«فيفبرو»: اللاعبون يعانون من خطر الروزنامة المزدحمة للمباريات

الأرجنتيني روميرو مدافع توتنهام قام بـ26 رحلة دولية خلال الموسم الماضي (رويترز)
الأرجنتيني روميرو مدافع توتنهام قام بـ26 رحلة دولية خلال الموسم الماضي (رويترز)
TT

«فيفبرو»: اللاعبون يعانون من خطر الروزنامة المزدحمة للمباريات

الأرجنتيني روميرو مدافع توتنهام قام بـ26 رحلة دولية خلال الموسم الماضي (رويترز)
الأرجنتيني روميرو مدافع توتنهام قام بـ26 رحلة دولية خلال الموسم الماضي (رويترز)

أصدر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) أمس أحدث بياناته فيما يخص مراقبة عبء العمل من خلال عينة شملت 1500 لاعب، في موسم 2023 – 2024، وكشفت حاجة اللاعبين لفترات راحة أكبر مما هو متاح حالياً.

وأوضح «فيفبرو» أن هناك 70 لاعباً خاضوا 70 مباراة أو أكثر مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، ويعتبر غوليان ألفاريز، مهاجم مانشستر سيتي السابق، أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات بإجمالي 75 مباراة، وتواجد ستة لاعبين آخرين من الدوري الإنجليزي الممتاز في قائمة العشرة الأوائل، وهم فيل فودن ولويس دياز وداروين نونيز وكودي جاكبو وجون ماكجين وكاي هافيرتز.

ومن المرجح تزايد مشاركات فودي هذا الموسم لتصل إلى 77 مباراة ثم 83 مباراة في موسم 2025 – 2026، بعد إضافة المزيد من المباريات للبطولات الأوروبية وكأسي العالم للأندية والمنتخبات.

وسجل الأرجنتيني كريستيان روميرو مدافع توتنهام، أعلى معدل لساعات السفر، حيث قام بـ26 رحلة دولية بمسافة إجمالية 162 ألفاً و978 كم، بإجمالي عدد ساعات سفر 211 ساعة.

وتقلصت فترة الراحة لبعض اللاعبين بنسبة 12 في المائة، أي أقل من يوم راحة في الأسبوع، وأوضح «فيفبرو» أن هذا يمثل انتهاكاً للمعايير الدولية للسلامة والصحة المهنية.

وتحمل نحو ثلث عدد اللاعبين (30 في المائة) تسلسلاً لمدة ستة أسابيع متتالية على الأقل من المباريات المتتالية (مباراتان أو أكثر في الأسبوع).

قال ماهيتا مولانغو، الرئيس التنفيذي للرابطة لاعبي كرة القدم المحترفين بإنجلترا، إن الأداء الرائع الذي قدمه إرلينغ هالاند ومحمد صلاح في بداية الموسم بعد فترة راحة جيدة يوضح لماذا يجب على اللاعبين الراحة لفترات أطول.

بدا هالاند وصلاح في حالة رائعة مع نادييهما مانشستر سيتي وليفربول على الترتيب، حيث سجل النجم النرويجي 7 أهداف، فيما أحرز نظيره المصري 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه خلال المراحل الثلاث الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز. ويرى مولانغو أن هذا التألق يعود لحصول اللاعبين على عطلة صيفية مثالية، وأوضح: «لقد وجدت اختلافاً مذهلاً من حيث ردود الفعل من اللاعبين الذين حصلوا على إجازة مناسبة، ومن ردود فعل اللاعبين الذين لم يحصلوا على عطلة جيدة. أعتقد أنه بالنسبة لنا في إنجلترا، لدينا مثال واضح للغاية»، وأضاف: «يجب ألا يتعدى الحد الأقصى لعدد المباريات للاعب بين 50 و60 في الموسم الواحد، وذلك اعتماداً على عمره، مع ضرورة الحصول على فترة راحة إلزامية بعد نهاية الموسم لا تقل عن 3 أسابيع».

ورفع «فيفبرو» قضيتين قانونيتين منفصلتين ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب ما يراه من افتقار للتشاور بشأن أجندة المباريات الدولية.


مقالات ذات صلة

تصفيات أمم إفريقيا: انطلاقة جيدة للجزائر بقيادة عوار... وتونس تسقط مدغشقر

رياضة عربية عوار محتفلا بهدفه في مرمى غينيا الاستوائية (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا: انطلاقة جيدة للجزائر بقيادة عوار... وتونس تسقط مدغشقر

انتفض منتخبا الجزائر وتونس في الوقت المتأخر وحققا انطلاقة جيدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية الـ35 التي سيحتضنها المغرب.

رياضة عربية عمر فرج (الشرق الأوسط)

الزمالك يتعاقد مع فرج مهاجم منتخب فلسطين

أعلن الزمالك المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم تعاقده مع عمر فرج مهاجم منتخب فلسطين قادماً من «إيه إي كيه» السويدي، الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد في كرة مشتركة مع لاعب إندونيسي (تصوير: عدنان مهدلي)

تصفيات آسيا المونديالية: بداية متعثرة للصقور السعودية

دشن المنتخب السعودي مشواره في تصفيات الدور الثالث لقارة آسيا والمؤهلة لمونديال 2026 بالتعادل أمام المنتخب الإندونيسي 1 - 1 على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) نواف العقيّل (جدة)
رياضة سعودية الرشيدي خلال توقيع العقد مع النادي اليوناني (الشرق الأوسط)

السعودي الرشيدي يمثل بانسيرايكوس اليوناني «موسمين»

أعلن نادي بانسيرايكوس المشارك في الدوري اليوناني الممتاز، تعاقده مع اللاعب السعودي محمد الرشيدي لمدة عامين.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية ويلي أوربان قائد لايبزيغ الألماني (د.ب.أ)

محكمة الاتحاد الألماني ترفض استئناف أوربان قائد لايبزيغ

رفضت محكمة الاتحاد الألماني لكرة القدم الاستئناف الذي تقدم به ويلي أوربان، قائد فريق لايبزيغ، ضد قرار إيقافه مباراتين، حسبما أعلن الاتحاد الألماني للعبة الخميس.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

كيف أصبح غرافينبيرتش عنصراً أساسياً في خط وسط ليفربول؟

غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)
غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)
TT

كيف أصبح غرافينبيرتش عنصراً أساسياً في خط وسط ليفربول؟

غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)
غرافينبيرتش يحاول منع فيرنانديز من الوصول للكرة في مواجهة ليفربول ويونايتد الأخيرة (أ.ب)

كان أحد الأهداف الرئيسية لليفربول في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة يتمثل في التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع جديد. لقد أعاد ليفربول بناء خط وسطه قبل 12 شهراً، حيث ضم أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي وواتارو إندو وريان غرافينبيرتش، بعدما رحل عدد من اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة.

ومع ذلك، بدا الأمر وكأن هناك قطعة مفقودة في خط وسط الفريق. وسعى ليفربول إلى إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال سعيه للتعاقد مع مارتن زوبيمندي، لكن اللاعب رفض هذه الخطوة. لكن لم يكن كثيرون يدركون أنه يمكن حل هذه المشكلة من خلال لاعب موجود بالفعل في قائمة الفريق.

عندما وصل ماك أليستر في الصيف الماضي، كان يتم الاعتماد عليه في البداية كمحور ارتكاز ضمن طريقة لعب المدرب الألماني يورغن كلوب المفضلة 4 - 3 - 3. على الأقل حتى أثبت إندو نفسه لاعباً أساسياً. ومع ذلك، غير المدير الفني الجديد، أرني سلوت، طريقة اللعب إلى 4 - 2 - 3 - 1. وهي الطريقة التي كان يفضل تطبيقها عندما كان يتولى قيادة فيينورد الهولندي.

وبالتالي، كان الهدف يتمثل في إيجاد لاعب خط وسط آخر يساعد ماك أليستر على التحرك للأمام بحرية، وجعلت الأرجنتيني البالغ من العمر 25 عاماً يتألق خلال فترة وجوده مع برايتون. وبالفعل، تمكن سلوت من إيجاد حل لهذه المشكلة خلال الأسابيع الأولى من الموسم الحالي.

لقد وجد غرافينبيرتش صعوبة كبيرة في الدخول في التشكيلة الأساسية تحت قيادة كلوب الموسم الماضي، حيث شارك في التشكيلة الأساسية في الدوري في 12 مباراة فقط في موسمه الأول في ملعب «أنفيلد» بعد وصوله من بايرن ميونيخ. ونظراً لأن غرافينبيرتش قد انضم لليفربول في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، فقد كان يُنظر إليه على أنه صفقة أبرمت على عجل لسد العجز الذي يواجهه ليفربول في خط الوسط.

ومع ذلك، فإن البصمة الكبيرة التي تركها غرافينبيرتش على أداء فريقه خلال الجولات الافتتاحية لهذا الموسم قد ساهمت في قيادة الفريق لتحقيق العلامة الكاملة والفوز في المباريات الثلاث التي خاضها، بل والخروج بشباك نظيفة في المباريات الثلاثة. ولم يعد المشجعون يحلمون بالتعاقد مع زوبيمندي، خاصة بعدما قدم غرافينبيرتش مستويات رائعة واحتل المركز الأول بين جميع لاعبي الفريق من حيث عدد التدخلات (ثمانية) وإفساد الهجمات (سبعة)، والمركز الثاني من حيث عدد التمريرات (176 تمريرة) بعد المباريات الثلاث الافتتاحية. كما تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن اللاعب الهولندي كان أكثر لاعبي الفريق تفوقاً في الصراعات الثنائية (15 مرة).

ويجب الإشارة هنا إلى أن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 ليست غريبة على غرافينبيرتش، الذي تألق عندما لعب ضمن ثنائي خط وسط مدافع في أياكس تحت قيادة إريك تن هاغ. ومع ذلك، فقد فعل ذلك جنباً إلى جنب مع لاعب خط وسط يمتلك قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة وهو إدسون ألفاريز. والآن، يبدو غرافينبيرتش هو اللاعب القادر على حماية خط الدفاع وتدوير الكرة عندما يعيد الاستحواذ لفريقه، وهو الأمر الذي يفعله بشكل مثير للإعجاب.

لقد سحق ليفربول غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في معلقه بـ«مسرح الأحلام»، بل وكان بإمكان ليفربول أن يحقق نتيجة أكبر من ذلك بكثير، ونجح غرافينبيرتش في السيطرة تماماً على مقاليد الأمور في وسط الملعب. وفي ظل جدول المباريات المزدحم بعد عودة ليفربول للمشاركة في دوري أبطال أوروبا - وهي المسابقة التي تم تطويرها بإضافة مباراتين إضافيتين في مرحلة دور المجموعات - فقد يتجه ليفربول إلى سوق الانتقالات مرة أخرى من أجل التعاقد مع محور ارتكاز جديد يساعد في تخفيف الضغط من على كاهل غرافينبيرتش وماك أليستر.

بعدما فقد غرافينبيرتش الثقة في بايرن ميونيخ، ولم يقدم مستويات قوية خلال موسمه الأول مع ليفربول، فإن اللاعب الهولندي يبدو متوهجاً للغاية مع بداية الموسم الحالي تحت قيادة المدير الفني السابق لفيينورد.

وقال سلوت عن غرافينبيرتش باعتباره لاعب خط الوسط المدافع لليفربول قبل المباراة الافتتاحية للموسم أمام إيبسويتش تاون الشهر الماضي: «يتعين عليه أن يتطور في هذا المركز، وهذا واضح أيضاً، لكنه يستحوذ على الكرة بأريحية، ويمكنه الركض بلا توقف». لا يزال غرافينبيرتش في الثانية والعشرين من عمره، وهو ما يعني أنه لا يزال أمامه متسع من الوقت لكي يتحسن ويتطور في هذا المركز، لكن الأداء القوي الذي قدمه أمام إيبسويتش تاون وبرنتفورد ومانشستر يونايتد فاق كل التوقعات، وأعطى الأمل في أنه قد يكون محور الارتكاز الذي كان يحتاج إليه ليفربول منذ فترة.

*خدمة «الغارديان»