريستاين والتزام غوارديولا الآن مع النادي لموسم آخر على الأقل - ربما حتى يتمكن من المساعدة في تسهيل عملية الانتقال - بالإضافة إلى احتمال انتقال لاعبين كبيرين على الأقل، قد يقوم السيتي ببعض التحركات الجادة لضمان أن يكون النادي في وضع قوي في السنوات الأخيرة من عهد غوارديولا.ومن المحتمل جدًا للسنوات الأولى من حقبة ما بعد بيب أيضًا؛ لطالما أراد غوارديولا أن يترك النادي في وضع جيد وهذا هو الحال بالتأكيد الآن أكثر من أي وقت مضى. وبالنظر إلى وصول فيانا - الذي سيقضي بعض الوقت في النادي قبل نهاية الموسم للمساعدة في عملية الانتقال - وصفقة غوارديولا الجديدة، سيكون هناك تركيز خاص على السيتي في وضع يسمح له بالازدهار عندما يرحل المدرب في النهاية.ومن ثم هناك تلك الاتهامات. لقد أصبحنا أخيرًا على مسافة قريبة من نتيجة سيكون لها بالطبع آثار كبيرة. إذا ثبتت إدانة السيتي في بعض أو العديد من التهم الأكثر خطورة، فمن المؤكد أن عقوبة خطيرة ستتبع ذلك وقد يحد ذلك من قدرتهم أو رغبتهم في تعزيز الفريق.أما إذا تفادوا أي عقوبات كبيرة وأزاحوا شبح الهبوط أو الغرامة المالية الضخمة على سبيل المثال، فقد يشعرون بالجرأة لإنفاق الأموال التي جلبوها في السنوات الأخيرة.وفيما يتعلق بما يمكن أن نقرأه في صفقة غوارديولا الجديدة عندما يتعلق الأمر بالتهم الموجهة إليه، فمن الإنصاف القول إنه لو كان قد أعلن رحيله هذا الأسبوع، لكان هناك بالتأكيد افتراض واسع النطاق بأن السيتي كان يخشى الأسوأ فيما يتعلق بجلسة الاستماع. لقد قيل الكثير عن تعليقاته في عام 2022 عندما قال: «إذا كذبتم عليّ، في اليوم التالي لن أكون هنا»، ولكن في العديد من المناسبات منذ ذلك الحين، كان أكثر تحديًا وأصر على أنه سيكون أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على البقاء، حتى لو هبط النادي.ونظراً لأن غوارديولا باقٍ، فمن المنطقي أن تكون هناك تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السيتي واثق من أن الأمور ستسير في صالحه.في الواقع، اتخذ غوارديولا قراره بناءً على عوامل أخرى - طاقته في الاستمرار وسعادة عائلته - لأن الجميع في جانب كرة القدم في السيتي كان يسير في عمله على افتراض أن النادي لم يرتكب أي خطأ ولن يعاقب. كانت هذه هي الرسالة من أعلى المستويات، ليس فقط منذ توجيه الاتهامات في فبراير الماضي، ولكن منذ التقارير الأولى التي قادتها «فوتبول ليكس» في عام 2018.العمل كالمعتاد، إذن، بينما يستعد غوارديولا لتحديه الكبير القادم حيث توتنهام يوم السبت.