أصدر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) أمس أحدث بياناته فيما يخص مراقبة عبء العمل من خلال عينة شملت 1500 لاعب، في موسم 2023 – 2024، وكشفت حاجة اللاعبين لفترات راحة أكبر مما هو متاح حالياً.
وأوضح «فيفبرو» أن هناك 70 لاعباً خاضوا 70 مباراة أو أكثر مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، ويعتبر غوليان ألفاريز، مهاجم مانشستر سيتي السابق، أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات بإجمالي 75 مباراة، وتواجد ستة لاعبين آخرين من الدوري الإنجليزي الممتاز في قائمة العشرة الأوائل، وهم فيل فودن ولويس دياز وداروين نونيز وكودي جاكبو وجون ماكجين وكاي هافيرتز.
ومن المرجح تزايد مشاركات فودي هذا الموسم لتصل إلى 77 مباراة ثم 83 مباراة في موسم 2025 – 2026، بعد إضافة المزيد من المباريات للبطولات الأوروبية وكأسي العالم للأندية والمنتخبات.
وسجل الأرجنتيني كريستيان روميرو مدافع توتنهام، أعلى معدل لساعات السفر، حيث قام بـ26 رحلة دولية بمسافة إجمالية 162 ألفاً و978 كم، بإجمالي عدد ساعات سفر 211 ساعة.
وتقلصت فترة الراحة لبعض اللاعبين بنسبة 12 في المائة، أي أقل من يوم راحة في الأسبوع، وأوضح «فيفبرو» أن هذا يمثل انتهاكاً للمعايير الدولية للسلامة والصحة المهنية.
وتحمل نحو ثلث عدد اللاعبين (30 في المائة) تسلسلاً لمدة ستة أسابيع متتالية على الأقل من المباريات المتتالية (مباراتان أو أكثر في الأسبوع).
قال ماهيتا مولانغو، الرئيس التنفيذي للرابطة لاعبي كرة القدم المحترفين بإنجلترا، إن الأداء الرائع الذي قدمه إرلينغ هالاند ومحمد صلاح في بداية الموسم بعد فترة راحة جيدة يوضح لماذا يجب على اللاعبين الراحة لفترات أطول.
بدا هالاند وصلاح في حالة رائعة مع نادييهما مانشستر سيتي وليفربول على الترتيب، حيث سجل النجم النرويجي 7 أهداف، فيما أحرز نظيره المصري 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه خلال المراحل الثلاث الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز. ويرى مولانغو أن هذا التألق يعود لحصول اللاعبين على عطلة صيفية مثالية، وأوضح: «لقد وجدت اختلافاً مذهلاً من حيث ردود الفعل من اللاعبين الذين حصلوا على إجازة مناسبة، ومن ردود فعل اللاعبين الذين لم يحصلوا على عطلة جيدة. أعتقد أنه بالنسبة لنا في إنجلترا، لدينا مثال واضح للغاية»، وأضاف: «يجب ألا يتعدى الحد الأقصى لعدد المباريات للاعب بين 50 و60 في الموسم الواحد، وذلك اعتماداً على عمره، مع ضرورة الحصول على فترة راحة إلزامية بعد نهاية الموسم لا تقل عن 3 أسابيع».
ورفع «فيفبرو» قضيتين قانونيتين منفصلتين ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب ما يراه من افتقار للتشاور بشأن أجندة المباريات الدولية.