مبابي: أنفي لم يعد مكسوراً... سأقدم الأفضل للقميص الفرنسي

كيليان مبابي خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
TT

مبابي: أنفي لم يعد مكسوراً... سأقدم الأفضل للقميص الفرنسي

كيليان مبابي خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

قال كيليان مبابي مهاجم فرنسا، اليوم الخميس، إن مشاركته في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أعاقتها إصابته بكسر في الأنف لكن مع تجاوز كل ذلك واستمتاعه بحياة جديدة في ريال مدريد فإنه يركز بشكل كامل على بداية دوري الأمم الأوروبية.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تعرض مبابي لإصابة في أنفه خلال المباراة الأولى لفريقه في بطولة أوروبا ورغم أنه غاب عن مباراة واحدة فقط، فإن الإصابة والقناع الذي كان عليه ارتداؤه كان لهما تأثير واضح على أدائه، إذ فشلت فرنسا في إثارة الإعجاب رغم وصولها إلى الدور قبل النهائي.

واستعاد مبابي حماسه بعد نهاية بطولة أوروبا بانتقاله إلى ريال مدريد، بعد سبعة مواسم قضاها مع باريس سان جيرمان، وسجل هدفاً في فوز الفريق بكأس السوبر الأوروبية، كما سجل هدفين في الفوز 2 - صفر على ريال بيتيس يوم الأحد.

وقال مبابي خلال مؤتمر صحافي قبل استضافة فرنسا لمنافستها إيطاليا الجمعة: «في ريال مدريد تسير الأمور بشكل جيد للغاية، فزنا بالفعل بلقب. الأمور تتحسن بشكل أفضل من حيث الأداء وسجلت أهدافاً. الآن أركز على المنتخب الوطني».

وأوضح مهاجم فرنسا: «لم يعد أنفي مكسوراً، لذا فهو أفضل بالفعل مما كان عليه في بطولة أوروبا. خضعت لفحوصات في ريال مدريد وأخبروني أنه ليس من الضروري إجراء عملية جراحية، يمكنني التنفس والنوم جيداً. أشعر أنني بحالة جيدة. جسدياً وعقلياً، أنا بخير. أنا سعيد».

ولا يتمتع دوري الأمم الأوروبية ربما بجاذبية بطولة أوروبا نفسها، لكن مبابي يعرف الفرق بين الأداء الجيد والأداء السيئ في هذه البطولة، التي فازت بها فرنسا عام 2021 قبل أن تحتل المركز الثالث في مجموعتها في النسخة التالية.

وقال مبابي: «بالنسبة لنا لا يوجد شيء أكثر أهمية من المنتخب الفرنسي. فزنا بالفعل بهذه البطولة ولم يكن هناك رد فعل استثنائي. فزنا في ميلانو (في النهائي ضد إسبانيا) وفي نهاية المباراة لم أشعر حتى بأنني فزت بالكأس. ولكن عندما خسرنا اللقب كان الأمر بمثابة نهاية العالم».

وواجه مبابي وفرنسا كثيراً من الانتقادات بعد بطولة أوروبا، لكن مهاجم ريال مدريد (26 عاماً) تعلم تجاهل آراء الآخرين.

وقال: «وصلت إلى مرحلة في حياتي ومسيرتي المهنية حيث لم أعد أفكر كثيراً في تقييمات الآخرين. اُستدعى (إلى المنتخب) وألعب وأحاول تقديم أفضل ما لدي دائماً وأفضل نسخة ممكنة للمنتخب الوطني. أحب هذا القميص. في كرة القدم لا يمكنك إرضاء الجميع».

وإلى جانب إيطاليا، ستواجه فرنسا أيضاً بلجيكا وإسرائيل في مجموعتها بدوري الأمم الأوروبية، ويحرص المدرب ديدييه ديشان على استخدام البطولة لتجربة لاعبين جدد.

من جانبه، قال ديشان: «من أجل تحقيق خطوات للأمام نحتاج إلى رؤية اللاعبين وهم يلعبون، وهذه المباريات الست ستكون مفيدة للعديد من اللاعبين».

وأضاف: «من الضروري رؤية أكبر عدد من اللاعبين، من وجهة نظري، في دوري الأمم الأوروبية».


مقالات ذات صلة

من شباك كرواتيا.... رونالدو يعانق الهدف رقم 900 في مسيرته

رياضة عالمية رونالدو محتفلا بهدفه رقم 900 أمام الجماهير البرتغالية (إ.ب.أ)

من شباك كرواتيا.... رونالدو يعانق الهدف رقم 900 في مسيرته

وصل رصيد البرتغالي رونالدو إلى 900 هدف في مسيرته الكروية الممتدة منذ أكثر من 20 عاما وذلك بفضل هدفهه في شباك كرواتيا الخميس.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية رونالدو محتفلا بهدفه في شباك كرواتيا (رويترز)

دوري الأمم الأوروبية: برتغال رونالدو تسقط كرواتيا... وصربيا تخنق إسبانيا بالتعادل

حققت البرتغال فوزا هاما على ضيفتها كرواتيا 2-1 الخميس في لشبونة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في المستوى الأول ضمن دوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية كول بالمر (رويترز)

تشيلسي يستبعد بالمر من قائمته الأوروبية بسبب «الجهد البدني»

لم يُدرِج تشيلسي مهاجمه الهدّاف كول بالمر ضمن قائمة اللاعبين المؤهلين للمشاركة في المرحلة الأولى من النسخة الجديدة لـ«كونفرنس ليغ» لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألفاريز لاعب أتليتيكو مدريد الحالي هو أكثر لاعب خوضاً للمباريات (رويترز)

«فيفبرو» يؤكد انتهاك المعايير الدولية لسلامة لاعبي كرة القدم

أصدر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، اليوم (الخميس)، أحدث بياناته فيما يخص مراقبة عبء عمل اللاعب، من خلال عينة شملت 1500 لاعب في موسم 2023-2024.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رونالدو خلال تدريبات البرتغال استعدادا لملاقاة كرواتيا (إ.ب.أ)

المنتخب الإنجليزي يدشن رحلته الجديدة من دون ساوثغيت أمام آيرلندا

تعود كرة القدم إلى الملعب الدولي الأوروبي هذا الأسبوع، وذلك بعد أقل من شهرين على تتويج إسبانيا بلقب كأس أوروبا 2024 في العاصمة الألمانية برلين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

كييزا مهاجم إيطاليا الموهوب يأمل إعادة اكتشاف نفسه مع ليفربول

كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)
كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)
TT

كييزا مهاجم إيطاليا الموهوب يأمل إعادة اكتشاف نفسه مع ليفربول

كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)
كييزا لدى تقديمه لجماهير ليفربول حيث يأمل إطلاق مسيرته من جديد بالدوري الإنجليزي (موقع ليفربول)

كان فيديريكو كييزا يأمل أن تكون مساهمته مع منتخب إيطاليا في التتويج بكأس بطولة أوروبا 2020 (أُقيمت في 2021 بسبب جائحة كورونا) منصة لإعادة انطلاق مسيرته، بعدما تعرض لسلسلة من الإصابات، لكن على ما يبدو أن أحلامه تكسرت عندما تعرض لتمزق في الرباط الصليبي ليُحرم من اللعب مع فريقه يوفنتوس لفترات طويلة ويتراجع دوره. لكن تعاقده مع ليفربول في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية فتح له أبواب الأمل من جديد لإثبات قدراته في أكبر دوريات أوروبا إثارة.

يقول كييزا: «بعد بطولة (يورو 2020)، أتيحت لي الفرصة لحفر اسمي بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم. إلا أنه بدلاً من ذلك، تعرضت لتمزق في الرباط الصليبي، وخضعت لفترة طويلة من إعادة التأهيل. والآن، هدفي العودة إلى صفوف أفضل اللاعبين على الإطلاق».

وقال كييزا، خلال تقديمه لجماهير ليفربول: «الحلم أصبح حقيقة. حين أسمع كلمة ليفربول أفكر في الألقاب والانتصارات وأمسيات دوري أبطال أوروبا الرائعة في ملعب أنفيلد. لا أطيق الانتظار للاستماع إلى 60 ألف متفرج وهم ينشدون... لن تسير وحدك أبداً». لكن على كييزا خوض تحدٍّ صعب مع خماسي خط هجوم ليفربول الذي يضم محمد صلاح وديوغو جوتا ولويس دياز وكودي جاكبو وداروين نونيز، لكي يحظى بفرصة اللعب أساسياً.

وصف مدرب إيطاليا، لوسيانو سباليتي، في وقت سابق، كييزا بأنه «يانيك سينر آخر لنا»، في إشارة إلى مواطنه الذي يتربع على قمة تصنيفات لاعبي التنس للرجال هذا العام.

لكن السؤال المحير هو إذا كانت كل آراء الطليان تُجمع على أن كييزا هو واحد من أمهر مهاجمي البلاد بهذا الجيل، فلماذا تخلص منه يوفنتوس بثمن بخس الآن ويبيعه إلى ليفربول مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني فقط؟

هناك إجابات متداخلة لهذا التساؤل... فقد كان كييزا يدخل العام الأخير من عقده مع يوفنتوس، وباعتباره واحداً من أعلى اللاعبين أجراً في النادي الذي يعاني اقتصادياً، فكان الأفضل بيعه. لقد أنفق يوفنتوس أكثر من 150 مليون يورو على صفقات الانتقالات هذا الصيف، سعياً لإعادة بناء فريق يناسب الرؤية التكتيكية للمدير الفني الجديد تياغو موتا. وكان لزاماً عليهم التنازل عن شيء ما، الأمر الذي اضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة للاستفادة من الشباب الموهوبين ماتياس سولي ودين هويسن وصامويل إيلينغ جونيور كذلك.

ومع ذلك، هذه ليست الصورة الكاملة. ظاهرياً، يبدو كييزا لاعباً يمكن أن يتوافق جيداً مع خطط موتا المرنة، التي تتطلب من اللاعبين تبديل الأدوار باستمرار. وعبر 4 مواسم قضاها في يوفنتوس، كان يشارك في جميع الأدوار عبر خط الهجوم؛ حيث لعب كجناح على كلا الجانبين، ورقم 10، ولاعب قلب هجوم، بل وأحياناً كظهير.

كييزا انتقل لليفربول مقابل 10 ملايين إسترليني فقط (أ.ف.ب)

ورغم التوترات حول عقده، شارك كييزا في تدريبات يوفنتوس لدى عودته من فترة الراحة بعد بطولة أوروبا. إلا أنه قبل أسبوعين، تم إقصاؤه عن التشكيل الأساسي، وإجباره على التدرب بشكل منفصل. وأفادت تقارير في تورينو بأن موتا لم يكن معجباً بقدرات اللاعب الدفاعية. حتى بعد أكثر من 100 مباراة في صفوف يوفنتوس، لا تزال هناك شكوك بخصوص مدى تكامل قدرات كييزا كلاعب. ورغم كل سماته الجذابة: التسارع المتفجر والقوة والقدرة على التسديد بكلتا القدمين، فإننا لم نعاين بعد ثماراً تضاهي هذه الإمكانات.

كانت هناك توقعات كبرى عندما انضم كييزا إلى يوفنتوس من فيورنتينا عام 2020، في البداية على سبيل الإعارة، ثم بشكل دائم بمبلغ بلغ نحو 45 مليون يورو (38 مليون جنيه إسترليني). وكان اللقب الذي يحمله وحده كافياً لأن يلهب الخيال، فهو ابن مهاجم إيطاليا السابق إنريكو كييزا، الذي قاد بارما للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1999. ومع ذلك، فإن الأهداف الـ10 التي سجلها فيديريكو، والتمريرات الـ9 الحاسمة في موسمه الأخير مع فيورنتينا كانت سبباً ملموساً أكبر للشعور بالإثارة والحماس تجاهه.

كان أول موسم لكييزا في يوفنتوس هو الأفضل له، مع إحرازه 14 هدفاً، وإنجازه 10 تمريرات حاسمة، على مستوى جميع المسابقات (زاد سجله هدفاً آخر وتمريرة حاسمة أخرى لصالح فيورنتينا قبل رحيله عن النادي). بعد ذلك، جاءت بطولة «يورو 2020»؛ حيث بدأ بديلاً، لكنه حل محل دومينيكو بيراردي على يمين هجوم إيطاليا، بعد أن شارك باعتباره لاعباً بديلاً، ليسجل هدفاً في الوقت الإضافي أمام النمسا. وجاء هدفه أمام إسبانيا في نصف النهائي، ليعزز سمعته باعتباره واحداً من ألمع المواهب الناشئة في أوروبا.

كل ذلك كان قبل تعرضه لتمزق الرباط الصليبي خلال مباراة الفوز خارج أرضه على روما في يناير (كانون الثاني) 2022. وعليه، غاب كييزا عن الملاعب طوال 8 أشهر. ومنذ عودته، واجه صعوبة واضحة في استعادة مستواه. ولعبت سلسلة من الإصابات الأخرى الأقل دراماتيكية دورها، وكذلك علاقته بطاقم التدريب.

جاء أفضل موسم لكييزا مع يوفنتوس تحت قيادة أندريا بيرلو؛ حيث لعب على الأطراف في فريق مهيّأ للهجوم. وعلى مدار المواسم الثلاثة الماضية، تولى ماسيميليانو أليغري قيادة الفريق ووظفه في مركز المهاجم المتأخر، معتمداً على التقدم من وسط الملعب.

كان النهج شديد الحذر الذي اتبعه المدير الفني سبباً في جعل الأمور أشد صعوبة لجميع المهاجمين، فقد أبعدهم عن المرمى؛ حيث بات كل لاعب، ومن بينهم كييزا، يعتمد على مهاراته الخاصة لإنجاز الأمور. وفي فترة ما مع بداية الموسم الماضي، قام أليغري بتعديل جديد على مركز كييزا بتحويله إلى الوسط، ولعب في مركز اللاعب رقم 10، خلف دوسان فلاهوفيتش. وسجل كييزا 4 أهداف في أول 5 مباريات ليوفنتوس في الدوري، وحدّد له المدير الفني هدفاً يتمثل في إحراز 14 إلى 16 هدفاً في الموسم. في النهاية، سجل 9 أهداف في الدوري، إلى جانب 3 تمريرات حاسمة فقط.

من السهل عقد مقارنات بين كييزا وآخرين لا تأتي نتائجها لصالحه. فرغم تركيز يوفنتوس الدفاعي، بلغ متوسط تسديداته 2.3 مرة في المباراة الواحدة. سجل تيون كوبمينيرز، الذي قد يضطلع بدور مشابه في صفوف يوفنتوس، هذا الموسم، بعد انضمامه من أتالانتا، 12 هدفاً من 1.6 تسديدة.

لا تأتي كل التسديدات على قدم المساواة. إذا كانت محاولات كييزا ذات متوسط منخفض بشكل ملحوظ فيما يخص تسجيل الأهداف (0.08 للمحاولة)، فإن هذا يعود لأسباب منها، أنها كانت غالباً من مسافة بعيدة، وتحققت عبر جهد فردي، وليس لعب منسق مع آخرين. ومع ذلك، يبقى من الصحيح كذلك أن كييزا تعرض لانتقادات طوال مسيرته، بسبب محاولته القيام بالكثير، واللعب بعينيه لأسفل. يقدم هذا تفسيراً محتملاً لسبب عدم حرص موتا، الذي يتطلب أسلوبه في كرة القدم أن يكون اللاعبون على دراية دائمة بمواقع بعضهم، على الاحتفاظ به.

من المؤكد أن الإصابات التي تعرض لها كييزا على مدار المواسم الثلاثة الماضية أثرت على مستواه، لكنه مع القدوم إلى ليفربول الذي يمتلك مديراً فنياً يجيد استغلال نقاط قوة لاعبيه، يأمل المهاجم الإيطالي إعادة اكتشاف نفسه.

*خدمة «الغارديان»